- التفاصيل

عام ١٩٢٩ أزمة الكساد الكبير.
عام ١٩٩٧ أزمة أسواق شرق آسيا.
عام ٢٠٠٨ أزمة الرهن العقاري.
عام ٢٠٠٩ أزمة منطقة اليورو.
عام ٢٠٢٠ أزمة إقتصادية كبرى نتيجة وباء كورونا.
هذه الأزمات وغيرها ماهي إلا نتاج الإقتصاد الرأسمالي العفن الذي مكن فئةً قليلةً من الناس من التملك والتحكم بالملكية العامة تحت مسمى "حرية التملك" مما أدى إلى ظهور شركات كبرى مملوكة لأشخاص احتكرت السلع وفرضت الأسعار فهيمنت على الإقتصاد في العالم.
والناظر إلى النظام الإقتصادي الرأسمالي يرى أن ظاهره بما فيه من مغريات يخالف حقيقته بما فيها من مشكلات أهلكت الحرث وأنتجت الفقر والبطالة والتضخم وأورثت المجاعات.
ناهيك عن انعكاسات النظام الاقتصادي على الحياة الاجتماعية والقيم الأخلاقية والروحية التي تتأثر به بشكل مباشر أو غير مباشر.
هذه الظلمات بعضها فوق بعض أساسها وسببها هو منح المبدأ الرأسمالي للإنسان حق التشريع في جميع مجالات الحياة ومنها الاقتصاد والنقد.
بينما نرى في المقابل كيف جاء الإسلام بأحكام تعالج جميع مشكلات الإنسان ومنها الجانب الاقتصادي، فانطلق من نظرته للملك بأن الملك لله وحده وقد حدد لنا سبحانه وتعالى كيفية توزيع الثروة وحدد أنواع الملكيات وبين لنا أسباب التملك.
ونظراً لما للناحيتين الإقتصادية والمالية من دور مهم في استقرار حياة الفرد والمجتمع فقد جعل النظام الإقتصادي في الإسلام أساسيات ستاً لابد من إشباعها منها ثلاثة للأفراد وهي المأكل والملبس والمسكن ومنها ثلاثة للمجتمع وهي الأمن والتعليم والطبابة بحيث تتكفل الدولة بتوفيرها في المجتمع وللأفراد إن عجزوا عن تأمينها بذاتهم، هذا من الناحية الإقتصادية أما من ناحية النقد فقد جعله الإسلام مستنداً إلى قاعدة ثابتة لا تتبدل ولا تتأثر بالأزمات وبالتالي توفر الطمأنينة على ملكية الإنسان وماله، وهي قاعدة الذهب والفضة.
وبغياب دولة الإسلام عن الواقع غابت معها النظم الإقتصادية الخاصة به لأن النظام الإقتصادي لابد له من نظام سياسي يطبقه.
وعندما ابتعد الناس عن شرع الله جلّ وعلا ذاقوا ويلات النظام الرأسمالي من ضنك العيش وضيق الرزق.
ولهذا ندعوكم أيها المسلمون للعمل مع العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستعيد أحكام الإسلام كاملة لواقع الحياة ومنها النظام الإقتصادي.
قال جل وعلا: {وَيٰقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلٰى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}.
#أقيموا_الخلافة
#أقيموها_أيها_المسلمون
------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
فاطمة أم الصدِّيق
- التفاصيل

تأسس حزب التحرير عام 1953 بناء على نظرة مستنيرة من العالم المجتهد تقي الدين النبهاني الذي قيل عنه أنه كان دوماً يمعن النظر بواقع المسلمين وحالهم، فتوصل من خلاله إلى تشخيص الداء الأساس للحالة التي وصلت إليها الأمة ألا وهو غياب الحكم بما أنزل الله من خلال دولة تطبقه وتجعله واقعا مجسداً وتحمله رسالةً للناس أجمعين.
وقد كان للحملة الفكرية التي شوهت مفاهيم الإسلام وسممت الأفكار وزرعت المفاهيم الهدامة الخطرة دوراً كبيراً في الفتك بالأمة من الداخل، فغدت هذه الأفكار المغلوطة المدسوسة في أذهان المسلمين أعظم فتكاً من الجيوش الجرارة فساهمت أيُّما مساهمة في هدم دولة الخلافة، وهي -أي الافكار المغلوطة- ما زالت أعظم عائق يحول بين المسلمين وبين العمل مع العاملين لإقامتها من جديد. وعليه تأسس حزب التحرير وغايته استئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الخلافة.
