press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat030217

ومضات: التدرج خلاف الكتاب والسنة (الجزء الأول)

 

وإننا لن نناقش الأدلة التي استدلوا بها على فكرتهم بل سنناقش الموضوع من جانب آخر وذلك بعرض نماذج للتطبيق من القرآن والسنة وفق نظرتهم ونتساءل معها أليس هذا هو منهجهم؟ وهذه النماذج من أربعة جوانب: جانب العبادات وجانب الأحوال الشخصية وجانب المعاملات وجانب أنظمة الحكم والمجتمع؛ وقبل عرض هذه النماذج نقول الملاحظ من جميع الأمثلة التي يستدلون بها أن معنى التدرج عندهم هو الانتقال من الأسهل إلى الأصعب وسنأتي ببعض الأمثلة من الكتاب والسنة التي تخالف وجهة نظرهم تماما والتي كان فيها الانتقال من الأصعب إلى الأسهل وربما من الأصعب إلى السهل جدا ثم إلى الأقل صعوبة؛ وحتى لانطيل المقدمة نستعرض الأمثلة:
أولا: جانب العبادات: في الصلاة أول ما افترضه الله على نبيه وصحابته الأوائل كان قيام الليل أي بدأ بالأصعب ثم انتقل ليس إلى السهل بل إلى الأسهل جدا حيث كما هو معروف عند كل من قرأ السيرة أن قيام الليل نسخ بصلاتين ركعتين عند الفجر وركعتين عند المغرب واستمر الحال كذلك لأكثر من ثمانية أعوام ثم فرضت الصلوات الخمس؛ ألا يشبه هذا المثال واقع مثال تحريم الخمر الذي يستدلون به؟ فلماذا لا يكون التدرج في الصلاة أيضا؟ فإذا أسلم شخص حديثا وإذا بدأ مسلم بالصلاة قلنا له وفقا لتطبيق منهج التدرج: ليس عليك أولا سوى أن تقوم الليل فقط ليس عليك صلوات خمس ثم وبعد سنة نقول له عليك فقط أربع ركعات: اثنتان صباحا واثنتان مساءا؛ ثم وبعد ثمانية أعوام نقول له عليك صلوات خمس؛ أليس هذا هو عين اتباع النبي عليه الصلاة والسلام في التدرج (حسب مقاييسهم)؟
وفي الصلاة أيضا كان الناس أول أمرهم يكلم أحدهم أخاه في حاجته في الصلاة حتى نزل قوله تعالى (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238] فصار ممنوعا علينا الكلام في الصلاة؛ والسؤال هو لماذا لا نقول للناس أولا يحق لكم الكلام في الصلاة ثم وبعد فترة معينة (قد تصل إلى سنوات كما كان في عهد النبوة) نقول لهم الكلام في الصلاة حرام أليس هذا هو عين التدرج؟ أليس هذا هو منهجهم ؟سيقولون لا ونقول لهم ما المقياس وما الضابط في مسألة التدرج؟ لا تكاد تجد عندهم جوابا
وفي الصلاة أيضا إن أردنا تطبيق منهج التدرج وفق معاييرهم المطاطية ومقاييسهم غير الواضحة وغير المنضبطة يمكننا وفق هذه المعايير أن نقول لمن أسلم حديثا ولمن بدأ بالصلاة وتاب عن ترك الصلاة يمكننا حسب معيار التدرج أن نقول له: تستطيع الصلاة إلى بيت المقدس كقبلة لك مدة ثمانية عشر شهرا ثم وبعدها يجب عليك التوجه إلى مكة المكرمة ؛ أليس هذا تطبيقا عمليا دقيقا لفكرة التدرج؟
في الصوم...

