press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 



22222

 

قام الرئيس السوري أحمد الشرع، بزيارة لفرنسا، وظهر مع وزير خارجيته أسعد الشيباني، لحظة وصولهما إلى مطار شارل ديغول في باريس.

وقد اعتبر الشيباني زيارة الشرع لفرنسا "نقطة تحول" بالنسبة لبلاده، حيث ذكر عبر حسابه على منصة إكس: "شكلت الزيارة التاريخية إلى باريس رفقة فخامة الرئيس أحمد الشرع، نقطة تحول في ملف رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتعزيز الأمن الإقليمي، وخلق بيئة دائمة للسلام والاستثمار التجاري في المنطقة". وأوضح أن "نجاح هذه الزيارة لا يقتصر على المستوى السياسي فقط، بل يعكس أيضا الإرادة المستمرة في تعزيز بناء علاقاتنا الدولية على أسس قوية من التعاون المشترك والاحترام المتبادل مع الجميع".

كما نشرت الرئاسة السورية رسالة شكر من الشرع لماكرون، وجاء فيها: "أعبّر عن تقديري العميق لما تميزت به اللقاءات من روح إيجابية ورغبة صادقة في تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، لا سيما ما يتعلق بإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم". وأضاف أنه أكد حرص سوريا على توطيد علاقات الصداقة مع فرنسا والعمل المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

أما ماكرون فقال خلال مؤتمر صحفي: "إن الاستقرار في سوريا عامل أساسي لأمن وهدوء المنطقة". وأكد على وجوب حماية جميع السوريين، لافتا إلى أن سوريا لن تتمكن من استعادة الاستقرار دون انتعاش اقتصادي. وأشار إلى أهمية التعاون مع سوريا لمواصلة التصدي لتنظيم "داعش الإرهابي"، مؤكدا على أن وجوده في سوريا تهديد للسلام والأمن الدوليين. وتابع قائلا: "عرضت على الشرع التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية من أجل التصدي لداعش"، لافتا إلى أن باريس ستدعم تنفيذ أي اتفاق بين السلطات السورية والإدارة الكردية. وشدد على السعي إلى "رفع تدريجي لعقوبات الاتحاد الأوروبي عن سوريا وسنضغط على واشنطن لاتباع هذا المسار أيضا"، داعيا واشنطن إلى الإسراع في رفع العقوبات عن سوريا.

لم يكن هذا فقط هو ما جرى في فرنسا، فخلال المؤتمر الصحفي وعند الحديث عن هجمات كيان يهود على سوريا أوضح الشرع أن هناك مفاوضات غير مباشرة بين بلاده وكيان يهود عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة، مع استمرار غارات الكيان على سوريا.

إن زيارة فرنسا الحاقدة على الإسلام والمسلمين والطامعة في ثرواتهم منذ تاريخها الاستعماري وحتى الآن لن يجر علينا إلا الويلات.

فكيف ننسى الجنرال الفرنسي غورو عندما دخل دمشق محتلا وتوجه إلى قبر المحرر صلاح الدين وركل قبره بقدمه وقال له: (ها قد عدنا يا صلاح الدين)؟! فرنسا التي احتلت بلادنا لسنوات وكان لها دور كبير في إسقاط دولة عزنا وكرامتنا دولة الخلافة العثمانية، فرنسا التي جلست وقسمت وخططت عبر بيكو بلاد المسلمين إلى مزق، ووضعتها تحت إمرتها وصنعت حكاماً عملاء نواطير لمصالحها وأنظمتها العلمانية العفنة.

إنها فرنسا التي عمّت جرائمها بلاد المسلمين وكانت لفترات طويلة حاملة لواء محاربة الإسلام وما زالت تحاربه، فرنسا أول من يحارب وحي السماء، وهي منطلق حضارة أهلكت البشرية، فرنسا التي تجرأت على رسول الله ﷺ أول مرة في عهد الخلافة العثمانية، ولكن كان هناك خليفة أوقفها عند حدها، فرنسا التي اعتبرت نشر رسوم مسيئة للرسول ﷺ عبر صحيفة تشارلي إيبدو حرية تعبير وأيدت حكوماتها نشر الصحيفة لتلك الرسوم.

فرنسا التي في كل ساعة نرى تصريحات قادتها الحاقدة تجاه الإسلام وحضارته وثقافته. فرنسا التي قتلت الكثير من مسلمي الجزائر، وأرسلت جماجمهم إلى "متحف الإنسان" في العاصمة باريس. فرنسا التي قتلت في إحدى مجازرها في الجزائر 45 ألفا من المتظاهرين العزل، والتي قتلت حوالي المليون ونصف المليون من مسلمي الجزائر.

