press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

WhatsApp Image 2025 10 26 at 7.39.00 AM



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي، فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَرُعِبْتُ مِنْهُ، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: 2] (متفق عليه).
هذا وصف لجبريل عليه السلام، ملك من ملوك الرحمن، عظيم الخلقة، شديد القوى، أمين الوحي، يوكل الله له مهمة القتال في الأرض مع عباد الله الصالحين. فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: «هذا جبريلُ، آخذٌ برأس فَرَسِه، عليه أَدَاةُ الحَرْب».
[صحيح] - [رواه البخاري].
فأي قوة في الأرض تقف أمام جبريل؟!
فما قيمة الأسلحة الفتاكة من طائرات وأساطيل الكفر قاطبة أمام معية الله و جنوده الذين يرسلهم تأييدا لعباده الصادقين؟!
فمتى يدرك القوم أن من يعتمد على الله وحده فإن الله تعالى يسخر له جنود السماوات والأرض؟! وأن الله ناصر عباده، ومعز جنده، وأن الغلبة للإسلام وأهله.
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ).

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الحي حاج حسن

 

 1447 05 02 19.27.25

"عندما يكثر الانبطاح، يصبح التمسك بشرع الله مزاودة والتنازل عن أحكام الإسلام سياسة شرعية".

أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا، الذي مضى على اعتقاله في سجون إدلب أكثر من 900 يوم هو وعدد من حملة الدعوة معه، بسبب صدعهم بالحق وكشفهم للمؤامرات ودعوتهم لاستعادة القرار السياسي والعسكري ورفضهم للتصالح مع النظام البائد ودعوتهم لفتح الجبهات لإسقاطه.

Artboard 1

 

النهوض الذاتي والتمكين الحقيقي..

 

 

568925706 122149391258719924 904351779281004096 n

 





زار رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، برفقة وفد رسمي ضم وزير خارجيته أسعد الشيباني، العاصمة الروسية موسكو بتاريخ 15/10/2025، والتقوا الرئيس الروسي بوتين في أول زيارة رسمية بعد سقوط نظام أسد نهاية العام الماضي.

إن المتابع لأخبار هذه الزيارة يدرك أنه لا علاقة لها بموضوع المطالبة بتسليم بشار كما يروج البعض، وأنها لا تتم إلا بموافقة أمريكية لإعطاء مزيد من الشرعية لأحمد الشرع وأن علاقاته متنوعة. وقد تم بحث موضوع القواعد الروسية في سوريا وقضية استمرارها، ويبدو أنهم قد أعطوا تعهدا باستمرارها. إلا أن من أخطر دلائل الزيارة هو إظهار أن ما بعد الثورة ليس كما قبلها وأن الخط الجديد يتطلب نسيان الثورة وثوابتها.

وبالرغم من أن روسيا بقيادة بوتين كان لها دور أساسي في تثبيت نظام أسد لمدة عشر سنوات بعد تدخلها العسكري عام 2015 بطلب من أوباما، ودعمته بالسلاح والعتاد والخبراء وارتكبت أبشع المجازر بحق أهل الشام، فإن القيادة السورية الجديدة تغاضت عن هذا الماضي الإجرامي للروس؛ إذ خرج الوفد السوري وهو يتبادل مع بوتين الابتسامات والمزاح. بل أكد أحمد الشرع أنه يحترم جميع الاتفاقات السابقة مع روسيا.

ومع اجتياح موجة واسعة من الانتقاد للزيارة وتصريحاتها وما ينبني عليها من مصائب تكافئ الروس على تدخلهم في سوريا وتبيض وجوههم السوداء، يخرج وزير الخارجية أسعد الشيباني، في محاولة لإنقاذ الموقف، بمقابلة على القناة الإخبارية السورية الرسمية مصرحاً بأن "الحكومة السورية الحالية لا تقبل بالاتفاقيات الروسية السابقة المعقودة مع نظام أسد، وأنها معلّقة، وأنه يتم التفاوض وإعادة التقييم لكل ما كان من تلك الاتفاقيات السابقة". ومن هنا نرى مدى تخبط الإدارة السورية في إدارة الملفات السياسية على عكس هوى وتطلعات الشعب السوري الذي يكن لروسيا كل العداء. فلم يستطع الشيباني أن يقول إن تلك الاتفاقيات باطلة، بل وصفها بالمعلقة وأنها قابلة للتفاوض والتعديل! في مناقضة لتصريحات رئيسه أحمد الشرع عن احترام الاتفاقيات المبرمة مع روسيا.

