- التفاصيل

حقيقة أصبحت ظاهرة للعيان وللقاصي والداني فبعد أن تآمر على هذه الثورة اليتيمة القريب والبعيد وحاصروها بشتى أنواع وأساليب الحرب التي يشهدها العصر الحديث بهدف كسر إرادتها وسوقها إلى سجن العبودية من جديد، بقيت هذه الثورة العظيمة والتي تستحق لقب أعظم ثورة عرفها عصرنا الحديث وستسجل بإذن الله في تاريخ العز وفي صفحات أهل الشام الأخيار.
هذه الثورة قاومت النظام المحلي ممثلا ببشار المجرم وأجهزته الأمنية والعسكرية وقاومت من ورائه النظام العالمي الذي يدعمه من وراء ستار وكسرت بإرادتها كل المكائد والمؤامرات التي حيكت ضدها بل وأسقطت كل المشاريع التي كان هدفها حرف الثورة عن مسارها الصحيح فكانت النتيجة ولله الحمد أن سقطت هذه المشاريع ولم تسقط ثورة الشام المباركة.
إذ كيف تسقط ثورة أخلصت هدفها ونيتها لله سبحانه وتعالى واتخذت من نبيها محمدا قائدا لها؟!!
كيف تسقط ثورة قدمت الغالي والنفيس لأجل دينها وكرامتها وحريتها؟!!
بل الثورة قوية ولا تزال رغم كل المصاعب التي تواجهها تسير على الجمر وفي طريقها الصحيح وأقرب دليل على ذلك ماحدث بدرعا منذ أيام قلائل فقد كسر الثوار شوكة النظام المجرم ومعه روسيا المجرمة ومرغوا أنفهم بالتراب حتى أجبروهم عن التراجع عن مطالبهم فانسحبوا مذلولين مدحورين.
إن هذا الأمر الذي حصل في درعا الكرامة مهد الثورة لهو أكبر دليل على قوة هذه الثورة المباركة ومدى عجز وضعف النظام المجرم المتهالك والذي ينتظر مخلصين يقودون مركب الثورة لعزتها وكرامتها ومرضاة ربها بعد أن تتخذ قيادة سياسية واعية مستنيرة تملك مشروع الإسلام العظيم الذي وعدنا به رب العزة وبشرنا به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة وإن هذا الأمر قادم لا محالة مهما حاول الغرب وأدواته الرخيصة تأخيره وتأجيله.
--------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير_ولاية سوريا
أ.شادي العبود
- التفاصيل

القضية المصيرية هي التي يتخذ الإنسان تجاهها إجراء الحياة أو الموت فيكون مستعدا لتقديم حياته في سبيلها.
وأهم القضايا المصيرية في حياة المسلمين اليوم هي القضية التي يتعلق بها مصير أمة الإسلام بأجمعها
في ظل غياب الحكم بما أنزل الله، بعد أن هدمت دولة الخلافة منذ مئة سنة، وهي العمل من أجل إقامة الدولة الإسلامية واستئناف الحياة الإسلامية من جديد.
إنها أهم قضية يجب على المسلمين أن يتخذوا إزاءها إجراءالحياة أو الموت كما فعل أسلافنا وأجدادنا الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هي "الخلافة" التي لا يجوز للمسلمين أن يبيتوا أكثر من ثلاثة أيام بدون خليفة يحكمهم بالإسلام، الخلافة التي بها يجتمع المسلمون بدولة واحدة وبها تقام الفروض وتصان الحدود وتسترد الحقوق وتحفظ الدماء وتصان الأعراض.
الخلافة التي يُفزع الخوف من عودتها ومن ذكرها مضاجع الغرب الكافر وكبرى دوله، ما جعل كل دول الكفر وعلى رأسها أمريكا تأتي إلى المنطقة للحيلولة دون إقامتها.
الخلافة تاج الفروض حامية الثغور وحاملة شعلة الإسلام بالدعوة والجهاد لتحطم المتسلطين وتنشر عدل الإسلام ونوره.
