press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣٠٨ ١٣٤١١٠

 

فرعون هذه الأمة أبو جهل كما ورد عند ابن إسحاق قال: فحُدثت عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه، أتانا نفر من قريش، فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا على باب بيت أبي بكر، فخرجت إليهم؛ فقالوا: أين أبوك يا بنت أبي بكر؟ قلت: لا أدري؟ قالت: فرفع أبو جهل يده، وكان فاحشاً خبيثاً، فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي».


الغريب أن فرعون هذه الأمة أبا جهل بعد أن صفع السيدة أسماء شعر بالخجل والخزي والعار، وأدرك أن صفعه لامرأة عار كبير عليه، فقال لمن حوله: «اكتموها عني حتى لا يقول الناس أن رجال قريش يصفعون النساء، أو أن العرب تصفع النساء في مقولة أخرى.

هذا هو موقف أبو جهل، أما اليوم فنرى الاعتداء على الحرائر جهارا نهارا دون أن يرف لهؤلاء جفن أو يشعروا بعار فعالهم، ففي تاريخ 6/3/2021 خرجت مظاهرة نسائية في قرية السحارة للمطالبة بأبنائهن المعتقلين لدى هيئة تحرير الشام حيث تم اعتقالهم أثناء قيامهم بالحملة العالمية التي أطلقها حزب التحرير "أقيموها أيها المسلمون" لإحياء الذكرى المئوية لهدم الخلافة الإسلامية لتذكير المسلمين بفرض ربهم وصرح عزهم ومجدهم.

وأثناء المظاهرة النسائية جاء عناصر أمنية ما يسمى "هيئة تحرير الشام" ليعتدوا على مظاهرة الحرائر ويحاولوا أخذ موبايلات التصوير بالقوة، في تصرفات رعناء خجل منها أبو جهل ولكن أمنية الجولاني وغيرها لم يرف لها جفن أو يعرق لها جبين.

أبلغت بكم النذالة أن تعتدوا على الحرائر الشريفات وهن يطالبن بأولادهن وإخوتهن الذين اعتقلتموهم ظلما وهم يدعونكم إلى عزكم وخلاصكم ومرضاة ربكم!
لقد حاول بعض المرقعين والمطبلين أن ينفي هذا العار عن الأمنيين ويلصقها بالمجاهدين، ولكن عبثا يحاولون فالمجاهد الحق لا يرتكب هذه الدناءات وهذا الظلم.
قد يقول قائل إنك تظلمهم بقولك فهم يشعرون بالعار من تصرفاتهم ودليل ذلك أنهم يصرون على إخفاء وجوههم بلثامهم الذي لا يكاد يفارقها.
ولكن هل حقا يخفون وجوههم لشعورهم بعار تصرفاتهم أم خوفاً من انتقام المظلومين.
ولكننا نبشرهم أنهم لن يستطيعوا أن يخفوا أسماءهم وتصرفاتهم عمن لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
وهم إن أفلتوا من العقاب في الدنيا فلن يفلتوا من غضب المنتقم الجبار وعقاب يوم القيامة.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

 


======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
اسماعيل أبو الخير

 

 

٢٠٢١٠٣٠٥ ٢٣٢٧٠٥

 

شتان بين الاسمين وشتان بين عِباد الطرفين، فأمريكا ذات الصواريخ والمال الكثير الوفير التي لها في كل شبر من الأرض عميل تصدر القرارات وتنفذ المؤامرات وتتلاعب بالشعوب وتستعبد بعضهم وتقتل من تجده خطرا عليها، تقوم بكل هذا الإجرام وهي تغطيه بثوب الإنسانية مسخرة الأمم المتحدة لشرعنة أعمالها حيث تجعل لكل مؤامرة رقما كي يكون أساس لما يراد فرضه من حلول تآمرية.

وبالنسبة للمؤامرة على ثورة الشام فقد تعددت فصولها وأدواتها الإقليمية والدولية للوصول إلى الحل السياسي القاتل الذي يهدف للقضاء على ثورة الشام والمحافظة على نظام العمالة والقتل والإجرام.

وقد كان أساس هذا الحل القرار الدولي ٢٢٥٤ وهو كغيره من القرارات التي صدرت من كواليس الأمم المتحدة، مؤامرة خبيثة تستميت أمريكا وأدواتها في تطبيقها على حساب دماء المسلمين.

فهل نرضى بما تكيده لنا أمريكا والمنظمات الدولية التي تتحكم بها ونجري خلف سراب وعودها وخداع تصريحاتها؟
أم أننا نعود إلى يقيننا ونعتمد على الركن الشديد؟ نؤمن بوعده ونتوكل عليه وحده ألا وهو الله الواحد الأحد العزيز الجبار الذي بيده ملكوت كل شيء وإذا أرد شيئا إنما يقول له كن فيكون.

