- التفاصيل
ومضات: الطريقة الشرعية في التغيير (الجزء الأول)
إن القول الفصل في فهم طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في التغيير وهو مانراه اليوم يتطلب دقة استثنائية وحكمة بالغة في الوصول إليه خصوصا في هذا الزمان -فما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة في مكة - زيادة على دعوة الناس جميعاً إلى قول لا إله إلا الله محمد رسول الله أي إلى الإسلام وكانوا في مكة يعلمون تماما ما تعنيه - فإن ما قام به رسول الله من اتصال في السر بمن كان يأنس فيه الإستعداد والإستقامة والقبول ، ومن ثم إعداده صلى الله عليه وسلم للفرد الذي قبل الدعوة من حيث بناؤه عقديا ( إيمانيا ) بالعقيدة الإسلامية وسلوكيا بالتزامه ( عمليا ) بالأحكام الشرعية في العبادات والمعاملات والإخلاق وفي المطعومات والملبوسات وغير ذلك أي إعداده عقليا ونفسيا وبناؤه وتربيته وتثقيفه ليكون شخصية إسلامية متميزة منسجمة التفكير والشعور منصهرة في تكتل حزبي كل ذلك إنما هو من أجل أن يكون ذلك الفرد من لبنة صالحة في إيجاد كيان التكتل ابتداء ا، أي إن يكون كتلة في بناء التكتل لا في بناء المجتمع وذلك لأن مرحلة التصدي لبنية المجتمع القائم بهدف بناء مجتمع جديد ( باعتباره عقائد وأفكار ومشاعر وأنظمة وقوانين وأعرافا تحكم حياة الناس وتنظم علاقاتهم فيما بينهم ومع غيرهم من المجتمعات) ، أي من أجل تغيير المجتمع القائم تغييرا جذريا داخليا وخارجيا.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
ياسمين الشام
لقراءة الجزء الثاني: https://goo.gl/gP4QdC
- التفاصيل
ومضات: كلمة حزب : إشكالية المصطلح أم إشكالية الفهم؟ (الجزء الأول)
قال الله سبحانه وتعالى ( فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) [المؤمنون: 53] وقال (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32))
يستدل كثير من المسلمين بهذه الآية خطأ على تحريم اطلاق لفظة حزب ويعتبرون أية حركة تسمي نفسها حزبا هي حركة خاطئة مذنبة لأنها سمت نفسها حزبا.
علما أن الآية لاتدل لا من قريب ولابعيد على ما فهموه ولا علاقة لهذه الآية بتحريم اطلاق لفظة حزب على الجماعة.
ووجه ذلك أن كلمة حزب وردت في كتاب الله على ثلاثة أوجه:
وجه محمود ووجه مذموم ووجه مشترك بين المدح والذم
أما الوجه المحمود كقوله تعالى (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) [المائدة: 56] وكقوله تعالى ( أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [المجادلة: 22].
وأما المذموم كقوله ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر: 6] وكقوله (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ).
وأما المشترك بين المدح والذم كقوله في قصة أصحاب الكهف (ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا) حيث جاء في تفسير القرطبي والثعالبي والبحر المحيط: الظاهر من الآية أن الحزب الواحد الفتية والحزب الثاني أهل المدينة الذين بعث الفتية في عهدهم ؛وكقوله تعالى (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) [مريم: 37]وقوله تعالى ( وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ) فقد جاء في تفسير ابن كثير: اختلفت أقوال أهل الكتاب في عيسى طائفة انه ولد زانية وطائفة ثالث ثلاثة وطائفة ابن الله وطائفة أن المتكلم هو الله وآخرون هو عبد الله ورسوله وبنحو هذا التقسيم قال الطبري في كتابه؛ والشاهد أن لفظة الحزب في الآيات الثلاثة السابقة شملت المؤمن والكافر.
