press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

photo 2025 05 30 14 32 06



هناك أمور ربما يكون لها مبرر عقلي أو تبرير واقعي أو ما شابه ذلك، لكن مالم نجد له تبريراً عند الإدارة الجديدة هو إبقاء بعض أبناء الثورة المخلصين وأصحاب كلمة الحق من شباب حزب التحرير وغيرهم داخل السجون، بينما تم إطلاق سراح أو العفو عن الذين وقفوا مع النظام البائد وساندوه بالعمل والقول والتحريض، بل كان بعضهم في دائرة الإجرام!
حتى المجرمين من الفلول وزعران الطائفة الدرزية الذين قتلوا المجاهدين ونكلوا بهم، تم الاتفاق معهم وبقوا بمأمن من المحاسبة والعقاب.
وهذا ليس كلام تنظير أو وهما، إنما واقع يراه ويسمعه الجميع متسائلين: إلى متى يبقى الأحرار والشرفاء والذين يعرفهم كل من سمع عنهم أو عايشهم، إلى متى يبقون داخل السجون؟!
إذا كان هناك مبرر لإبقائهم فقولوا إذا كان الأمر يحتمل التبرير!
أم أن الذين ما زالوا يعانون في سجون إدلب لا يشملهم ما ورد في البيان الدستوري و لا ما يتم الحديث عنه عن إجراءات تحقيق العدالة.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود البكري
لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

22

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء 13/5/2025م عزمه رفع العقوبات التي تفرضها بلاده على سوريا، ليتلو ذلك يوم الأربعاء اجتماع للرئيس السوري أحمد الشرع معه في العاصمة السعودية الرياض، على هامش القمة الخليجية الأمريكية، استمر لأكثر من 30 دقيقة. وحضر اللقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بينما شارك الرئيس التركي أردوغان عبر تقنية الاتصال المرئي.

وقالت مساعدة الرئيس والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، عبر منصة إكس عقب الاجتماع، إن الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على خمس قضايا رئيسة هي: التوقيع على "اتفاقيات أبراهام مع (إسرائيل)، والطلب من جميع "الإرهابيين" الأجانب مغادرة سوريا، وترحيل "الإرهابيين" الفلسطينيين، ومساعدة الولايات المتحدة على منع عودة تنظيم (داعش)، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر التنظيم في شمال شرقي سوريا". وقال ترامب في حديثه للصحفيين: "أعتقد أن عليهم أن ينضموا" قلت له: "آمل أن تنضموا عندما تستقيم الأمور"، فرد بالقول: "نعم"، ولكن لديهم الكثير من العمل الذي يتعين عليهم القيام به"، وفي كلمة له خلال انعقاد القمة الخليجية الأمريكية قال ترامب إن "الولايات المتحدة تبحث تطبيع العلاقات مع سوريا بعد اللقاء بالشرع"، مشددا على أن قراره برفع العقوبات عن سوريا كان لمنح البلاد فرصة جديدة.

من جانبه أكد أردوغان أن تركيا ترغب بأن تكون سوريا "دولة مستقرة ومزدهرة تعمل مع الدول الإقليمية، ولا تشكل تهديداً لجيرانها". فيما أكدت الخارجية السورية أن اللقاء تناول "أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار"، مشيرةً إلى أن المباحثات تطرقت إلى "سبل الشراكة السورية الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون في القضاء على تأثير الفاعلين من غير الدول والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعيق الاستقرار بما في ذلك تنظيم داعش والتهديدات الأخرى". في المقابل، أبلغ الشرع ترامب أنه يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا.

إنه لمن البديهي أن يفرح أهل الشام وكل مخلص لرفع أي عقوبات وقيود وأعباء اقتصادية عن كاهل أهل الشام الذين أثقلتهم الجراح حتى تمكنوا بفضل الله وتوفيقه من إسقاط النظام البائد، إلا أنه لا بد من وقفات عدة مع موضوع رفع العقوبات ودوافعها وما وراءها وغاية أمريكا والغرب منها:

أولاً: لقد كان استمرار العقوبات بحد ذاته جريمة عظيمة وظلماً مركباً رغم سقوط النظام البائد، وعليه فإن رفعها ليس منة يمنّ بها أعداء الإسلام على أهل الشام.

ثانياً: أمريكا كانت على مدار عقود هي الداعمة من وراء ستار لنظام أسد منذ أيام حافظ الهالك إلى بشار الهارب، وهي التي أعطته الضوء الأخضر للبطش بأهل الثورة وأمدته بكل أسباب الحياة والدعم عبر أدواتها لوأد الثورة.

