- التفاصيل
اجتمع زعماء قريش لنبأ عظيم
وبدؤوا التشاور فيما يفعلون من أجل صرف الناس عن دعوة محمد، وقد قرب موسم الحج، وخرجوا برأي وهو أن يقعدوا على جميع مداخل مكة ويحذروا من دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع أن رسول الله لن يستطيع أن يجلس إلا على مدخل واحد من مكة.
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وسط مكة وبدأ الناس يحاولون رؤيته، والاستماع لما يدعو له، يدفعهم فضولهم نتيجة سماعم به صلى الله عليه وسلم من تحذيرات قريش، فقد سخر الله لنبيه إعلام مكة فكان مكرهم نكالا عليهم ولصالح دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.
هكذا كان مكر الله.
وهكذا تظن أدوات المخابرات التركية من هيئة وغيرها عندما تحاول التضييق على حملة الدعوة من حزب التحرير بالاعتقال وتخويف الناس وبث الأكاذيب وأنها ستنجح فيما فشلت به أجهزة القمع قبلها ولكن ظلمهم ومكرهم السيئ لن يحيق إلا بهم وسيكون لصالح الدعوة وحملتها ولن يتجاوز ضررهم الأذى الذي أخبرنا الله عز وجل به.
فيا حملة الدعوة شباب حزب التحرير وخاصة القابعين في سجون الظلمة اعلموا أن الأمة اليوم تراقب دعوتكم وتضحياتكم، وقد انكشف للأمة مكر أمريكا وأدواتها وأن كل من وجه سلاحه وسلط أمنييه على أبناء الأمة ما هو إلا أجير رخيص يبيع دينه بثمن بخس وبعرض من الدنيا قليل، ولن ينجو من الناس ومن غضبهم، ثم في الآخرة حسابه عسير.
إن كيد المتآمرين و مكر الماكرين الى زوال، وما على المسلمين اليوم إلا السير مع الله والثقة به، وليس الاستسلام لمكر أمريكا وتآمرها الذي تحيكه لثورة أهل الشام، لتصل إلى فرض حلها السياسي القاتل والذي هو في الحقيقة وفي أحسن الأحوال استبدال عميل بعميل تقوده أجهزة المخابرات ضد المخلصين لتصفيتهم عن آخرهم.
ولنثق أن الله وعد الذين آمنوا بالاستخلاف في الأرض رغم مكر الماكرين.
فالمسلمون اليوم إما أن يثقوا بوعد الله ويتوكلوا عليه وحده، وإما أن يقعوا ضحايا مستسلمين لكيد أمريكا ومكرها ويخضعوا لتسلط وظلم المنفذين لخطتها من العملاء والأدوات من أبناء جلدتنا.
فلنكن على ثقة بتدبير الله لنا ونصرنا إن نحن نصرنا دينه واعتصمنا بحبله المتين، وأنه عز وجل سيرد كيد الكائدين إلى نحورهم ولن يحيق مكرهم السيئ إلا بهم، قال تعالى: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عدنان الشامي
- التفاصيل
إن من طبيعة المجتمعات أنها عندما تتعرض لأخطار تهدد وجودها، أن تنشأ فيها ردة فعل تجاه هذه الأخطار مما يولد أحاسيس جماعية مشتركة تدفع بالمجتمع للبحث عن حل لهذه التهديدات (أسبابها ومسبباتها) أي تحصل عملية فكرية للبحث والتوصل للحلول.
وهذا ما حصل بالضبط مع الأمة الإسلامية عندما أصابتها فاجعة هدم دولتها التي أدت إلى تمزيق بلدها وتشتيت شمل أبنائها وتغيير نظام حكمها وخضوعها لدول الكفر وأنظمته، إما بالاستعمار المباشر أو من خلال حكام عملاء.
وأضف إلى ذلك كله ما قام به المستعمرون من زرع كيان لليهود الصهاينة في فلسطين أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فما كان من الأمة بعد أن تأثرت بهذه الأحداث إلا أن قامت بمجموعة محاولات لإيجاد حل عبر أعمال وحركات ولكن باءت بالفشل لأنها كانت عبارة عن أعمال ارتجالية لا ترق لمستوى المكر وعظم الفاجعة والحدث.
إلى أن أكرم الله تعالى هذه الأمة بثلة من أبنائها العلماء الربانيين الذين تأثروا لما حصل لأمتهم والحال الذي وصلت إليه، فقامت هذه الثلة بوضع واقع الأمة موضع التفكير، بدراسة لما هو عليه المجتمع وما تعرض له وحاله اليوم، كما درسوا علاقة الأمة بالحكام وعلاقة الحكام بالأمة، واعتنوا كذلك بدراسة مكونات المجتمع من أفكار منتشرة ومشاعر متبادلة بين أبناء الأمة فيما بينها.