هذا ما جاء في القران وعليه فلا يصح الاستدلال بآية (كل حزب بما لديهم فرحون) على تحريم لفظة حزب لورودها كما قلنا تارة في سياق المدح وتارة في سياق الذم وتارة في سياق المشترك بين المدح والذم وذلك حسبما تضاف إليه.
أما فهم هذه الآية نفسها فلا دلالة من قريب ولا بعيد على ما زعموه ذلك أن أحدا من العلماء أو المفسرين السابقين لم يقل إنه لا يجوز اطلاق لفظة حزب على فئة ما من المسلمين بل العكس هو الصحيح حيث أن أكثر العلماء من السلف والخلف يجيزون اطلاق لفظة حزب على جماعة ما من المسلمين وهو ما سنبينه لاحقا ان شاء الله تعالى.
هذا من ناحية ومن ناحية ثانية فإنه لو قلنا ان آية (كل حزب بما لديهم فرحون ) تدل على تحريم اطلاق لفظة حزب على جماعة ما من المسلمين كان لزاما علينا بهذه العقلية وبذات طريقة التفكير أن نستنبط تحريم اطلاق لفظة الفرح على المسلم لأن السياق واحد وهناك آية تؤيد هذا الفهم هي قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ) وهذا ما لا يقوله عاقل أبدا لأن المحرم هو الفرح المخالف للشرع وليس مطلق الفرح وكذلك لفظة حزب المحرم فيها هو التحزب على أساس يخالف شرع الله وليس مطلق التحزب.
على أن من العلماء من اعتبر آية كل حزب بما لديهم فرحون تشمل المؤمنين والكفار فقد جاء في تفسير البحر المديد لابن عجيبة قوله في تفسير هذه الآية بالذات: أما أهل الحق فهم فرحون لسلوكهم على المنهاج المستقيم المفضي الى رضوان الله ورحمته وأما أهل الباطل فزين لهم الشيطان أعمالهم؛ كما جاء في تفسير السعدي ( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ ) [ ص 554 ] أي: بما عندهم من العلم والدين ( فَرِحُونَ ) يزعمون أنهم المحقون، وغيرهم على غير الحق، مع أن المحق منهم، من كان على طريق الرسل، من أكل الطيبات، والعمل الصالح، وما عداهم فإنهم مبطلون.
وبناءا على ما تقدم فلا يصح بأي وجه من الوجوه ما زعموه أنه لايجوز اطلاق لفظة حزب على جماعة من المسلمين بل الرأي الصواب والصحيح هو عكس ما قالوه أي يجوز اطلاق لفظة حزب على جماعة ما من المسلمين.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
معاوية عبدالوهاب
لقراءة الجزء الثاني: https://goo.gl/Dgrf8G
لقراءة الجزء الثالث: https://goo.gl/8vpoYY
- التفاصيل
ومضات: تغيير المجتمعات هل يكون بالقوة المسلحة؟
كانت بنو إسرائيل يلاقون على يد فرعون أشد العذاب (يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)؛ وهذا الوضع لم يتغير بمجرد بعثة موسى نبيا ؛ فقد استمر الوضع على حاله كما كان قبل بعثة موسى ولم يتغير الوضع عليهم بعد بعثته؛ حتى أن بني إسرائيل قالوا لموسى ذات مرة (قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا).
وأمام هذا الوضع المزري وهذه المحن العصيبة التي كانت تعصف ببني إسرائيل على يد فرعون ومع ذلك لم يقم موسى بإنشاء فصيل مسلح يحارب به فرعون وزبانيته وسينضم إليه الكثيرون ممن يكره فرعون وطغيانه.
ولكن موسى لم يفعل لأن منهج الانبياء هوعدم القيام بالاعمال المادية كطريقة في التغيير.
كما كان بإمكان موسى أن ينشئ جماعة سرية تقوم بعمليات اغتيال لأركان نظام فرعون دون علم أحد ؛ فتخلص الناس من بعض الأشخاص الذين قاموا بالعمليات القذرة من جور وسفك للدماء وظلم للناس ،ولكن موسى لم يفعل لأن منهج الانبياء هوعدم القيام بالاعمال المادية كطريقة في التغيير ،كما كان بإمكان موسى أن يتفق مع امرأة فرعون والتي كانت والدته الثانية والتي ربته واعتبرته ابنا لها وكانت امرأة مؤمنة بالله كافرة بفرعون؛ كارهة له وتريد الخلاص منه (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
أي أنه كان بإمكان موسى أن يتفق مع امرأة فرعون على قتل فرعون في فراشه بل وتسميمه من دون أن يعلم أحد ومن دون أن يشعر بذلك مخلوق وتنتهي المأساة بهلاك فرعون
ولكن موسى لم يفعل لأن منهج الانبياء هوعدم القيام بالاعمال المادية كطريقة في التغيير.
كما كان بإمكان موسى أن يتفق مع ماشطة بنت فرعون وهي المرأة المؤمنة؛ كان من الممكن أن يتفق معها على خطف ابنة فرعون ومن ثم الضغط عليه في سلسلة مفاوضات تنتهي بتغييرات أساسية في هيكلية النظام الفرعوني.
ولكن لم يفعل لأن منهج الانبياء هوعدم القيام بالاعمال المادية كطريقة في التغيير، فالتغيير أعمق من ذلك والأعمال المادية وإن كانت مماطلبه الشرع في مواضعها لكنها لاتصلح في غير موضعها.
(فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا)
للمكتب الإعلايم لحزب التحرير - ولاية سوريا
معاوية عبدالوهاب
- التفاصيل
ومضات: علماء السوء طلاب دنيا لا آخرة
حرصت الأنظمة العميلة للكافر المستعمر على اسكات كل صوت للحق، فوضعت حملة الدعوة والعلماء الربانيين في غياهب السجون وقتلت وهجرت الكثير من المصلحين، في حين فتحت المنابر على مصراعيها لعلماء السوء، الذين تصدروا شاشات التلفزة، فبعضهم يقف مع الحكام الطغاة، وبعضهم يبيح الخضوع للغرب الكافر، وفي الوقت ذاته يفتي بسفك الدماء بين المسلمين، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
وفي هذا الشأن ينقل الحافظ بن كثير في كتابه الرائع البداية والنهاية أقول سيدنا عيسى عليه وعلى رسول الله أفضل السلام وأتم التسليم، في علماء السوء وقد كان لهم الأثر الأكبر في ضلال بني اسرائيل عن دين الله، فيقول:
قيل "لسيدنا عيسى عليه السلام": من أشد الناس فتنة ؟ قال : (زلة العالم ، فإن العالم إذا زل يزل بزلته عالم كثير) . وعنه أنه قال : (يا علماء السوء جعلتم الدنيا على رؤوسكم، والآخرة تحت أقدامكم، قولكم شفاء وعملكم داء، مثلكم مثل شجرة الدفلى، تعجب من رآها، وتقتل من أكلها) وقال وهب : قال عيسى : (يا علماء السوء، جلستم على أبواب الجنة، فلا أنتم تدخلونها، ولا تدعون المساكين يدخلونها، إن شر الناس عند الله عالم يطلب الدنيا بعلمه).
المرجع: ابن كثير، البداية والنهاية، المجلد الأول، الجزء الثاني، ص 101، دار الحديث، القاهرة.
