- التفاصيل

بسم الله الرحمن الرحيم
#نعي عضو مكتب #الأمير الأستاذ أحمد بكر (أبو أسامة)
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾
------------------
ينعى أمير حزب التحرير، وأعضاء مكتب الأمير، وديوان المظالم، والمكتب الإعلامي المركزي، وحزب التحرير بعامة... ينعون للأمة الإسلامية عضو مكتب الأمير الأستاذ أحمد بكر (أبو أسامة) الذي وافته المنية صباح هذا اليوم الثاني والعشرين من ربيع الأول 1447هـ الموافق الرابع عشر من أيلول/سبتمبر 2025م، عن عمر يناهز سبعةً وثمانين عاماً.
لقد كان أبو أسامة من الرعيل الأول في حزب التحرير، حاملاً للدعوة في سبيل الله من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخـ ـلا.فة الراشدة... لقد ثبت على #الحق وحمل الدعوة حتى وفاته، فلم ترهبه الأنظمة وتجبّرها، ولا سجون الظالمين الرهيبة مثل سجون حافظ وبشار الأسد التي قبع فيها لسنوات طوال! فلما خرج منها، لم يجلس أو يستكين، بل تابع مسيرته في حمل الدعوة في سبيل الله بقوة وثبات الرجال الرجال، وعينه ترنو لبزوغ فجر الخـ ـلا.فة وتطبيق #الإسلام بعقيدته ونظامه... إلا أن الله الرحمن الرحيم قد اختار له ما هو أعظم وأجلّ بإذنه سبحانه وتعالى ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾.
رحمك الله أبا أسامة، وإنا لفراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
أخوك #عطاء_بن_خليل_أبو_الرشتة بخاصة
وشباب حزب التحرير بعامة
الثاني والعشرين من ربيع الأول 1447هـ
الرابع عشر من أيلول/سبتمبر 2025م
#أمير_حزب_التحرير
- التفاصيل

بعد أن تحررنا من النظام البائد الذي زرع الخوف في نفوس الناس لعقود، بأساليب شتى: التشويه والتضليل، قطع الأرزاق، فقدان المكانة الاجتماعية، التهديد والوعيد بالقمع والسجن والتعذيب، نجد اليوم، وللأسف، بعض المنتفعين من الغرب، ممن كانوا في صفوفنا يشاهدون موتنا وهم صامتون، يحاولون إعادة زرع مقدمات هذا الخوف، وكأننا انتصرنا خوفًا!
يطرحون الخوف من أمريكا، أو من كيان يهود، أو من قرارات دولية…
ويخوفوننا تارة بأسلحة فتاكة، تارة بجيوش جرارة، تارة بالحصار الاقتصادي، وتارة بحروب لا تبقي ولا تذر.
وأنتم تعلمون وتوقنون أن انتصارنا لم يكن خوفًا بل كان ثباتا وإصرارا وتضحية، وهذه الاطروحات التي يرددها الخانعون دائما هي مجرد محاولات لإدخال الخوف من المجهول في نفوسنا من جديد.
إنه أسلوب سياسي خبيث يخطط له من يريد أن يسود على شؤون بلادنا، يسرق خيراتها، ويقمع كل من لا يخاف في الله لومة لائم، ويقف ضد هذه الأطروحات.
الغرب يعلم تمامًا أن المسلمين عامة، وأهل الشام خاصة، حين يعزمون على أمر، لا يخافون في الله لومة لائم.
لذلك فالغرب وأذنابه يحاولون جاهدين إعادة الناس إلى حظيرة الخوف، للقبول بكل ما يُملى علينا من تعليمات جائرة، ونهب وسلب وظلم وذل وهوان، ونحن تحررنا من كل ذلك بعد عهدين من الألم في عهد المجرمين حافظ وبشار.
لكن أهل الشام هم من أسقط حكم الأسد، وكسروا كل حواجز الخوف للوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم بمعية الله ونصره.
فلا ينبغي السماح للغرب أن يعود للسيطرة علينا من جديد.
الخوف من المجهول لا يغير الواقع، بل يسلط علينا من لا نريد.
ومن يتجاوز خوفه يعرف كيف يرى العالم ونفسه ببصيرة حرة، منبثقة من عقيدتنا، ويعود ليصنع مجده ومجد الخلفاء الراشدين، بعقل واعٍ وإرادة حرة مستقلة.
قال الله تعالى: (أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد زكريا الضلع
- التفاصيل