إنها قضيتنا المصيرية التي ندعوكم أيها المسلمون للعمل مع العاملين لإقامتها من جديد، ونحن على ثقة أن ذلك لقريب قريب، نسأل الله أن نكون من جنودها وشهودها.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فريد أبو أحمد
- التفاصيل

علم الغرب الكافر أنه لن يستيطيع إسقاط الخلافة الإسلامية في الحروب، فقد كانت الخلافة الإسلامية هي الدولة الأولى طيلة ست قرون، فشنوا الحروب الصليبية على الدولة الإسلامية لقرون عديدة، وفي كل مرة ينهض المسلمون من كبوتهم وينتصرون عليهم ويطردونهم.
ولكن الفتوحات الإسلامية توقفت وفي نفس القرن السابع الهجري احتل التتار دمشق وفظع في بغداد وقتلوا الخليفة وبعد عامين هُزم التتار في معركة عين جالوت على يد القائد المظفر قطز وقائد جيشه الظاهر بيبرس وعادت الدولة الإسلامية إلى الصدارة مرة أخرى ثم حمل الراية العثمانيون وعادت الفتوحات الإسلامية مدة أربع قرون.
وهنا أدرك الغرب وبالأخص إنكلترا وفرنسا وألمانيا وفي الشرق روسيا أن الإسلام لا يهزم بالحروب وأن متانة الإسلام تكمن في عقيدته الراسخة، فقرروا حروبا صليبية من نوع آخر ألا وهي الحروب الفكرية. وبدأوا يدسون المبشرين في بلاد المسلمين وضغطوا على الدولة الإسلامية واحتلوا الساحل الشرقي وأمدوا التبشيرين، وكانت عنايتهم الأولى بالتبشير الديني والثقافة الدينية ونشّطوا المدارس والكليات وفتح اليسوعيون مدرسة لهم، وفتح الأمريكان جامعة في بيروت، وكانت معروفة بالكلية البروستانتية والتي تعتبر أفظع مؤسسة كفر في بلاد الإسلام فكان لها الأثر الأكبر بتحويل آلاف المسلمين إلى جانب أفكار الكفر.
وضغطوا على الدولة الإسلامية أيضا لإدخال قوانينهم فأفتى شيخ الإسلام بذلك لقوله بعدم مخالفتها للإسلام، ففي القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي تم الإفتاء بإدخال بعض قوانين القضاء المستوردة من الدستور المدني الفرنسي وتم فصل القضاء إلى قضاء مدني وقضاء شرعي ولكن حكم الدولة بقي إسلاميا.
وصوروا للمسلمين أن الديمقراطية جزء من الإسلام وأفتى شيخ الإسلام بجواز أخذها لموافقتها للإسلام على حد قوله. بل رأى المسلمون في ذلك إصلاحا ولم يتنبهوا أن الديمقراطية هي حكم الشعب للشعب وأن الإسلام هو حكم الله للشعب لذلك فهي تخالف الإسلام من الجذور.
وبسبب بُعد الناس عن اللغة العربية وتوقف الاجتهاد وأخذ الفتاوى دون دليلها والضعف الشديد في فهم الإسلام وأحكامه استطاع الغرب الكافر أن يزرع النعرات القومية والنزعات الإستقلالية بعد سنوات من المحاولات الفاشلة. فتمكن من إقامة بعض الجمعيات وبعدها تم إنشاء حزب العربية الفتاة عند العرب وتركيا الفتاة عن الترك ثم أتى حزب الاتحاد والترقي وكان في بداية نشأته جمعية وتحول فيما بعد إلى حزب وأنشأ له فروع في برلين وسلانيك ومركزه في اسطنبول فدعى إلى القومية التركية الطورانية والاستقلال عن العرب، ولقي هذا الحزب آذانا صاغية من المتهورين المندفعين وظل يعمل قرابة الأربعة عقود إلى أن أحدث ثورة وانقلب على الخلافة العثمانية عام ١٩٠٨ وتابع الخلفاء بعد هذا العام إلى العام ١٩٢٤ ولكن خلفاء بالاسم وبقي الحكم للحزب ومن يعينه من مجلس نواب ومجلس شيوخ، وفي نفس العام الذي انقلب فيه حزب الاتحاد والترقي على الدولة العثمانية أفتى شيخ الإسلام بخلع السلطان عبد الحميد ونشأت في نفس اليوم جمعية وطنية تبنت الفتوى وخلعت السلطان، ثم تآمر المقبور مصطفى كمال مع الإنكليز ضد الدولة الإسلامية وبدأ يجمع أنصارا له حوله وساعدت الدول الغربية وبالأخص إنكلترا مصطفى كمال لزيادة أنصاره وشعبيته من خلال الضغط على الخليفة العثماني وتوجيه التهديدات له، فقام مصطفى كمال بعدة أعمال من داخل الدولة العثمانية وأظهر أنه يريد طرد الإستعمار وبدأ يظهر نفسه ويحشد أنصارا ومؤيدين لشخصه.