وقد اعتمد في سيره طريقة شرعية منبثقة عن العقيدة الإسلامية هي طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أقام الدولة الأولى في المدينة المنورة.
ولأن العمل لإقامة الخلافة فرض على جميع المسلمين ولن تقام إلا عن طريق الأمة وبجهود أبنائها المخلصين من مختلف الشرائح، طرح حزب التحرير أفكاره وطريقته على الأمة، وشخَّصَ لها الداء ووصف لها الدواء وعمل على إعدادها كي تنهض من جديد لتعود كما كانت خير أمة أخرجت للناس فكان بحق الناصح المشفق والرائد الذي لا يكذب أهله، لا يداهن ولا يجامل ولا يغيّر ولا يبدل بل هو ثابت على طريقته متمسك بمشروع الإسلام الذي يحمله، فكان جديراً بأن تحتضنه الأمة وتسير معه وتسلمه قيادتها وأن تعمل معه لتحقيق عزتها وإقامة دولتها.
وقد بيّن حزب التحرير أن التوكل والاعتماد يجب أن يكون على الله وحده، حيث أن التوكل الحق والولاء الصحيح هو ما كان لله ولرسوله وللمؤمنين محدداً، وأي ولاء غير هذا الولاء سيودي بالأمة إلى التيه والضياع لذلك كان الحزب واضحاً منذ البداية في أهدافه وطروحاته وولائه.
وبعد ذلك يأتي المشروع المفصل المنبثق عن العقيدة، عقيدة الأمة وأن يكون تصور المشروع واضحاً ومبلوراً ومفصلاً و قابلاً للتطبيق المباشر.
ويكون ركيزة ما سبق التسلح بالوعي السياسي فحين هدمت دولة الخلافة تم بعدها إقامة كانتونات سياسية ديكتاتورية مرتبطة، ومن خلفها ملة مجتمعة همها منع عودة العزة للمسلمين فغياب الفهم والوعي السياسي على الأحداث يُعتبر ثلماً كبيراً في بنية الحزب الذي يعمل للتغيير؛ فوجود الوعي ركن أساسي لمن يريد تغيير واقع الأمة ويتصدر قيادة الأمة لإنهاضها.
بناء على ما تم ذكره فقد بنى حزب التحرير كتلته وشبابه منذ نشأته على الأمور التي ذكرناها وليعمل بعدها بين أظهر الأمة شاقاً طريقه ليصبح اليوم بفضل من الله حزباً عالمياً يشهد له العدو قبل الصديق.
وتُظهِرُ أعمال الحزب المختلفة في مختلف المجالات عالميةَ الحزب وعالمية دعوته.
إن حزب التحرير هو القيادة السياسية المؤهلة بكل الأسباب اللازمة لنجاح عملية التغيير، والنهضة بالأمة من جديد على أساس هدى الله بفكرته النقيّة الصافية التي يدعو الناس إليها.
إننا ندعوكم لخوض غمار الصراع حتى يَبْلُغ الإسلام ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ في سلطانه، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر .
قال تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبدو الدلي
- التفاصيل

لقد كرم الله بني أدم وفضلهم على سائر مخلوقاته، وفضّل أمة الإسلام على سائر الأمم بقوله سبحانه:{وَكَذٰلِكَ جَعَلْنٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ ....الآية} ولأن أوسط الشيئ عند العرب هو أعلاه فقد رفع الله تعالى شأن هذه الأمة، وجعلنا شهداء على الناس أي نشهد على بقية الأمم بأن أنبياء الله قد بلغوا رسالات ربهم.
وكذلك قد جعل ربنا سبحانه الخيرية في أمة الإسلام فقال: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتٰبِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفٰسِقُونَ}، فهذه الخيرة في الأمة ما دامت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
وإن أعظم أمر بالمعروف اليوم لَهُوَ التذكيرُ بأمر العمل لإقامة دولة الإسلام التي يطبق فيها شرع الله تعالى ليرضى عنا.
وإننا في رجب الخير هذا، نعيش الذكرى المئة على هدم دولة الخلافة، أمِّ المسلمين وحصنهم ودرعهم، التي حكمت العالم ثلاثة عشر قرنا، تقيم نظام الإسلام وترعى شؤون الرعية بأحكام الإسلام وتوزع الخيرات والثروات العامة على الرعية مسلمين وأهل ذمة.
