- التفاصيل

- يضرب هذا المثل للشيءِ الذاهبِ، ولا تُرجى عودَتُه. أو هي دعاءٌ على ما يسوؤك ليذهب عنك إلى غير رجعة. قال في "اللسان": وأُمُّ قَشْعَم: الحربُ، وقيل: المَـنِـيَّةُ، وقيل: الضَّبُع، وقيل: العنكبوت، وقيل: الذِّلة.
وللأسف هذا حال فصائل الثورة في الشام بعد عشر سنوات من تقديم التضحيات وبذل المهج والأرواح بهدف إسقاط النظام المجرم، تحولت المنظومة الفصائلية من فصائل ثورية إلى فصائل مناطقية متسلطة ومرتبطة بالداعمين.
فبدلاً من نصرة المستضعفين والمهجرين والوقوف في وجه الظلمة والمتآمرين نراهم قد تسلطوا على الناس وسلطوا أمنياتهم عليهم وتناسوا مسؤوليتهم في نصرة أهلهم والمهجرين من إخوانهم وخاصة في فصل الشتاء فصل البرد الذي نخر العظام والمطر الذي أغرق الخيام، ليس لهم نصيب من الرعاية بل كل أعمالهم قمع وجباية.
لذلك غدوا عبئا على الثورة، وأكبر عقبة في مسيرتها، فقد قيدوا الأيدي ورهنوا القرار وسلم الطرقات والبلدات تنفيذا لمقررات المؤتمرات، لذلك كان الحل الصحيح لمعالجة ما نحن عليه لإعادة الثورة لمسارها الصحيح لتسير نحو تحقيق هدفها بإسقاط نظام الإجرام في دمشق هو التغيير على من بيده القرار ممن ضيع الثورة وحرف مسارها وكان سببا رئيسا في انتكاستها، وإذا لم نسارع في تغييرهم واستبدالهم بالمخلصين فسيأخذون الثورة إلى حتفها وهلاكها.
فهل ندرك ذلك قبل فوات الأوان!؟
--------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي أبو عبيدة
- التفاصيل

هذا القرار هو إحدى لبنات الحل السياسي الأمريكي وهو الذي مهد لباقي الخطوات، من إيقاف المعارك ومنع فتح معركة الساحل إلى هدن مُذلة ومفاوضات ومؤتمرات مشينة حتى وصل الحال إلى ما نحن عليه بسبب هذا القرار الذي كان مقدمة لكل هذه الأمور.
فقد كان الحل السياسي بعيد المنال والتطبيق في ظل تعاظم الناحية الثورية وشعبيتها واندفاعها، لذلك كان لا بد من خطوات تعمل على إرجاع الثورة إلى الوراء وجعلها تخسر أوراق القوة التي تملكها حتى يكون الحل السياسي عندها مقبولا.
وحقيقة الحل السياسي الأمريكي أنه محافظة على نظام العمالة ومؤسساته الأمنية والعسكرية التي قتلتنا وإعادة الشرعية له، والقضاء على ثورة الشام و منع تطبيق نظام الإسلام، وبالتالي تضييع تضحيات أهل الشام واجتثاث جذوة الثورة من نفوسهم.
إن ذلك إنما هو كيد أعدائنا وعلى رأسهم أمريكا ويتبعها أدواتها من دول المنطقة الوظيفية العميلة.
لذلك علينا أن نحذر كي لا نلدغ من نفس الجحر الذي لُدغ منه أهلنا في باقي الثورات، ولتكن ثورتنا خير ثورة لخير أمة أخرجت للناس فنصر الله قريب وعده منجز لا محالة للعاملين الصادقين.
-----------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فادي العبود
- التفاصيل