إنما إذا أحسنّا التوكل على الله وسرنا على بصيرة كما أمرنا الله واثقين بوعده، فإن جميع المؤامرات والمقررات ستفشل ولن تتنفذ على أرض الشام.

فإلى المطالبين بتفيذ القرار ٢٢٥٤ وإلى الساجدين على أعتاب أمريكا وأدواتها، ندعوكم إلى استحضار الوعود الربانية القطعية التي ستذهل عقولكم علها توقظكم لتعودوا إلى طريق الهدى من جديد، قال الله تعالى: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ". فالاستخلاف ليس لدعاة تطبيق القرار ٢٢٥٤ لأنه لن يغير من واقعنا شيئا بل سيحافظ على الفساد والمفسدين في الأرض.

قال الله تعالى: "إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وقال تعالى: "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" فثباتنا على نصرة المشروع الذي يرضي الله عز وجل، مشروع إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هو نصر لله وعمل للقيام بأعظم الفروض وبه يتحقق عزنا ويبنى صرح مجدنا، وما أعظمها من بشارات، فهلم أيها الصادقون واعملوا مع العاملين لإقامتها كي ننال شرف الدينا و فوز الآخرة.

 


------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أسامة اليوسف

 

٢٠٢١٠٣٠٥ ١١١٣٢٣

 

 

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
و ينكر الفم طعم الماء من سقم!!
بلى و الله، إذا أصاب الفكر وهنٌ ومرض، وتلوث الفكر بثقافة مشبوهة منثبقة عن المبدأ الرأسمالي القائم على فصل الدين عن الحياة
والتي انتشرت بين المسلمين حتى صارت كالوباء المستشري في جسد أمة الإسلام، وتم حرف أفكار الإسلام وتشويهها وزرع أفكار خبيثة في عقول أبناء الأمة، وعلى رأس هذه الأفكار التي تعرضت للتشويه والتغييب "فكرة الخلافة" وخاصة بعد أن تمكن من هدمها وفرض أنظمته على أبناء الأمة بعد أن مزقهم و أقام الحدود بين بلادهم.
فكانت هذه الأفكار السم الزعاف!

لقد سادت الأفكار العلمانية والديمقراطية النتنة وطغت على عقول وقلوب العباد، فبثت هذه الأفكار الغربية الغريبة الدخيلة في مجتمعاتنا الإسلامية اليأس والقنوط، وفقدت الثقة بأن حكم الإسلام هو الوحيد الذي تستقيم به دنيانا وآخرتنا.

لقد أصروا على تشويه معنى الخلافة ونفوا وجوب العمل لها، فصوروا الخلافة على أنها مرحلة وانتهت، وغيبوا عن العقول بشارات النبي بعودتها، وعودة الإسلام إلى سدة الحكم، وغرسوا الشك في نفوس المسلمين من إمكانية عودة الحكم بما أنزل الله، بل صوروا الخلافة على أنها وهم وحلم، وأنكروا ما جاء في الوحي وفي الأثر عن فرضية العمل لها، وعمدوا إلى تنشئة أئمة يأتمرون بأمر الغرب، ويغيبون ما قاله العلماء في الخلافة عن أذهان المسلمين،
ولنا أن نتوقف مع بعض أقوال العلماء ممن أثبتوا بأن الأمة لا يستقيم أمرها بلا إمام.

فقد قال أبو المعالي الجويني
"الإمامة: رياسة عامة، وزعامة تامة، تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا، متضمنها حفظ الحوزة ورعاية الرعية، وإقامة الدعوة بالحجة والسيف، وكف الجنف والحيف، والانتصاف للمظلومين من الظالمين، واستيفاء الحقوق من الممتنعين وإيفاؤها على المستحقين، فإذا تقرر وجوب نصب الإمام فالذي صار إليه جماهير الأئمة أن وجوب النصب مستفاد من الشرع المنقول”.

وقال ابن خلدون (في المقدمة): “إن نصب الإمام واجب قد عرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين؛ لأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته بادروا إلى بيعة
أبي بكر رضي الله عنه وتسليم النظر إليه في أمورهم، وكذا في كل عصر من بعد ذلك ولم يترك الناس فوضى في عصر من الأعصار، واستقر ذلك إجماعا دالا على وجوب نصب الإمام”.