نعم هذه هي فرنسا التي يجب أن نحذر كل الحذر تجاه أي عبارة مدح قد تخرج من فمنا تجاهها، جرائمها لا تنتهي ولا تتوقف حتى تزول ويزول مبدؤها.

هذه فرنسا يا سادة، بلاد المجون والفسق والإجرام، بلاد تتباهى بقتلها للناس، ودليل ذلك معرض جرائمها "متحف الإنسان" في باريس، فرنسا الكِبر والتسلط، فرنسا التي نهبت خيراتنا وقتلت أهلنا وساهمت بإسقاط دولتنا وتحارب ديننا ونبينا وثقافتنا، فهل يرتجى العنب من الشوك؟! وهل يرتجى من هؤلاء خير؟! ولو كانوا ينوون أن يفتحوا لنا بابا فأي باب سيكون؟! باب العهر والمجون وتاريخ طويل من الإجرام، باب والله إن سامحنا البشر على دخوله فلن يسامحنا الله على ما ضيعناه من حقوق المسلمين، وسيحاسب الناس أشد الحساب وأغلظه، فمهما قدمت فرنسا فلن يُمحى تاريخها من ذاكرتنا.


وأما الحديث عن مفاوضات غير مباشرة مع يهود، فهذه هي الطامة الكبرى والمنزلق الخطير الذي يسخط العباد ورب العباد، ويجب ألا يمر مرور الكرام، بل لا بد من الوقوف في وجهه بكل قوة وحزم، مهما كانت تبريرات المبررين، فالقضية هي قضية دين، قضية كل المسلمين، وهي قضية مصيرية لا تجوز فيها المداهنة أو الملاينة، بل تحتاج المواقف المبدئية الحازمة، فهذا ما يجب وهذا هو الموقف الشرعي الصحيح تجاه كيان يهود ليس غير.

ألا نعلم أنّ الله عز وجلّ أمر بقتال يهود وقتلهم؟! ثم ألا نعلم أن رسولنا الكريم ﷺ قد رسم لنا طريقة التعامل معهم وأن صراعنا معهم هو صراع وجود، وإن بقي هذا الكيان فلن يكون لنا استقرار؟

ثم كيف نتواصل ونتفاوض ونجلس معه، وأهلنا في غزة يقتلون في مجازر لم تشهد لها البشرية مثيلا؟! كيف نقبل الجلوس مع من يحتل أرضنا ويقتل أهلنا حتى في سوريا، فدماء شباب عين ذكر ونوى لم تجف بعد. وأهل ثورة الشام متجهزون للقتال والثأر. إن الحاضنة الثورية في الشام مستعدة للتضحية، والجميع متشوق لنصرة إخوانه في غزة. فكيف نتنكر لثوابتنا وننقلب على أعقابنا ونكون في صف الحكومات التي خذلت إخواننا في غزة، ثم نصرح بأننا نتفاوض مع كيان يهود ومستعدون لعقد اتفاقات تطبيع معه أو إحياء اتفاقات فك الارتباط التي عقدت على زمن المقبور حافظ والتزم بها النظام البائد؟!

إن طبيعة يهود التي أخبرنا الله عنها هي نقض العهود والمواثيق، وهم غاصبون لمقدساتنا قاتلون لإخواننا طامعون في بلادنا، وكلما حاولت استرضاءهم دفعهم ذلك لأن يتطاولوا أكثر.

هؤلاء يكون الموقف منهم بهدم كيانهم وقطع دابرهم، وهذا ما بشرنا الله به في سورة الإسراء، حربا نقول فيها ها قد عاد صلاح الدين من جديد. هذا هو الحل الصحيح والناجع تجاه كيان يهود.

إن نظرة متفحصة وقراءة متدبرة لأحداث التاريخ ضرورية، ليس لأنها تنشط الذاكرة بل لأنها تذكرنا بحقيقة الصراع وتعيده لوضعه الصحيح، بدل الانزلاق إلى درك التهادن مع كيان يهود الذي يسخط الله وعباده الصالحين.

-----------
كتبه: الأستاذ عبدو الدلي (أبو المنذر)
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 

المصدر: https://tinyurl.com/m9yrd7kt

 

photo 2025 05 15 01 12 06

لِفهم واقع وحيثيات تصريحات نتنياهو وتحذيره من عودة دولة الإسلام الخلافة لابد من ربطها بما سبق من تصريحات متواترة متلاحقة لساسة الغرب وكبار مفكريه التي تأتي في سياق التحذير نفسه، ما يؤكد حقيقة رعبهم الشديد أن تعود للإسلام دولته وإمامه الذي سيقول للنتن وكيانه وكل من حارب الإسلام وأهله ودنّس مقدساته: "يا عدو الله .. الجواب ما تراه لا ما تسمعه".
إن تصريحات نتنياهو تعني طلبه من أمريكا والغرب دعم كيان يهود ليكون رأس حربة الكفر في حرب الإسلام للحيلولة دون عودة دولته وتطبيق نظامه.


