press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

WhatsApp Image 2025 09 18 at 6.07.25 AM

 

إن استبدال حصة التربية الدينية لصالح الموسيقا، ليست سوى خطوة في مسار علماني طويل بدأ بتبني دستور علماني ولن تكون آخر حلقاته تخفيض حصص التربية الدينية واستبدال حصص الموسيقا بها.

ففي مشهد جديد من مشاهد التبرؤ من الهوية الإسلامية، أقدمت الإدارة الحالية في سوريا على استبدال حصتين من أصل أربع مخصصة للتربية الدينية في المدارس، لتحل محلها مادة الموسيقا، في خطوة لا تخطئها العين نحو مزيد من التغريب والتفريغ العقائدي لأبنائنا والترويض الفكري للأجيال يتمثل بتهميش خطير لمادة شرعية أساسية تتصل بعقيدة الأمة وقيمها.
إلا أن الأخطر من ذلك هو الأساس الذي بُنيت وتبنى عليه هذه القرارات وهو الدستور العلماني الذي تم فرضه على الناس كاستبدال عملي لشرع الله تعالى والسير بدستور علماني يناقض الإسلام ويقصيه ويجعله على هامش الحياة في تجسيد عملي لفصل الدين عن الحياة كما هو في المبدأ الرأسمالي.

إن الدستور السوري المعمول به هو دستور وضعه بشر، لا يحتكم إلى العقيدة الإسلامية كمصدر وحيد للتشريع، بل إلى القوانين الوضعية معه، وهو قائم على فصل الدين عن الحياة والسياسة، ويُقصي الإسلام من الحكم والتشريع والتعليم والاقتصاد وكل مفاصل الحياة. فالمصيبة الكبرى ليست فقط في تقليص التربية الدينية، بل في تغييب الإسلام عن نظام الحياة كاملاً وتقليص دوره إلى الحد الكهنوتي فقط.
هذا النهج التغريبي لا يقتصر على التعليم، بل هو حلقة في سلسلة علمانية طويلة: من سنّ القوانين المخالفة للشرع، إلى فرض سياسات اقتصادية رأسمالية جائرة، إلى تمييع مفاهيم الحلال والحرام في الإعلام والمجتمع، إلى إفساد الذوق العام بالمؤثرين أصحاب المحتوى التافه.
وعليه فإن إنقاذ أبنائنا لا يكون فقط بالمطالبة بحصة التربية الدينية، بل بإعادة الإسلام إلى موقع القيادة في الدولة والمجتمع والتعليم، واستبدال نبع الفساد وهو الدستور الوضعي والاتيان بدستور إسلامي يرضي الله ورسوله.
قال تعالى:
﴿وَمَن لَّمْ يَحكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى سليمان
لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 

547973258 122145387284719924 5264529335714591877 n


يشيع بعض السياسيين في سوريا مؤخراً فكرة "لن نبيع الوهم لشعبنا، وأننا يجب أن نتحرك بواقعية لإعادة بناء الدولة"، وذلك بذريعة "ندرك قدراتنا الحقيقية، ولغة التهديد لن تجدي نفعا في مواجهة الاحتلال"، وأن "المفاوضات معه مستمرة للعودة لاتفاق 1974"!

وأمام هذه الدعاوى المخذّلة لا بد من التذكير ببعض الحقائق الساطعة الواضحة كالشمس في رابعة النهار:

ليس الوهم أن تذكّر بحقيقة عقدية إيمانية سياسية أن كيان يهود هو كيان غاصب وجبت مواجهته ودحره وتطهير مقدسات المسلمين من دنسه، وهذا ممكن إذا امتلكنا الإرادة لأن كل الإمكانيات لذلك متوفرة، وخاصة بعد أن فضح مجاهدو غزة وهمَ وزيف أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" وأثبتوا بعددهم المحدود وعدتهم القليلة أنّ صاحب الحق سلطان، وأن الإيمان يصنع المعجزات، وأن الحق منصور، وأن الباطل مهزوم وزاهق.

إنما الوهم أن تتذرع بالواقعية السياسية لبث أنفاس الجبن والتخذيل والاستضعاف والمهانة حتى نبقى خاضعين لعربدة كيان يهود وإملاءات داعمه الأول رأس الكفر أمريكا، سياسة خائرة لن تزيدنا إلا ضياعاً ولن تزيده إلا عربدة وعلواً واستعلاءً.

الوهم هو أن تتسلح بذريعة الواقعية بزعم بناء الدولة! فما قيمة أي نشاط سياسي أو ازدهار اقتصادي - لو حصل - إذا كانت أرضك مستباحة وسماؤك كذلك وسيادتك منقوصة وعدوك يعربد في أرضك وسمائك، ويغزو عقر دارك صباح مساء متى يشاء، فيختطف ويستجوب ويعذب ويقتل، و(يُعَلِّم) عليك ليفرض شروطه المذلة عليك، مع إنزالات جوية قرب عاصمتك، وأنت واقف لا تحرك ساكناً وتكتفي بالشجب والاستنكار ورفع مذلتك للأمم المتحدة والنظام الدولي، شركاء يهود في حربنا وسرقة ما تبقى من عزة ثورة جادت بما يقرب من مليوني شهيد، رغم أن يهود أجبن خلق الله في القتال، وأهل الشام عندهم إرادة وقرار وعزيمة تقتلع الجبال؟!

إن مواجهة يهود آتية لا محالة، وأي تأخير لها له تكلفته. ولطالما قلنا إن هذا الكيان المسخ كيان خبث وغدر، لا ينفع معه معاهدات أو اتفاقيات، لا ينفع معه سياسة تهدئة أو استرضاء، وخاصة بعد أن رأينا آثارها ونتائجها المؤلمة على الأرض، لا ينفع معه إلا تحرك صادق يهز أركانه ويزلزل عرش كيانه، فيكسر قرنه المنتفش الذي يحكي انتفاخاً صولة الأسد، بدلاً من التذلل له وفتح قنوات التطبيع معه تحت ذريعة البحث عن الأمن والأمان والسلام وبناء البلد واقتصاده! ومعلوم دعم أمريكا غير المحدود لكيان يهود وتطلعاته التوسعية على حساب أرض الإسلام وثروات المسلمين، ومعلوم أيضاً دفع أمريكا باتجاه إضعاف البلد وتفتيته حتى لا تقوم له قائمة إلا وفق ما يخدم الرؤية والمصالح الأمريكية وعلى رأسها أمن كيان يهود ومحاربة عودة الحكم بالإسلام عبر دولة تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب"!

نعم، لو استكنا للواقعية ووهم المستحيل وخرافته لما ثرنا على طاغية جبار أصلاً، وهو الذي وقف معه كفار الأرض ومجرموها، ولما كنا صبرنا وصمدنا وثبتنا كالجبال الراسيات رغم عظيم التضحيات طوال سنوات الثورة.

14 عاماً لم نكن نمتلك فيها طيراناً إنما كنا نُقصف به، ومُنعنا من امتلاك مضاد طيران واحد بتوافق دولي حاقد خبيث.

14 عاماً قارعنا فيها أعتى نظام رغم إجرام وكثافة طيرانه وطيران روسيا والتحالف الدولي معه، ورغم تقاطر مليشيات إيران وحزبها في لبنان وغيرهم ممن عرفوا يقيناً حقيقة معدن أهل الشام الأصيل وعاينوا قوة إيمانهم وبسالة إقدامهم وعزيمة شجعانهم.

14 عاماً والأمة تهتف "عالجنة رايحين شهداء بالملايين"، مسقطةً أسطوانة المخذلين المشروخة بأن لا طاقة لنا اليوم بالنظام وجنوده وحلفائه وداعميه.

آساد حرب وجنود ميدان ذاقوا حلاوة الإيمان فتسلحوا به وجعلوا المستحيل ممكناً، فذللوا الصعاب وانحنت لهم الرقاب، وكسروا قيود المنطق وأغلاله التي كبلت أيدي الصادقين وأخّرت زحف الثائرين سنين طويلة.

رجال صدق آمنوا بقول الله الذي نسيه أو تناساه ذوو الأيادي المرتجفة: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾.

نعم، لو تحركنا بواقعية لما أسقطنا النظام البائد، إنما كان تحركنا متسلحاً بسلاح العقيدة والأخذ بالأسباب المادية المطلوبة. تحرك هادف نبراسه قول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾.


وختاماً، نذكر ونؤكد بأننا لسنا الحلقة الأضعف في المعادلة كما يروج المخذلون والمرجفون، فنحن المخرز لا العين التي تخشاه، نحن أمة الإسلام، أمة الوعي والثبات، أمة البذل والعطاء، أمة الجهاد والاستشهاد، خير أمة أخرجت للناس، لا ينقصها إلا إمام مخلص يقودها للعز والسؤدد في ظل حكم الإسلام ودولته الخلافة، دولة العز والقوة والمنعة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، إقامتها فرض بل هو تاج الفروض، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.

 

 

------------
كتبه: الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

546477813 122145072680719924 9166024749181322973 n

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
#نعي عضو مكتب #الأمير الأستاذ أحمد بكر (أبو أسامة)
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾


------------------
ينعى أمير حزب التحرير، وأعضاء مكتب الأمير، وديوان المظالم، والمكتب الإعلامي المركزي، وحزب التحرير بعامة... ينعون للأمة الإسلامية عضو مكتب الأمير الأستاذ أحمد بكر (أبو أسامة) الذي وافته المنية صباح هذا اليوم الثاني والعشرين من ربيع الأول 1447هـ الموافق الرابع عشر من أيلول/سبتمبر 2025م، عن عمر يناهز سبعةً وثمانين عاماً.
لقد كان أبو أسامة من الرعيل الأول في حزب التحرير، حاملاً للدعوة في سبيل الله من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخـ ـلا.فة الراشدة... لقد ثبت على #الحق وحمل الدعوة حتى وفاته، فلم ترهبه الأنظمة وتجبّرها، ولا سجون الظالمين الرهيبة مثل سجون حافظ وبشار الأسد التي قبع فيها لسنوات طوال! فلما خرج منها، لم يجلس أو يستكين، بل تابع مسيرته في حمل الدعوة في سبيل الله بقوة وثبات الرجال الرجال، وعينه ترنو لبزوغ فجر الخـ ـلا.فة وتطبيق #الإسلام بعقيدته ونظامه... إلا أن الله الرحمن الرحيم قد اختار له ما هو أعظم وأجلّ بإذنه سبحانه وتعالى ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾.
رحمك الله أبا أسامة، وإنا لفراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

 


أخوك #عطاء_بن_خليل_أبو_الرشتة بخاصة
وشباب حزب التحرير بعامة

 


الثاني والعشرين من ربيع الأول 1447هـ
الرابع عشر من أيلول/سبتمبر 2025م
#أمير_حزب_التحرير

 

 

صورة واتساب بتاريخ 1447 03 24 في 18.31.03 5193b90a

 

مقالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
شرف الصحبة مع أبي أسامة، أحمد بكر (هزيم) رحمه الله

في صبيحة الثاني والعشرين من ربيع الأول 1447 هجرية الموافق الرابع عشر من أيلول 2025 م، وعن عمر ناهز سبعة وثمانين عاما، انتقل الى جوار ربه أحمد بكر (هزيم)، من الرعيل الأول في حزب التحرير. حمل الدعوة سنوات طويلة وتحمل في سبيلها السجن الطويل والتعذيب الشديد فما لان ولا ضعف ولا غيّر ولا بدّل بفضل الله وعونه.
أمضى في سوريا في الثمانينيات أيام حكم المقبور حافظ سنوات طويلة متخفيا حتى تم اعتقاله مع ثلة من شباب حزب التحرير من قبل المخابرات الجوية سنة 1991م، ليلاقي أشد أنواع التعذيب بإشراف المجرمين علي مملوك وجميل حسن، حيث أخبرني من دخل غرفة التحقيق بعد جولة من التحقيق مع أبي أسامة و بعض رفاقه أنه شاهد بعض قطع اللحم المتطايرة والدماء على جدران غرفة التحقيق.
و بعد أكثر من سنة في زنازين فرع المخابرات الجوية في المزة، تمّ تحويله مع بقية زملائه الى سجن صيدنايا ليحكم عليه بعدها عشر سنوات، قضى منها سبع سنوات صابرا محتسبا ثم منّ الله عليه بالفرج.
بعد خروجه من السجن واصل حمل الدعوة مباشرة واستمر حتى بدأت اعتقالات شباب الحزب التي شملت المئات في سوريا في منتصف الشهر 12 عام 1999 م، حيث تمت مداهمة بيته في بيروت وتم اختطافه من بيروت لينقل الى فرع المخابرات الجوية في مطار المزة، لتبدأ مرحلة جديدة من التعذيب الرهيب. وكان رغم كبر سنه بعون الله صابرا ثابتا محتسبا.
انتقل بعد ما يقرب السنة الى سجن صيدنايا من جديد، ليحاكم في محكمة أمن الدولة، ليحكم فيما بعد مدة عشر سنوات كتب الله له أن يمضي منها ما يقرب من ثماني سنوات ثم منّ الله عليه بالفرج.
قضيت معه عام 2001 م سنة كاملة في سجن صيدنايا بل كنت فيها الى جانبه تماما في المهجع الخامس (أ) يسار الطابق الثالث، كنت أناديه عمي العزيز.
كنا نأكل معا وننام الى جانب بعض و نتدارس الثقافة والأفكار. منه اكتسبنا الثقافة ومنه كنا نتعلم الصبر والثبات.
كان سمحا محبا للناس حريصا على الشباب يزرع فيهم الثقة بالنصر وبقرب تحقق وعد الله.
كان حافظا لكتاب الله وكان يقرأه كل يوم وليلة وكان يقوم أغلب الليل فإذا اقترب الفجر هزني ليوقظني لصلاة القيام ثم لصلاة الفجر.
خرجت من السجن ثم عدت إليه سنة 2004م ، ونقلنا الى سجن صيدنايا من جديد بدايات 2005 م، لنلتقي من جديد بمن بقوا في السجن عند خروجنا للمرة الأولى نهاية 2001 م، وكان منهم العم العزيز أبو أسامة أحمد بكر (هزيم) رحمه الله.
كنا نتمشى لفترات طويلة أمام المهاجع لننسى معه جدران السجن وقضبان الحديد وفراق الأهل والأحبة، كيف لا وهو الذي أمضى سنوات طوال في السجن ولاقى ما لاقى.
ورغم قربي منه وصحبتي له فترات طويلة لم أره يتذمر أو يشتكي أبدا وكأنه ليس في سجن بل يحلق خارج أسوار السجن.
يحلّق مع القرآن الذي يتلوه في معظم أوقاته، يحلّق بجناحي الثقة بوعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم بالنصر والتمكين.
كنا في أحلك الظروف وأشدها قسوة نتطلع الى يوم النصر الكبير يوم تتحقق بشرى رسولنا صلى الله عليه وسلم ( .. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة). كنا نتشوق الى الاجتماع تحت ظل الخلافة وراية العقاب خفاقة. ولكن قضى الله أن ترحل من دار الشقاء الى دار الخلد والبقاء.
نسأل الله أن تكون في الفردوس الأعلى ولا نزكي على الله أحدا.
عمنا العزيز أبا أسامة:
نسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته وأن يجعلك مع الصديقين والشهداء، وأن يجزيك عما لاقيت من أذى وعذاب الدرجات العلا في الجنة، ونسأله عز وجل أن يجمعنا بك على الحوض مع رسولنا صلى الله عليه وسلم وفي مستقر رحمته.
عزاؤنا أنك تفد على أرحم الرحمين ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أبو صطيف جيجو

15 \ 9 \ 2025 م

 

WhatsApp Image 2025 09 10 at 4.58.35 AM



بعد أن تحررنا من النظام البائد الذي زرع الخوف في نفوس الناس لعقود، بأساليب شتى: التشويه والتضليل، قطع الأرزاق، فقدان المكانة الاجتماعية، التهديد والوعيد بالقمع والسجن والتعذيب، نجد اليوم، وللأسف، بعض المنتفعين من الغرب، ممن كانوا في صفوفنا يشاهدون موتنا وهم صامتون، يحاولون إعادة زرع مقدمات هذا الخوف، وكأننا انتصرنا خوفًا!
يطرحون الخوف من أمريكا، أو من كيان يهود، أو من قرارات دولية…
ويخوفوننا تارة بأسلحة فتاكة، تارة بجيوش جرارة، تارة بالحصار الاقتصادي، وتارة بحروب لا تبقي ولا تذر.
وأنتم تعلمون وتوقنون أن انتصارنا لم يكن خوفًا بل كان ثباتا وإصرارا وتضحية، وهذه الاطروحات التي يرددها الخانعون دائما هي مجرد محاولات لإدخال الخوف من المجهول في نفوسنا من جديد.

إنه أسلوب سياسي خبيث يخطط له من يريد أن يسود على شؤون بلادنا، يسرق خيراتها، ويقمع كل من لا يخاف في الله لومة لائم، ويقف ضد هذه الأطروحات.
الغرب يعلم تمامًا أن المسلمين عامة، وأهل الشام خاصة، حين يعزمون على أمر، لا يخافون في الله لومة لائم.
لذلك فالغرب وأذنابه يحاولون جاهدين إعادة الناس إلى حظيرة الخوف، للقبول بكل ما يُملى علينا من تعليمات جائرة، ونهب وسلب وظلم وذل وهوان، ونحن تحررنا من كل ذلك بعد عهدين من الألم في عهد المجرمين حافظ وبشار.

لكن أهل الشام هم من أسقط حكم الأسد، وكسروا كل حواجز الخوف للوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم بمعية الله ونصره.
فلا ينبغي السماح للغرب أن يعود للسيطرة علينا من جديد.
الخوف من المجهول لا يغير الواقع، بل يسلط علينا من لا نريد.
ومن يتجاوز خوفه يعرف كيف يرى العالم ونفسه ببصيرة حرة، منبثقة من عقيدتنا، ويعود ليصنع مجده ومجد الخلفاء الراشدين، بعقل واعٍ وإرادة حرة مستقلة.
قال الله تعالى: (أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد زكريا الضلع