مقتطف من مقال في جريدة الراية العدد (557) بعنوان:
حقائق سياسية وعقدية تؤكدها أحداث السويداء الدامية
ناصر شيخ عبد الحي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
وكما هو متوقع علت أصوات أمريكا والغرب ويهود بضرورة تدخل الإدارة السورية لفض النزاع. ليعقب ذلك اتفاق مذل جديد استجابة لضغوط أمريكا ومطالب يهود! حيث أعلنت وزارة الداخلية السورية توقف الاشتباكات في مدينة السويداء وإخلاء المنطقة من مقاتلي العشائر عقب انتشار قوات الأمن السورية لتطبيق وقف إطلاق النار، فيما راح الهجري يتبجح بشروطه المذلة للدولة، ومنها أن يكون الأمن العام على الحدود الإدارية للمحافظة، أي يكون حرسَ حدودٍ فقط، وإشرافه على قبول المساعدات ومنع استقبال وزراء الدولة، أي عدم اعترافه بها أو بممثليها! إضافة لمطالبه بفتح معبر مع الأردن وبحماية دولية!

انتشرت حالة استياء بل غضب شعبي وعشائري عارم من إصرار الإدارة الحالية على وقف المعارك داخل السويداء تنفيذاً لأوامر أمريكا واستجابة لمطالب يهود قبل أن يكمل الأحرار مسيرتهم لدحر أزلام يهود من العصابات المسلحة التي قتلت أطفالنا واعتدت على حرمات أهلنا وقاموا بتقطيع مجاهدينا أشلاء وهم أحياء! ولم يكتفوا بذلك، بل قاموا بضغط شديد لوقف إطلاق النار ونشر الحواجز لمنع دخول الذخيرة للثوار ومنع وصول الفزعات إليهم، ناهيك عن سلب سلاح الثوار والتضييق عليهم.

يثبت أهل الشام ومنهم العشائر أنهم بحق أهل صدق ونخوة وفزعات وميدان، وأنهم نِعْمَ الرجال ونعم الحاضنة ونعم السند لمن عرف حقهم وأعطاهم قدرهم وأنزلهم منازلهم.

لقد أكد تحرك العشائر حقيقة عقدية وسياسية راسخة، بأننا أمة واحدة من دون الناس، نعم، أكد قوة الأمة وكشف هشاشة الأنظمة. كما أثبت تفاعل الأمة مع الحدث أن الإسلام متجذر في صدرها وأن وحدتها على أساس الإسلام هي نبضها وتطلعها فيما هو قادم بعد أن كسرت حدوداً وهمية خطها الكافر المستعمر بيديه الآثمتين. تحرك مبارك يعيد نفَس الثورة والجهاد في قلوب شباب الأمة ويورث الحقد على يهود وقرب اللقاء الموعود وحديث الغرقد.

إن القوة الحقيقية لأي دولة والسند الحقيقي لأي قيادة مخلصة تستلم زمام القيادة، بعد التوكل على الله، هي الأمة والحاضنة الشعبية بما تمتلكه من قدرات بشرية ومادية ووعي سياسي ونفس ثوري وجهادي. ومعلوم دور حاضنة الثورة على مدار 14 عاماً. وعليه، لا يكرمها ويرفع من شأنها إلا صادق حاذق، ولا يتنكر لها متقرباً لأعدائها إلا جاهل يسير بجهله إلى الهاوية.

إن فصائل الغدر في السويداء، وكبيرهم المنتفش بدعم يهود، لا عهد لهم ولا ميثاق، لم يتركوا جريمة بحق أهلنا إلا ارتكبوها ولا موبقة إلا وقعوا فيها، تحت مرأى العالم المتواطئ والمتآمر، وجريمة أن يتم استرضاؤهم ومكافأتهم على ما فعلوه بتثبيت إدارتهم لبؤر إجرامهم تحت أي ذريعة أو مبرر. فطريقة التعامل المتهاونة مع ملف الدروز كشفت عن استخفاف خطير بالإدارة الجديدة، حيث تم طرد ممثليها، وطلب الحماية الدولية، وجرى التواصل مع كيان يهود، ما يُعد خيانة لا لبس فيها.

أعداؤنا لا يريدون أن تقوم لنا قائمة، يمعنون في إضعافنا وتشتيت شملنا وتفتيت بلادنا لنبقى لهم تابعين أذلّة لا تقوم لنا بدونهم قائمة، وهم يريدون أن يبقى الجنوب السوري خالياً من وجود الجيش وسلاحه حتى يأمن كيان يهود الذي فضح أبطالُ غزة هشاشته بعدّتهم وعتادهم القليل المبارك.