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
معاوية عبد الوهاب

wamadat280117

ومضات: "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير"؟

 

إلى السائرين وراء الغرب الكافر والراضين بخططه والظانين أنهم يحسنون صنعا:
ألم تدركوا أن النظام الرأسمالي قائم على أساس فصل الدين عن الحياة وعن هذه القاعدة انبثقت افكاره ومفاهيمه، إن السياسة بعقيدتهم هي فن الكذب والمراوغة والخداع ولذلك هم يتخذون هذه الفكرة مفهوما وسلوكا لأنه يعكس ما يحملون من عقيدة ويعملون من خلال ما يحملون من عقيدة على بسط النفوذ على العالم ويغرسون افكارهم وقيمهم.
وتجد للأسف مسلمين ينساقون الى هذه الأفكار وكأنهم لا ينتمون الى أمة عظيمة لديها قاعدتها الفكرية ومفاهيمها وأفكارها التي حكمت العالم قرونا عديدة من الزمان وكانت أعظم أمة ، ومن الأفكار المنبثقة عن هذه القاعدة أن السياسية فيه (رعاية شؤون) بماذا...؟ هل الرعاية بنظام لا يصلح للحياة.. ؟ أم بنظام رباني من عند خالق البشر؟؟ هذه الرعاية هي بالإسلام وهي تقوم على الصدق وتقوى الله والأمانة وليست رعاية بالكذب والخداع والمكر الذي هو عند المسلمين (حرام) ولذلك بعث الله سبحانه لنا دستورا كي نلتزم به وقوانين نسير وفقها، والتي احتوت الكثير من الرسائل لرسول الله عن أعمال من سبقه من أنبياء نزلوا على اقوامهم تلك الرسائل ما كانت إلا لتثبت رسول الله ولترسم له الخط الصحيح المستقيم وتكون رسائل لمن بعد رسول الله كي يسيروا على أثرها ويتعلموا من ثبات رسول الله ويلتزموا الخط المستقيم رغم كل التعب والمشقة وأن لا يحيدوا عنه. ومن هذه الرسائل (الاعتصام بحبل الله وحده وان لا نرجوا احد سواه ، أن نقطع أي يد مخابراتية خبيثة تريد حرفنا عن مسارنا الصحيح، وأن نتبنى مشروعا حقيقيا وهو الذي أتى به سيد البشر رسول الله) هذه هي أفكارنا التي انبثقت من عقيدتنا وتلك افكار النظام الغربي التي انبثقت من عقيدتهم (تفرقة . كذب . مشروع علماني) فهل تختارون الأدنى ... البصل والقثاء أم تختارون الأعلى وما هو خير لكم ؟... المن والعسل والسلوى. ولذلك أترككم في رحاب بعض الايات التي هي رسائل لنا ولكي نلتزم بها ونتعلم منها .
﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون۝وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم۝ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين۝وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين۝وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين۝ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم۝ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون۝أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين۝أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين﴾
[الأنعام: ٨٢-٩٠].


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
محمد الدلي أبو حمزة

wamadat120117

ومضات: وقفات مع الوحي


يستدرج الغرب الكافر المسلمين بأنه ليس عدوا لهم ويطلب منهم الطاعة مقابل السلامة والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة، والله ينهاهم عن طاعتهم ويختصر النتيجة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ).
فيتأخر نصر الأمة وتتأخر سيادتها بسبب ركونها إلى عدو الله واعتمادها عليه، فالله نهى عن ذلك وحذر فقال (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ)، ثم توعد من يركن فقال (وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ).
فلو أخذ المسلمون حذرهم من عدوهم واثقين ببوار مكرهم كما أرشدهم الله حين قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)، لن يتمكن منهم أحد. ولكن خدعهم عدوهم وغرتهم قوته فتحقق فيهم قوله سبحانه (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ).


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
يمامة الشام

wamadat190117

ومضات: ضعف في الإمكانيات؟ أم ضعف في الإيمانيات؟

 