مقتطف من بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا بعنوان:
كيان يهود والغرب الذي يحميه يحذَرون ويحذّرون من زلزال الخلافة القادم

 

photo 2025 05 15 01 18 38

إنه لمن المؤسف أن نرى إقرار أعدائنا بخطر اجتماع المسلمين في ظل دولة واستشعارهم لقرب ذلك الحدث العظيم في الوقت الذي لازال كثير من أبناء جلدتنا يرون ذلك وهماً أو حلماً بعيد المنال، رغم أن إقامة حكم الإسلام عبر دولته الخلافة هو فرض ربنا بل هو تاج الفروض الذي يجب أن ينشغل به كل مسلم قادر أن يكون له سهم في هذا الشرف العظيم، فضلاً عن أن عودة الخلافة وعد من الله وبشرى من رسوله صلى الله عليه وسلم، ونسأل الله أن تكون الشام عقر دارها، إذ بها وحدها نعود وبها وحدها نسود وبها نعود سادة الدنيا من جديد، وبها وحدها نعيد عزنا المفقود وقدسنا من يهود، وبها وحدها تُحفظ بيضة المسلمين وتُصان دماؤهم وأموالهم وأعراضهم، وبها وحدها نقيم حكم الإسلام كاملاً كما أمرنا ربنا سبحانه بقوله: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ..).

 

photo 2025 05 15 01 19 27

إن عربدة كيان يهود في غزة وسائر فلسطين وفي الشام بعد سقوط نظام المجرم بشار الذي وقف معه فجار الأرض ومجرموها، هذه العربدة تأتي في سياقٍ توسعي لفرض واقع جديد، بضوء أخضر أمريكي، وبحثٍ عن أمان موهوم لكيان مهدوم عما قريب بإذن الله وأنوف أعداء الله راغمة. فطبيعة الصراع بيننا وبين يهود خطه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوضح لنا نهجه سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه، كما ستبقى سورة الإسراء منارة هدىً تدلنا الطريق فلا نلين ولا نستكين حتى بلوغ المراد.

 

photo 2025 05 16 11 59 52

 

إن غطرسة يهود، في غزة والشام، لا يجدي معها المداهنة ولا الملاينة ولا الاسترضاء ولا المسالمة ولا إرسال رسائل التطبيع، ولا الخضوع للشروط والطلبات والأوامر، ولا الخضوع للقوى الدولية، ولا إعطاء رسائل الطمأنة ولا الركون إلى الظالمين ولو شيئاً قليلاً، إنما لا بد من موقف مبدئي حازم نكون فيه مع الله فنتخذ الموقف الذي يرضيه سبحانه حتى يكون معنا ويكرمنا بأن تكون الأمة والحاضنة الشعبية معنا، وكلنا رأينا تفاعل الأمة ونبض الإسلام وروح الجهاد المتجذرة فيها وشوقها لنصرة غزة وتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين.

photo 2025 05 17 17 38 08

لن يحرر قدسنا وأقصانا ويغيث أهلنا في غزة العزة والطوفان إلا زحف جيوش أمة الإسلام بعد أن يحطموا القيود ويكسروا الحدود خلف قادةٍ مخلصين يكونون حماةً للإسلام لا حرّاس عروش مهترئة تشكل طوق النجاة وخط الحماية الأول لكيانٍ كسر عنفوانه ومرغ أنفه في التراب وأثبت أنه نمر من ورق ثلةٌ مؤمنة صابرة في غزة تستنهض همة أمة الإسلام وأهل القوة فيها أن ها قد مهدنا لكم الطريق فواصلوا المسير.
فالله الله يا أمة الإسلام وأهل القوة والمنعة في بلاد الإسلام ومنهم ثوار الشام ومجاهدوها، لنكون معاً يداً واحدة لتحقيق وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم لإقامة دولة عز ونصر وتمكين يشفي الله بها صدور قوم مؤمنين، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.

photo 2025 05 12 10 08 55

 

 

عند الحديث عن وحدة البلاد، لا بد من الدفع باتجاه استعادة السيطرة على المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة، وعلى رأسها مناطق سيطرة "قسد" التي تغص بالثروات التي تحتاجها الدولة للوقوف على قدميها، وذلك لضرب فكرة التقسيم والفدرلة التي تدعمها الدول المتآمرة وكيان يهود، وهذا لا يتطلب إلا قراراً حازماً، وخاصة مع وجود نفسٍ ثوري جهادي قوي ذاخر بخيرة رجال الثورة والجهاد الذين صقلتهم الصعاب على مدار 13 عاماً.