وكذلك تآمر حسين بن علي مع الإنكليز في محاربة الدولة العثمانية. وقد سميت الخيانة الكبرى تلك بالثورة العربية الكبرى بدايتها عام ١٩١٦م وتم إلغاء الخلافة على يد مصطفى كمال في ٢٨ رجب ١٣٤٢ للهجرة الموافق ٣ آذار ١٩٢٤ للميلاد.
ولم يكتف الغرب بخلع السلطان وتفكيك الدولة الإسلامية وإنهاء حكم الإسلام بل أرادوا عدم عودتها مرة أخرى فبثوا ثقافتهم السامة في مناهج التعليم وتطبيق أنظمتهم الوضعية على المسلمين و نصبوا عليها عملاءهم حكاما.
سقطت الخلافة الإسلامية منذ مئة سنة وانتهى الحكم الإسلامي وانتهت بانتهائهما الفتوحات وصرنا أذلاء بعد أن كنا أعزاء واستُضعفنا من مشارق الأرض ومغاربها بعد أن قضوا على أُمنا و حاميتنا وقد وجب علينا أن نعمل مع العاملين لإقامتها خلافة راشدة على متهاج النبوة.
نسأل الله تعالى أن يمن علينا بنصره وتمكينه كما وعدنا بقوله: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون).
#أقيموها_أيها_المسلمون
#أقيموا _الخلافة
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
خديجة الشامية
- التفاصيل

مئة عام مضت على سقوط الخلافة، حصن المسلمين، وحاملة لواء الحق للناس لتخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، منذ أن سقطت لم يعد في الأرض من ينازع الكفر سيادته وسلطانه الذي أهلك الحرث والنسل، وما الحربين العالميتين الأولى والثانية واستعمار الشعوب إلا دليلا واضحا على مدى إجرام مبادئ الكفر التي حكمت وما زالت تحكم الناس بالحديد والنار. تارة باسم الرأسمالية وتارة باسم الشيوعية، وما الحربان الأولى والثانية إلا غيض من فيض إجرامهم بحق الانسانية جمعاء.
فبعد سقوط الخلافة انقسم العالم إلى قسمين، المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي، وأخذ كل معسكر ينافس الآخر على ثروات العالم منافسة لا تعرف ديناً ولا قيماً لا أخلاقا ولا إنسانية، لا تعرف إلا القيمة المادية، فالقتل والإجرام عندهم وسيلة واستعمار الشعوب وظلمهم وقهرهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم طريقة لنشر مبدئهم ونهب ثروات غيرهم.
وبعد انهيار المعسكر الشرقي تفرد المبدأ الرأسمالي في قيادة العالم فتعاظمت جرائمه، وعربدته، وهذه العراق وغيرها من بلاد المسلمين شاهد عيان على سياسات الكفر التي لا تعرف للإنسان قيمة.
فبغياب دولة الخلافة التي تطبق مبدأ الإسلام وتحمله لتنقذ به البشرية وتتصدى لعربدة الكفر صار العالم (كل العالم) في شقاء، ويخطئ من يظن أن حال الغرب أفضل من حالنا عندما يرى الحروب في ديارنا ولا يراها في ديارهم، لأن الشقاء لا يعني الحرب والسلم فقط، فإن ما يعانيه الغرب من فساد وانحطاط في الأخلاق وتفككٍ في المجتمع يفوق كل الشعوب والأمم السابقة والموجودة في عصرنا اليوم. فما زواج المثليين وتجارة الجنس وزواج المحارم وغيرها الكثير الكثير إلا دليل على وصولهم لأحط دركات الانحطاط على الإطلاق، وقد صدق الشاعر حين قال:
الناس في الغرب أشقى من بهائمهم ... تستقدم الفتح تستجديك ياعمر
فحضارة الغرب التي أشقت الإنسان وأهلكت الحرث والنسل، وتسببت بالحروب وما زالت، هذه الحضارة التي تحملها اليوم دول وعلى رأسها أمريكا، لن تزول إلا بدولة تجسد حضارة الإسلام وتقدم للإنسان طرازاً فريدا للعيش.