سادساً: إننا يجب أن نكون على يقين أن الخضوع للإملاءات الدولية والثقة بالوعود الأمريكية لن توصلنا إلا إلى الخسران المبين في الدنيا والآخرة، وإن ترك الإدارة الحائرة للحسم والحزم، ومسارعتها للتطبيع مع يهود، واسترضاءها للشرق والغرب تبتغي عندهم العزة، على حساب أهل الثورة وثوابتها بدل الاعتماد على الله والتمسك بشرعه والتقوّي بعباده، يؤكد أنها باتت تنحو منحىً خطيراً، فتركُها لتطبيق شرع الله يفقدها معية الله التي حملتنا إلى دمشق منتصرين، وتكرارها للأخطاء ذاتها يضعف هيبة الثورة ويضيّع مكتسبات عظيمة دفع ثمنها المجاهدون من دمائهم، ونذكرها بقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

لقد حددت لنا عقيدتنا طبيعة العلاقة مع كيان يهود المغتصب لأرضنا المدنس لمقدساتنا، الذي يرتكب أفظع الجرائم بحق أهلنا في غزة وسائر فلسطين، بأنها علاقة حرب وصراع وجود، معركة قادمة لا محالة، وحتمية لا مفرّ منها، والتأخير فيها لا يعني إلا مزيداً من استنزاف الأرواح والإمكانات، لذلك يجب أن نعدّ لها العدّة ونتجهز لخوضها بكل إمكاناتنا. وعليه، فلا يجوز التطبيع مع يهود أو الدخول بأي شكل من أشكال المعاهدات التي تقر بسيادتهم ولو على شبر واحد من أرض المسلمين.

إن أول خطوة في طريق تحقيق النصر هي إعلان الالتزام الحقيقي بتطبيق شرع الله، دون مواربة أو تأخير، طلباً لرضا الله ونصره، لا رضا أمريكا ولا غيرها، فبدون ذلك لن تقوم لنا قائمة، ولن يثبت للبلاد أمن ولا سيادة، ويجب أن نعتمد على حاضنة الثورة والصادقين من أبنائها، فهم السند الحقيقي بعد الله عز وجل وقت الأزمات والشدائد، ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.

- التفاصيل

إن الله إذا أنعم على أمة بالنصر والتمكين فشكر النعمة لا يكون باللسان وحده ولا بالقلب فقط بل بالعمل بما أمر...
لقد سقط النظام البعثي المجرم البائد أحد إفرازات الرأسمالية العالمية لا ليُستبدل نظام وضعي آخر به يسير خلف أوامر أمريكا والغرب، بل ليقام الحق الذي من أجله سالت الدماء وقدمت التضحيات لتحكيم شرع الله.
فالشكر الحقيقي للنصر هو أن نرد الأمر لصاحبه فنحكم بشرع الله في الأرض التي نصرنا ومكننا فيها، أما أن نكتفي بالقول ونتناسى العمل ونُعرض عن سبيل الله في حياتنا ونظام عيشنا فذلك جحود للنعمة وامتناع عن شكرها.
يقول سبحانه وتعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾... والعمل اليوم هو إقامة حكم الله لا موالاة عدو الله والمسلمين أمريكا وغيرها ولا التطبيع مع عدو الأمة كيان يهود.
فالنعمة تُسلب إذا لم تُشكر والشكر كما أراده الله هو تحكيم شرعه ورعاية شؤون الناس وفق أوامره ونواهيه.
قال تعالى:
﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد زكريا
- التفاصيل

مقتطف من مقال في جريدة الراية العدد (557) بعنوان:
بعد سبعة أشهر من الحراك الدولي سوريا بين مطامع الدول وخيار المصير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
وبعد هذا التاريخ من المواقف والسياسات، يتّضح أن الوفود اليوم لا تأتي حباً في الخير، بل لمنع مسار لا يرغبون فيه. فهم يسعون إلى إبقاء سوريا دولة علمانية تابعة فاقدة لقرارها، أسيرة لقوانينهم وأفكارهم ومعالجاتهم. يريدون منعنا من التحرر، ومن امتلاك القرار، ومن أن نكون أعزّاء.
فأيّ خلاص يمكن أن يأتي ممن استعمرنا وقمعنا؟ وأيّ نجاة من يد من سلبنا حريتنا وقوّض حاضنتنا وثورتنا؟!
اليوم، وبعد سبعة أشهر من هذا الحراك، لا نقول إن سوريا قد اختارت بعدُ. فلا تزال الفرصة قائمة، وما زال التراجع عن الخطأ ممكناً؛ فإما أن نختار أن نكون أصحاب قرار وكلمة في هذا العالم، أو أن نبقى على مسار التبعية، فنكون مسلوبي القرار ومنهوبين!
الفرصة لا تتكرر.. فاسعَوا نحو الصواب، وسابقوا إلى الكرامة، واحذروا أن تتأخروا أو تترددوا، فيتخلى عنكم من وهبكم الانعتاق من بشار، ويوكلكم إلى أنفسكم، فتسيروا نحو الهاوية وأنتم تبصرون!