بعد أن مارس الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا خداعه وتضليله على أهل الشام منذ بداية ثورتهم المباركة، وبعدما انكشفت حباله وألاعيبه، حتى صار مبعوث أمريكا لدى الأمم المتحدة جيمس جيفري يقول جهارا نهارا "نحن لا نريد تغيير النظام في سوريا إنما نريد منه فقط أن يغير سلوكه".
وبعدما رأينا رأي العين سير كل الأطراف بمن فيهم قادة الفصائل خلف الحل السياسي الأمريكي صار لا بُد لكل مجاهد صادق أن يقف وقفة حق مع نفسه، وأن يعيد ترتيب أوراقه من جديد، ولا بد لنا أثناء عملية ترتيب الأوراق أن نجيب أنفسنا على مجموعة من الأسئلة، أهمها:
هل بات تنفيذنا للاتفاقات والقرارات الصادرة عن المؤتمرات التي عقدها أعداء الثورة يعتبر جهاد؟
وهل التزامنا بما صدر عن هذه المؤتمرات يعتبر إعلاءً لكلمة الله؟
ألم نحمل السلاح دفاعا عن المظلومين لحقن دمائهم ودفاعا عن أعراضهم وأموالهم ولإسقاط النظام المجرم وتحكيم الإسلام؟
أليس سكوتنا عن القادة الذين كبل الدعم أيديهم وأخرس سلاحهم وصادَر قرارهم هو من أوصلنا إلى هذا الحال؟
وهل سَيَحول سكوتنا عن هؤلاء القادة بيننا وبين العودة إلى حضن النظام أم أنه سيكون سبباً للعودة لأحضانه لينتقم منا شر انتقام؟
هل بقي أحد منا يظن بأعداء الله خيرا وينتظر منهم حلاً لمشاكلنا؟
ويبقى السؤال الأهم:
إن كنت ترفض السير في المشروع الأميركي الذي يقضي بإعادة إنتاج النظام وإعادتنا لأحضانه صاغرين أذلاء فما هو البديل؟
إن لم نصارح أنفسنا ونحدد موقفنا ونبتغي رضا الله عز وجل فلا شك أن السفينة ستغرق.
إن السكوت عن هؤلاء القادة الذين أصبحوا مسلوبي القرار هو ظلم ما بعده ظلم، لأنه أدى إلى حرف بوصلة الثورة وبيع التضحيات في سوق المؤتمرات، هذه التضحيات التي قدموها أهل الشام من فلذات أكبادهم وأموالهم من أجل إسقاط نظام الإجرام وتحكيم الإسلام.
فيا أيها المجاهدون الصادقون في الشام عقر دار الإسلام، لا يوجد في الساحة غير مشروعان لا ثالث لهما، إما المشروع الأمريكي الذي يقضي بإعادة إنتاج نظام العمالة والقمع وإعادتنا إلى حظيرته ليسومنا وأهلنا سوء العذاب وينتقم منا شر انتقام، وإما مشروع الإسلام العظيم المتمثل بالعمل على إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه والتحرر من دول الكفر وإنهاء نفوذها وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي يدعوكم لها إخوانكم في حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، والذي أعد لها مشروعها لتكونوا ممن يفوز بنصرة هذا الدين كما فاز بها الأنصار من قبلكم، فتفوزوا بخيري الدنيا والآخرة، فأنصاف الثورات قاتلة، والاتكال على غير الله انتحار والعياذ بالله. فليقف كل واحد منا مع نفسه وليحدد هدفه وليُري الله منه خيرا، فقد قال تعالى :( وكان حقا علينا نصر المؤمنين).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
سامر عيد ابو احمد
- التفاصيل

بعد مرور عشرة سنوات على ثورة الشام المباركة لا بد لنا أن نقف وقفة نستذكر بها الماضي وننظر إلى الحاضر وإلى أين وصلت ثورتنا وما هو الحل؟
مع بداية انطلاق الثورة جعل الناس هدفهم إسقاط النظام وتحكيم الإسلام معتمدين على انفسهم مقدمين أموالهم وأبناءهم في سبيل تحقيق هذا الهدف.
ومع مرور سنوات الثورة أدرك أهل الشام خذلان القريب والبعيد لهم، فكانوا متكلين على الله عز وجل فبِيده وحده النصر، فكان الله معهم، ورغم قلة الإمكانيات استطاع أهل ثورة الشام أن يسيطروا على 80 بالمئة من المحرر وكان إسقاط النظام قاب قوسين أو أدنى رغم تدخل إيران وروسيا.
لذلك سارعت الدول التي تسمي نفسها أصدقاء الثورة (تركيا السعودية قطر) للالتفاف على الثورة بحجة الدعم، فأذعن قادة الفصائل لهم، وارتموا بأحصانهم وقبلوا شروط الدعم وأصبحوا يُسلمون المناطق ويوقفون المعارك ويلتزمون الخطوط الحمراء ويحمون دوريات الأعداء ويحتفظون بحق الرد، وضيعنا ما تحرر من مناطق لنغدو محاصرين في شريط حدودي مقسم ومهدد.
ومما زاد الطين بلة والأمر سوءا تشكيل حكومات تزيد من معاناة الناس وتفرض عليهم الضرائب، وتتسلط عليهم وتحاول القضاء على جذوة الثورة في نفوسهم، فأقاموا الأمنيات التي تتسلط على الناس وتظلمهم وفتحوا السجون لكل من يعترض على سياساتهم أو يوجه لهم نصيحة.
فكان لا بد لنا من استدراك أمرنا الذي أصبح في يد شرذمة من القادة ضاعوا وأضاعوا وفرطوا بثوابت الثورة كإسقاط النظام وتحكيم الإسلام وإنهاء التبعية للأجنبي في بلادنا.
لذلك وجب علينا التغيير عليهم فقد اتسع الخرق، ووجب استبدالهم بقادة صادقين ليسوا عباداً للدولار، واختيار قيادة سياسية واعية غير تلك التي صنعها الأعداء لتخدم سياساته وتنفذ تعليماته.
إن ارتباط هؤلاء القادة وتسليمهم قرار الثورة لأعدائها والمتآمرين عليها هو أس الداء، ولا دواء إلا باستبدالهم بالصادقين المخلصين من أبنائنا وإخواننا لنصحح المسار ونسير بثبات على بصيرة لنحقق ثوابت ثورتنا متوكلين على الله وحده ففي ذلك عزنا وخلاصنا وفوزنا.
=============
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فادي العبود
- التفاصيل

لقد قدم أهل ثورة الشام وأبناءهم من عناصر الفصائل المجاهدة الكثير الكثير من التضحيات وسطروا أروع صفحات التاريخ ببطولاتهم وأصبحوا مثالاً يحتذى بكل ما قدموه لأجل حريتهم وفي سبيل كرامتهم وكرامة أمتهم وحفاظا على دينهم وشرفهم.
لكن الكثيرين منهم بعد كل ذلك أبَوا أن يكونوا أحرارا، ورضوا لأنفسهم أن يكونوا ضمن فصائل مؤطرة منزوعة القرار مسلوبة الحرية، وقبلوا على أنفسهم تنفيذ كل مايطلبه منهم ذلك القائد الذي لم يعد خافياً على أحد ارتباطه بالداعمين والعمل لتنفيذ توجيهاتهم التآمرية على ثورة الشام، ليتحولوا بذلك من مجاهدين من أجل دينهم إلى أدوات وبيادق بأيدي المرتبطين والداعمين، مقابل حفنة من الدولارات وقليل من المساعدات لا تسد رمقهم.
لكن الأعجب من ذلك كله هو سكوتهم على مقتل واستشهاد إخوانهم كلّ يوم ضمن تلك المنظومة الفصائلية المرتبطة وعلى أيادي النظام المجرم أو أعوانه الظلمة دون أن يفكروا بالثأر لهم.
وما استشهاد أولئك المجاهدين في جيش النصر بالأمس أو قبلها في معسكر الفيلق أو غيرها وغيرها الكثير دون أن يحرك أحد ساكنا إلا خير دليل على ذلك.
أيها المجاهدون: يقول عليه الصلاة والسلام (لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق).
ويقول أيضاً (لايلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين).
لا شك أنكم تعلمون كل ذلك ولا شك أنكم تتحرقون وتتألمون لهذا الوضع وهذا الركون ولا شك أنكم أحرار لا تخافون في الله لومة لائم ولكن القادة المرتبطين يكبلون إرادتكم ويحرفون بنادقكم لذلك أصبح واجبا عليكم أن تنفضوا عنكم ذلك الوهن الذي زرعوه في نفوسكم، وأن تذكروا أيام جهادكم وتتذكروا إخوانكم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل نصرة دينهم والمستضعفين من أهلهم.
ولن يكون ذلك إلا بالتخلي عن أولئك الذين باعوا دماءكم وباعوا ثورتكم، والالتفاف حول المخلصين من إخوانكم لتستعيدوا القرار وتصححوا المسار، لنعيد ثورتنا إلى سيرتها الأولى فالأرض اشتاقت لمعارككم وبطولاتكم والبنادق صدأت وباتت حزينة لفراقكم.
واعلموا أنكم قادرين على إسقاط النظام واقتلاعه من جذوره إن توكلتم على الله حق التوكل وعاهدتموه على إعلاء كلمته وتحكيم شرعه.
------------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمود الحمادي