والشواهد على هذا كثيرة، من زمن أبي بكر رضي الله عنه عندما قاتل مانعي الزكاة إلى زمن السلطان عبد الحميد الثاني الذي غضب نصرةً لرسول الله فمنع فرنسا من عرض مسرحية تسيئ له عليه الصلاة والسلام وقال: (والله لئن لم تمنعوا هذه المسرحية لأنتعلن فرنسا بقدمي كما أنتعلي حذائي).
هذه إحدى صور إقامة دين الله والدفاع عن الدين والمقدسات والحرمات التي كان خلفاء المسلمين يقومون بها بكل عزم وصلابة.
أما حكامنا اليوم فهم وكلاء الغرب الكافر يطبقون أنظمته ويحاربون عودة الإسلام إلى واقع الحياة من جديد فهم رأس كل منكر ومنبع كل رزيلة!
لذلك وجب علينا أن نعلم أنه لا عزة للإسلام والمسلمين إلا بعودة دولتهم دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بشَّر بها قائدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن نعمل مع العاملين لإقامتها ففي ذلك عزنا وفوزنا.
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري
- التفاصيل

مَن يتتبع إحصائيات الوكالات والمؤسسات المهتمة بموضوع الفقر والمجاعات سيجد أرقاماً مخيفة تترافق مع ارتفاع عدد حالات الطلاق وجرائم الزنا والاغتصاب والسرقة والقتل ومختلف الأمراض.
وتنظر الأنظمة ومعها وسائل الإعلام لهذه المشاكل نظرةً تخلو من البحث عن علاج وإذا ما بحثت عنه فهي تبحث عن مسكنات مؤقتة لهذه الآلام دون النظر في أصل المشاكل وبالتالي دون وضع علاج جذري. وعادة ما ينقل الإعلام هذه المشكلات بصيغة محدودة المكان ويتحاشى طرحها على أنها أزمة بشرية تعمُّ الكرة الأرضية كي لا يُظهر حجمَ الأزمة.
فمن الصين والهند بلدا الثلاثة مليارات نسمة شرقاً مروراً ببلاد المسلمين وأفريقيا وصولاً إلى البرازيل والأرجنتين غرباً مئات ملايين البشر يعيشون تحت خط الفقر وهؤلاء بالنسبة للأنظمة مجرد أرقام و إحصائيات وليسوا أرواحاً تعاني أو تهلك!!
وإذا ما انتقلنا إلى القارة العجوز أوروبا ثم أمريكا وكندا وأستراليا فإننا سنجد معاناة من نوع آخر، ذلك ورغم وفرة المال ظاهرياً إلا أنه محصور في أيدي أصحاب رؤوس الأموال، فقد استعبدوا الإنسان وحولوه إلى ما يشبه الآلة، ففقد مقومات الحياة الإجتماعية التي تشكل البيئة الطبيعية لحياته وهناك ننتقل إلى الإحصائيات عن أعداد المرضى النفسيين وعدد العيادات النفسية في تلك البلاد ومحاولات الانتحار وحالات الإجهاض (وهي قتل الإنسان لابنه مع أن الفطرة تدفع الانسان لحب مولوده) وبذلك نرى حجم الكارثة وحجم معاناة البشرية بكل نواحي حياتها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية.
بَيْدَ أنه لا بد من معرفة أصل هذه المشكلات لمعرفة حلها ومعرفة طريق الخلاص منها.
فأساس كل هذه المعاناة هو التشريع البشري الذي منحه إياه المبدأ الرأسمالي المتبجح بالديمقراطية وهي أصل فساد الأنظمة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية التي أنتجت هذه الكوارث، فظَلَمَ الإنسانُ نفسَه عندما شرَّعَ لنفسِهِ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْـًٔا وَلٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} فقد أطلق التشريع الرأسمالي حريةالتملك ومعها استحوذت فئة قليلة جدا من البشر على معظم ثروات العالم وبقوة المال أخضعوا النظام السياسي والقائمين عليه لإرادتهم وأفسدوا بتشريعاتهم الحياة الإجتماعية وقضوا على القيم الإنسانية و الأخلاقية والروحية.
نعم إن المعاناة لا تقتصر على الأمة الإسلامية فحسب فالبشرية كلها تكتوي بلظى الاقتصاد الرأسمالي وانعكاساته على مختلف جوانب الحياة الإجتماعية والسياسية.
وأما الحل الجذري فقد جاء بتشريعات الإسلام من خالق الإنسان والكون والحياة سبحانه (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير))
فنظم الملكية وقسمها ثلاثة أقسام منها ملكية الدولة والملكية العامة والملكية الفردية وحدد أسباب التملك وينطلق النظام الإقتصادي في الإسلام من أن الملك لله فهو يتصرف في ملكه مايشاء وهو أعلم بخلقه من أنفسهم ... وعندما طبق المسلمون الإسلام في ظل دولة استمرت ثلاثة عشر قرناً لم نسمع في تاريخها عن مشكلة اسمها خط الفقر ولا مشكلة البطالة وكذلك لم نسمع عن مشكلات اجتماعية اسمها العنوسة ولا تفشي التحرش الجنسي ولا الجرائم المترتبة على هذا التحرش ... نعم إن الإسلام قد عالج كل مشاكل الإنسان وليس المسلم فقط ووضع له نظماً لتطبيقها، وبتطبيقه لها انعدمت هذه المشكلات.
وفي شهر رجب الخير لهذا العام ١٤٤٢ هجرية نواكب الذكرى المئوية لإسقاط دولة الخلافة الإسلامية، ومع إسقاطها بدأت رحلة شقاء المسلمين، رحلة مئة عام من الشقاء الاقتصادي والفساد الاجتماعي والقهر السياسي.
وللخلاص مما آلت إليه أوضاعنا ومعنا البشرية فلابد من العودة إلى ما كنا، أمة مسلمة تؤمن بالله وتخضع لأحكامه فنخرُج من الظلمات إلى النور ونُخرِج البشرية معنا من ظلم الرأسمالية إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي وعد الله بها وبشر بها رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: {هُوَ الَّذِى يُنَزِّلُ عَلٰى عَبْدِهِۦٓ ءَايٰتٍۭ بَيِّنٰتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمٰتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ}.
=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
مرعي أبو الحسن
- التفاصيل

إن المجتمع في البلاد الإسلامية بالرغم من كون غالبية أفراده مسلمين، إلا أنه وقع تحت خليط من الأفكار والمشاعر والأنظمة، فنتجت التناقضات الواضحة في أفكارهم ومشاعرهم. فأصبحت ترى العجب العجاب من أمرهم، تراهم يتطلعون إلى الإسلام وتجدهم في نفس الوقت يسكتون على كون من يحكمهم كافرا، ولا يبالون عندما تطبق عليهم أنظمة وضعية وضعها لهم عدوهم الكافر (الديمقراطية مثلا) وتراهم وهم في غاية الشوق إلى عودة الإسلام يتشبثون بالناحية القومية والإقليمية والرابطة الوطنية والطائفية، وتراهم يوقنون حق اليقين أن تآمر الدول الكافرة عليهم هو سبب ضعفهم لكنهم يستعينون بها ويأملون منها أن تجد لهم حلا لمشاكهم، وتراهم يحبون الإسلام وفي نفس الوقت ينادون بالديمقراطية والحريات وغيرها من الأفكار التي نشرها المستعمر والتي تتناقض مع عقيدتهم الإسلامية تناقضا تاما، ناهيك عن أن أنظمة الإقتصاد والحكم والتعليم والقوانين المطبقة عليهم غير إسلامية.
وسبب هذا الحال الذي وصل إليه المجتمع الإسلامي هو: ضعف فهم الإسلام عندهم والذي سمح لأفكار الغرب الكافر القاتلة أن تتسلل إليهم مما أدى إلى سقوط دولة الخلافة حيث قضى عليها المستعمرون، مما أدى إلى إبعاد الإسلام عن التطبيق العملي في الحياة والدولة والمجتمع وهذا هو الداء.
أما الدواء فهو إقامة الخلافة بنصب خليفة للمسلمين يبايع على السمع والطاعة، وينوب عن الأمة بالحكم والسلطان وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فيهدم أحكام الكفر وأنظمته ويصلح المجتمع بتطبيق أحكام الإسلام عليهم، ويوحد بلاد الإسلام في دولة واحدة ويحمل رسالة الإسلام للعالم بالدعوة والجهاد.
فيا أمتي اعملي مع العاملين المخلصين لهذا الدواء لأنه فرض وأمر من الله، واعملوا مع من يملكون مشروعا شاملا مستنبطا من كتاب ربكم وسنة نبيكم وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي معتبر.
إنه المشروع الذي سيعيد الأمور إلى نصابها وبه تعود الأمة الإسلامية كما كانت خير أمة أخرجت للناس.
فحملة هذا المشروع من أبنائكم وإخوانكم يستنصرونكم فكونوا أنصارهم تفلحوا وتسعدوا في الدنيا والآخرة.
والحمد لله رب العالمين.
========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي
