- التفاصيل
عندما قال تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)
بيّن لنا الله عز وجل لنا أن الإعداد الذي كلفنا به هو قدر استطاعتنا وأنه علينا أن نحرص أن يكون ما نعده يحقق إرهاب العدو ومن يقف خلفه منا، فلا يجرؤ على التعدي على دار الإسلام وبيضة المسلمين، أما النصر فهو بيد الله وحده وليس مرتبطا بالاعتبارات المادية فقط.
لكن هذا الإعداد و تلك القوة ليست للاستعمار ونهب الخيرات والثروات كما نرى اليوم من تنافس بين دول الاستعمار على منابع النفط وغيرها من الثروات، إنما لتحقيق الرهبة في قلوب الأعداء حتى يتسنى لأمة الإسلام أن تحطم الحواجز المادية أمام انتشار الدعوة في العالم لتحول البلاد المفتوحة إلى دار إسلام، وتحكم بأنظمته حتى يرى الناس عدله وحسن رعايته فيؤمنوا به ويستجيبوا لدعوته وفي ذلك حياتهم ونجاتهم. فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)
فإرهابنا لأعداء الله يعطيهم فرصة التعرف على مبدأ الاسلام الذي يحييهم، ولا نطمع بهذه القوة المعدة أن نقتلهم إنما نطمع لهدايتهم، فنحن نرهبهم لنحييهم. أما هم فقد جعلوا كذبة محاربة الإرهاب شماعة لقتل المسلمين والتنكيل بهم، وبث الرعب في قلوب المسلمين حيث ما وجدوا،
فهم ما وضعوا مصطلح "الإرهاب" إلا لاتخاذه ذريعة لشن حروبهم واستخدام كل مكرهم وبطشهم من أجل القضاء على الإسلام وأهله ومحاولة منع عودة الخلافة الثانية على منهاج النبوة.
فلم يدخروا جهدا في محاربة الإسلام والمسلمين بحجة محاربة الارهاب، وإن كثيرا من المسلمين يصدقون ادعاءات الغرب الكافر بأنه يعادي نوعا او شكلاً فقط من أشكال الإسلام وأنه لا يعادي الإسلام والمسلمين كلهم، مما حمل بعض المسلمين على تسمية أنفسهم بأنهم مسلمين معتدلين وهم لا يدركون أن هذه الفكرة هي لشق صفهم وإضعافهم أمام عدوهم،
فالغرب الكافر لا يفرق بين مسلم متطرف أو معتدل إنما هي أسماء أطلقها ليفرقنا ويشق صفنا ليسهل عليه القضاء علينا ويستخدم بعضنا ضد بعض.
وإن ما نراه كل فترة من إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم والاستهزاء بالمقدسات ومحاربة الشعائر الإسلامية وما يرافقها من حملات تشويه وتضليل فكرية لتدل دلالة واضحة على حقيقتهم، فأي نوع من الإسلام يعجبهم إذا كانوا يسيؤون لنبي الإسلام؟ وأي نهج للإسلام يرضيهم وهم يسيؤون لمن أمره الله ببيان نهج الإسلام؟ قال تعالى: (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).
فحري بنا أن نعي على مكائد الغرب واهدافه، فمن كفر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم لن يحبه ولن يحب أتباعه مهما قدموا من صور وأشكال، ومهما تملقوا وداهنوا، فالإرهاب في نظرهم هو الإسلام عينه، والإسلام في نظرهم يعني الإرهاب، فلا داعي لأن ننساق خلف خداعهم وكذبهم ومكرهم ويجب علينا أن نعلم علم اليقين أن مصطلح الإرهاب هذا ما وجد إلا لمحاربة الإسلام بغية إبعاده عن الحياة والدولة والمجتمع، وإن خلاصنا هو بالعمل على عودة الإسلام لواقع الحياة والدولة والمجتمع ولا يكون هذا إلا بالعمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).
فهلموا بنا لنعمل مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، لنفوز بخيري الدنيا والآخرة، سائلين المولى عز وجل أن ينجز وعده لنا بالاستخلاف والتمكين فقد قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
سامر عيد
- التفاصيل
لا بد لكل ملة من الملل التي عاشت على هذه الأرض من انتصارات على مر التاريخ، ولا بد من انكسارات وهزائم أيضا، فهذه سنة الله في أرضه.