وقال ابن حجر العسقلاني (في فتح الباري): “وقال النووي وغيره: أجمعوا على انعقاد الخلافة بالاستخلاف وعلى انعقادها بعقد أهل الحل والعقد لإنسان حيث لا يكون هناك استخلاف غيره وعلى جواز جعل الخليفة الأمر شورى بين عدد محصور أو غيره وأجمعوا على انه يجب نصب خليفة وعلى أن وجوبه بالشرع لا بالعقل”.

وقال النسفي (في العقائد): “والمسلمون لا بد لهم من إمام يقوم بتنفيذ أحكامهم وإقامة حدودهم وسدّ ثغورهم وتجهيز جيوشهم وأخذ صدقاتهم وقهر المتغلبة المتلصصة وقطاع الطريق وإقامة الجمع والأعياد وقبول الشهادات القائمة على الحقوق وتزويج الصغار والصغيرات الذين لا أولياء لهم وقسمة الغنائم”.

وقال عضد الدين الإيجي (في المواقف): نصب الإمام عندنا واجب علينا سمعا… وأما وجوبه علينا سمعا فلوجهين: الأول إنه تواتر إجماع المسلمين في الصدر الأول بعد وفاة النبي امتناع خلو الوقت عن إمام حتى قال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته ألا إن محمدا قد مات ولا بد لهذا الدين ممن يقوم به فبادر الكل إلى قبوله وتركوا له أهم الأشياء وهو دفن رسول الله ولم يزل الناس على ذلك في كل عصر إلى زماننا هذا من نصب إمام متبع في كل عصر… الثاني إنه فيه دفع ضرر مظنون وإنه واجب إجماعا. بيانه إنا نعلم علما يقارب الضرورة أن مقصود الشارع فيما شرع من المعاملات والمناكحات والجهاد والحدود والمقاصات وإظهار شعار الشرع في الأعياد والجمعات إنما هو مصالح عائدة إلى الخلق معاشا ومعادا وذلك لا يتم إلا بإمام يكون من قبل الشارع يرجعون إليه فيما يعن لهم”.

فهل بعد ذلك شك في فرضية العمل لإقامة الخلافة؟
و هل بعد ذلك يتردد المسلمون في العمل لها؟
والخلافة مما وعدنا به الله الذي لا يخلف الميعاد في قوله في سورة النور:
"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)"

و من أصدق من الله قيلا؟
و من أصدق من الله حديثا؟

و قد بشرنا النبي - صلى الله عليه وسلم بالخلافة في الحديث "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت".
رواه أحمد

هذا قول الرسول الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم، فسارعوا إلى تحقيق وعد ربكم وبشرى رسولكم واعملوا مع العاملين لإقامة هذه الفرض العظيم، فرض إقامة الخلافة ففي ذلك عز الدنيا والآخرة.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
وفاء الخطيب

 

 

٢٠٢١٠٣٠٥ ١٨٤٦١٢

 

الذين عاشوا في أواخر الدولة الإسلامية (الخلافة العثمانية) كانوا قد عاشوا في بقايا دولة إسلامية تطبق بقايا حكم إسلامي، لكنهم لم يكونوا منفصلين عن عقيدتهم الإسلامية، بل هي حية في نفوسهم قابلة للتجدد في كل حين، والعودة إلى مسرح الحياة السياسية من جديد كسابق عهدها، فحيث هي عبر تاريخها الطويل كانت سيدة العالم ولقرون، لكنها مرت بمراحل ضعف وانهيار كانت كفيلة بموتها واندثارها لولا أنها كانت حية.

لم يكن هذا الواقع المؤلم "سقوط الخلافة الإسلامية" بالجديد على المسلمين، لأن تاريخهم مليء بالانكسارات وبالأحداث العظام، سقوط وانتكاس، فانتصارات وفتوحات، ما لبثوا أن نهضوا من جديد.

هذا ولما استطاع الغرب الكافر القضاء على دولة الإسلام (الخلافة العثمانية) آخر معاقل المسلمين، لم يكتفِ بذلك، بل لجأ إلى الفصل بين الأجيال فيما قبل سقوط الخلافة وما بعدها، لأنه أدرك أن قوة المسلمين الحقيقية ليست بكيانهم التنفيذي (دولتهم) فحسب، بل السر أيضا فيما تحمله نفوسهم من عقيدة حية قادرة على دفعهم للعودة والنهوض مرة أخرى.

فبعد سقوط الخلافة والفصل بين الجيل السابق واللاحق كان قد قام المستعمر بأن قسم العالم الإسلامي إلى مقاطعات سماها دول، وجعل لكل منها علما ونشيدا وطنيا وتاريخا يعود بهم إلى ماقبل الإسلام، موظفا عليهم من أبناء جلدتهم من يقوم بالنيابة عنه وتحت إشرافه، حكاما وضعوا لهم مناهج تعليم ومفكرين وفنانين وعلماء سلطان وسياسيين وترسانة من المنتفعين، ليخرج علينا أجيالا لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، حتى وصل بهم الحال كما في قوله تعالى: (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ).

