- التفاصيل
ومضات: السلطان للأمة وظالمٌ من يغتصبه
إن من ثار ضد الظلم مرّة سيثور ضدّه مرّة أخرى، وإنّ أهل الشام لا يسكتون على ظلمٍ مهما طال الزمن، فسكوت الأمة ليس دليلاً على ضعفها، فالسلطان لها وهي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في تقرير مصيرها الذي أعلنت عنه بوضوح عندما صدعت حناجرها بأول كلمة "الله أكبر" "لن نركع الا لله"، "الشعب يريد إسقاط النظام"، "الشعب يريد تحكيم الإسلام".
فيا أهلنا في الشام المباركة إنكم رأيتم كيف زلزلتم بثورتكم طاغية الشام وأعوانه الأنجاس رغم بطشه واستخدامه كافة الأسلحة ووسائل الإجرام لقمع ثورتكم، ولكن ثباتكم وإصراركم على إسقاط نظامه وإقامة شرع الله مكانه، كان أقوى من جيوشه الجرارة، فلا تتردوا بالصدع بكلمة الحق في وجه كل ظالم، متوكلين على الله وحده لا تخشون في الحق لومة لائم، ولتتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ).
وهذه رسالة للفصائل وقادتها: لقد حملتم السلاح ضدّ طاغية الشام دفاعاً عن أهليكم فلا تخذلوهم، ولا تكونوا عوناً لأعداء الإسلام عليهم، فاقطعوا كل علاقة مع الدول التي تُسمي نفسها داعمة الثورة، فهي داعمة لمصالحها ولحرف مسار هذه الثورة، ولو كانوا صادقين لحرّكوا جيوشاً لإنقاذكم، واعلموا أن المال السياسي الذي تُقدّمه هذه الدول قد أوقف الجبهات وصادر القرارات وشغلكم في اقتتال داخلي لاستنزاف الطاقات، وبعث الأمل في عدوّكم، وإنّ عدوكم أمريكا ومن لفّ لفّها من حكّام العرب والمسلمين كتركيا وقطر والسعودية، فلا تجعلوا لهذه الدول عليكم سبيلاً بمالها السياسي القذر، واعلموا أن وقوف الأمة معكم وتشكيلها حاضنة لكم هو حصنكم الذي منع القضاء عليكم، فاحذروا غضبة من الله وغضبة من الأمة، فمن خرج على فرعون الشام لن يُعجزه أمثالكم، واعتبروا بما حصل في مصر وليبيا والعراق، وانبذوا كل فرقة معتصمين بحبل الله المتين متبنين مشروعاً سياسياً وقيادة سياسيةً واعية لكم، فلا تُفوّتوا الفرصة لأن الركب أوشك أن يسير، فالله ناصر دينه لا محالة بكم أو بغيركم، قال تعالى: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أبو همام الشامي
- التفاصيل
ومضات: السنن الكونية في تغيير الأنظمة.. هي ما يجب مراعاته..
- هناك سنن كونية وقوانين وضعها الله لتغيير الأمم والأنظمة والمجتمعات، إذا لم تتحقق هذه السنن والقوانين فسيكون مصير الدعوة إلى التغيير النهاية بنهاية أصحابها.. وكم من نبي مات أو قتل ولم تقم لدعوته قائمة، مع أنه نبي يوحى إليه من السماء، لأن شروط تغيير المجتمع لم تتحقق على يديه..
- في تغيير الأمم والأنظمة والمجتمعات - وهو موضوعنا - يجب على أصحاب فكرة التغيير إيجاد الرأي العامّ على صوابية فكرتهم في الواقع الذي يعيشون فيه كشرط أول، والشرط الثاني هو الحصول على نصرة أصحاب القوة المادية في هذا الواقع لفكرتهم.
