- التفاصيل

فجأة يصحو ضمير الإعلام ليبرز معاناة أهلنا في مضايا مع اقتراب موعد عقد أول جلسة للتفاوض في جنيف مع مسبب معاناتهم وقاتل أطفالهم جوعا، وما ذلك إلا ليسوق من خلال ما يحدث في مضايا للمفاوضات؛ ويهيئ الرأي العام لها تحت شعارات عدة ليست وحدها إنهاء المعاناة، وسرعان ما انطلقت حملات جمع التبرعات من قبل منظمات وهيئات وحركات وأفراد لوقف مسلسل الموت جوعاً تحت حصار مطبق لا يبقي ولا يذر؛ لتفاقم هذه الحملات من المشكلة بدل حلها؛ ولتنصرف الدعوات عن مسارها الصحيح، فبدل أن توجه الدعوات لأهل القوة للتحرك لفك الحصار عن المظلومين وضرب نظام الطاغية في عقر داره فتخلص المسلمين من شروره وتحل المشكلة من جذورها؛ نجدها توجهت لجمع التبرعات ولحلول ترقيعية مؤقتة. فهل يتحمل أهل القوة مسؤولياتهم ويتوجهوا وجهتهم الصحيحة لكسر الحصار عن أهلنا في مضايا وقطع رأس الأفعى في دمشق؟ أم سيقتصرون على جمع التبرعات؟؟؟.
28 ربيع الأول 1437هـ
08
16م
- التفاصيل
اكتملت حلقات المؤامرة على الثورة السورية

بعد شهرها الرابع عشر تقف الثورة السورية شامخة قوية لاتهزها الريح لتكشف المزيد من المتآمرين عليها ولتصرخ بعبارة اشتهرت بها في أول أيامها: "سقط القناع عن القناع!".
ازدادت نقاط التظاهر وازدادات أعداد المتظاهرين، وتنازعت دمشق وحلب على شعلة الثورة المتأججة في حمص، وخرجت أعراس الشهداء في شوارع دمشق لتنافس أختها ادلب، وسالت دماء زكية في شوارع حلب لتلتقي مع دماء الأبطال في حوران.
ماذا دهاكم يا أهل سوريا؟ ألم تتعبوا؟ لقد أتعبتم الثورات التي ستأتي بعدكم. لقد أضفتم إلى قاموس الثورات أبجديات لم تعرفها البشرية ولم تتعلمها من قبل، ومع هذا وذاك اختبأ الإعلام العربي منكم وخشي على قافلتكم أن تجرفه معكم، فرضي لنفسه مقعد المخلّفين، ظاناً بانه ينأى بنفسه عن المخاطر. وعندما نذكر النأي بالنفس، لابد أن نتذكر الجارة الصغرى التي أرادت حكومتها سياسية "النأي بالنفس" فوقعت بشر أعمالها، فلا هي نأت بنفسها ولا ساندت أهلها وأبنائها، فوضعت نفسها في موقف المتآمرين والمتخاذلين بل والمثبطين.