مقتطف من مقال في جريدة الراية بعنوان:
مؤتمر الحوار الوطني السوري ما بين ضغوطات الدول وإملاءاتها وتطلعات أهل الثورة وتضحياتهم

ناصر شيخ عبد الحي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 photo 2025 05 15 01 23 24

 

التعامل بحزم مع تصريحات الاستعلاء الاستفزازية لكيان يهود التي يتبجح بها نتنياهو وجوقته، بعيداً عن سياسة المسايرة والملاينة التي لا تنفع معهم، ولا مكان في هذا المقام للشجب والاستنكار والاحتفاظ بحق الرد الذي كان يتقنه النظام البائد، من الأسد المقبور إلى الجرذ الهارب، خاصة وأن لدينا قوة جهادية لا يستهان بها تتوق لرؤية الأقصى الأسير محرراً من يهود وعربدتهم، وتتوق لخطاب: "يا عدو الله.. الجواب ما تراه لا ما تسمعه"، وإلا فمن أمن العقاب أساء الأدب، وقد تمادى كيان يهود في غطرسته وعربدته رغم أنه أوهى من بيت العنكبوت.

 

photo 2025 05 18 21 40 21

 

الحديث عن حصر السلاح بيد الدولة وبناء "جيش احترافي" يكون عند اكتمال أركان جيش عقائدي مخلص للإسلام وعامل لتحكيمه عبر دولة، وعندما يتم فرض الاستقرار والقضاء على فلول النظام وشبيحته، واستعادة المناطق الشرقية الخارجة عن سيطرة الدولة وغيرها من مناطق الجنوب المتأرجحة. فالسلاح يجب ألا يكون في الأيدي الخطأ ممن يشكل خطراً على استتباب الأمن واستقرار الدولة، ويجب توجيهه نحو صدور الأعداء الذين تسول لهم أنفسهم مس الدولة بأي سوء. وقد بين النبي ﷺ أن أرض الشام هي أرض رباط وجهاد.

 

 11

 

الأصل في المؤتمر ألا يبحث شكل نظام الحكم لأن الأصل فينا أن يحكمنا نظام الإسلام ودولة الإسلام ودستورها المستنبط من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ بعيداً عن أي مصدر وضعي أو رابطة بعيدة عن ضوابط الإسلام، وحريّ بأي مؤتمر يجتمع فيه أعيان البلاد أن يبحث في اختيار من سيحكم البلاد في ظل نظام إسلامي خالص.

 

12

إن أهل الشام، قدموا التضحيات الجسام من أجل إرضاء الله وتحكيم شرعه وحده سبحانه، ولا يجدر بهم أن يُحكموا بنظام وضعي من تشريع البشر تحت ظل دولة مدنية وطنية علمانية تقصي الإسلام عن الحكم والدولة والمجتمع، ترضي الغرب الكافر وتسخط الله الذي حملتنا معيته سبحانه إلى دمشق منتصرين.

13

 

إن الممثلين الحقيقيين للأمة يجب أن يكونوا من أهل الدين والنزاهة والأهلية والكفاية، سواء من مخلصي الشام في كل مكان أو من أهل الثورة الذين جادوا بدمائهم وأبنائهم وأموالهم وهجّروا من ديارهم وعاشوا السنوات الطوال في الخيام، ليعيشوا تحت عدل الإسلام، فهؤلاء هم الأحق بتقرير مستقبل الشام، وذلك حتى لا تعود فلول النظام البائد وشبيحته ومطبّلوه ونظامه العلماني.

 

 14

 إن أي نشاط أو حوار أو مؤتمر يجب أن يكون هدفه إرضاء الله، وحسن رعاية أهل الشام بشرع الله، لا يكون فيه مجال لإرضاء دول تتآمر علينا ولا استجابة لضغوطها ومطالبها، ومعلوم إصرار كل من تواصل مع الإدارة الجديدة على علمانية الدولة وإبعاد كل ما له علاقة بالإسلام عن أن يكون له دور حقيقي مؤثر في مستقبل سوريا.

