- التفاصيل

مرت السنون لتحمل في طياتها الذكرى الرابعة للتغريبة الحلبية،
لقد أججت قصة الشهباء وثورتها كثيراً من مشاعرنا وحفرت أخاديد مؤلمة في وجداننا، لذلك تمر ذكرى تلك المأساة ومحطاتها علينا موجعة وقوية لا تنسى.
كان الشعور بالفرح والعز كبير جداً حين سقطت الكلّيات (قلاع النظام في حلب) خلال ساعات تحت أقدام المجاهدين.
كان الشعور بالحزن كبيراً جداً حين استيقظ أهل الثورة على أخبار انهيار دفاعات الفصائل وانحسار الناس في بقعة لا تتجاوز مئات الأمتار المربعة.
كان الشعور بالفخر والغبطة كبيراً جداً حين سمعنا أن هناك بعض المجاهدين المحاصرين تبايعوا على الموت ولم تغادر أجسادهم أماكنها بل غادرت الروح تلك الأجساد لتنتقل إلى ربها راضية مرضية معلنين بذلك نصرهم المجيد هكذا نحسبهم و لا نزكي على الله أحداً.
كان الشعور بالخذلان كبير جداً حين رأينا الفصائل (الثورية) التي تقع خارج المدينة وهي تغلق آذانها، لكي لا تعكر استغاثات المحاصرين فرحها بالمهمة الدولارية التي جلبهم لها سيدهم الداعم.
كان الشعور بالصدمة كبيرا جداً حين صرحت روسيا بعد فترة من سقوط حلب بيدها أنها (أخذت حلب بمساعدة من تركيا).
وكان ولا يزال الشعور بالرضى هو سيد الموقف بأن الله الناصر القادر سينجز وعده وينصر من يتوكل عليه ويعتصم بحبله المتين.
وسنبقى مؤمنين أن هذه الأحداث ما هي إلا ابتلاء من الله عز وجل، وليتخذ منّا شهداء، ولترفع درجات الصابرين.
وليعلمَ أهل هذه الثورة المباركة الصادق من الكاذب، و الصديق من العدو، ولتسقط أقنعة المخادعين، ولينكشف مكر المتآمرين.
فمتى تنكشف الغشاوة عن بصائر المخدوعين.؟
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
مصطفى ديبو
- التفاصيل

إن الفرق بين مبدأ الإسلام وحضارته وبين المبادئ والحضارات الأخرى هو أن الإسلام يسعى لنهضة البشرية جمعاء بكل حرص وشفقة عن طريق نهضة الإنسان بكل زمان ومكان وجَعْلِ سلوكه سلوكاً راقياً منتجاً وأما ما سواه من الحضارات فلم نجد منها إلا الاستغلال والجشع والطمع والقتل والدمار والاستعمار والاستعباد وسلخ جلود البشر ومص دمائهم فضلا عن جعل الإنسان يهوي وينحدر إلى درك الحيوان وإلى الحضيض والانحطاط وترسيخ العقلية النفعية المادية وتجريده من باقي القيم الأخرى مع العداوة الشنعاء للإسلام وفكره الراقي الذي يطيح بفكرهم الهزيل وحضارتهم المزيفة الأنانية المتوحشة اللئيمة التي لا تجرؤ على الصدام الفكري مع الإسلام، بل لا تملك إلا أسلوب القمع والقهر والبطش والقتل والتضليل الممنهج وتقييد حركة المسلمين وتكميم أفواههم وتكبيل أيديهم وتسخير خبراتهم وإبداعاتهم لمصالحها وفي ملعبها وأرضها.
فأيّ خبث ودناءة تملكها تلك الحضارة التي نهبت خيرات المسلمين وأطبقت على أنفاسهم وساومت على مئات الملايين من البشر لتؤخر سقوطها الحتمي القادم، عن الحضارة الغربية ومنهجها الجائر وأذنابها المأجورين أتحدث!.
=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمد حميدان
- التفاصيل

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة: ها هي ذي قرابة عشر سنوات عجاف قد مرت منذ انطلاق ثورتكم المباركة، عشر سنوات ومازلتم تقدمون الغالي والنفيس، وتبذلون الدماء والأرواح، عشر سنوات اجتزتم خلالها صعوبات وعرة بل لا يكاد يوم من أيامها قد مرَّ عليكم ولم تُضحوا فيه تضحياتٍ جسامٍ علّمتم العالم بأسره من خلالها مدى ثباتكم وقوة إيمانكم وثقتكم بخالقكم.
وها أنتم اليوم وبعد أن أعيت ثورتكم جبابرة الأرض ليس لشيءٍ إلا لأنها ثورة صدحت حناجركم فيها بكلمات هزّت عروشهم وزلزلت أركانهم فكانت كلمات (الله أكبر -وهي لله - وقائدنا إلى الأبد سيدنا محمد) وغيرها من الكلمات التي عبرت عن عزتكم بدينكم واستعدادكم للتضحية بدمائكم وأرواحكم في سبيل رفع رايته، تلك الكلمات كانت تنزل كالصواعق على مسمع قوى الكفر والتي اجتمعت رغم أن قلوبهم شتى ليس لشيءٍ إلا للوقوف بوجه ثورتكم والحيلولة دون إسقاط النظام الذي دمر البلاد وهدم المنازل وشرد الناس ولا يزال يعيث في الأرض خرابا.
ذلك النظام الذي لم ترضوه ولم ترضوا بظلمه وجبروته فكانت ثورتكم لأجل إسقاطه واقتلاعه من جذوره.
أيها المخلصون أيها المؤمنون: فلتعلموا أن طريقكم بالرغم من وعورته وشدة وصعوبة وخطورة السير فيه إلا أنه لم ينتهِ بعد ولكن حذار ثم حذار ثم حذار ألا تكملوه حتى نهايته، تلك النهاية التي تنتظركم بكل جمالها وراحتها وفرحتها، تلك النهاية التي لا بدّ من الوصول إليها بالرغم من كل الصعوبات.
ولتعلموا أن هذه النهاية التي ترجونها لن تنالوها أبدا بحل سياسي أمريكي قد فُصِّل على مقاس النظام ومقاس عملاء جُدد قد أسموا أنفسهم زوراً وبهتاناً "معارضة".
هذا الحل الذي لا يعني سوى التنازل عن فكرة إسقاط النظام أو في أفضل حالاته استبدال طاغية عميل بآخر أشد طغيانا وأقذر عمالة.
اعلموا أن نهاية الطريق إن قبلتم أن تكون من خلال ذلك الحل السياسي والذي وقف المجتمع الدولي بأسره من ورائه ليكونوا سداً منيعا أمام إقامة دينكم كنظام حياة، وليعيدوكم إلى نقطة البداية بل إلى حظيرتهم التي ستقيدكم، وتجعلهم يتدخلون في كل تفاصيل حياتكم، ووضعكم تحت حكم عميل جديد يُقدم لهم طقوس الطاعة على حساب كرامتكم وشرفكم ودينكم، ويهديهم ثرواتكم وخيرات بلادكم ويبقيكم تحت شريعة بشرية لا تمت لعقيدتكم أو لشريعة خالقكم بصلة.
فلتتابعوا الطريق ولتتحملوا جميع مشقّاته ولترسموا نهايته بأيديكم، نهايةً تُرضون بها من تعيشون لأجل مرضاته، نهايةً تخلصكم وتخلص أمتكم بل تخلص العالم أجمع من الذل والقهر والعبودية، نهايةً تكون بتحكيم شرع الله وبإعلاء كلمته.
نعم تلك النهاية وحدها التي ستجعلكم تتذوقون حلاوة ذلك الطريق وجماله وبهجته، تلك النهاية فقط هي التي ستكون ثمناً لتضحياتكم ولدماء شهدائكم ولدمار بيوتكم وخراب أرضكم، تلك النهاية وحدها التي ستفتح أمامكم طرقاتٍ ودروباً جديدة لتحرروا من خلالها العالم بأسره.
تلك النهاية وليس غيرها: (خلافة على منهاج النبوة).
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمود الحمادي
- التفاصيل

لقد بيّن الله سبحانه في القرآن الكريم العلاقة بين أهل الحق وأهل الباطل وأنها علاقة صراع حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فهما حزبان، حزب الله سبحانه وتعالى، وحزب الشيطان الرجيم، وقد أمرنا الله عز وجل أن نحذر أهل الباطل وبين لنا حقيقة موقفهم وما تخفيه صدورهم من حقد وغيظ على الإسلام وأهله، لذلك فنصائحهم مخادعة، وحلولهم ماكرة قاتلة فلنحذرها أشد الحذر.
وهناك صنف ثالث هم أخطر على الإسلام وأهله من الكافرين، إنهم المنافقون، الذين يظهرون غير ما يبطنون.
وهم المتأرجحون المذبذبون الذين تتغير مواقفهم حسب ما تقتضيه مصلحتهم وشهواتهم الدنيئة، وهم يحاولون هدم الإسلام من داخله ويعملون ضده وضد قضية المسلمين المصيرية، لذلك هم في الدرك الأسفل من النار نعوذ بالله من النار وحال أهلها.
وإنّ علاقة الصراع بين الحق وأهله وبين الباطل وأهله يوجب على المسلمين أن يتمايزوا في فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وهذا أول خطوات النصر.
وإن القضية المصيريّة العظيمة الواجبة على المسلمين هي أن تكون كلمة الله هي العليا، إما أن نحيا بها، أو نموت في سبيلها.
وقضيتنا المصيرية اليوم هي تحكيم شرع الله واستئناف الحياة الإسلامية في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوّة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلنعمل مع العاملين لإقامتها ولنكن من الذين ينصرون مشروعها ومن الذين يحتضنون حملة دعوتها، لنقيم صرح عزنا وخلاصنا وفوزنا في الدنيا والآخرة.
=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
رضوان الخولي
- التفاصيل

يُعتبر الشباب في كل مجتمع من المجتمعات هم عمدة التغيير وأداته لما يملكونه من طاقات جبارة وهمة عالية وإقبال على الحياة فهم المعول عليهم في التغيير بأي مجتمع من المجتمعات، وهم من أهم فئاته الموجودة فيه لفعاليتهم وتأثيرهم فيه سواء كان ذلك سلباً أم إيجاباً.
والغرب الكافر يسعى دائما لترسيخ التبعية له ويبث دائما أفكاره المسمومة ومفاهيمه المشوهة في مجتمعاتنا حتى تبقى مشلولة ولا تقوى على المواجهة أو العمل للتغيير الحقيقي والصحيح، ولأهمية هذه الفئة وقدرتها على قلب الموازين سارع الغرب الكافر ولا زال في مجتمعاتنا لهدم هذه الفئة وإفراغها من محتواها وإشغالها بأفكاره ومفاهيمه ونتاج حضارته ومدنيته، فعمل بذلك ضربة استباقية وحاول أن يقطع عليهم لئلا يكونوا أداة إيجابية في مجتمعهم فيعملون للتغيير وينقلونه من حاله السيء إلى حال أفضل.
إن العمل السياسي الذي يتخذ من الإسلام مبدأ له هو من أهم وأجل الأعمال في واقعنا اليوم فهو الذي من شأنه أن يحدث عملية التغيير الحقيقي ويُغير حال المسلمين في كل بقاع الأرض بل يُغير حال البشر جميعاً، لأن هذا الإسلام أتى للناس كافة وقد ذكر هذا في القرآن عندما قال سبحانه جلا في علاه (وما أرسلناك إلا للناس كافة).
وهو من أهم الفروض التي فرضها الله سبحانه على المسلمين في حال لم يكن لهم دولة تحكم بشرع الله وتقيم العدل في الأرض، فقد قال في كتابه العزيز (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون).
فيا شباب الإسلام أنتم ترون حال أمتكم في الشام والعراق وليبيا ومصر وغيرها من البلاد الإسلامية كيف تعاني الأمرين لبعدها عن الإسلام ونظامه وتعاينون بأنفسكم تحكّم الغرب الكافر عبر أدواته من الحكام الخونة المأجورين في أدق تفاصيل حياتها، عدا عن نهبه لثرواتها وخيراتها ولا مُخلص لها من هذا الوضع الأليم إلا بالإسلام وهذا لن يكون إلا بعمل دؤوب وهمة عالية من قبل جماعة من المسلمين تكابد وتواصل الليل مع النهار لترضي الله عنها وتسعى لخدمة أهلها ودينها فيتغير الحال من حال يغضب الله إلى حال يرضي الله، فيُكرم أمة الحبيب المصطفى ويُقيم لها دينها الذي هو حصنها وأمنها وأمانها لكن هذا كله يحتاج منكم أنتم الشباب لتكونوا فاعلين إيجابيين في مجتمعكم وتعملون مع العاملين لإقامة الإسلام وتذكروا أن هذا العمل هو عمل الأنبياء والرسل وعمل الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم قال فيكم: (نصرت بالشباب) فهلّا نصرتموه بالعمل الجاد لإقامة الخلافة على منهاج النبوة حتى تعزّوا في الدنيا فتسودوا وتقودوا العالم بأجمعه وأنتم أهل لذلك وتكونوا في الآخرة من أهل الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
شادي العبود