واهتدوا إلى المشكلة الأساسية التي تعاني منها الأمة وإلى قضيتها المصيرية التي يتوقف عليها مصيرها وهي غياب الحكم بما أنزل الله بعد هدم الخلافة الإسلامية.
وبعد هذه الدراسة عرضوا واقع الأمة على الأحكام الشرعية فتوصلوا إلى فكرة الحل الصحيح الذي يستند إلى الوحي، وكذلك توصلوا إلى طريقة لتنفيذ هذه الفكرة وكل ذلك باستنباط صحيح ودقيق من سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فحددوا هدفهم بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة، والتزموا طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامته للدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة باعتبارها أحكاما شرعية واجبة الاتباع.
هذا الثلة كانت النواة الأولى لحزب التحرير، الحزب السياسي الذي يتخذ من الإسلام العظيم مبدأ، ويعمل لغاية استئناف الحياة الإسلامية وإعادة تطبيق نظام الإسلام على المسلمين من عقائد وعبادات وأخلاق ومعاملات وأنظمة حكم وإقتصاد وإجتماع وتعليم وسياسة خارجية.
وهذا التطبيق للإسلام على المسلمين يعيد لمجتمعهم إسلامه وثقافته وهويته، ولا يحصل ذلك كله إلا بإقامة الخلافة ونصب خليفة للمسلمين، وبذلك تتحقق بشرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ووعد ربنا تبارك وتعالى الذي قال: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون).
========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي
- التفاصيل
سألته كيف وجدت أرض الشام بعد الهجرة إليها وهذه السنين التي قضيتها فيها؟ قال مثل بلادي أوزبكستان لا تختلف عنها بشيء.
هكذا أجاب المجاهد المهاجر، بالطبع أخي لن تختلف عن أوزبكستان ولا عن غيرها من البلدان.
فأرض الشام التي تكالب عليها اللئام اليوم هي تحت وطأة الحكم الجبري، تحت وطأة السجان كحال أوزبكستان ومصر وطاجيكستان.
نعم أخي لا ينبغي أن تراها جميلة أو مختلفة لأنك مسلم لا ترى الجمال إلا في عزة دينك دين الإسلام.
فلن تراها جميلة ولن تراها مختلفة لأن غربتك في بلاد الشام كغربتك في أوزبكستان.
وكغربتي في بلدي الذي مزقه اللئام وكغربة التركي عندما غاب عن مآذنهم الأذان.
نعم وبلا شك أرض الشام ليست جميلة اليوم وأحاديث البركة لن تظهر فيها لطالما اعتلى صهوتها عميل جبان.
كيف لا وصار لها "كبلادكم" محتلة منذ مئة عام، يدوس عِطرها الزاكي أقزام وأقزام.
نعم أخي إنها أرض الشام التي غابت عنها راية الإسلام.
منذ مُزِّقت تلك الراية على يد الغلمان، وتشوهت صورة الإسلام منذ مئة عام.
وهدمت معها الخلافة راعية الإسلام.
فبلاد الشام اليوم كعمر قبل الإسلام.
وبلاد الشام غداً كعمر بعد الإسلام.
ولأجل ذلك آن الأوان، لعمل متفانٍ لإعادة ذاك الزمن الريّان.
"خلافة على منهاج النبوة"
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أسامة اليوسف
- التفاصيل
إلى المفكرين والمثقفين والعلماء الذين يقفون عاجزين عن إعطاء الحل ويدّعون أنه لا حل لمشاكل المسلمين من الفقر والقتل والانقسام والتشريد والاحتلال وسيطرة الدول الكافرة على ثروات الأمة ومقدراتها، ويشبهون حال الأمة اليوم بالسجين المحكوم بالسجن المؤبد ولم يبق له عمل سوى الدعاء، أو بالمريض بمرض عضال لا أمل له بالشفاء منه.
نقول لهم: إن عجزكم عن إيجاد حل يعود إلى أنكم تعلمتم كيف يفكر غيركم لا كيف تفكرون أنتم باعتباركم مسلمين.
إن طريقة حل الغرب لمشاكله التي ألزمتم أنفسكم بها تجعل الواقع مصدر التفكير لتبتكر العقول البشرية الحلول لمشاكله وأزماته.
ولكن طريقة الإسلام في حل مشاكل الحياة تختلف جذريا عن ذلك، فهي توجب فهم الواقع، والوقوف على دقائق المشكلة، ولكن ليس لاستنباط حل أو معالجة منها، بل لاستنباط معالجة لها من الدليل الشرعي، الذي يرشدنا إلى الحكم أو المعالجة التي أنزلها ربنا عز وجل، لأن الحلول والمعالجات و الأنظمة حسب عقيدة المسلمين تكون وفق شرع الله وحسب النظام الذي أنزله الله وأمرنا بالالتزام به لننال سعادة الدنيا والآخرة.