فنحن مثلاً أمة الرسول عليه الصلاة والسلام مرت علينا انتصارات كثيرة وفتوحات عظيمة منها معركة اليرموك والقادسية وحطين وعين جالوت وغيرها الكثير، وكذلك خسرنا في معركة أحد ومعركة بلاط الشهداء وأمام التتار في كثير من المعارك.
وكما أنه يوجد انتصارات تاريخية مميزة وكذلك توجد هزائم تاريخية مميزة، وهي التي تقلب مسيرة التاريخ رأساً على عقب.
ومن الانتصارات العظيمة المميزة فتح القسطنطينية حيث كان نصراً تاريخياً مميزا للمسلمين، عاش على إثرها الروم هزيمة تاريخية مميزة حتى "لحظة إسقاط الخلافة" وهنا بيت القصيد ومربط الفرس، فهل يعتبر هدم الخلافة هزيمة تاريخية للمسلمين؟
بالطبع تُعتبر هي الهزيمة التاريخية المميزة التي مازلنا نعيش آثارها المفجعة إلى هذا اليوم.
مئة عام ونحن ندفع فاتورة هذه الهزيمة.
مئة عام مضت علينا عاش فيها الغرب الكافر نشوة المنتصر.
مئة عام ما برح فيها المستعمر يسخر ويستهزئ بإسلامنا ويبيع ويشتري بأعراضنا.
مئة عام نهش فيها المستعمر لحم أجسادنا وقسم بلادنا ونهب خيراتنا وحكمنا بأنظمة الكفر وسلط علينا حكاما نواطير يخدمون مصالحه ويسوموننا القهر والظلم.
وما ذلك إلا لأننا رضينا بالتخلي عن شرع ربنا وسمحنا لمفاهيم الغرب القاتلة وأفكاره المدمرة أن تعشعش في عقولنا وقلوبنا.
فحكمنا من لا يُلقي للإسلام أي بال، بل تراه تاجرا بارعاً بأحكام الله، يبيعها في الليل ويشتري بها في النهار ويحارب كل عامل من أجل الإسلام وينكل به.
هذه هي القصة باختصار، إنها هزيمة لا زلنا نعيش تبعاتها حتى اليوم ولم تكن خسارة مؤقتة، بل كانت هزيمة تاريخية بامتياز لأمة كانت سيدة العالم على مدار ١٤٠٠عام.
والمَخرج الوحيد من هذه الهزيمة لا يكون إلا بنصر تاريخي ثانٍ للمسلمين على غرار فتح القسطنطينية وهو إقامة الخلافة الراشدة الثانية التي وجب على شباب الأمة التسابق لنيل شرف إقامتها، فهو الانتصار التاريخي العظيم الذي سيقلب مسيرة التاريخ من جديد، وسيُكتب اسم من سعى فيه بماء الذهب شرفاً ورضواناً من الله.
وإننا في هذه الذكرى الأليمة، مئة عام على هدم الخلافة، نحيي روح التفاؤل والعمل ونرفع الهمم بأن نعمل مع العاملين لتحقيق هذا النصر التاريخي والقيام بهذا الواجب العظيم.
وإخوانكم في حزب التحرير نذروا أنفسهم للقيام بهذا الواجب العظيم وتحقيق هذا النصر التاريخي المميز الذي ستكتب بعده لهذه الأمة صفحات العز والنصر والفخار.
هذا الحزب المبدئي الذي لا يرى خلاصاً للأمة إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية التي بشر بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فكونوا معه في العمل لإنهاء ظلمات الحكم الجبري والانتقال إلى العدل والكرامة في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله.
-------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أسامة اليوسف
- التفاصيل
إن مِن مكر الغرب الكافر المستعمر، أنه وبعد أن قضى على الخلافة الإسلامية ومزق بلادها، أخذ يطبق على المسلمين نظامه الرأسمالي في كل نواحي الحياة، ليجعل النصر الذي حققه طويل الأمد، ويمنع محاولات نهضتهم من جديد.
ومن هنا كان لزاما على المسلمين إذا أرادوا أن يعودوا إلى سابق عزهم العودة الصحيحة، واستئناف حياتهم الإسلامية، أن يتحرروا من هذا النظام الوضعي الفاسد الجاثم على صدورهم والذي يَحول دون نهضتهم النهضة الصحيحة ويركز الاستعمار في بلادهم ويحافظ على بقائه.
