- التفاصيل

عن ابن مسعود، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
عندما غاب الحياء رأينا قائد ما يسمى جيش الاسلام عصام بويضاني يتوعد بالأخذ بالثأر أثناء تشييع القتلى الذين سقطوا خلال الاقتتال الذي حصل في عفرين بينهم وبين مجموعات من الجبهة الشامية، وسمعنا صيحات وتكبيرات الجبهة الشامية ولكن ليس على النظام في تل رفعت بل على أخوتهم في النزوح من عناصر جيش الإسلام الخارجين من الغوطة.
لا نستغرب ممن شارك في تسليم الغوطة الشرقية، أن يدعو للأخذ بالثأر ممن يفترض أنهم معه في خندق الثورة لأنه فقد البوصلة منذ زمن بعيد فساهم في استباحة دماء المسلمين في الغوطة وبالتالي لن تكون دماء أهل الشمال غاليةً عليه.
ولا نستغرب من بعض قادة الشامية الذين فقدوا البوصلة ورهنوا قرارهم للضامن التركي أن يستخفوا بدماء إخوانهم.
متناسين أن دماء المسلمين محرمة عليهم وأنهم ما خرجوا إلا لمقاتلة النظام المجرم لإسقاطه وإنهاء تسلطه وظلمه.
كلاهما خرج ضد الظلم والطغيان لإسقاط نظام الأسد المجرم لكنهم عندما فقدوا بوصلتهم ورهنوا قرارهم توجهت بنادقهم إلى صدور بعضهم البعض.
الأولى لكم أيها القادة والجنود، إن كانت دماء الذين قُتلوا وأصيبوا في اقتتالكم غالية عليكم، الأولى لكم أن تأخذوا ثأركم من النظام المجرم الذي هدم البيوت وشرد الأهل وقتل الأطفال والشيوخ والنساء.
ولكن لا نظن أنكم تفعلون لأن من رهن قراره للداعمين لن يستطيع أن يتجاوز خطوطهم الحمراء أو يخالف توجيهاتهم.
وإن كان هذا حالكم فإننا نناشد الصادقين منكم ونقول لهم:
اتقوا الله في أنفسكم وفي أهلكم وبدلاً من اقتتالكم فيما بينكم وقتلكم لبعضكم لإرضاء القادة، فالأولى بكم أن تُرضوا ربكم وتكونوا يداً واحدة على عدوكم بعيداً عمن سلّم قراركم وحرف بنادقكم.
ونهيب بأهلنا في الشمال الجريح من أهل حلب والغوطة ونحذرهم من كل دعوة مناطقية تدفع باتجاه إحداث شرخٍ بين حاضنة الثورة وأهلها، فما بالكم والدعوات تأتيكم ممن رأيتم خذلانه وخيانته؟.
ونذكركم أن هذه الأيام تمر فيها ذكرى أليمة هي سقوط الخلافة منذ مئة عام فاعملوا على إعادتها مع العاملين وأروا الله من أنفسكم خيرا واستبدلوا الحسنات بالسيئات لتفوزوا في الدنيا و الآخرة.
وضعوا نصب أعينكم قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ). وقوله: ( إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار) فاتقوا النار واخشوا غضب المنتقم الجبار.
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
اسماعيل أبو الخير
- التفاصيل

لقد مرت على الأمة الإسلامية ذكرى مؤلمة عصفت بها منذ ما يقرب المئة سنة، فأضحت فريسة سهلة لذئاب ووحوش الكافر المستعمر وعملائه.
هذه الذكرى الأليمة التي ألمت بنا يوم هدم الغرب دولة الخلافة -مصدر قوتنا وعزتنا- بالتعاون مع بعض الخونة من أبناء الأمة الذين باعوا دينهم بدنيا غيرها، فمزق بسقوطها جسد الأمة وأضحى المسلمون بلا حصن يحميهم وبلا إمام يدافع عنهم ويرعى شؤونهم ويذود عنهم.
لن نذكر تاريخ سقوطها من أجل أن نحزن عليها، بل من أجل أن نقف أمام مسؤوليتنا تجاه ربنا وديننا وأمتنا للعمل لعودتها من جديد لتخليص الناس من ظلم وشرور النظام الرأسمالي الذي أهلك الحرث والنسل وعاث في الأرض فسادا وإفسادا عبر عقود مضت.
فلا بد للمسلمين أن يعوا حقيقة الصراع وحقيقة الحرب التي يشنها الغرب بلا هوادة على دينهم ومقدساتهم، وليعلموا أن لا خلاص لهم إلا بالتحرر من القيود والأغلال التي فرضها عليهم فأثقلت كاهلهم وأن يعملوا مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة، فبها وحدها خلاصنا وعزنا ومرضاة ربنا.
==========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي أبو عبد الله
- التفاصيل

