press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

WhatsApp Image 2025 11 12 at 1.01.02 PM



قال تعالى: (قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ).
تخيل هذا المشهد العظيم، أن الماء ينهمر من السماء ويخرج من الأرض ولا عاصم إلا الله، فظن ابن سيدنا نوح عليه السلام، بعقله البشري العاجز والناقص، أنه إذا صعد إلى الجبال العالية سينجو من الغرق ومن الطوفان، ولكنه لم يعلم قوة الله وعظيم مكره وأنه لن ينجو إلا من كان في سفينة نوح مع قلة عددهم..
وهذه رسالة لنا في سوريا بعد أن أكرمنا الله بفضله وكرمه وجوده بالخلاص من طاغية الشام بشار بعد أن زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر، وبعد أن قال بعض الناس يوماً أن الثورة قد انتهت وقضي علينا فما عسانا نفعل يا رب.
فهل سنترك بعد منّ الله وكرمه علينا تحكيم شرع الله في كافة نواحي الحياة ونأوي لشريعة البشر ولشريعة الغرب، وهل نظن أنها ستعصمنا من الغرق؟!
هل نظن أننا بالبعد عن سفينة الفوز والنجاة التي طلب الله منا الصعود فيها، والركوب في سفينة الغرب، سننجو من الغرق في ظل أمواج الحرب على الإسلام ودين الله؟!
هل نظن أننا إذا هرعنا لجبال المجتمع الدولي سننجو من سخط الله؟!
فالموت كل الموت في البعد عن تحكيم شرع الله، والغرق كل الغرق بالقرب من شريعة البشر والسعي لرضا المجتمع الدولي.
فالنجاة هي بالتوكل على الله والعمل لتحكيم الإسلام وجعل القرآن والسنة وما أرشدا آليه مصدراً وحيدا للدستور في دولة تطبق شرع الله في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاجتماعية، فالسفينة التي لا تسير على هدي لله ستغرق في سخط الله.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود النعسان

 

WhatsApp Image 2025 10 28 at 4.38.43 PM 1


في طريق الوعي وخواطره لا يمكننا أبدا تجاوز مفهوم "السياسة"، وهو من أخطر المفاهيم التي يتم التلاعب بها. فالسياسة في المفهوم العام هي رعاية الشؤون، وهي عمل الأنبياء ومن سار على نهجهم، فعن أَبي هريرةَ رضي الله عنه أنه قَالَ: قالَ رَسُول اللَّه ﷺ: (كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وَإنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي، وسَيَكُونُ بَعدي خُلَفَاءُ فَيَكثُرُونَ، قالوا: يَا رسول اللَّه، فَما تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: أَوفُوا بِبَيعَةِ الأَوَّلِ فالأَوَّلِ، ثُمَّ أَعطُوهُم حَقَّهُم، وَاسأَلُوا اللَّه الَّذِي لَكُم، فَإنَّ اللَّه سائِلُهم عمَّا استَرعاهُم). متفقٌ عليه.
فالسياسة هي أفعال تهدف إلى إدارة شأن ما، كأن نقول لأحدهم: ما هي سياستك في مصروف منزلك، وما هي سياستك في تربية اطفالك. وهذا يختلف عما انطبع في أذهان الناس من المفهوم الفاسد المستورد من الحضارة الغربية الفاسدة على أن السياسة هي فن التلاعب والكذب والخداع وتقديم التنازلات وتحصيل المكاسب.
والتحليل السياسي أو القراءة السياسية للأحداث موضوع آخر. أما الفعل السياسي، وهو مباشرة أعمال من شانها تحقيق مصالح الناس، فهو فعل يخضع للأحكام الشرعية. إن كان هذا الفعل السياسي يتعلق بالشؤون الداخلية أو كان متعلقاً بالشؤون الخارجية والعلاقة مع الدول، فالإسلام هو الضابط لكل أعمالنا السياسية داخلية كانت أم خارجية.
وختاما، لطالما كان الولاء والبراء عنواناً لا يحيد عنه إلا هالك.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
جهاد الكيال

صورة واتساب بتاريخ 1447 05 14 في 18.45.14 e7fe50d7

 