فللمسلمين نظام رباني فريد من نوعه، نظام منتج مؤثر منبثق عن عقيدة راسخة تنظر للإنسان والكون والحياة النظرة الصحيحة، فتملأ العقل قناعة والقلب طمأنينة وتوافق الفطرة.
فما على المسلمين اليوم سوى الاستجابة العاجلة لدعوة إقامة الخلافة على منهاج النبوة، وهي السبيل الوحيد لتطبيق نظام الإسلام.
نعم إن على المسلمين تلبية هذه الدعوة ونصرة حملتها والالتفاف حول هذا المشروع الواجب عليهم بعد أن غاب الحكم بما أنزل الله وغابت شمس دولتهم منذُ مئة عام.
نسأل الله العظيم الثبات على الحق والاستجابة له حتى نعود خير أمة أخرجت للناس، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
{ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوٓا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
#أقيموا_الخلافة
#أقيموها_أيها_المسلمون
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي
- التفاصيل
في هذه الأيام العصيبة على أمة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وعلى البشرية جمعاء وفي هذه الذكرى الأليمة "الذكرى المئة على هدم الخلافة" هذه الذكرى التي تقض مضجع كل شريف وكل غيور، وتستنهض همم المعذبين والمشردين لإقامتها، لابد من قليل من الكلام الهادف البناء عن السبب الذي أوصلنا إلى هذه الحال ولابد من قراءة منصفة لتلك الأسباب والعمل أيضاً على تخطيها فنتخطى بذلك عتبة الذل الذي نعيشه اليوم إلى سدة الكرامة التي ذاق طعمها أجدادنا من المسلمين ورعاياهم من أهل الكتاب عندما كانوا في ظل خلافة على منهاج النبوة.
تعود القصة المؤلمة أحبتي إلى مئة عام مضت أو قبلها بقليل عندما تكالب الشرق والغرب من ملل الكفر على شرف المسلم وعزته وعلى شرع الله وحكمته وعلى الفطرة السليمة ومنابعها.
عندما اجتمعوا على إسقاط الخلافة الإسلامية التي حطت آخر رحالها في كنف العثمانين الذين استلموا زمامها من العباسين بعد أن وصلت لحالة متردية فنهضوا بها نهوضاً عظيماً وتحدوا بتلك الخلافة دول العالم وأدبوا كل متعال على شرع الله وكل شيطان إنسٍ يريد أن يطفئ نور الله، ولكن إن سنة الله قائمة، فقد روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: كنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة. فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت.
فهذا الحديث المشهور الذي يبين حتمية انتهاء حقبة الخلافة بعد وصولها إلى نهاية الحكم العاض فكذلك يبين حتمية إقامتها وعودتها على منهاج النبوة والخلفاء الراشدين.
فلقد هُدمت بعد أن تآمر المتآمرون من عُرب وعجم وتشارك العملاء مع أسيادهم من دول الغرب وعلى رأسها بريطانيا، على إسقاطها وبالفعل تم هدمها قبل مئة عام من هذا التاريخ
هُدمت وهُدم معها كرامة المسلم وهُدم معها دموع العاقلين وقلوب المؤمنين ليتحول حالنا من حال مع الله إلى حال يرثى لها لتصبح أمة محمد لقمة سائغةً في فم كل متعجرف وكل جعظري وكل متكبر ومتشدق ومنافق.
فها هي قنوات الإعلام مفتوحة لكل من يريد أن يطعن بدين الله وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فضلاً عن أنها استخدمت هذه القنوات لإذلال المسلم وسب نبيه وتسفيه دينه، حتى أصبحنا حفايا عرايا تلفحنا ريح الديمقراطية الفاسدة التي أولغها الغرب في مجتمعنا وألزمنا إياها كعقوبة على كلمة قلناها ألا وهي "ربنا الله"، واستمر بنا الحال ولطمتنا الأمواج من شط إلى شط، وكأننا قشة يحملها البحر لا وزن لها ولا قيمة وبين الفينة والفينة لا بد من خدائع ومكائد يسوغها الغرب بطريقته ويخدع بها المسلمين تحت مسميات براقة جذابة كالجامعة الإسلامية مثلاً، والديمقراطية والمدنية وغيرها من المسميات التي تحمل في طياتها عبودية وذلاً للمستعمر وسوطا وظلما على المسلمين.