حتى بات المسلم المُطّلع على أحوال دينه ويسعى لنهضة أمته بالشكل الذي حدد معالمه الوحي خلافة على منهاج النبوة، بات هذا المسلم يعيش غريبا بين أهله، يلاقي ما لاقاه أهل الإصلاح في تاريخ الأمم من الأنبياء والصالحين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء".

ولكن آماني الكافرين في القضاء على عقيدة الإسلام في نفوس أبنائه خابت وخسرت و أموالهم التي أنفقوها أصبحت عليهم حسرة وسيرون حقيقة ذلك بعد حين فقد استفاقت الأمة من غفوتها واهتدت إلى سبيل عزها ومنعتها، ومن أبنائها فئة تسعى كي تقام دولة الإسلام من جديد خلافة على منهاج النبوة.
لقد مضى مئة عام على سقوطها وقد آن أوانها فاعملوا مع العاملين لها ففي ذلك خلاصنا وعزنا وكيد أعدائنا.

 

 


======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فارس حج عمر

٢٠٢١٠٣٠٥ ١٠٥٤٥٦

 

 

 

عام ١٩٢٩ أزمة الكساد الكبير.
عام ١٩٩٧ أزمة أسواق شرق آسيا.
عام ٢٠٠٨ أزمة الرهن العقاري.
عام ٢٠٠٩ أزمة منطقة اليورو.
عام ٢٠٢٠ أزمة إقتصادية كبرى نتيجة وباء كورونا.
هذه الأزمات وغيرها ماهي إلا نتاج الإقتصاد الرأسمالي العفن الذي مكن فئةً قليلةً من الناس من التملك والتحكم بالملكية العامة تحت مسمى "حرية التملك" مما أدى إلى ظهور شركات كبرى مملوكة لأشخاص احتكرت السلع وفرضت الأسعار فهيمنت على الإقتصاد في العالم.
والناظر إلى النظام الإقتصادي الرأسمالي يرى أن ظاهره بما فيه من مغريات يخالف حقيقته بما فيها من مشكلات أهلكت الحرث وأنتجت الفقر والبطالة والتضخم وأورثت المجاعات.
ناهيك عن انعكاسات النظام الاقتصادي على الحياة الاجتماعية والقيم الأخلاقية والروحية التي تتأثر به بشكل مباشر أو غير مباشر.

هذه الظلمات بعضها فوق بعض أساسها وسببها هو منح المبدأ الرأسمالي للإنسان حق التشريع في جميع مجالات الحياة ومنها الاقتصاد والنقد.
بينما نرى في المقابل كيف جاء الإسلام بأحكام تعالج جميع مشكلات الإنسان ومنها الجانب الاقتصادي، فانطلق من نظرته للملك بأن الملك لله وحده وقد حدد لنا سبحانه وتعالى كيفية توزيع الثروة وحدد أنواع الملكيات وبين لنا أسباب التملك.
ونظراً لما للناحيتين الإقتصادية والمالية من دور مهم في استقرار حياة الفرد والمجتمع فقد جعل النظام الإقتصادي في الإسلام أساسيات ستاً لابد من إشباعها منها ثلاثة للأفراد وهي المأكل والملبس والمسكن ومنها ثلاثة للمجتمع وهي الأمن والتعليم والطبابة بحيث تتكفل الدولة بتوفيرها في المجتمع وللأفراد إن عجزوا عن تأمينها بذاتهم، هذا من الناحية الإقتصادية أما من ناحية النقد فقد جعله الإسلام مستنداً إلى قاعدة ثابتة لا تتبدل ولا تتأثر بالأزمات وبالتالي توفر الطمأنينة على ملكية الإنسان وماله، وهي قاعدة الذهب والفضة.

وبغياب دولة الإسلام عن الواقع غابت معها النظم الإقتصادية الخاصة به لأن النظام الإقتصادي لابد له من نظام سياسي يطبقه.
وعندما ابتعد الناس عن شرع الله جلّ وعلا ذاقوا ويلات النظام الرأسمالي من ضنك العيش وضيق الرزق.
ولهذا ندعوكم أيها المسلمون للعمل مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستعيد أحكام الإسلام كاملة لواقع الحياة ومنها النظام الإقتصادي.

قال جل وعلا: {وَيٰقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلٰى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}.

#أقيموا_الخلافة
#أقيموها_أيها_المسلمون


------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
فاطمة أم الصدِّيق