- التفاصيل
راج كثيراً بين بعض أهل الشام مسألة أن النظام التركي بالتعاون مع قادة الفصائل سيعيدهم إلى قراهم التي هُجروا منها بالتواطؤ مع النظام التركي وقادة الفصائل.
فاستحضر البعض ما يسمى (بحق العودة) الذي استخدمه إخواننا الفلسطينيون عشرات السنوات، ولكنه كاد ينسى بتقادم الزمن وتعاظم المؤامرات.
لقد تداول أهالي بعض المدن التي تم تهجير أهلها تنفيذا للمؤامرات الدولية مثل خان شيخون والمعرة وسراقب وكفرنبل وتل رفعت وحمص والغوطة هذا المصطلح، وأصبحت العودة إلى الديار أقصى ما يتمناه من يسكن مع عائلته في خيمة لا تقيهم برد شتاء ولا حر صيف مع معاناتهم من تسلط أمنيي الفصائل وظلمهم، وأصبح شياطين الإنس الذين كانوا سببا في مأساتنا يزيّنون لنا هذا الحق ويحاولون من خلاله إعادتنا إلى حظيرة نظام الإجرام عبر ما يسمونه حلا سياسيا بذريعة حقن الدماء ووضع حد للمعاناة.
ولكن المعاناة التي نعانيها بعد تهجيرنا وحب العودة إلى الديار الذي يعتمل في صدورنا يجب أن لا يمنعنا من رؤية حقيقة الأمور، وخطر المكيدة التي يحيكها كل المتآمرين علينا للقضاء على ثورتنا وخنق كل تطلعاتنا وأهدافنا و هدر كل تضحياتنا.
فهل مَن كان سببا في مأساتنا بالأمس القريب يمكن أن يكون مشفقا علينا حريصا على مصالحنا، أم أنه ما فعل ذلك إلا مكرا وخداعا، ليعيدنا لعيش الظلم والقهر والعبودية من جديد.
ومن يمكنه أن يصدق أن الذئب الفاتك يُمكن أن يتحول إلى حمَلٍ وديع، أو يقتنع أن الثعلب الماكر قد يتحول إلى ناسك متبتل.
لذلك علينا أن ندرك أن شعار حق العودة وحتى العودة نفسها لن تنهي معاناتنا بل ستزيد من مأساتنا ومن فاتورة التضحيات التي سنواصل دفعها دون مقابل.
لذلك علينا أن نؤمن أن الحل الوحيد الذي سيعيد الأرض ويحمي العرض ويحفظ كل التضحيات وكل ما قدمناه من دماء و شهداء، يكمن في تصحيح مسار ثورتنا والتمسك بثوابتها وأهدافها وعلى رأسها إسقاط نظامالإجرام وإقامة حكم الإسلام في ظل دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، وهي التي بشر بها الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" فهذا دليل وبشارة على عودتها وأنها ستعود بإذن الله من جديد بعد هذا الحكم الجبري لتكون ملء سمع العالم وبصره.
فلنسارع للعمل مع العاملين لإقامتها، الذي يسيرون على بصيرة وفق طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك. وفي ذلك وحده خلاصنا ونجاتنا وعزنا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد. (واللهُ غالب على أمره ولكنّ أكثرَ الناس لا يعلمون)
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أسامة اليوسف
- التفاصيل
السياسة هي مفهوم يختلف معناه مع اختلاف المبدأ الذي يحمله الناس، فمثلا الذين يحملون المبدأ الرأسمالي والمتأثرين به ينظرون إلى مفهوم السياسة على أنه فن حكم البشر عن طريق المكر والخداع نتيجة تأثرهم بالمبدأ الرأسمالي القائم على النظرة النفعية المادية في الحياة، الذي يدفع معتنقيه لتبرير الظلم والاستعمار والتسلط على الأمم والشعوب.
أما مفهوم السياسة في الإسلام (المبدأ الاسلامي الرباني المنزل من عند الله خالق الإنسان والكون والحياة)، نراه واضحا جليا من خلال طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ومن سار على نهجه، في الحكم وإدارة شؤون الدولة الإسلامية من خلال الأعمال التي تعنى برعاية وتدبير شؤون الرعية سوء المسلمين منهم أو من يحملون التابعية، من شؤون إجتماعية واقتصادية وتعليمية وحكم وقضاء وحماية، هذا ما تختص به السلطة الحاكمة.
أما دور الأمة في السياسة والذي يجب أن تدركه جيدا ولا يغيب عن ذهنها، لأنه واجب شرعي عليها لتحافظ على مصالحها وتحمي مبدأها وتستمر دولتها، هو مراقبة عمل السلطة التي هي اختارتها وبايعتها على أن تنوب عنها في الحكم والسلطان، وفي تنفيذ أحكام الشرع، فيكون عمل الأمة من خلال النصح والمحاسبة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم التهاون والسكوت عن أي أمر صادر عن السلطة من شأنه الانحراف عن المبدأ الإسلامي الذي تحمله الأمة (كالحكم بغير ما أنزل الله أو التقصير في تطبيق أحكام الإسلام).
هذا الدور السياسي للأمة في حالها الطبيعي وهي تعيش تحت ظل دولة تجمعها وتحميها. أما عمل الأمة السياسي المفروض عليها في حال غياب دولتها وتسلط أعدائها عليها مباشرة أو عن طريق العملاء (كحالها اليوم) هو العمل الجاد مع حملة الدعوة في حزب التحرير الذي يحمل هم أمته ويملك مشروع خلاصها وفلاحها في الدنيا والآخرة (الرائد الذي لا يكذب أهله) الذي يعمل في الأمة ومعها لفرض إقامة دولة إسلامية على منهاج النبوة، فعلى الامة نصرته وتبني مشروعه المنبثق من عقيدة الأمة واتخاذه قيادة سياسية لها، وجعل هذا الفرض هو القضية المصيرية التي تعيش وتموت لأجله، لتستأنف حياتها الإسلامية وتستعيد دورها السياسي الطبيعي ومكانتها المرموقة بين الأمم، لتنال رضا الله في الدنيا والآخرة وما ذلك على الله بعزيز.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي
- التفاصيل
ها هو العام العاشر قد مرّ على ثورة الشام المباركة. ثورةٌ لم يشهد التاريخ لها مثيلا، ثورة تعرض أهلها لكل أنواع التعذيب والقتل والتشريد والدمار، ثورة قُصفَ أهلها بالطيران والصواريخ وكافة أنواع الأسلحة بما فيه الكيماوي والفسفوري، ثورة تآمر على أهلها كل خوان منافق غدار.
ثورة وبالرغم من كل ذلك ما زالت مشتعلةً متّقدةً في النفوس، متماسكةٌ لم تُقهر، ثورة كشفت الأقنعة، وفضحت المتآمرين، ثورة بيعت تضحياتها من قِبل من توسد أمرها في محافل السياسية الغربية.
اهتزت واضطربت وتعرضت للكثير من المكر والخداع والخذلان وكادت أن تُهزم، لكن هيهات هيهات، فمن قام بها قام لأجل هدف عظيم يَرخص له الغالي والنفيس، هدف جعلوه نصب أعينهم لن يتنازلوا عنه أبدا، وسيُضحون لأجله بأرواحهم.
هدف يزيدهم قوةً وصبراً وإصرارا على النصر، هدف يرضي الله ويرفع راية دينه، هدف جُعِلَ قضية مصيرية لأصحابه، هدف لن يقبل إلا باسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
وهل بعد ذلك الهدف من هدف؟
حقاً على أهله أن لا يتنازلوا عنه وحقاً عليهم أن يبذلوا كل مايستطيعون لأجل تحقيقه.
كيف لا وهو وحده من يضمن لهم النصر، وهو وحده من سيخرجهم من مكائد من يتآمر عليهم ليل نهار، فيقدّم لهم السمَّ القاتل (كالحل السياسي الأمريكي المزعوم) على أنه علاج لما عانوه في سنوات الثورة العشر من قتل وتهجير وتدمير، ويعدهم ويمنّيهم ومايعدهم إلا غرورا.
يا أهل الشام:
يا أهل الثورة:
يا أهل الإسلام:
لقد قدمتم التضحيات الجسام ودفعتم فلذات أكبادكم في سبيل الله من أجل إرضائه ودفع الظلم الذي كان يتسلط علينا، فهل يجوز لنا أن نتخلى عن تضحياتنا ودماء شهدائنا ونستسلم لمكائد أعدائنا الذي يحاول زرع اليأس والقنوط في أنفسنا من حتمية نجاح ثورتنا؟
فهل نوقّع على صك موتنا وضياع الثمن الذي دفعناه لنحيا في طاعة الله، لنعود إلى حظيرة الكفر والظلم والطغيان، يتحكم بنا المجرمون والحاقدون؟
أم نواصل ثورتنا ونصحح مسارها لتعود كما كانت خالصة لله وحده
فلتثبتوا ولتصبروا فقد دُفع الثمن فلا تضيعوه.
ولتثقوا بقوتكم ولْتُوقنوا بوعد ربكم بالنصر والتمكين، ولتتأكدوا أنه عز وجل سينصر جنده ويهزم أحزاب المتآمرين وحده.
فلنكن جنده ولنلجأ إلى ركنه ونتوكل عليه وحده وعندها يمن علينا بالفرج والنصر والتمكين، (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمود المحمد
- التفاصيل
ما زال يتبادر لأذهان الكثير من المسلمين مفاهيم مغلوطة عن الفكر السياسي وأهميته جراء ما أحدثته فكرة فصل الدين عن الحياة (فكرة العلمانية). تلك الفكرة التي أقصت الإسلام بشكل كامل عن الحياة السياسية وأقفلت عليه بين جدران المساجد والبيوت فصارت حياة المسلمين مرهونة بوجهة النظر الغربية التي أهلكت الحرث والنسل وأفسدت نظم الحياة فأوردتهم التعاسة والشقاء وضعف الفكر وأصابه الانحطاط.
بداية لا بد من إدراك أن التفكير السياسي هو أعلى أنواع التفكير لأنه به وحده تُحدد معالم الحياة ويرتسم شكل الأمم وبه تقوم الدول والحضارات أو تسقط، وعليه صلاح الحياة أو فسادها، وبالسياسة وحدها إما أن يعيش الناس بهناء وسعادة أو بشقاء وتعاسة.
لا يخفى على أحد أن الغرب بمجموعه عمل على إسقاط دولة المسلمين وخلافتهم من خلال الغزو الثقافي والفكري أولاً، ومن ثم بالاستعمار والأيادي العميلة ثانياً، حتى قطع ذاك الرأس مما أوهن الجسد وجعل أشلاءه تتمزق وتتفرق وتضيع تباعا، لينهش منها القريب والبعيد والقاصي والداني.
إن الكيان السياسي لأيّ أمة هو بمثابة الرأس من الجسد وأي خلل يعتري الرأس يُضعف الجسد ويربكه فكيف إذا زال هذا الرأس فحتما سيقع هذا الجسد مرميا على الأرض لا حراك له.
لقد أوجد الاستعمار بعد إسقاط دولتنا وتدمير الكيان السياسي الذي كان يجمع الأمة، فراغا سياسيا لم يتم تداركه أو العمل على ملئه والتنبه للعواقب القاتلة والخطر المحدق جراء فقده، فلجأ الاستعمار إلى ملء هذا الفراغ بمن يخدم مصالحه ويحقق له أهدافه، مشتتاً الأمة وممزقا ومشرذما لها ومقطعا جسدها، فأورثنا الذل والآلام والمعاناة وشتى أصناف العذاب والشقاء وصرنا متبوعين صاغرين لا يؤبه بنا.
إن إيجاد الكيان السياسي المتمثل بالدولة الإسلامة من خلال العمل لإقامة تاج الفروض الخلافة هو واجب علينا جميعا لأن الإسلام ذو عقيدة روحية سياسية، حمله النبي صلى الله عليه وسلم وحزبه على هذا الوصف حصرا فكان الاصطدام بين الإسلام والكفر هو صراع فكري وكفاح سياسي، حيث تمثل بين حكام مكة الكيان المسيطر، وبين النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم، ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم مستمرا ثابتا على طريقته حتى أقام الله على يديه ذاك الكيان السياسي الذي غيّر وجه العالم حيث أصبحت المدينة المنورة نواة الدولة الإسلامية والكيان السياسي الذي جسد الإسلام عمليا وطبقه في واقع الحياة منذ لحظة قيامه وتحدد شكل الحياة والأنظمة والعلاقات بناء على الإسلام وأحكامه. ومن خلال هذا الكيان السياسي تعرفت البشرية على أعظم حضارة.
أيها المسلمون في أصقاع الدنيا لقد خسرنا مكانتنا ودولتنا وحضارتنا ورقي عيشنا بخسارة هذا الكيان السياسي الذي أقامه النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسقطه معتنقو عقيدة فصل الدين عن الحياة والسياسة فأصبحوا رعاة علينا يسوسونا بأفكارهم وأنظمتهم الباطلة الهابطة، وخسارتنا الأعظم أننا نخسر رضى ربنا ونيل رضوانه واستحقاق نصره ورحمته علينا بتركنا لهذا الفرض العظيم.
لذلك وجب علينا أن نستأنف الحياة الاسلامية بالعمل مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج نبينا فلا تشغلوا أنفسكم بما يعتري الجسد وهو بلا رأس لأن هذا الجسد باق بإذن الله عز وجل، ولكنه مدمى أرهقته الجراح الأليمة وما يحتاج إلا لذاك الرأس حتى يصبح حيا قادرا على الحركة والقيام والمضي ويستعيد قوته وحيويته ونشاطه، وها هم إخوانكم في حزب التحرير يدعونكم بعد 100عام من إسقاط دولة الخلافة بأن تنفكوا من ربقة المبدأ الراسمالي بعقيدته العلمانية وأنظمته الغاشمة المتسلطة على حياتنا والجاثمة على صدورنا وأنفاسنا. فاخلعوا لباس اليأس والخوف، وهلموا متوكلين على الله لنستعيد كياننا السياسي الغائب وسلطاننا المسلوب ونحصل على وحدتنا واستقلالنا والحكم بشريعة الرحمن في ظل دولة واحدة تحت راية واحدة.
========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمد حميدان
- التفاصيل
يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة". قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: "إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة".
يا أهل الشام الثائرين ضد الظلم والطغيان، يا من بذلتم الغالي والنفيس في سبيل إسقاط هذا النظام وإقامة حكم الإسلام، اعلموا أن الله تعالى قد استودعكم أمانة عظيمة فاستخدمكم لأمر عظيم، فقدر الله تعالى أن تكون ثورتكم هي الكاشفة الفاضحة، ليس فقط للظلمة وأعوانهم في الداخل السوري بل للمنظومة الدولية كاملة وكل أعوانهم وأشياعهم.
فثورة كهذه أعيت طغاة الأرض وهزت عروشهم وقضت مضاجعهم وجعلتهم يجتمعون على حربكم رغم شتاتهم، ثورة كهذه أحيَت الأمة من جديد وجعلتها تضطلع وترنوا أعينها من جديد لعزها ومجدها الضائع وسلطانها المغتصب لحري بها أن تصل إلى بر الأمان.
وحتى تصل بعون الله تعالى فما عليكم إلا أن توسدوا الأمر لأهله وتختاروا لكم رُبانا ربانيا وقيادة سياسية صاحبة مشروع منبثق من عقيدة الأمة عقيدة الإسلام ليرضى الله تعالى عنكم فينصركم على أعدائكم وهو القادر على هذا.
قيادة سياسية تكون على قدر المسؤولية تدير دفة السفينة بمنهج رباني.
قيادة سياسية تكون منبثقة من رحم هذه الأمة معروف تاريخها ومواقفها
فها هو التاريخ أمامكم قلبوا أوراقه وفتشوا أحداثه، وها هي سيرة نبيكم صلى الله عليه وسلم بين أيديكم اقرؤوها قراءة المتدبر، هل نصرنا يوما بلا قيادة؟ قيادة تعلن ولاءها التام المطلق لله ولرسوله وتتبرأ من أعداءه؟
وها هو حزب التحرير يمد يده إليكم وهو الرائد الذي لا يكذب أهله، الذي لم يتوانى يوما عن نصحكم ولا عن كشف تآمر أعدائكم وخطّ الطريق المستقيم أمامكم لتكونوا على هدى وبصيرة. فمدوا إليه أيديكم فهو القادر بكم ومعكم أن يصل بإذن الله تعالى، ((وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ)).
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
يوسف الشامي