علماً أن الشيباني قد صرح في شهر كانون الثاني/يناير من هذا العام أن هناك ثلاثين ملياراً من الديون الخارجية لحلفاء النظام البائد! وبعد موجة من الاحتجاج على تصريحه لم يصدر أي تصريح رسمي من حكومة دمشق بخصوص هذه الديون، في إشارة إلى الاعتراف بتلك الديون التي دفع الشعب السوري ثمنها دماً طوال فترة الثورة؛ ثم يُراد أن يعاود هذا الشعب المكلوم ردّ هذه الديون من جيبه إرضاءً للعدو الروسي!

إن مقولة "لا يوجد في السياسة عداء دائم بين الدول" مقولة مخالفة للشرع، فإن النبيّ ﷺ أعلن العداء ضد كل الدول المحاربة فعلاً، وقسّم البلاد إلى دار إسلام ودار كفر، وكان هدفه فتح بلاد الكفار وضمّها إلى الدولة الإسلامية لتتحول إلى دار إسلام تُحكم بشريعة الله، وأمانها بأمان المسلمين، أي بقوتهم العسكرية الذاتية.

وكان، رغم قلة عدد المسلمين، يراسل الملوك والأباطرة مهدداً: «أَسْلِمْ تَسْلَمْ»، حتى عندما عقد معاهدات مثل صلح الحديبية، كان ذلك صلحاً مؤقتاً الهدف منه تحييد قريش إلى حين؛ وكان ذلك مساعداً لفتح خيبر، ثم عاد النبي ﷺ لفتح مكة. ولم يجلس ﷺ يوماً مع قادة الكفار يبادلهم الابتسامات ويطمئنهم أنهم في مأمن من جيوش المسلمين كما يحصل الآن بين الإدارة السورية ومسؤولين يهود أو روس أو أمريكيين!

إن هذه الزيارة لا تُبرَّر ولا تعلل ولا تؤوَّل بحال من الأحوال، فقد كان من ثوابت الثورة قطع نفوذ الدول من بلدنا وتدخلها في شؤوننا، وكان الأجدر هو الالتفات لقوة الحاضنة التي أوصلتنا جهودها بمعية الله إلى دمشق منتصرين بدل ابتغاء العزة عند الكافرين.

إن الجلوس مع روسيا أو كيان يهود أو مع العدو الأكبر أمريكا والخضوع للتوجيهات الغربية هو استمرار في نهج التبعية التي تريد أمريكا فرضه على الإدارة الجديدة، وهو إبقاء سوريا في حضن النظام الدولي تماماً كما كان في عهد نظام أسد البائد. وأهل الشام لم يخرجوا لإعادة إنتاج النظام العلماني الخاضع للنظام الدولي؛ بل خرجوا لتحقيق العدل ودفع الظلم، ولا يكون ذلك إلا إذا عاد الإسلام يسود كنظام سياسي، ودولة تفرض نظاماً دولياً جديداً، لا أن تكون جزءاً من هذا النظام الدولي الفاسد المجرم بحق الشعوب.


إن الأمة اليوم مطالبة بأن ترفع رأسها عالياً، وتقطع حبال التبعية مع الشرق والغرب، وتعيد ولاءها لله وحده سبحانه وتعالى، ولرسوله عليه وآله الصلاة والسلام وللمسلمين. فكرامة الأمة الإسلامية لا تسترد إلا بسيادة الإسلام، وعدل في الأرض لا يقام إلا بحكم الله. وإن نهضة أهل الشام والأمة الإسلامية لن تكون إلا على أساس العقيدة الإسلامية ووجود مشروع جامع منبثق عنها، بإقامة دولة الإسلام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي توحد صفوفهم، وتقطع أيدي المستعمرين عن بلادهم، وتعيد لهم مكانتهم بين الأمم، كما أرادها الله أمة واحدة، تحمل رسالة الحق إلى العالم. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾

----------
بقلم: الأستاذ أحمد الصوراني

 1447 04 16 في 05.46.18 e5c421c5

 