ورد في كتاب التكتل، من إصدار حزب التحرير، أنه عندما يشعر الإنسان بالظلم، ويتألم من غياب العدل، فإن هذه المشاعر توقظ فيه فطرته السليمة وتدفعه دفعا للبحث عن العدل والرحمة، تدفعه نحو التغيير، نحو إحقاق الحق وإبطال الباطل. وبقدر ما تلتهب مشاعره من الظلم ينطلق بقوة نحو التغيير، وهذا ما يوصله بعد التفكر وإنعام النظر الى التوحيد، قال تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها).
فعندما تتلاقى المشاعر الصادقة مع الإيمان الصادق، يتحول هذا اللقاء الى نور ونار، نار تحرق الفساد، ونور يضيء الطريق لتغيير الواقع تغييرا جذريا وشاملا.
فشعورك يا أخي بالحزن على حال الأمة، والغضب من الظلم ومن انتهاك حدود الله، هو الوقود الذي ينتظر شرارة حتى ينفجر في وجه الظلم والطغيان، والشرارة هي الفكرة الصحيحة.
والايمان نور يهدي المشاعر ويوجهها نحو العمل لما يرضي الله، وعندما يخالط الايمان بشاشة القلب، فإنه يضبط المشاعر فلا تكون مجرد انفعالات، بل تتحول الى طاقة بناءة.
والإيمان يجعل العقل وسيلة لفهم الواقع وتغييره لا للهروب منه والاستسلام له أو جعله مصدرا لتفكيرنا إنما هو موضع التفكير. فتحكيم شرع الله لا يكون فقط بالحزن أو بالأمنيات، إنما بالعمل الجاد لتغيير الواقع لما يحبه الله ويرضاه. فمن آمن بوجوب الحكم بما أنزل الله، وشعر بألم ووحشة البعد عنه، عليه أن يتحرك بحثاً عن الحلول لضبط البوصلة وتصحيح المسار وإيجاد واقع جديد يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
سامر عيد

 

 


581033282 122151611354719924 6446700082989934793 n

 

انطلقت ثورة الشام لإسقاط النظام المجرم بسواعد أبنائها الأخيار، وحملت شعارات واضحة تبلورت مع الوقت تعبر عن هوية هذه الثورة المباركة، إذ لم تكن قومية ولا وطنية بل كانت إسلامية وحسب، ولا يحتاج إثبات ذلك لكثير شرح فالأدلة الشاهدة على ذلك أكثر من أن تعد، وقد لمسه القريب والبعيد، فكانت ثورة الشام إسلامية خالصة، شاء الله لها أن تفضح تلك الكيانات الكاذبة المخادعة؛ من الحكام الخونة إلى الجامعة العربية إلى الأمم المتحدة ومجلس أمنها إلى حقوق الإنسان وغيرها من المسميات التي تحمل الشعارات البرّاقة الكاذبة المخادعة، إذ كلها أسقطتها وفضحتها ثورة الشام، بل ظهرت كل تلك المسميات على العكس تماما حيث كانت أكبر مساعد للنظام المجرم للإمعان في قتل أهل الشام وتهجيرهم وتشريدهم بكل ما أوتي من جبروت.

وبسقوط تلك الكيانات من أمام أهل الثورة بعد التجربة، زاد تعلقهم بالله وتمسكهم بنصره ومدده، فصُقلت أسس وثوابت لهذه الثورة ابتدأت بإسقاط النظام المجرم، إذ لم يعد أهل الشام يقبلون، بعد إجرام النظام وبغيه، بأي رمز من رموزه أن يبقى بعد انتصار الثورة بغض النظر عن الواقع الذي تريد أمريكا فرضه على الإدارة الحالية. وأما الثابت الثاني فكان قطع كل العلاقات مع الغرب الكافر ومؤسساته الاستعمارية والذي كان في حقيقته أكبر مساعد وداعم للنظام المجرم في مواجهة أهل الثورة. وأما الثابت الأخير فقد كان يتمثل في إقامة حكم الإسلام العظيم على أنقاض النظام المجرم، لأن بالإسلام وحده يُحقق العدل، وتعود الكرامة، ويُنتقم من المجرمين. وبهذه الأسس والثوابت تُحفظ كل التضحيات والدماء التي قُدمت في ثورتنا المباركة.

وقد شاء الله بفضله ومنّه أن يكرم أهل الشام بنصر عزيز فأسقطوا نظام آل أسد الذي جثم على صدورهم عشرات السنين، وعلى حكام اليوم أن يتذكروا قوله تعالى: ﴿عسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرض فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾.

