press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

صورة واتساب بتاريخ 1447 05 14 في 18.45.14 e7fe50d7

 



ورد في كتاب التكتل، من إصدار حزب التحرير، أنه عندما يشعر الإنسان بالظلم، ويتألم من غياب العدل، فإن هذه المشاعر توقظ فيه فطرته السليمة وتدفعه دفعا للبحث عن العدل والرحمة، تدفعه نحو التغيير، نحو إحقاق الحق وإبطال الباطل. وبقدر ما تلتهب مشاعره من الظلم ينطلق بقوة نحو التغيير، وهذا ما يوصله بعد التفكر وإنعام النظر الى التوحيد، قال تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها).
فعندما تتلاقى المشاعر الصادقة مع الإيمان الصادق، يتحول هذا اللقاء الى نور ونار، نار تحرق الفساد، ونور يضيء الطريق لتغيير الواقع تغييرا جذريا وشاملا.
فشعورك يا أخي بالحزن على حال الأمة، والغضب من الظلم ومن انتهاك حدود الله، هو الوقود الذي ينتظر شرارة حتى ينفجر في وجه الظلم والطغيان، والشرارة هي الفكرة الصحيحة.
والايمان نور يهدي المشاعر ويوجهها نحو العمل لما يرضي الله، وعندما يخالط الايمان بشاشة القلب، فإنه يضبط المشاعر فلا تكون مجرد انفعالات، بل تتحول الى طاقة بناءة.
والإيمان يجعل العقل وسيلة لفهم الواقع وتغييره لا للهروب منه والاستسلام له أو جعله مصدرا لتفكيرنا إنما هو موضع التفكير. فتحكيم شرع الله لا يكون فقط بالحزن أو بالأمنيات، إنما بالعمل الجاد لتغيير الواقع لما يحبه الله ويرضاه. فمن آمن بوجوب الحكم بما أنزل الله، وشعر بألم ووحشة البعد عنه، عليه أن يتحرك بحثاً عن الحلول لضبط البوصلة وتصحيح المسار وإيجاد واقع جديد يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
سامر عيد