ثالثاً: تذكير بحقيقة سياسية قرآنية خالدة: ﴿مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾. وإن أمريكا والغرب لا يعطون شيئاً دون مقابل، وهذا ما أكدته تصريحاتهم بأن رفع العقوبات مرتبط بما قدمه حكام سوريا من التزامات، فهو رفع مشروط يهددون بإعادته متى شاءوا، يستخدمونه كأداة ضغط ناعمة متعلقة بملفات تمس السيادة مباشرة، لفرض تنازلات أمنية وسياسية واقتصادية، وملفات التبعية و"اتفاقات أبراهام" والتطبيع مع كيان يهود ومحاربة الإسلام، وفرض دستور علماني، وتسخير ثروات البلاد عبر اتفاقات مجحفة خدمة لمصالحهم تحت ذريعة الاستثمار والتنمية، وكلنا نذكر اعتبار وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، تعليق العقوبات أنها ليست "شيكاً على بياض"، وأن "الاتحاد الأوروبي لن يصبح ممولاً للهياكل المتطـرفة أو الإرهابية أو الإسلامية الجديدة"، وكلام مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنه "بينما نهدف إلى التحرك سريعا لرفع العقوبات، يمكننا العدول عن ذلك إذا اتُخذت خطوات خاطئة".

رابعاً: إن فرصة ترامب المزعومة ليست فرصة للتحرر أو السيادة، بل تراها أمريكا دعوة للخضوع وإعادة الاصطفاف تحت عباءتها بعيداً عن ثوابت الثورة وأهدافها، وبالتالي فهي ليست مكرمة إنما صفقة مشروطة بثمن سيادي مسبق الدفع أو مؤجله.

خامساً: إن حكام الأنظمة العلمانية في بلاد الإسلام الذين يفرطون بمئات المليارات من أموال الأمة تحت مسمى الاستثمارات خدمة لأمريكا وإرضاء لها، لن يكونوا حريصين على مصلحتنا، وهم يفرطون بثرواتنا.

سادساً: إنّ سياسة ترامب العنجهية لا تُقابل بالخنوع وتقديم فروض الطاعة كما يفعل حكام بلاد المسلمين الخاضعون المفرطون، إنما المطلوب تجاهها مواقف مبدئية تفرضها علينا عقيدتنا وأحكام ديننا وعزة إسلامنا دون خوف من شرق أو غرب، فالله وحده أحق أن نخشاه وهو وحده مالك الملك يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء.

سابعاً: إن مجرد التفكير بالتواصل مع كيان يهود مهما كانت تبريراته هو جريمة كبرى، وإن تصريحات التعايش مع الجوار والانفتاح على الفجار كمقدمة للتطبيع و"سلام الشجعان" لينذر بخطر عظيم. وإن الخضوع لمحاولات أمريكا فرضَ اتفاقيات التطبيع مع كيان يهود الذي يحتل مقدساتنا ويدنس أقصانا ويقصف أهلنا في غزة ويبيد أحياءها ويمزق أطفالها أشلاء بدعم أمريكي غربي، والسعي لفرض "اتفاقات أبراهام" التي تمس ديننا وعقيدتنا، لهو منزلق خطير وشر مستطير يجب الحذر منه والتحذير من الوقوع فيه، فقضية فلسطين قضية عقيدة ودين لكلّ المسلمين ولا يمكن بحال من الأحوال أن يكون التنازل عنها ثمناً لكرسي حكم معوج لن يُترك صاحبه مستقراً عليه إلا إلى حين. وإن الكيان الغاصب لا ينفع معه خطاب المسالمة والمداهنة والملاينة ولا استجداء السلام. إنما هو حل واحد لا ثاني له مسطور في سورة الإسراء: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾.

وختاماً، فإن رهن قرارنا وتسليم قضايانا لأعدائنا هو انتحار سياسي، وخلاصنا هو بأيدينا لا بأيدي أعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر، وإن المواقف المبدئية العقدية التي تفرضها ثوابت ديننا هي التي يجب أن تكون المنطلق في كل عمل وموقف سياسي بعيداً عن مصالح آنية موهومة مزيّنة ومدفوعة بضغط الواقع. فالمواقف البراغماتية يأباها ديننا وأنفة رجالنا.

هذا هو وحده طريق العزة لمن أراد بعيداً عن سراب الأوهام السياسية والاقتصادية والأمنية الكاذب، التي يأملها من يرجو من الشوك العنب، وبعيداً عما يقرره الغرب لنا من تشريعات وما يفرضه علينا من إملاءات.

-----------

كتبه: 
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

صورة واتساب بتاريخ 1446 11 26 في 23.09.15 e5c58145

 

 



كثير من أهل سوريا هذه الأيام يحمدون الله على رفع العقوبات، ولكن علينا أن نتحلى بالوعي والحذر من مكر الغرب وتآمره.
وقد كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن رفع العقوبات وعلاقتها بالرخاء الاقتصادي للدولة وأن الثورة آتت أُكُلها وانتصرت برفع العقوبات ولم يتبق شيء لم تحققه.