واليوم استخلف ربنا سبحانه وتعالى أهل الشام ووضعهم أمام مسؤولية عظيمة واختبار جديد، إذ يجب أن يكونوا على قدر هذا النصر الذي وهبهم إياه ويتابعوا مسيرهم نحو تحكيم الإسلام العظيم قبل أن يحرمهم منه، وهذا لا يكون إلا بقطع العلاقات مع الغرب الكافر وأنظمته العميلة، وتطبيق الإسلام مباشرة بدون أي تأخير.

وأهل الشام الذين استخلفهم الله بعد أن أسقط عدوهم هم المسؤولون بالدرجة الأولى عن ذلك ويتجلى ذلك بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وواجب محاسبة الإدارة الجديدة التي اتخذت نهج الخضوع للدول التي تضغط عليها لإقصاء الإسلام والمحافظة على النظام العلماني، والاقتصار فقط على تغيير الوجوه.

فأمريكا اليوم تسعى بكل جهدها للحفاظ على نظامها العلماني في سوريا، ولا ينبغي أبداً أن ننسى إجرامها وتآمرها على أهل الشام، إذ إن كل القتل والتدمير الذي مارسه النظام المجرم مستخدما كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا كان بمباركة من أمريكا المجرمة، وهي الآن لن تنسى تجرؤهم على عميلها ونظامها في دمشق وإسقاطهم إياه، وهي تنسج لهم مكرا عظيما يبدأ أولاً في إبعادهم عن مشروعهم مشروع الإسلام العظيم، ثم تأمين نظامها العلماني بأن لا يُمس، وبهذا تكون هي من قطفت ثمرة نصرهم وحرمتهم منها. والنظام العلماني كما نعلم جميعا هو أس البلاء وأساس الشقاء للمسلمين، فهو من أتى بحافظ أسد وابنه المجرِمَين وهو كفيل لا قدر الله بأن يأتي بأمثالهما، ومن خلفه الوحش المتمثل بالمبدأ الرأسمالي الذي سيلتهم كل خيرات البلاد تحت مسمى مشاريع الاستثمار وإعادة الإعمار وبناء البلد وفرض الضرائب الباهظة، عدا عن التكاليف العالية لأبسط الخدمات التي يحتاجها الناس (ماء وكهرباء واتصالات ...)، وبالتالي يبقى بيد هذا المارد المتوحش.

ولا غرابة أن ينتظر بلدنا بؤس وشقاء جديد إن خذل أهله - لا قدر الله - دين الله ونسوا نصره وتأييده لهم وتخليصهم من نظام مجرم قذر سامهم العذابات سنين طويلة، فالإعراض عن دين الله سبب كل مهلكة ووراء كل شقاء في الحياة الدنيا وسبب لدخول النار في الآخرة، وقد قال الله سبحانه وتعالى محذرا من يعرض عن أمره: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

إن الأمانة ثقيلة والمسؤولية عظيمة على أهل الشام، نعم لقد فرحنا جميعا بإسقاط حكم آل أسد الذي جثم على صدورنا عشرات السنوات ولكن لم تنتهِ المهمة بعد، فيا أهلنا لا تحطوا رحالكم وتركنوا إلى الدنيا وتتركوا بناء البلد وتتخلوا عن إقامة الحكم بما أنزل الله.


فإن رضيتم بالدستور الوضعي الجديد الذي تخطه وترسمه لكم الدول المتآمرة التي كانت تحاربكم وتقتلكم، فسيكون في ذلك مقتلكم وبداية عهد جديد للظلم والقهر والاستبداد، بل عليكم كامل المسؤولية في الأخذ على يد الحاكم الظالم ليسير بأمر الله فيقطع ما عداه من حبال وعلاقات ملؤها الغدر والخيانة من الأعداء والكفار، ويعتصم بحبل الله ويلتزم طاعته ويسير على منهج رسول الله ﷺ بمشروع يرضي الله ويقيم العدل بين الناس ويحكم بالحق وينتقم من كل من تلطخت يداه بدماء أهل الشام ليحاسَب ويكون عبرة لغيره، فالبلد بلدنا ونحن المسؤولون عنه ليسير بإذن الله نحو مرضاته وتحكيم شرعه، والله يسمع ويرى، وهو معنا إن لجأنا إليه وهو خير ناصر لنا وخير معين.

-------
كتبه: الأستاذ شادي العبود

 

عقلية الإقدام والتمكين

Artboard 1