ما إن دعت روسيا وتركيا الفصائل السورية للمشاركة في مؤتمر الآستانة حتى هرول بعضهم ملبيا ذاك النداء متجاهلين أمر الله لهم (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) متحججين بأن ثورة الشام تمر بمرحلة ضعف لذلك كان لابد من الذهاب وتقديم التنازلات ...فعن أي ضعف يتكلمون؟؟
- ست سنوات والعالم كله يتآمر على أهل الشام ولم يستطيعوا أن يخمدوا ثورة قالت مالنا غيرك يا الله
- ست سنوات من القصف والتجويع والتدمير والتهجير ولم يستطيعوا أن يثنوا عزيمة أهل الشام عن متابعة ثورتهم
- ست سنوات وميليشيا لبنان والعراق وأفغانستان والقوات السورية والروسية والإيرانية وبكل قوتهم وأسلحتهم لم يستطيعوا أن يهزموا شبابا خرجوا في سبيل الله
- ست سنوات وأمريكا والغرب يمكرون بأهل الشام ولم يستطيعوا أن يحرفوا أهل الشام عن المطالبة بتحكيم الإسلام
- ست سنوات ومازال أهل الشام صامدين صابرين مرابطين لم يبدلوا ولم يغيروا بالرغم من اجتماع قوى العالم عليهم فعلى أرض الشام قد أهينت أمريكا وحلولها وحطمت قوة الروس وكسرت قوات إيران وبددت أموالها وضربت أفكار الغرب من علمانية وديمقراطية وقومية ووطنية وغيرها ... وبقية راية العقاب ترفرف شامخة فوق ربوع الشام ومازالت كل تلك القوى عاجزة عن تثبيت النظام وتحقيق المكاسب القليلة له إلا بخضوع من بعض القادة لتوجيهات من يدعي الدعم.
فوالله إنها لقوة وأي قوة ... ولكن البعض قد أعمته أموال الداعمين وغشيت على بصيرته فضعف وخضع لأوامرهم ومن ثم بدأ يقيس الضعف والقوة بأسباب مادية متأثرا بفكر الغرب متناسيا أن القوة الحقيقية هي قوة العقيدة والأفكار التي يحملها الإنسان ... فإذا كانت عقيدة أهل الشام الإسلام وكانت فكرتهم "أن الله معهم (أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)"... فهل للضعف سبيل حينها!!!
هذه القوة التي يضمرها كثير في قلوبهم فتمنحهم ثباتا ، لابد بأن تبرز وتعلن وتتجسد بأهداف ومطالب واضحة عنوانها مشروع الإسلام وضوابطها أحكامه وروادها وقادتها من يزنون مواقفهم على ميزان الحلال والحرام فحسب.


( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أنس أبو مالك

wamadat100117

ومضات: أيها المجاهدون لا تنقضوا غزلكم


يروى أنه جاء رجل إلى شيخ شاكيا له ضيق مسكنه وطالبا نصحه، فقال له الشيخ أحضر دجاجا وضعه في بيتك فاستغرب الرجل من ذلك فقال الشيخ افعل ما أقوله وبعد يومين عاد الرجل ليشكو حاله وما أصابه من زيادة في الضيق فأخبره أن يحضر عنزا ويسكنه معه فتكررت الشكوى فقال له أسكن معك أيضا غنما والحال يضيق أكثر والشكوى تتكرر حتى كانت آخر نصائح الشيخ إدخال بقرة والتي أوصلت الأمور إلى سقف الضيق، ومع آخر شكوى بدأ العد التنازلي من الشيخ بإخراج الدجاج ثم العنز ثم الغنم وصولا للبقرة مما جعل الرجل يقبل على يدي الشيخ يقبلها أن خلصه من محنته وأراحه وفك كربته.

وهذه هي استراتيجية أمريكا في مواجهة ثوة الشام، فبعد أن انتفض الناس وخرجوا مدفوعين بإحساس الذل والانحطاط والرغبة بتغيير النظام الحاكم وهو جذر المشكلات، أغرقوا هذا الشعب بمشكلات فرعية جديدة ابتداءا بالقصف والقتل والتدمير والتشريد ومرورا بالاقتتال بين الفصائل المسلمة وانتهاءا بالأزمات المعيشية والتي لم تكن موجودة في السابق كما هو الحال عليه اليوم.

والحلول التي تطرح فهي لإعادة الناس إلى المربع الأول الذي انطلقوا منه بعد تخفيف الأحمال الإضافية التي أنهكوا بها أهل الشام طوال سنين لكسر إرادتهم.

وحال الكثير من الناس المنخدعين بوقف اطلاق النار مع ما روج إعلاميا من إخراج لبعض الميليشيات الداعمة للنظام وتخفيض للتواجد العسكري الروسي، حالهم كحال الرجل في القصة السابقة، فهذه محاولة ماكرة للتغطية على ما هو أعظم ألا وهو بيع التضحيات من دماء وأعراض في سوق نخاسة الغرب الكافر كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا وتصغير الهدف من تخلص من نظام كافر علماني مجرم إلى مزاوجته مع النخاسين الذين امتطوا ظهر الثورة وركبوا موجتها وصولا لما يريده أسيادهم.
ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها) وقال (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عامر سالم أبو عبيدة