 

15

 

يجب أن ندرك أننا ما خرجنا إلا لإرضاء الله عز وجل الذي أكرمنا بالنصر وحملنا إلى دمشق بعونه وتوفيقه بعد أن قذف الرعب في قلوب فلول النظام البائد وشبيحته ومن كان معهم من مليشيات حاقدة على الإسلام وأهل الشام وثورتهم. فعلينا أن نثق بمعية الله وأن نتوكل عليه وحده وأن نسعى لما يحقق رضاه من تحكيم شرعه بإقامة دولة الإسلام، لا أن نسعى لرضا دول الغرب الحاقدة التي تريدنا أذلاء ضعفاء متفرقين لا تقوم لنا قائمة، فرضا الله ورضا أعدائه من الدول المتآمرة ضدّان لا يلتقيان.

photo 2025 05 12 10 10 42



قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} [الشورى: 52].
ذكر الله تعالى في هذه الآية صفة القرآن: أنه روح.
أما تسمية القرآن (روحا)
وذلك لأن الروح هي سبب الحياة، والقرآن هو سبب حياة هذه الأمة. فالأمة من دون هذا القرآن كالجثة الهامدة من دون روح، فإذا فارقت الروح الجسد مات وأكله الدود وتعفن وصار عظاماً ورفاتاً لا قيمة له،
وكذلك إذا فارق القرآن هذه الأمة فإنها تموت وتتعفن وتأكلها ديدان الدول الكبرى وتنهب خيراتها وتأكل لحمها وهي لا تشعر.
والأمة إن كانت تحمل القرآن في صدورها، ولكن لا تطبقه في حياتها هي مثل النائم الذي فيه الروح ولكنه غافل عما حوله،
والأمة إن كانت تتلو القرآن بألسنتها، ولكنها لا تتلوه بأفعالها هي مثل المشلول الذي فيه الروح ولكنه لا يستطيع الحركة.
فالقرآن هو حياة الأمة وهو سبب وجودها وهو سبب حركتها، فإذا ذهب القرآن من الأمة ذهبت حياتها ووجودها ومكانتها.
وكذلك سُمّي القرآن روحاً، لكون القرآن سببا للحياة الأخروية الموصوفة في قوله: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان}. [العنكبوت/ 64]، ولكن هذه الحياة الأخروية لا تتحصل إلا بهذه الحياة الدنيوية، أي بجعل القرآن حياً في القلوب والأقوال والأعمال، في الفرد والمجتمع والدولة.
فالعيش في الحياة الدنيوية مع القرآن وفق أحكامه هو الذي يوصل إلى الحياة الأخروية.

----------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود عبدالرحمن

photo 2025 05 08 12 03 29

 

 



عندما تقوم الثورات فإنها تثور لتغيير واقع تراه فاسداً ترعاه أنظمة وقوانين تشرعنه وتحميه، فإذا انتصر أهل الثورة على النظام السابق فإن أقرب شيء يتبادر لأذهانهم ليس فقط التخلص من الحكام الذين كانوا حراساً لتلك الأوضاع الفاسدة، بل وأيضاً للتخلص من تلك القوانين التي شرعنت الفساد. وما لم يتم تغيير هذه النظم والقوانين فإن الثورة لا تكون قد حققت شيئاً سوى استبدال لأشخاص الحكام الذين سيتحولون لحراس جدد لنفس النظم الفاسدة السابقة.

فالمطلوب من قيادة المرحلة في دمشق اليوم هو حمل وجهة نظر أهل الثورة المسلمين لتطبيقها في واقع الحياة حتى لا يكونوا منفصلين عن حاضنة الثورة وأهلها فيكونوا في وادٍ وهم في واد آخر .

وعليهم ألا يدفعوا أهل الثورة لتجاوز دورهم الذي يأملونه منهم.
ففي حدث سابق شاهدنا كيف قام بعض المجاهدين بحلق شعر شاب تعرض لإحدى الفتيات وصوروه وهو يتجول بشوارع دمشق وهو ينادي (كنت عم لطش بنت) فمفهوم أهل الثورة عن النساء هو مفهوم الإسلام بأنهن أمهات وبنات وعرض يجب أن يصان، ولهذا يجب أن توضع التشريعات المنبثقة عن عقيدة الإسلام ومفاهيمه موضع التطبيق .

ولو فعلوا ذلك لكان قرار إلغاء هذه الأماكن المشبوهة المحرمة هو من أول القرارات دون مراعاة لأي حسابات أخرى لأنها أماكن يمارس فيها شتى أنواع المحرمات شرعاً.

فالعودة إلى الحاضنة والتعبير عن تطلعاتها هو المطلوب، عبر تبني الإسلام بتشريعاته ومقاييسه التي تجعل الحاضنة متحدة حول مشروع الإسلام الذي يعيدنا عباداً لله تعالى لا عباداً للمصالح والأهواء.

------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مرعي الحسن