- فإذا وجد الرأي العامّ بين عموم الناس على صحة الفكرة، وتبناها أهل القوة الموجودون في هذا الواقع، حينها يقوم على أساس هذين الشرطين نظام حكم جديد، يعيد صياغة قوانين المجتمع الناظمة لجميع نشاطات أفراده وجماعاته.
- وإذا اختلّ أحد هذين الشرطين فلم يتحقق، لم يقم النظام الجديد الذي يُدعى إليه. وليس ذلك دليلاً على خطأ الفكرة أو الدعوة، بل ذلك دليلٌ على أن أحد الشرطين المطلوبين لم يتحقق، وهو احتضان الناس للفكرة، بوجود الرأي العامّ على صحتها وتبني أهل القوة لها.
- فإذا كانت الفكرة صحيحة لكن لم يتحقق لها أحد هذين الشرطين فلن تقوم لدولتها قائمة، وإن كان الذي يدعو لها نبياً معصوماً، كما حدث مع عدد من الأنبياء كنوح عليه السلام.
- وإن كانت الفكرة باطلة لكن تحقق لها الشرطان المذكوران، فستقوم لها دولة ونظام حكم، وتعيد صياغة المجتمع على أساس قوانينها الجديدة، كما حدث مع الدول الغربية عندما قامت على الأساس الباطل، وهو العلمانية، أي فكرة فصل الدين عن الدولة.
- فيجب على كل من يعمل للتغيير الانتباه إلى ضرورة تحقيق هذين الشرطين لتقوم لفكرته دولة ونظام حكم.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عبدالحميد عبدالحميد
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
ومضات: سوء الظن من حسن الفطن
يقول الشاعر:
لا يكن ظنك إلا سيئاً *** إن سوء الظن من أقوى الفطن
ما رمى الإنسان في مهلكة *** غير حسن الظن والقول الحسن
للوهلة الأولى يظن الانسان المسلم أن هذا مخالف لقول الله تعالى: (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) [الحجرات:12]، ولكن لو عدنا للآية الكريمة وبحثنا في تفسيرها وربطها بالآيات التي قبلها والتي بعدها لوجدنا أنها آية تتحدث عن المؤمنين وتحثهم وتطالبهم أن يتعاونوا وأن لا يغتب المسلم أخاه المسلم وأن لا يتنابزوا بالألقاب لأنه ظلم عظيم، كما يطالبنا ربنا جل في علاه بأن نجتنب الظن بأخينا المسلم وأن نحسن الظن به، وأن لا نتجسس على بعضنا ونتسقط أخطاء إخوتنا..
إذا الآية في إخوة الإيمان والإسلام، وبيت الشعر لا يخرج برأيي المتواضع عن مقصود الآية ولكنه يلفت النظر ويطلب من المؤمن الكيس الفطن أن لا يغتر بأي قول، فكثير منا نحن المسلمون نقدم حسن الظن على سوءه بكل الناس، وهذا في الحقيقة مصيبة تودي إلى المهالك، وتاريخنا كمسلمين القريب منه قبل البعيد يفيض بقصص أدت بأصحابها إلى المهلكة بسبب حسن ظنهم بمن ليس أهلا لذلك، فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن أهلنا في فلسطين ظنوا بحكام المسلمين خيرا ومنهم الحسين بن طلال ملك الأردن فخرجوا من بيوتهم يحملون فقط مفاتيحها في ال 48 على أن يعودوا إليها، ولم يعلموا أن الملك الأردني قد باع أرضهم لليهود وسلمها لهم بدون سكانها، بل وأخرجوا الدعايات بحق أهلنا في فلسطين بأنهم باعوا أرضهم.
يجب علينا كمسلمين أن نكون حذرين من أعداء الله ورسوله والمؤمنين، فحسن الظن له موضع وسوء الظن له مواضع ، فهل حكام المسلمين هم منا ونحن منهم حتى يكون حسن الظن بهم أمر من الله؟ ثم ها نحن في ثورة الشام المباركة المنتصرة قريبا بإذن الله، ماذا حل بمن وثق بحكام المسلمين الذين ادعوا نصرة أهل الشام وثورتهم وجهادهم لعدوهم؟.
