إن الله إذا أنعم على أمة بالنصر والتمكين فشكر النعمة لا يكون باللسان وحده ولا بالقلب فقط بل بالعمل بما أمر...
لقد سقط النظام البعثي المجرم البائد أحد إفرازات الرأسمالية العالمية لا ليُستبدل نظام وضعي آخر به يسير خلف أوامر أمريكا والغرب، بل ليقام الحق الذي من أجله سالت الدماء وقدمت التضحيات لتحكيم شرع الله.
فالشكر الحقيقي للنصر هو أن نرد الأمر لصاحبه فنحكم بشرع الله في الأرض التي نصرنا ومكننا فيها، أما أن نكتفي بالقول ونتناسى العمل ونُعرض عن سبيل الله في حياتنا ونظام عيشنا فذلك جحود للنعمة وامتناع عن شكرها.
يقول سبحانه وتعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾... والعمل اليوم هو إقامة حكم الله لا موالاة عدو الله والمسلمين أمريكا وغيرها ولا التطبيع مع عدو الأمة كيان يهود.
فالنعمة تُسلب إذا لم تُشكر والشكر كما أراده الله هو تحكيم شرعه ورعاية شؤون الناس وفق أوامره ونواهيه.
قال تعالى:
﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد زكريا