
كما أن الأم في الإسلام راعية ومسؤولة عن أولادها، بالحفظ والرعاية والغذاء، تنظر لهم بعين العطف والرحمة، تتوجع لوجعهم وتحزن لحزنهم وتجوع لأجلهم، كذلك الحاكم والدولة في الإسلام، هو أول من يجوع وآخر من يشبع. فالدولة هي أم وراعية تنظر للرعية على أنهم أبناؤها وبحاجة لرعايتها ولا تنظر لهم بعقلية التاجر أو بعقلية الربح والخسارة..
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).
ويعتبر المأكل والمسكن والملبس من حاجات الفرد الأساسية الواجب على الدولة مساعدة الفرد لتأمينها، وتعتبر الصحة والتعليم والأمن والأمان من الأمور الأساسية التي يجب على الدولة العمل لتأمينها.
أما أشكال الوقود من محروقات وغيرها وكذلك الكهرباء والطرقات فهي ملكية عامة أو ما يتعلق بها وعلى الدولة تأمينها للناس مجانا او بأجور رمزية.
فالدولة يجب ان تكون دولة رعاية لا دولة جباية، فهي تسهر على تأمين أفضل ما يمكن من الخدمات والحاجات بشكل مجاني أو بأجور رمزية. قال عليه الصلاة والسلام: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود النعسان