إن قليل إنعام النظر فيما حل بثورتنا يرينا بما لا يدع مجالا للشك أن علينا ليس أن نسيء الظن بحكام المسلمين فحسب بل علينا الحذر منهم، ومن يدعي نصرتنا علينا أن نضع حوله علامات استفهام كبيرة، وأن نبحث عن الأهداف الحقيقية وراء مواقفهم كحال حكام تركيا والسعودية وقطر وغيرهم من الحكام المجرمين، وصدق من قال إن سوء الظن من أقوى الفطن.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد معاز
- التفاصيل
ومضات: القيادة الفكرية تؤدي لنهضة الأمة
• إنّ الناظر إلى حال أغلب شباب الأمة ومنهم شباب الشام ويرى اتِّباعهم العقيم لأشخاص بدل أن يكون لأفكار, ينعكس ذلك عليهم بجمود وتكلس فكري وتبعية عمياء, تراهم كالريشة في الفضاء تُحركها رياح الأحداث كيف تشاء, ثم تنعكس على الأمة بعمومها ومن ثم يُصبح جموداً عاماً لكافة المجتمع ويكون المستفيد الأكبر هو العدو الذي وضع هذا الأفكار عندما غزا المسلمين بثقافته وفكره.
• هذا الأمر أصبح واضحاً بل ومحسوساً تراه الأمة يومياً من أبنائها الصادقين المخلصين العاملين للإسلام تراه يُقدم دمائه وماله إخلاصاً للهِ سبحانه وتعالى, إلا أنّ هذه الطاقات تُصرف في غير مكانها الصحيح نتيجة للاتّباع الشخصي بدل الفكرّي المُنتج والمُثمر.
• إنّ التبعية التامة والكاملة والمطلقة يجب أن تكون للفكرة التي جاء بها رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) والالتزام بسنته والانقياد التام لأفكار الإسلام وعدم الحَيد عنها قيد شعرة، ولا يكفي الالتزام بأمور فرعية وترك أخرى، بل بجعل القرآن نظاماً لحياتنا والالتزام سنة الحبيب المصطفى التزاماً تاماً شمولياً.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد إبراهيم الحسن
- التفاصيل
ومضات: التهمة جاهزة
ما بعث الله من نبي ولا رسول إلا واتهمه قومه اتهامات شتى، على رأسها السحر والجنون (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) [الذاريات: 52، 53]. ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام مثل بقية الأنبياء اتهموه بالسحر والجنون. ولكنه عليه الصلاة والسلام تم اتهامه تهما إضافية زيادة على بقية الأنبياء، فقد اتهم أنه شاعر وأنه كاهن (فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ) [الطور: 29، 30].
والأنظمة الظالمة الغاشمة اليوم ومن ورائها الغرب الكافر، كلها تسير على خطا أبي جهل وأبي لهب وكفار قريش فتجدهم يلقون التهم جزافا لكل من يسعى إلى قلع هذه الأنظمة وإقامة حكم الله بدلا عنها.وقد كانت التهمة في خمسينيات القرن الماضي هي الرجعية، فلما استهلكت وفقدت وقعها في النفوس تم استبدالها بتهمة الأصولية في ثمانينيات القرن الماضي، ثم ولما استهلكت هذه التهمة تم اختراع تهمة جديدة لكل مسلم يقف في وجه أمريكا وعملائها، هذه التهمة هي تهمة الإرهاب. وربما يتم اختراع تهمة مستقبلاً باسم مختلف.ولكن المحصلة أنه كل من يريد قلع الأنظمة وقلع نفوذ الغرب الكافر من المنطقة فالتهمة ستلتصق به كما التصقت بالأنبياء من قبل ولكن لامحالة فإن الله ناصر دينه (والعاقبة للمتقين).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
معاوية عبدالوهاب