إن المخلصين من أهل الثورة يعلمون بأنها لم تكن ثورة جياع يشبعهم الفتات، ويعلمون أيضاً أن من أهم ثوابت الثورة كان تحكيم شرع الله وإقامة حكم الإسلام على أنقاض النظام المخلوع.
وهذا الثابت هو السبيل الوحيد لنهضة المسلمين وسبيل تحقيق الرخاء الاقتصادي بتطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يُسير اقتصاد الدولة ويضمن حقوق الناس وفق ضوابط الله وأحكامه والذي بتطبيقه صار المسلمون سادات الأرض وأكثرهم رخاء، وكان ذلك في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، وتمثل لنا مدى رخائهم في ذلك الوقت في جملة شهيرة كانت "انثروا القمح على رؤوس الجبال كي لا يُقال جاع طير في بلاد المسلمين".
هذا هو سبيل النهضة الحقيقية وهذا خير ما نتوج به تضحيات ثورتنا، وبذلك فقط نحقق رضا المولى سبحانه بتطبيق شرعه واتباع أحكامه وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رياض رزوق

 

صورة واتساب بتاريخ 1446 11 28 في 03.12.39 198d9e40

 

الحرص على رضى المجتمع الدولي والتماهي معه وأن أكون جزءا من النظام العالمي فهذا يعني أن النظام السياسي الدولي هو الذي يحدد العلاقات الخارجية للدولة ويؤثر على الحياة السياسية داخل البلاد، لأن شريعة الرأسمالية هي السائدة في العلاقات الدولية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وكل نظم الحياة. وأخطر ما في هذه المصيبة بعد سلب القرار السياسي من قبل الدول صاحبة القرار على المستوى الدولي كأمريكا وفرنسا وبريطانيا تأتي مصيبة السيطرة الاقتصادية على البلاد تحت ذريعة الاستثمار والمساعدات والتطوير والتحديث ورفع العقوبات.
والدخول في منظومة الاقتصاد الحر الرأسمالي الربوي هذا يؤدي إلى فتح المجال للشركات الاستثمارية للدخول للبلاد من أجل نهب الثروات والسيطرة على ثروات البلاد والتحكم بها، والأمثلة على ذلك كثيرة في بلدان العالم كالسودان والكونغو ومالي والعراق وكثير من بلدان افريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وليس بعيد صفقة المعادن بين أمريكا وأوكرانيا.
فعلى الإدارة الحالية أن تتقي الله فيما استخلفها الله عليه لينظر كيف يعملون.
قال تعالى: (عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَيَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ).
وليتنبهوا إلى أمرٍ مهم في إقامة الدولة أن استجداء المجتمع الدولي لا يأتي بالخير ولا بالعزة ولا يرضي الله ويجب أن يكون عندهم من الوعي السياسي القدر الكافي لإدراك ما يحاك للبلاد من مؤامرات ومكر يراد بنا سوءاً، وقد حذرنا الله من مكرهم، قال تعالى: (وَقَدۡ مَكَرُواْ مَكۡرَهُمۡ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَكۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ ٱلۡجِبَالُ).

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى عتيق

 

WhatsApp Image 2025 05 20 at 11.50.09 AM



ينشغل الكثير من الناس بقضية تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، فمن حقهم حسب رأيهم أن يعيشوا حياة رفاهية بعد سنوات من الظلم والقتل والتشريد. نعم من حق الناس أن تتحسن أوضاعهم المعيشية ولكن هذا الانشغال مرتبط بإشكالية من وجهين:
أولاً: موضوع تحسن الوضع الاقتصادي من عدمه لا يبحث في سياق منفصل عن غيره فهو مبحث مرتبط بنتائج تطبيق سياسات الدولة ونوع نظام الحكم واستقلالية وسيادة السلطة الحاكمة من عدمها ورهن ثرواتها للغرب أو توزيعها بشكل عادل.
ثانياً: لم تكن قضية المسلمين المصيرية يوماً هي عيشهم وطعامهم وشرابهم، إنما حدد لنا الاسلام قضيتنا المصيرية وهي إقامة شرع الله والحكم بما أنزل الله.
إن الإسلام في جوهره هو ثورة ضد الظلم، وهو في حقيقته صراع لإحقاق الحق وإبطال الباطل ولو كلفنا ذلك دماء وأشلاء وشهداء.
قال تعالى: (وَإِذۡ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحۡدَى ٱلطَّآئِفَتَيۡنِ أَنَّهَا لَكُمۡ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقۡطَعَ دَابِرَ ٱلۡكَٰفِرِينَ * لِيُحِقَّ ٱلۡحَقَّ وَيُبۡطِلَ ٱلۡبَٰطِلَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُجۡرِمُونَ).
أخيراً: إن الرخاء الاقتصادي للمسلمين خاصة مرتبط بتطبيقهم لأحكام الله عز وجل وإقامة حدوده. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حدٌ يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحًا).
ومن أحاديث البشريات التي حدثنا بها رسولنا الكريم، والذي هو واقع قريباً نتيجة إقامة الخلافة الإسلامية القادمة بإذن الله: قال صلى الله عليه وسلم: (يكون في آخر الزمان خليفة يعطي المال ولا يعده عدًا). (رواه: الإمام أحمد، ومسلم).

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
وائل مسعود