لقد فُقدت العزة والكرامة التي كانت تنعم بها الأمة الإسلامية، وأصبح أعداؤها يُهينون المسلمين والمسلمات في كافة أصقاع الأرض.
فقدت الأمة الإسلامية الخلافة التي كانت تُأمن لها الحماية من أعدائها في داخل الدولة وخارجها.
عندما كان لنا دولة لم يتجرأ أحد على المسلمين، وكانت سداً منيعاً ووقاية من لوثات الفكر الغربي العفن وتُحقق لرعيتها الأمن والأمان والاطمئنان.
منذ سقوط الخلافة فقدت الأمة الإسلامية العلماء الربانيين الذين يقولون كلمة الحق لا يخشون إلا الله كأحمد ابن حنبل الذي تصدى لفتنة خلق القرآن وثبت على قول الحق حتى أيده الله بنصر من عنده.
تمكن أعداء الإسلام من مصادرة قراراتنا السياسية وأصبحت الدول الكبرى هي المتحكمة والآمر الناهي، تسن القوانين الوضعية المخالفة لعقيدة الأمة الإسلامية وتفرضها علينا بالحديد والنار، حيث حكمت المسلمين من خلال حكام عملاء ولتهم أمر المسلمين وجعلت منهم نواطير لتحقيق مصالحها والمحافظة على أنظمة الكفر التي فرضتها.
تحكمت بقراراتنا الإقتصادية واستولت على ثروات بلادنا ونهبت خيرات أراضينا.
نعم كل هذا وغيره الكثير مما يشهد عليه واقعنا وما نعانيه ونعيشه اليوم لأننا فقدنا دولتنا التي تُحكِّم شريعة ربنا وتتصدى لمكر أعدائنا وترد عدوانهم علينا، وتحمل رسالة الإسلام للعالم أجمع.
---------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
طارق جندالي
- التفاصيل

بدأت الرأسمالية عندما كان رجال الكنيسة يحكمون الناس ويستغلونهم على أساس الدين فظهرت فكرة فصل الدين عن الحياة وعن الدولة وفكرة الديمقراطية، وبظهورها لم ينته الاستغلال بل تحول إلى استغلال من قبل كبار الرأسماليين وأصحاب الأموال والنفوذ والسلطة، لكن باسم دين جديد هو الرأسمالية.
لقد قام المبدأ الرأسمالي ومنه الديمقراطية ليزيل ظلم المتسترين بالدين، وأنتجت الثورة النظام الرأسمالي الذي يجعل البشر القاصرين مشرّعين للبشر القاصرين مثلهم، ليتم من خلال هذا التشريع رعاية شؤونهم والتعامل مع غرائزهم وحاجاتهم.
وقد جعل هذا المبدأ المنفعة والمصلحة مقياسا للأعمال فمن يريد أن يقوم بأي عمل يكون معياره عند القيام به المنفعة المادية فقط، وهو يسعى لتحقيقها بأي وسيلة أو كيفية ممكنة دون اعتبار لأي قيمة أخرى وإذا لم توجد المنفعة المادية فلا يُقدم على العمل.
ومع أن الرأسمالية وفي فترات ترقيعها من قبل منظريها قد قامت بإدخال بند حقوق الإنسان والأعمال الإغاثية وراحة الشعوب، إلا أن الجميع وعلى رأسهم البلاد الغربية قد أدركوا أن الرأسمالية لم تُنتج سوى التفكك والانحلال وانعدام الأخلاق بدءاً من الفرد وصولاً للأسرة والمجتمع والدولة والعلاقات الدولية، حتى صرنا نشاهد رأسماليتهم في زمن الكورونا، صرنا نشاهد القرصنة على بوارج الكمامات الواردة لإيطاليا وصرنا نشاهد التمييز العنصري بين السود والبيض في أمريكا.
والرأسمالية بعد سقوط الخلافة العثمانية لم تقتصر على الغرب بل صارت دين ملوك البلاد الإسلامية وحكامها النواطير، نتيجة الثقافة الغربية التي أتى بها بعض من سموا أنفسهم مثقفين، وطبقها من تسلط على الأمة من حكام وأقرها علماء السلطان.
فإذا كانت في بلاد الغرب وبالاً على أهلها ومخترعيها فقد كانت في بلاد المسلمين وبالاً على وبال، فبتنا نرى في بعض الأحيان من يحتاج المساعدة فلا تتم مساعدته إن لم يكن من ورائه مصلحة، وصرنا نرى خيراتنا تذهب لبناء الملاهي والمراقص رغم أن الكثيرين يعيشون شظف العيش ومنهم من يموت جوعاً.
صرنا نرى كيف أن الرأسمالية نفسها تنشر الأوبئة مع قدرتها على الحد منها ثم تقوم باحتكار الأدوية لتقرر من يستحق الحياة ومن يستحق الموت.
فهل حقاً هناك من المسلمين من يجد خيراً في الرأسمالية وديمقراطيتها الزائفة؟ وهل حقّاً هناك من يدعو للتمسك بها وبنسختها العفنة التي رموها له رغم أنها سقطت حتى في نفوس كثير من أبنائها وأهلها؟
لقد بيّن لنا الله عز وجل عاقبة من يعرض عن ذكر الله حيث قال: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)
وفي ذلك عظة لكل ذي بصيرة.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
اسماعيل أبو الخير
- التفاصيل

إن إدراك أسباب سقوط الدولة وكيفية هذا السقوط لهدفٌ رئيسيٌّ وليس مجرد دراسة تاريخية، فمنه يدرك المسلمون والعاملون مكر الغرب ويدركون معه كيفية إعادتها من جديد ثم المحافظة عليها.
فقد تآمر العالم كله على دولة الخلافة العثمانية وذلك من خلال خطوات أدت إلى إضعافها وتمزيقها ثم إسقاطها وغيابها عن العالم في رجب سنة 1924، والخطوات كانت:
الخطوة الأولى: كانت عبر الغزو الفكري والثقافي، وذلك من خلال إثارة النعرات القومية لدى القوميات كافة وبين الأتراك والعرب خاصة مستخدمين بذلك أجهزة استخباراتهم من المستشرقين ومن أبناء جلدتنا كالكواكبي وأمثاله، إضافةً إلى إدخال أفكار علمانية إلى أدمغة الناس ليقبلوا النظام العلماني كبديل لنظام الخلافة وذلك من خلال جمعيات ومؤسسات وتيارات علمانية ساعدت بنشر الأفكار العلمانية المضبوعة بالثقافة الغربية الرأسمالية.
الخطوة الثانية: إرسال العملاء والجواسيس إلى الدولة العثمانية وأراضي الجزيرة العربية بوصفهم مسلمين وأشهرهم لورنس العرب الذي سمي بملك العرب غير المتوج والذي تآمر مع (الشريف) حسين حاكم مكة لقيادة ما عُرف بالثورة العربية الكبرى والتي كانت تمرّداً على الخلافة، ومن أمثال لورنس كان الكثير ومنهم الجاسوس هاري جون فيلبي أو الحاج عبدالله فيلبي كما كان يسمي نفسه ويعمل مستشاراً عند عبد العزيز آل سعود.
الخطوة الثالثة: إشعال حرب عالمية كبرى ودفع الدولة العثمانية لتكون فيها طرفاً خاسراً في معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل، وحصل ذلك بسبب ضعف الفهم السياسي الذي كان في الدولة حينها.
أما الحسم العسكري الذي قادته بريطانيا وعملائها أمثال (الشريف حسين) كخطوة أخيرة، فلم يكن أهم هذه الخطوات بل كان نتيجة طبيعية للخطوات السابقة.
أما خاتمة خطوات الإسقاط فكانت الخطوة الخامسة التي صنعوا فيها البطل المنقذ بينما كانت الخلافة العثمانية تنهار، حيث خططت بريطانيا لتجعل من ضابط تركي مغمور بطلاً يظهر فجأة في ثوب المنقذ للشعب التركي وهو مصطفى كمال أتاتورك، فهيأت بريطانيا لمصطفى كل الظروف ليحقق انتصاراته في معاركه وخصوصاً ضد اليونان، حتى أصبح أمل الجماهير ومكنوا له لينزل بالمسلمين وبحكم خلافة الإسلام ضربةً مميةً تمثلت بإلغائها وإزالة سلطان الإسلام في الأرض.
=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
طارق جندالي