وجود مجلس للأمة لتمثيل الناس ومحاسبة الحاكم ونقل هموم الرعية في أصله جائز، لكن واقعه اليوم مختلف ومختلف حكمه..
وإن من التدليس على الناس ربط مفهوم مجلس الشعب والانتخابات الديمقراطية بالشورى في الإسلام وبحق اختيار الخليفة أو الحاكم، فكل واحد منها انبثق عن مبدأ وعقيدة آمن بها بعض الناس.
فمجلس الشعب بمفهوم اليوم هو مصطلح غربي لا أصل له في الإسلام وهو على خلاف مبدأ الشورى جملة وتفصيلاً لأن مجلس الشعب يعارض أحكام الله خالق الكون والإنسان والحياة ويجعل للعبد الحق في التشريع والاعتراض على أحكام الخالق بل ويجعل له حق التشريع من دون الله.
ومفيد في هذا المقام عرض قصة عدي بن حاتم الطائي، حيث قدمَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو نصرانيٌّ فسمعه يقرأُ هذه الآيةَ : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) قال : فقلتُ له : إنَّا لسنا نعبدُهم ، قال : أليسَ يحرمونَ ما أحلَّ اللهُ فتحرِّمونَه ، ويحلُّونَ ما حرَّمَ اللهُ فتحلُّونَه ، قال : قلتُ : بلى ، قال : فتلك عبادتُهم.

فهذا هو واقع العبودية وواقع التشريع.
ومجلس الشعب ليس كمجلس الأمة والشورى في الإسلام، والانتخابات الديمقراطية ليست كطريقة نصب الخليفة فكل واحدة منها ناتجة عن عقيدة ووجهة نظر، فطريقة نصب الخليفة هي طريقة شرعية جعلها الشرع السلطان للأمة تختار من ينوب عنها ليحكمها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو حق للأمة الإسلامية جمعاء لاختيار من ينوب عنها لتطبيق شرع الله وليس ليحكمهم بهواه وبما يراه من تشريع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ..ولو استُعْمِلَ عليكم عبدٌ حَبَشِيٌّ، يُقودُكم بكتابِ اللهِ ، فاسمعوا له وأطيعوا).

فالطاعة هي لمن ترضاه الأمة وتبايعه خليفة بالطريقة الشريعة على أن يحكمها بكتاب الله وسنة رسوله وما اشترطته عليه كما فعل الصحابة ببيعة سيدنا عثمان رضي الله عنه حين اشترطت عليه، فالبيعة هي عقد بالاختيار بين الأمة أو من ينوب عنها من أهل الحل والعقد ومجلس الشورى وبين من ترتضيه الأمة خليفة يحكمها بشرع الله، فهذا واقع تنصيب الخليفة ومبايعته وهو على خلاف الانتخابات الديمقراطية تماماً، ومجلس الشورى أيضا هو خلاف مجلس الشعب جملة وتفصيلاً فالشورى في الإسلام ليست تشريعا، أما مجلس الشعب اليوم فهو مشرع من دون الله وهذان ضدان لا يلتقيان.

أما موضوع الانتخابات والترشح لمجلس الشعب فهي غير جائزة شرعاً، فهي أولا ليست من الإسلام والهدف منها التشريع وهذا حق الخالق على العبد ولا دخل للعبد فيه، ومن يريد الترشح لمجلس الشعب يجب أن يعلم أنه سيصوت على أحكام الله ويعارضها ويأتي بغيرها من أحكام وضعية بحجة أو بأخرى يقدمها له الغرب الكافر لتمرير مخططاته الخبيثة، فالترشح لمؤسسة يشرع فيها من دون الله والمشاركة فيها بالتصويت أو الانتخاب حرام شرعاً لأنه يدعو للحكم بغير ما أنزل الله، والله يقول في كتابه العزيز:
﴿مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾

فهذا هو واقع هذه المؤسسة المسماة زوراً وبهتانا مجلس الشعب وليس لها من اسمها نصيب ولا دخل للأمة فيها فهي مجرد أداة بيد السلطة التنفيذة أو الحاكمة في البلاد وليس كما يقولون أنها مستقلة، فهي أداة بيد الحاكم يستعملها لتمرير مخططات الأعداء ولتزوير الحقائق وتمييعها والتسلط على رقاب الناس بحجة التصويت من قبل مجلس الشعب والذين هم عبارة عن بعض المنتفعين وأزلام النظام الحاكم في أي بلد من البلاد، يغتصبون رأي الأمة ويبررون للحاكم ويجعلون للغرب الكافر اليد الطولى في البلاد يتحكم بمفاصل الدولة والحكم وكل ذلك عبر مرشحين من قبل مجلس الشعب، فترى كل مجموعة من المرشحين يتبعون لجهة ما تديرهم وتتحكم بما يصدر عنهم خدمة لمصالحها، فالحذر الحذر يا أهل الشام، فما يتوج تضحياتكم ويكافئها هو نظام الخلافة الراشدة فهو سبيل نجاتكم وعزكم في الدنيا والآخرة، فشمروا عن سواعد الجد وقولوها للعالم أجمع أننا بغير شرع الله لن نحكم فينصركم الله ويرفع شأنكم بين الأمم وما ذلك على الله بعزيز.

كتبه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
إبراهيم معاز