هذه الدولة المبدئية، تطبق المبدأ الإسلامي في الداخل وتعمل على نشره في أرجاء المعمورة،
وما من أحد في الدنيا يملك هذه الحضارة غير المسلمين، الذين كلفهم الله سبحانة وتعالى بقوله (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ).
فمن ذا الذي يشمر عن سواعد الجد ويعمل مع العاملين المخلصين لإعادة دولة الخلافة؟ التي تطبق شرع الله، وتحمي بيضة المسلمين، وتضع حدا لسيادة الكفر على العالم، وتلجم كل من أرادها عوجا، وتنشر نور الله في أصقاع الأرض لينعم الناس بشريعة الله سبحانه وتعالى، الذي قال: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا).
------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
سامر عيد
- التفاصيل

مع انطلاقة ثورة الشام المباركة صدحت حناجر أهلها بثوابت الثورة وبمؤشرات وشعارات تُدلل على ثوابتها.
صدحت الحناجر بشعارات "الشعب يريد إسقاط النظام" "لن نركع إلا لله" "ما لنا غيرك يا الله" "الشعب يريد تحكيم شرع الله" "على الجنة رايحين شهداء بالملايين" "قائدنا للأبد سيدنا محمد".
كما حددت موقفها من أمريكا والمجتمع الدولي وكشفت حقيقتهم، وأطلقت على أحد الجمع اسم "أمريكا ألم يشبع حقدك من دمائنا؟" وجمعة "المجتمع الدولي شريك في قتلنا".
فكانت ثوابتها:
_ ثابت إسقاط النظام.
_ ثابت الاعتماد على الله ومقاطعة المجتمع الدولي ونبذ حلوله.
_ ثابت تحكيم شرع الله فالحناجر صدحت "قائدنا للأبد سيدنا محمد" وذلك بإقامة الدولة التي تحكم بالشريعة التي جاء بها صلى الله عليه وسلم، وتحارب عودتها دول الكفر والأنظمة العميلة.
وكما عودتنا ثورة الشام على فضح العملاء، كذلك هي تنبذ الشوائب كما يحصل للذهب عند صهره، فقد ظهرت بعض الأصوات التي تحسب نفسها على الثورة لتحرف مطالب الثورة، وتبرر ذلك بحجة حقن الدماء وصعوبة الواقع وغيرها من المبررات التي يطلب المجتمع الدولي منهم ترويجها؛ فتراهم يُطالبون برحيل رأس النظام فقط مع بقاء المؤسسات الأمنية والعسكرية التي قتلتنا وإبقاء شريعة الكفر مطبقة علينا ولكن بقيادة شخص غير بشار، متغافلين عن نتائج تجربة أخوتنا في مصر وتونس واليمن وليبيا واستبدال عميل بعميل يخدم نفس النظام متناسين ثابت إسقاط النظام ومتجنّبين ذكر تحكيم الإسلام خجلين منه وكأنه عيب؛ ساكتين على من ينادي بالعلمانية والديمقراطية وكأنها وحي من الله، متذرعين بحجة حقن الدماء.
متنازلين عن كل ثابت فتراهم يروجون للقرارت الأممية والمجتمع الدولي مُظهرين له أنهم مستعدون ليعودوا عبيداً عنده من جديد، متناسين حجم التضحيات التي قُدمت في سبيل التحرر من نفوذ الغرب الكافر، متناسين أيضاً أعراضنا المغتصبة في سجون المجرمين.
متناسين ومطلوبٌ منهم أن يتناسوا قضية الثورة وثوابتها، متخذين من الواقع مصدراً للتفكير بدلاً من جعله موضعاً للتغيير.
فماذا نقول لمن يرضى بالحلول بهذه الحلول الاستسلامية؟
نسأل الله أن ينقي صفوف المسلمين من كل الشوائب، وأن يرزقنا الثبات على الحق في اختبار التمحيص والابتلاء.
وليس بعد النجاح في ذلك إلا فرج ونصرٌ من الله قريب.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فادي أبو جمال