(ملاحظة: شجرة الدفلى هي من شجر الزينة، دائمة الاخضرار وجميلة، يصل طولها في بعض الأماكن إلى ستة أمتار، ولكنها شديدة السمية، وإذا أكلت منها الأنعام تنفق، أظن أن مقولة لحوم العلماء مسمومة تنطبق عليها).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصعب الرشيد الحراكي
- التفاصيل
ومضات: بعد الفيتو السابع هل يدرك دعاة "الواقعية" الواقع على حقيقته
منذ تأسيس الأمم المتحدة غداة الحرب العالمية الثانية بحجة حماية الأمن والسلم العالميين، اعتبر استخدام الأسلحة غير التقليدية بما فيها الأسلحة الكيميائية محظوراً و يعاقب كل من يستخدمها، لكن الحقيقة أن الأمم المتحدة أداة استعمارية للهيمنة على العالم وحماية مصالح الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة، ومع بداية الثورة السورية وقعت أمريكا في حرج كبير فهي تدعي أنها دولة ديمقراطية و تدعم نشر الحريات في العالم وفي ذات الوقت فالثورة ضد أحد أهم عملائها في الشرق الأوسط وهو النظام السوري، فاضطرت للادعاء اعلامياً بدعم الثورة ولكنها دعمت النظام بشكل مباشر أو غير مباشر عبر عملائها في المنطقة، ومن ثم عقد صفقة مع روسيا لدعم النظام سياسيا وعسكرياً، ولا يخفى على الجميع كيف استخدمت روسيا والصين الفيتو سبع مرات في مجلس الأمن لمنع ادانة النظام، وكان آخرها في قضية استخدام النظام للأسلحة الكيماوية في هجمات الغوطة، والتي هي أظهر وأوضح من أن تحتاج للجنة تحقيق تستغرق سنوات لتستنتج أن النظام هو الفاعل، ولكن الهدف هو تمييع القضية واطفاء الغضب الشعبي العالمي، ومن ثم تتكفل روسيا بوقف القرار.
الواقع الحقيقي هو أن هذه الأنظمة جميعاً ضد الثورة السورية، لأنها ثورة تحمل أفكارا ومشاعر إسلامية ظاهرة، وفي حال نجاحها فهي خطر على الأنظمة العميلة في المنطقة، وبالتالي فهي تهدد النظام الإستعماري الحالي، ولذلك فجميع الأنظمة سواء منها من يدعم النظام أو من يدعي مناصرة الثورة، تهدف بشكل أساسي لإبقاء النظام بأجهزته الأمنية و شبيحته على رأس هرم السلطة في سورية، والقضاء على الثورة، ولما فشلوا عسكرياً رغم كل المؤامرات عليها سعو لذلك عبر المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي يعيد شرعنة النظام دولياً وأمام الرأي العام ، واستخدموا لذلك السوريين ممن ينادي بـ "الواقعية" ودعاة القبول بالحل السياسي هادفين إلى تغيير النظام بالمفاوضات عبر ضمانات روسية إيرانية تركية!!
يشكل الفيتو السابع لروسية التي يراها الواقعيون اليوم ضامناً لوقف اطلاق النار دليلاً قطعياً على الواقع الذي نعيش، وأنهم لا يرون الواقع على حقيقته، بل يرون بعين الحالم الهائم في الأوهام وذلك إن أحسنا الظن بهم، فروسيا والنظام والمليشيات الطائفية الإيرانية لم تتوقف يوماً عن قتل وتهجير أهل الشام منذ ادعائهم لوقف إطلاق النار عبر اتفاق أنقرة ومن بعده استانة، والناظر بعين الواقعية الحقيقية لثورة الشام لا يرى إلا خيارين لا ثالث لهما: فإما الإستسلام للنظام وأسياده فنقتل ونشرد في أصقاع الأرض ويالها من خسارة في الدنيا والآخرة، أو أن نختار ما يرضي الله عز وجل وهو أن نستكمل ثورتنا بما استطعنا من اعداد للقوة ورباط الخيل، رامين وارائنا الدعم الخارجي و المفاوضات، متحدين على مشروع مستنبط من عقيدتنا، فنسقط نظام الإجرام ونقيم نظام الإسلام وما ذلك على خالق السماوات والأرض بعزيز.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) [محمد:7/8]
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصعب الرشيد الحراكي