إن طريقة حل المشاكل التي أوجبها الإسلام علينا هي أن نفهم واقع المشكلة، ثم نأتي إلى الأدلة الشرعية المتعلقة بهذه المشكلة ليستنبط منها من يمتلك أهلية الاجتهاد حكما شرعيا تعالج به المشكلة ويعمل على تغيير الواقع حتى يتناسب مع الحكم الشرعي وليس على تطويع الحكم الشرعي ليتناسب مع الواقع. وبذلك تتحقق سيادة الشرع وتكون معالجاته وأنظمته هي المطبقة.
ولذلك كان الرضا بالأمر الواقع والركون إليه والتعايش معه ليس من الإسلام في شيئ ولا هو طريقة من طرق معالجة الواقع بل هو ترسيخ له، ودوران في الدائرة المغلقة التي وضعنا فيها أعداؤنا، ستبقينا نعيش في التيه والضياع والتخلف.
ولهذا نقول لكم: إن واقع الأمة اليوم أنها تعيش متمزقة تحكمها أنظمة كفر وتتحكم بها أفكار غريبة مسمومة من ديمقراطية عفنة وإقليمية ووطنية وطائفية وعرقية وقومية نتنة.
ولهذا يكون الحل بعد فهم واقع الأمة هو أن نعود إلى مصدر عزنا ألا وهو الإسلام، من خلال إقامة الخلافة التي هي أوجب الواجبات و تاج الفروض على المسلمين، وعلينا أن نجعل ذلك القضية المصيرية لنا، نعيش ونموت لأجلها، لأنه بدونها تضيع التضحيات وتهدر الطاقات وتبقى حياة الضنك والشقاء وتحكم الأعداء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به).
فبها نسترد قرارنا ونطبق إسلامنا ونحمي ثرواتنا ونحرر مقدساتنا، بل ونحرر البشرية من جور الأنظمة الوضعية الظالمة.
وهذا الفرض له طريقة شرعية لإقامته، كما أن للصلاة طريقة لإقامتها وأدائها، وهي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم التي أقام بها دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة، لذلك يجب على المسلمين معرفتها والتقيد بها، والعمل مع العاملين لإقامتها ونصرتهم.
قال الله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون).
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي
- التفاصيل
المسلم بعقيدته يؤمن أن وراء هذا الكون والحياة والإنسان، خالق مدبر هو الله تعالى، خلق الإنسان ليقوم بعبادته، لاجتياز اختبار الحياة الدنيا، ليقف بين يدي الله للحساب والثواب أو العقاب.
فهو عابر سبيل إلى الآخرة دار البقاء فإما جنة ونعيم أو نار وعذاب، جنة لمن نال رضوان الله وامتثل أوامره وانتهى عما نهاه.
وعلى المسلم أن يسعى ليعيش في ظل دولة تضع الإسلام موضع التطبيق، لأن الإسلام هو دين الله الذي ارتضاه للعالمين وأنزله على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لتنظيم علاقات الإنسان جميعها، بخالقه وبنفسه وبغيره من بني البشر، ولا سبيل لتنظيم هذه العلاقات إلا في ظل كيان يجمع المسلمين ويكون الإسلام هو نظام الحكم المطبق. كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أقام أول دولة للمسلمين في المدينة المنورة حين أوصل الإسلام إلى سدة الحكم وأخذ يطبق على الرعية أحكام الإسلام. وكذلك فعل من بعد رسول الله من الخلفاء من المحافظة على دولة الإسلام و نظامه مطبقا في واقع الحياة، حتى هدمت دولة الإسلام على يد المستعمرين الحاقدين وبعض الخونة من أبناء الأمة.
ومن هنا كان فرض إقامة دولة الإسلام واستئناف الحياة الإسلامية قضية مصيرية للمسلمين وكانت مهمتهم إيصال الإسلام إلى الحكم من جديد وذلك ببيعة حاكم (خليفة) مهمته رعاية شؤون الأمة داخليا وخارجيا بالأحكام الشرعية، والنظام الذي نظم جميع مناحي الحياة وجميع علاقات الإنسان (نظام اجتماعي ونظام اقتصادي ونظام تعليمي وسياسة خارجية ونظام حكم).
إن جلّ هذه الأنظمة وأحكامها تكون معطلة بغياب الخليفة الذي يحكم بما أنزل الله، ويكون المسلمون آثمون إن لم يعملوا ويناصروا العاملين لهذا الفرض العظيم الذي بتحقيقه يرفع عنهم الشقاء في دنياهم وآخرتهم وبإقامتها ننجوا من غضب الله ونفوز برضاها، قال تعالى:(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى).
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي