- التفاصيل
هذا القرار هو إحدى لبنات الحل السياسي الأمريكي وهو الذي مهد لباقي الخطوات، من إيقاف المعارك ومنع فتح معركة الساحل إلى هدن مُذلة ومفاوضات ومؤتمرات مشينة حتى وصل الحال إلى ما نحن عليه بسبب هذا القرار الذي كان مقدمة لكل هذه الأمور.
فقد كان الحل السياسي بعيد المنال والتطبيق في ظل تعاظم الناحية الثورية وشعبيتها واندفاعها، لذلك كان لا بد من خطوات تعمل على إرجاع الثورة إلى الوراء وجعلها تخسر أوراق القوة التي تملكها حتى يكون الحل السياسي عندها مقبولا.
وحقيقة الحل السياسي الأمريكي أنه محافظة على نظام العمالة ومؤسساته الأمنية والعسكرية التي قتلتنا وإعادة الشرعية له، والقضاء على ثورة الشام و منع تطبيق نظام الإسلام، وبالتالي تضييع تضحيات أهل الشام واجتثاث جذوة الثورة من نفوسهم.
إن ذلك إنما هو كيد أعدائنا وعلى رأسهم أمريكا ويتبعها أدواتها من دول المنطقة الوظيفية العميلة.
لذلك علينا أن نحذر كي لا نلدغ من نفس الجحر الذي لُدغ منه أهلنا في باقي الثورات، ولتكن ثورتنا خير ثورة لخير أمة أخرجت للناس فنصر الله قريب وعده منجز لا محالة للعاملين الصادقين.
-----------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فادي العبود
- التفاصيل
بعد مرور عشرة سنوات على ثورة الشام المباركة لا بد لنا أن نقف وقفة نستذكر بها الماضي وننظر إلى الحاضر وإلى أين وصلت ثورتنا وما هو الحل؟
مع بداية انطلاق الثورة جعل الناس هدفهم إسقاط النظام وتحكيم الإسلام معتمدين على انفسهم مقدمين أموالهم وأبناءهم في سبيل تحقيق هذا الهدف.
ومع مرور سنوات الثورة أدرك أهل الشام خذلان القريب والبعيد لهم، فكانوا متكلين على الله عز وجل فبِيده وحده النصر، فكان الله معهم، ورغم قلة الإمكانيات استطاع أهل ثورة الشام أن يسيطروا على 80 بالمئة من المحرر وكان إسقاط النظام قاب قوسين أو أدنى رغم تدخل إيران وروسيا.
لذلك سارعت الدول التي تسمي نفسها أصدقاء الثورة (تركيا السعودية قطر) للالتفاف على الثورة بحجة الدعم، فأذعن قادة الفصائل لهم، وارتموا بأحصانهم وقبلوا شروط الدعم وأصبحوا يُسلمون المناطق ويوقفون المعارك ويلتزمون الخطوط الحمراء ويحمون دوريات الأعداء ويحتفظون بحق الرد، وضيعنا ما تحرر من مناطق لنغدو محاصرين في شريط حدودي مقسم ومهدد.
ومما زاد الطين بلة والأمر سوءا تشكيل حكومات تزيد من معاناة الناس وتفرض عليهم الضرائب، وتتسلط عليهم وتحاول القضاء على جذوة الثورة في نفوسهم، فأقاموا الأمنيات التي تتسلط على الناس وتظلمهم وفتحوا السجون لكل من يعترض على سياساتهم أو يوجه لهم نصيحة.
فكان لا بد لنا من استدراك أمرنا الذي أصبح في يد شرذمة من القادة ضاعوا وأضاعوا وفرطوا بثوابت الثورة كإسقاط النظام وتحكيم الإسلام وإنهاء التبعية للأجنبي في بلادنا.
لذلك وجب علينا التغيير عليهم فقد اتسع الخرق، ووجب استبدالهم بقادة صادقين ليسوا عباداً للدولار، واختيار قيادة سياسية واعية غير تلك التي صنعها الأعداء لتخدم سياساته وتنفذ تعليماته.
إن ارتباط هؤلاء القادة وتسليمهم قرار الثورة لأعدائها والمتآمرين عليها هو أس الداء، ولا دواء إلا باستبدالهم بالصادقين المخلصين من أبنائنا وإخواننا لنصحح المسار ونسير بثبات على بصيرة لنحقق ثوابت ثورتنا متوكلين على الله وحده ففي ذلك عزنا وخلاصنا وفوزنا.
=============
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فادي العبود
- التفاصيل
لقد قدم أهل ثورة الشام وأبناءهم من عناصر الفصائل المجاهدة الكثير الكثير من التضحيات وسطروا أروع صفحات التاريخ ببطولاتهم وأصبحوا مثالاً يحتذى بكل ما قدموه لأجل حريتهم وفي سبيل كرامتهم وكرامة أمتهم وحفاظا على دينهم وشرفهم.
لكن الكثيرين منهم بعد كل ذلك أبَوا أن يكونوا أحرارا، ورضوا لأنفسهم أن يكونوا ضمن فصائل مؤطرة منزوعة القرار مسلوبة الحرية، وقبلوا على أنفسهم تنفيذ كل مايطلبه منهم ذلك القائد الذي لم يعد خافياً على أحد ارتباطه بالداعمين والعمل لتنفيذ توجيهاتهم التآمرية على ثورة الشام، ليتحولوا بذلك من مجاهدين من أجل دينهم إلى أدوات وبيادق بأيدي المرتبطين والداعمين، مقابل حفنة من الدولارات وقليل من المساعدات لا تسد رمقهم.
لكن الأعجب من ذلك كله هو سكوتهم على مقتل واستشهاد إخوانهم كلّ يوم ضمن تلك المنظومة الفصائلية المرتبطة وعلى أيادي النظام المجرم أو أعوانه الظلمة دون أن يفكروا بالثأر لهم.
وما استشهاد أولئك المجاهدين في جيش النصر بالأمس أو قبلها في معسكر الفيلق أو غيرها وغيرها الكثير دون أن يحرك أحد ساكنا إلا خير دليل على ذلك.
أيها المجاهدون: يقول عليه الصلاة والسلام (لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق).
ويقول أيضاً (لايلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين).
لا شك أنكم تعلمون كل ذلك ولا شك أنكم تتحرقون وتتألمون لهذا الوضع وهذا الركون ولا شك أنكم أحرار لا تخافون في الله لومة لائم ولكن القادة المرتبطين يكبلون إرادتكم ويحرفون بنادقكم لذلك أصبح واجبا عليكم أن تنفضوا عنكم ذلك الوهن الذي زرعوه في نفوسكم، وأن تذكروا أيام جهادكم وتتذكروا إخوانكم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل نصرة دينهم والمستضعفين من أهلهم.
ولن يكون ذلك إلا بالتخلي عن أولئك الذين باعوا دماءكم وباعوا ثورتكم، والالتفاف حول المخلصين من إخوانكم لتستعيدوا القرار وتصححوا المسار، لنعيد ثورتنا إلى سيرتها الأولى فالأرض اشتاقت لمعارككم وبطولاتكم والبنادق صدأت وباتت حزينة لفراقكم.
واعلموا أنكم قادرين على إسقاط النظام واقتلاعه من جذوره إن توكلتم على الله حق التوكل وعاهدتموه على إعلاء كلمته وتحكيم شرعه.
------------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمود الحمادي
- التفاصيل
بعد أن مارس الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا خداعه وتضليله على أهل الشام منذ بداية ثورتهم المباركة، وبعدما انكشفت حباله وألاعيبه، حتى صار مبعوث أمريكا لدى الأمم المتحدة جيمس جيفري يقول جهارا نهارا "نحن لا نريد تغيير النظام في سوريا إنما نريد منه فقط أن يغير سلوكه".
وبعدما رأينا رأي العين سير كل الأطراف بمن فيهم قادة الفصائل خلف الحل السياسي الأمريكي صار لا بُد لكل مجاهد صادق أن يقف وقفة حق مع نفسه، وأن يعيد ترتيب أوراقه من جديد، ولا بد لنا أثناء عملية ترتيب الأوراق أن نجيب أنفسنا على مجموعة من الأسئلة، أهمها:
هل بات تنفيذنا للاتفاقات والقرارات الصادرة عن المؤتمرات التي عقدها أعداء الثورة يعتبر جهاد؟
وهل التزامنا بما صدر عن هذه المؤتمرات يعتبر إعلاءً لكلمة الله؟
ألم نحمل السلاح دفاعا عن المظلومين لحقن دمائهم ودفاعا عن أعراضهم وأموالهم ولإسقاط النظام المجرم وتحكيم الإسلام؟
أليس سكوتنا عن القادة الذين كبل الدعم أيديهم وأخرس سلاحهم وصادَر قرارهم هو من أوصلنا إلى هذا الحال؟
وهل سَيَحول سكوتنا عن هؤلاء القادة بيننا وبين العودة إلى حضن النظام أم أنه سيكون سبباً للعودة لأحضانه لينتقم منا شر انتقام؟
هل بقي أحد منا يظن بأعداء الله خيرا وينتظر منهم حلاً لمشاكلنا؟
ويبقى السؤال الأهم:
إن كنت ترفض السير في المشروع الأميركي الذي يقضي بإعادة إنتاج النظام وإعادتنا لأحضانه صاغرين أذلاء فما هو البديل؟
إن لم نصارح أنفسنا ونحدد موقفنا ونبتغي رضا الله عز وجل فلا شك أن السفينة ستغرق.
إن السكوت عن هؤلاء القادة الذين أصبحوا مسلوبي القرار هو ظلم ما بعده ظلم، لأنه أدى إلى حرف بوصلة الثورة وبيع التضحيات في سوق المؤتمرات، هذه التضحيات التي قدموها أهل الشام من فلذات أكبادهم وأموالهم من أجل إسقاط نظام الإجرام وتحكيم الإسلام.
فيا أيها المجاهدون الصادقون في الشام عقر دار الإسلام، لا يوجد في الساحة غير مشروعان لا ثالث لهما، إما المشروع الأمريكي الذي يقضي بإعادة إنتاج نظام العمالة والقمع وإعادتنا إلى حظيرته ليسومنا وأهلنا سوء العذاب وينتقم منا شر انتقام، وإما مشروع الإسلام العظيم المتمثل بالعمل على إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه والتحرر من دول الكفر وإنهاء نفوذها وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي يدعوكم لها إخوانكم في حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، والذي أعد لها مشروعها لتكونوا ممن يفوز بنصرة هذا الدين كما فاز بها الأنصار من قبلكم، فتفوزوا بخيري الدنيا والآخرة، فأنصاف الثورات قاتلة، والاتكال على غير الله انتحار والعياذ بالله. فليقف كل واحد منا مع نفسه وليحدد هدفه وليُري الله منه خيرا، فقد قال تعالى :( وكان حقا علينا نصر المؤمنين).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
سامر عيد ابو احمد
- التفاصيل
منذ بداية انطلاقة ثورة الشام، نذر أهلها الأنفس والأموال والأبناء لكي تصل لمبتغاها في قلع القمع والإجرام وإسقاط نظامه بكافة أركانه ومؤسساته ورموزه.
انطلقت ثورة الشام سلمية شعبية ولكن النظام المجرم وكيد الدول المتآمرة حوّلها إلى ثورة مسلحة ليتمكن من البطش بها والتنكيل بأبنائها.
ثم تشكلت فصائل للتصدي للقمع والبطش ولكنها مع تقدم سنوات الثورة ومع الارتباط بالدول الداعمة وبفضل توجيهات الدول المتآمرة من أعداء و"أصدقاء" اعتبرت هذه الفصائل نفسها هي التي تمثل الثورة وتمتلك قرارها الذي ما لبثت أن سلمته للدول الداعمة وحولت بنادق المجاهدين إلى بنادق مأجورة أو مقيدة.
وترافق ذلك مع انعدام المشروع مما سهّل ضياع البوصلة وتضييع الثوابت.
وترافق ذلك مع فكرة فرض السيطرة وغرور القوة والتسلط على الحاضنة مما أوجد فكرة استحالة التغيير وأنه غدا ضربا من الخيال.
١_ لقد تم القضاء على شعبية الثورة حيث يتحمل الجميع مسؤولية إسقاط النظام فعمل النظام الدولي من خلال النظام التركي والسعودي والقطري على مدّ الفصائل بالمال والدعم مما دفعها للانفصال عن حاضنتها وسلب قرار الثورة.
٢_ تم ضرب فكرة حرب العصابات التي تؤثر على النظام المجرم وتم تجميع المقاتلين في تشكيلات، فيالق وجيوش تقاتل مواجهة أمام النظام على جبهات طويلة دون مظلة جوية.
٣_ تم ربط كل من رحّب بالفكرة ودعمه وإبعاد كل من جعل رزقه تحت ظل سلاحه.
٤_ عملت الدول المتآمرة على سياسة التصنيفات هذا إسلامي وهذا جيش حر، وعملت على شرذمة المقاتلين ودفعتهم إلى الاقتتال فيما بينهم.
٥_ ربطت الدول المتآمرة قادة الفصائل بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وغدا الكل بيادق عندها.
٦_ إن العقلية الأمنية والتسلط أوجد شرخا كبيرا بين الفصائل وبين الحاضنة وأدت التصرفات الأمنية إلى تعزيز الظلم والتسلط وسحب السلطان الذي وُجد لدى حاضنة الثورة.
٧_ غياب الوعي السياسي وتسليم قرار الثورة لمن يكيد بها أدى إلى تراجع الثورة وخسران المناطق بل تسليمها في بعض الأحيان تنفيذا للمقررات الدولية.
وما جرى في ريف حمص الشمالي والغوطة وحلب ودرعا و طريق m5 وما حوله من مدن وقرى، ليس بخاف على أحد.
* ولكن ألا يوجد لهذا الداء القاتل من دواء؟
إن علاج داء هذه الثورة العظيمة بتضحيات أهلها، يمر بطريق واحد، هو تبني مشروع واحد ينبثق من عقيدتنا ويرضي ربنا ويجمع تفرقنا، نجتمع حوله جميعا فنستعيد القرار ونوحد الجهود ونسير على بصيرة نحو تحقيق أهدافنا وثوابتنا، وهو مشروع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
إن على الصادقين المخلصين أن يتخذوا قرارهم، وينحازوا إلى دينهم وإلى أهلهم وإلى أمتهم وإلى الحاضنة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل تحقيق الهدف والغاية، إسقاط النظام وإقامة الخلافة الثانية، وعد الله وبشرى رسوله الكريم وما ذلك على الله بعزيز.
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي أبو عبيدة