- التفاصيل
لقد سميت مكة في سورة الأنعام "بأُم القرى" لأنها من أعظم القرى مكانة وفيها بيت الله الحرام، وسميت سورة الفاتحة "بأم الكتاب" لأنها أعظم سورة في القرآن، وسميت الخمر "بأّم الخبائث" أو "أم الكبائر" لما اجتمع فيها من شر.
فإطلاق لفظ (أم) يكون لما هو جامع من فضائل أو مساوئ. ولقد حُق لنا نحن المسلمين في الذكرى المئة لهدم الخلافة أن نسمي مصيبتنا هذه (بأُم المصائب)، وذلك لما اجتمع على رؤوسنا من مصائب بفقدانها، فمنذ أن هدمت الخلافة ضعفت شوكة المسلمين وقسّمت دولتهم واستولى الغرب الكافر المستعمر على تلك البلاد فأقام فيها حكاماً متسلطين يحكمون المسلمين بالحديد والنار، و وضع يده على ثروات الأمة، وصار هو صاحب القرار، فوضع لنا مناهج التعليم ومراكز الثقافة التي تخدم ثقافته، وصنع لنا بيده الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وأخطر من هذا كله أنه وضع لنا دساتير وضعية يحكمنا بها، وخاصة في الحكم والإقتصاد، وحدد لنا شكل الدولة وسياستها الداخلية والخارجية، ورغم أن دول الغرب الكافر متفقون على القضاء على المسلمين ومنع دولة الخلافة من العودة إلى واقع الحياة من جديد، ولكنهم متنافسون فيما بينهم للسيطرة على بلادنا وثرواتنا.
لذلك غدت بلادنا مسرحا لحروبهم وصراعاتهم، فهذه ليبيا واليمن وغيرها الكثير من بلاد المسلمين شاهد عيان على مآسينا والويلات التي نذوقها، فهل عرفت يا أخي ماذا خسرنا بفقدان الخلافة؟
وهل عرفت ما هو الدواء الذي يقضي على جميع أوجاعنا؟
لذلك وجب علينا وقد مضى مئة عام على سقوط دولة الخلافة أن نعمل بجد مع العاملين من أجل إعادتها من جديد خلافة ثانية على منهاج النبوة، كما بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن ذلك لآت لا محالة.
=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
سامر عيد
- التفاصيل
بعد المكر الذي قام به الغرب الكافر وتحقيق ما أراد بإسقاط الخلافة بمساعدة يد خونة العرب والترك.
لقد مضى على هذه المؤامرة والجريمة النكراء مئة عام ذاقت فيها أمة الاسلام الويلات وعشش في عقول أبنائها ما زرعه الكافر المستعمر من أفكار خبيثة نتيجة الغزو الفكري والثقافي الذي استمر لسنوات طويلة، وكانت بلاد الاسلام مسرحا للعمالة والخيانة وتسلط الحكام العملاء على رقاب شعوبهم، ففرضوا عليهم أحكام الكفر بالحديد والنار، وسعوا لإفسادهم ومحاربة كل توجه نحو دينهم.
ولكن رغم ذلك، لم تغب فكرة الخلافة و تحكيم شرع الله عن أذهان المسلمين يوماً، بل أخذوا يدركون أنه لن يتغير هذا الحال الذي هم فيه الا بتحكيم شرع الله في دولة تحكمهم بالعدل وتدفع عنهم الظلم وتكالب الأعداء.
وقد كان هذا دافعا لظهور عدة جماعات قامت على فكرة إعادة الإسلام وأمجاده بعد الضياع والفقر والتسلط الذي يمارس عليها ولكن هذه المحاولات كانت تفتقد إلى نقاء الفكرة وعدم وضوح الطريقة، فلم تتجاوز كونها محاولات ناتجة عن مشاعر ورد فعل على الواقع السيء الذي كانت تعيشه نتيجة الظلم وغياب الراعي والحامي لدينهم وعرضهم وأرضهم.
إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]
حتى تنهض الشعوب والأمم تحتاج الى أن تمتلك إرادة التغيير بعد إدراكها لفساد الواقع الذي تعيشه ليتكون رأي عام بين أبناء.