وكل ذلك لإبعاد فكرة وفرضية وضرورة عودة الخلافة عن عقول المسلمين ليبقوا مشتتين تحت رايات مزيفة باطلة مأجورة لا تقيم لشرع الله قائمة بل تُخضِعهُ لمعالجات عقلية بائدة حتى يبقوا هم أسيادا بلا سيادة على أمة استلمت في العالم فيما مضى القيادة والريادة.
نعم وبلا شك قاموا بزخرفة هذه التكتلات الزائفة وأعطوها لمعانا وبريقا حتى أصبحت كقصر منيف ولكن ما في داخله ظلم وجور وتغييب لشرع الله وأحكامه وتغييب لخلافة راشدة وعدنا بها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
نعم وبلا شك إن الحياة في طاعة الله في ظل خلافة تطبق شرع الله مهما كانت أحب من متاع الدنيا الزائل وزخرفها الفاني.
وأن أعيش في ظل خيمة سقفها حكم الله في ظل الخلافة أحب إلي من أن أكون سيدا في قصر سقفه الديمقراطية.
لقد آن الآوان لأمة محمد أن تستعيد ميراثها وتقود العالم قيادة سياسية مشرفة وبحكمة ربانية فائقة عن طريق إقامة الخلافة الراشدة الثانية التي تقض مضجع كل فاسد تسلق على أكتافنا وكل مستعمر يتلاعب بديننا.
نعم قد آن أوانها وطل زمانها
فهيا بنا نقيمها ليرضى علينا ربنا ونخرج بها من ضنك الحياة الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: "ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكى".
وقال أيضاً: "مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ".
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أسامة اليوسف
- التفاصيل
حقيقة أصبحت ظاهرة للعيان وللقاصي والداني فبعد أن تآمر على هذه الثورة اليتيمة القريب والبعيد وحاصروها بشتى أنواع وأساليب الحرب التي يشهدها العصر الحديث بهدف كسر إرادتها وسوقها إلى سجن العبودية من جديد، بقيت هذه الثورة العظيمة والتي تستحق لقب أعظم ثورة عرفها عصرنا الحديث وستسجل بإذن الله في تاريخ العز وفي صفحات أهل الشام الأخيار.
هذه الثورة قاومت النظام المحلي ممثلا ببشار المجرم وأجهزته الأمنية والعسكرية وقاومت من ورائه النظام العالمي الذي يدعمه من وراء ستار وكسرت بإرادتها كل المكائد والمؤامرات التي حيكت ضدها بل وأسقطت كل المشاريع التي كان هدفها حرف الثورة عن مسارها الصحيح فكانت النتيجة ولله الحمد أن سقطت هذه المشاريع ولم تسقط ثورة الشام المباركة.
إذ كيف تسقط ثورة أخلصت هدفها ونيتها لله سبحانه وتعالى واتخذت من نبيها محمدا قائدا لها؟!!
كيف تسقط ثورة قدمت الغالي والنفيس لأجل دينها وكرامتها وحريتها؟!!
بل الثورة قوية ولا تزال رغم كل المصاعب التي تواجهها تسير على الجمر وفي طريقها الصحيح وأقرب دليل على ذلك ماحدث بدرعا منذ أيام قلائل فقد كسر الثوار شوكة النظام المجرم ومعه روسيا المجرمة ومرغوا أنفهم بالتراب حتى أجبروهم عن التراجع عن مطالبهم فانسحبوا مذلولين مدحورين.
إن هذا الأمر الذي حصل في درعا الكرامة مهد الثورة لهو أكبر دليل على قوة هذه الثورة المباركة ومدى عجز وضعف النظام المجرم المتهالك والذي ينتظر مخلصين يقودون مركب الثورة لعزتها وكرامتها ومرضاة ربها بعد أن تتخذ قيادة سياسية واعية مستنيرة تملك مشروع الإسلام العظيم الذي وعدنا به رب العزة وبشرنا به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة وإن هذا الأمر قادم لا محالة مهما حاول الغرب وأدواته الرخيصة تأخيره وتأجيله.
--------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير_ولاية سوريا
أ.شادي العبود