ولكن ذلك لن يحدث إلا بوجود جماعة أو حزب تتبلور عنده الفكرة وتستقيم الطريقة في العمل للتغيير وهو يسير نحو هدف ثابت، ويلزمها خطة منهجية يقوم بها الحزب وترفع راية واضحة وتحمل مشروعا مستنبطا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بأدلة تفصيلية تبين حقيقة هذا المشروع والحلول التي يقدمها لكل المشاكل والعقبات التي يتعرض لها المسلمين، ويتبنى طريقة شرعية واضحة المعالم يسير عليها كما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما أقام الدولة الأولى التي ملأت الارض عدلا وخيرا.
وقد أنعم الله على هذه الأمة عندما أسس العالم الجليل والمفكر الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله "حزب التحرير" وهو حزب سياسي عالمي مبدؤه الإسلام يعمل من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة، منطلقا من قوله تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )(104)آل عمران. يرفع راية واضحة وهو يقدم مشروعا مستنبطا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بأدلته التفصيلية، وقد وضعه بين أيدي الأمة بكافة شرائحها.
وقد تبنى طريقة النبي صلى الله عليه وسلم لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وقد تأسى الحزب برسول الله صلى الله عليه وسلم ملتزما بمراحل الطريقة الدقيقة التي تبدأ بمرحلة بناء الكتلة والتثقيف، ومن ثم مرحلة التفاعل مع الأمة وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة، ومن ثم إقامة الدولة.
وتسير الدعوة وأهلها مع الأمة لتحقيق هدفها بأقامة صرح الإسلام مبعث عزتها وكرامتها.
وقد تعرضت الدعوة وشبابها وما زالت للأذى والتعذيب، والتشويه وتكالب الحاقدين عليها كما حصل مع دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم من تشويه وتعذيب واعتقالات وتهديد بشتى الأساليب ولكن كل هذا لم يثن الحزب عن أهدافه ولم يحرفه عن طريقته.
وقد أصبحت الخلافة على منهاج النبوة رأيا عام بين أبناء الأمة الإسلامية. وغدت المطالبة بها تيارا كبيرا، رغم كيد الكائدين، وتآمر المتآمرين ومحارية المجرمين، وهذا مما يبشر بقرب بزوغ فجرها من جديد.
وقبل ذلك فإن زاد العاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة بعد تقوى الله هو وعد الله عز وجل وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، فشمروا أيها المسلمون للعمل مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة الثاتية على منهاج النبوة، عسى الله أن يعجل لنا بالفرج والنصر والتمكين والاستخلاف في الأرض، وإن ذلك لقريب قريب بإذن الله.
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمد الحمصي
- التفاصيل
قال الله تعالى: ((فإن مع العسر يسراً * إن مع العسر يسرا))
التاريخ أعطى ويعطي نماذج هامة لأحداث كان من شأنها أن غيرت وجه التاريخ، فبعد زمن الجهل والظلام والجاهلية جاء زمن الإسلام العظيم بنوره وهديه جاء قويا بفكرته وطاقته، ومع مرور الزمن ومكر وتشويش المنافقين والأعداء على فكر الإسلام ضعفت فكرته وخفت طاقته في عقول وأذهان المسلمين فجاءت الصليبية الحاقدة بحملاتها ومجازرها ليأتي صلاح الدين الأيوبي ويصنع مجد حطين، ومع مرور الزمن جاء التتار بوحشيتهم فظهر قطز معتلي صهوة عين جالوت، ويمضي الزمن فتهدم أعظم دولة على وجه الأرض بفعل الغزو الفكري والثقافي والعملاء المندسين والجواسيس ناهيك عن المكر والخداع باستعمال أبناء هذه الدولة خنجرا مسموما طعنها في ظهرها، غباء وعمالة إلى أن تم لهم هدم الخلافة وتنصيب العملاء كحكام دويلات بحدود وهمية وأصبحوا يحكمون بأنظمة وضعية تتنافى مع عقيدة الأمة (كالرأسمالية وغيرها...) حكام متسلطون يحكمون بأحكام الكفر في ظل حكم جبري وأنظمة قمعية، أخبرنا عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وسيأتي بعد ذلك وعد الله وبشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم (زمن التمكين) وهو آت بإذن الله وهمة الرجال المخلصين من هذه الأمة الحية العظيمة "خلافة على منهاج النبوة"، وما ذلك على الله بعزير.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي
- التفاصيل
مئة عام ونحن في ضنك من العيش
مئة عام ونساء تصرخ وامعتصماه واإسلاماه.
مئة عام ولم نر أي رد على اعتداءات المعتدين وظلم الظالمين.
مئة عام ولم نسمع برسالة إلى قادة الكفر "أسلم تسلم"، ولم نسمع بقول قائد جيش المسلمين يقول: (لقد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة).
مئة عام ودول الكفر التي كانت تقول عنا (لا طاقة لنا بقوم لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها) تعيث في بلادنا فتكا وتدميرا، تنهب خيراتنا وتستبيح بلادنا.
مئة عام والغرب الكافر يتحكم بنا وبقراراتنا وشؤوننا ويحكمنا بأحكام الكفر ويُنصب علينا حكاما رويبضات يتسلطون علينا ويحاربون كل بادرة خير منا خدمة لأسيادهم.
مئة عام ولم نسمع دعاء قائد من المسلمين يقول يا رب هل تسمح لي أن أنوب عن رسولك محمد صل الله عليه وسلم في الدفاع عن رسولك صلى الله عليه وسلم وعن أمته.
مئة عام ولم نسمع بحاكم يقول انثروا القمح على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين.
مئة عام ولم نسمع بقول أحد من حكام المسلمين "إن أرض فلسطين ليست ملكي لأبيعها إنما هي ملك للأمة الإسلامية"
مئة عام ولم نسمع حاكم يقول "لو تعثرت بغلة في العراق لخفت أن يسألني الله لمَ لمْ تعبد لها الطريق".
مئة عام ولم نسمع عن حاكم يخطب: "أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".
مئة عام والحكم الحبري قائم بالحديد و القمع والنار يحكمنا شِرار الناس، فالحقوق مهضومة، والأمانة مضيعة، و الصدق غائب والظلم قائم والكفر حاكم.
مئة عام والخلافة غائبة، وصرح العز مهدوم، لقد أصبحنا بلا دولة ترعانا بأحكام الشرع، بلا خليفة يقاتل من ورائه ويتقى به.
فأي ضنك نلاقي وأي ذل وضعف وضياع وبُعد عن الله وعن شرعه وأحكامه نعيش.
لقد طال ليل الشقاء والظلم وآنَ الآوان لنعود كما كنا وننفض غبار التقصير والتخاذل عنا، لنعمل بجد من جديد للقيام بفرض ربنا وبناء صرح مجدنا، الخلافة على منهاج النبوة.
(يا أيها الذين آمنوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)
#أقيموها أيها المسلمون
=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
خالد أبو أحمد
- التفاصيل
أبشروا يا أمة الإسلام
فها هي دولة الإسلام دولة الخلاقة الراشدة على منهاج النبوة قد آن آوانها وحلت بشائرها واقترب زمانها.
أبشروا، فهي وعد ربكم فقد قال تعالى جل من قائل ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)) ومن أصدق من الله قيلا!
أبشروا يا أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم، يا أحباب رسول الله فقد قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
إن من بعد زوال هذا الحكم الجبري ((ثمَّ تَكونُ خلافةٌ على مناهج نبوَّةٍ)) أفلا تصدقون نبيكم وتؤمنون بوعد ربكم، بلى والله إننا نصدق ونؤمن.
إن أعداءنا يحاولون بكل إمكاناتهم وأساليبهم الشيطانية زرع اليأس في نفوسنا من إمكانية إقامتنا لدولة الخلافة على منهاج النبوة، ويزعمون، هم ومن سار في ركابهم وخُدع بأفكارهم، أن ذلك مجرد حلم بعيد ووهم ليس له من واقع التحقيق نصيب، وما ذلك إلا لصرفنا عن العمل الجاد لإقامتها.
ولكننا نراها قائمة رأي العين بإذن الله فنحن على يقين بوعد ربنا عز وجل وعلى ثقة ببشرى رسولنا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، منهما نستمد زادنا مهما احلولك الظلام واشتد الظلم.
ففجر الخلافة قادم وصرحها العظيم قريبا بإذن الله قائم. ((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ))
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
يوسف الشامي