- التفاصيل
إن ما يدور اليوم في الساحة الفلسطينية من عدوان يهود على المسلمين ومقدساتهم، أثبت أن الأمة الإسلامية مازالت حية وتربطها العقيدة الإسلامية.
حيث انتفض العالم الإسلامي لنصرة الأقصى ونصرة إخوانهم في فلسطين، ومن أبرز تحركات الأمة الإسلامية التي أرهبت العالم هي توجه المسلمون في الأردن إلى المناطق الحدودية لنصرة إخوانهم في فلسطين.
إن هذا الحراك العظيم للأمة الإسلامية أكد للعالم أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية بأكملها، وأكد أن الأمة الإسلامية تتجهز لتحرير الأقصى المبارك وطرد اليهود.
فيا أمة الإسلام إن ما يؤخر تحرير الأقصى المبارك هو فرقتكم وتلك الحدود الهزيلة التي وضعها لكم الغرب الكافر، فسارعوا لإزالة تلك الحدود، فلايكون ذلك إلا من خلال إجتماع الأمة الإسلامية على رجل واحد يحكم بما أنزل ويعلنها خلافة على منهاج النبوة ويوحد الجيوش ويقودهم إلى تحرير الأقصى وتحرير الأمة الإسلامية من تسلط الطواغيت.
فسارعوا إلى تحقيق بشرى رسولنا الكريم، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة.
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
طارق جندالي
- التفاصيل
يعمد الغرب الكافر إلى تقزيم القضايا الإسلامية المصيرية وتحويلها إلى قضايا صغيرة لا يلقى لها بال مثل قضية احتلال فلسطين أو القدس الشريف.
فقد كانت ولا زالت قضية الأرض المباركة من أكبر القضايا الإسلامية التي ظلت عالقة بدون حلول رغم تغلب الغرب على المسلمين طوال الفترة الماضية أي بعد سقوط #الخلافة_العثمانية.
ومن ثم تم تقزيمها إلى قضية عربية فقط تخص العرب من المحيط إلى #الخليج، عبر تعزيز فكرة القومية، فأصبح بعض المسلمين غير العرب لا يلقون بالاً لقضية #القدس وأنها من شأن العرب فقط.
ثم تم تقزيمها مرة أخرى إلى قضية فلسطينية، وكان للأنظمة العربية دور كبير في ذلك من خلال فكرة الوطنية النتنة، أي أنها تخص الفلسطينيين فحسب لا تخص باقي العرب والمسلمين.
ولاحقا تم تقزيمها على أنها قضية الضفة الغربية وغزة، فأصبح الفلسطينيون أنفسهم قسمين كل له قضية وكل له قيادة وحاكم ينظرون من خلاله إلى قضيتهم ولو على حساب العقيدة والإسلام.
إن فلسطين مهما كاد لها الأعداء وتآمرت دول الكفر، هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء وهي في قلب كل مسلم لأنها ارتبطت بعقيدته.
وهي ليست قضية وطنية أو قومية أو طائفية..
إنها قضية عقيدة إسلامية رسخت في نفوسنا وستبقى ما دمنا نرتل سورة "الإسراء" في القرآن الكريم، ونؤمن أنها الأرض المباركة أرض الإسراء التي فتحها عمر الفاروق وحررها الناصر صلاح الدين وهي تنتظر جحافل التحرير من جيوش الخلافة الراشدة الثانية الذين سيدخلون البيت كما دخلت جيوش الخلافة الأولى في عهد الفاروق عمر أول مرة بإذن الله.
لذلك يجب علينا أن ندرك أن معادلة النصر على يهود و تحرير المسجد الأقصى وكامل فلسطين هي معادلة ثابتة، فلا بد من إقامة دولة الإسلام دولة الخلافة وإسقاط أنظمة الضرار والحكم الجبري وعندها ستكون قد حانت ساعة النصر وسيسقط كيان يهود.
ولذلك يتوجب على المسلمين العمل الجاد مع العاملين لخلع الأنظمة العميلة وإسقاطها وإقامة حكم الإسلام خلافة راشدة على أنقاضها، والتي سيكون أولى أولوياتها ورأس أهدافها تحرير بيت المقدس وكل فلسطين وإزالة كيان يهود من الوجود للتفرغ لاحقا لحمل دعوة الإسلام إلى العالم.
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
إبراهيم معاز
- التفاصيل
كل هدف في الحياة يحتاج حتى يتحقق إلى طريقة واضحة مستقيمة وإلى قيادة ترسم الخطط وتختار الأساليب المناسبة لتحقيق هذا الهدف، فتضبط خطوات السير وتحافظ على ثباتها على الطريق وعلى سيرها بشكل تصاعدي منتظم لأن السير نحو الأهداف حتى لو كانت مشروعة بشكل اعتباطي أو عشوائي بدون طريقة محددة وخاصة إذا كان خلف قيادة أقل ما يقال فيها غير واعية ولا تدرك من مشروع التغيير إلا أفكاره العامة التي صاغتها شعارات ما لبثت أن تخلت عنها فالنتيجة حتما ستكون كما ندرك جميعا وكما نقاسي ونعاني مزيد من التراجع والانتكاسات في مسيرة الثورة.
وهذا رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نزلت عليه رسالة الإسلام سعى ليكون الإسلام واقعا في الحياة من خلال دولة تطبقه فكانت أعماله ومراحل الطريقة التي التزمها صلى الله عليه وسلم طريقة لإقامة هذا الهدف.
ويتلخص ذلك كما ورد في كتب السيرة بثلاث مراحل على الشكل التالي:
1_مرحلة التثقيف لإعداد حملة المشروع.
2_ومرحلة التفاعل بأعمالها الهادفة لتغيير المجتمع والواقع في مكة، وفيها تطلب النصرة.
3_ ومرحلة إقامة الدولة التي تطبق الإسلام وتجعله واقعا حيا.
وكلنا يعلم كم عانى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في التزامه طريقته هذه في سبيل الوصول لهدفه فبقي ثابتا عليها أمام إرهاب قريش وبطشها وأمام إغراءاتها حتى نصره الله عز وجل.
وبالمقابل نرى ثورة الشام التي خرجت مطالبة بالتغيير وحناجر أهلها تصدح بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، وهذا هدف يعتبر من أعظم الأهداف التي يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته لينال رضوان الله وتوفيقه والفوز بجنانه، وهم قد تحملوا في سبيل هذا الهدف كل أنواع العذاب من قتل وقصف وتهجير وتجويع وحصار وانتهاك للأعراض وهتك للحرمات ووغيرها الكثير الكثير.
وهم باستعدادهم للتضحية والبذل يملكون كل مقومات النصر التي تؤهلهم للظفر وتحقيق الهدف.
فهم يمتلكون العزيمة والإصرار والاستعداد للبذل والتضحية بالغالي والنفيس.
لكنهم في الوقت ذاته يفتقرون لأهم عنصر من مقومات النصر ألا وهو القيادة السياسية الواعية صاحبة المشروع الواضح المبلور بطريقته الواضحة المستقيمة. حيث يتوجب عليهم السير معها حتى يصححوا مسار ثورتهم ويسعوا من أجل تحقيق ثوابتهم وأهدافهم، وإلا سيبقى الدوران في حلقة مفرغة، يضحون ويعانون ويكابدون لكن دون نتيجة لأنه ببساطة ومع أن مطلبهم حق وهدفهم حق وهم بما يمتلكون من مقومات وإمكانات قادرون على إنجازه، لكن رغم مرور عشر سنوات على انطلاقة هذه الثورة العظيمة فإنها لم تدرك أهمية القيادة السياسية صاحبة المشروع التي تسير بثورة الشام على هدى وبصيرة وترسم الطريق الصحيح.
وهذا الأمر لعظمه وأهميته إن لم يتداركه أهل الشام ويسعوا بجد لاتخاذ قيادة سياسية وتبني مشروع واضح بطريقة صحيحة يُقوّمون بها مسار ثورتهم ويصححونه، فإننا سنبقى كما لا يخفى على أحد حيث سيستمر التراجع وستضيع التضحيات
في حال استمر الوع كما هو، وبقيت القيادات الخالية التي لا تمتلك مشروعا إلا بعض أفكار عامة حولتها إلى شعارات ما لبثت أن تخلت عنها لتتحول الى أدوات وألعوبة بيد الدول المتآمرة على ثورة الشام، حيث بدأت تمارس تسلطها على حاضنة الثورة وتسعى للخضوع والخنوع لمطالب الدول المتآمرة لتقديم البراهين على حسن سلوكها من أجل كسب رضاهم على حساب رضا الله.
فالله سبحانه وتعالى يأمرنا أن نسير على بصيرة ملتزمين الطريقة الشرعية طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول في كتابه العزيز (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)
فالنصر قد وعدنا به رب العزة ووعده حق وهو قادم لا محالة ولكن عندما نعمل ونلتزم بما أمر الله عز وجل وبما يرضيه عنا ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
======
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
شادي العبود
- التفاصيل
إخوتنا في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقد أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارا، ومن هذه الجوامع إفشاء السلام، إنّها التحيّة الطيّبة بين المسلمين، وهي بوابة الدخول الأولى إلى التحابب بينهم، وهي حقّ من حقوقهم على أنفسهم، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حقّ المسلم على المسلم ستّ، قيل وما هنّ يا رسول الله، فقال في أولها: إذا لقيته فسلّم عليه، ويذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك أثرا من آثار السلام فيقول له: يا بنيّ إذا دخلت على أهلك فسلّم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك، ويقول الله سبحانه: (فإذا دخلتم بيوتا فسلّموا على أنفسكم تحيّة من عند الله مباركة طيبة).
فلنتدبّر مفهوم إفشاء السلام هذه الكلمة الجامعة المذكورة في الحديث الذي هو من أوائل الأحاديث التي قالها صلّى الله عليه وسلّم عند قدومه المدينة المنوّرة إذ النظام الرباني فيها أصبح معينا لهم بينما كان النظام الجاهلي السائد يحول بينهم وبين ذلك، فيقول: (والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابّّوا، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).
لا تدخلوا الجنّة حتى تؤمنوا فالإيمان معلوم وهو نقيض الكفر، ولا تؤمنوا حتى تحابوا فأوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله، ثمّ دل عليه الصلاة والسلام إلى أقصر السبل الموصلة للتحابب بينهم وهو فعل إفشاء السلام، فما الذي تحمله هذه الكلمة الجامعة من معان وأعمال لتكون سببا للتحابب والبركة ولتكون جوابا لسؤال يطرحه كثير من المسلمين متى يحب المسلمون بعضهم؟! أو كيف ينصرنا الله ويجمع شملنا على دستور الإسلام ونحن لا نحب بعضنا؟ وماذا يترتب على المسلمين فعله عند إفشاء السلام لتؤتي أكلها؟
أحبّتنا في الله إنّ قيمة الشيء وأهمّيّته لا تستبين ولا تظهر إلا عند معرفة حقيقته وحال منبعه ونشأته وما يتعلق به ومن هذه الأشياء إفشاء السلام، فما هو مفهومه؟
السلام هو اسم من أسماء الله الحسنى، (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام...)
وهو اسم من أسماء الجنة (والله يدعو إلى دار السلام....)
السلام في اللّغة مصدر من الفعل سلم ويعني برئ وخلص وخلا من أي عيب أو آفة وحفظ من أي مرض أو أذى.
وكلمة إفشاء فيها حضّ على النشر والإظهار والجهر بها والإكثار منها وعدم كتمها، فما عليك إلا أن تلقي التحيّة على من تعرف وعلى من لا تعرف، فذلك خير ولكن عند معرفة المعنى.
فالتحيّة (السلام عليكم) أو سلام عليكم هي دعاء، فإن صدق صاحبها في دعوته والتزم أمر الله فيها فلم يظلم أو يغش أو يغدر أو يخدع أو يمكر أو يكيد وكذلك صدق الذي ردها والتزم أمر الله فيها ولم يظلم جعل الله بينهم محبة ورحمة.
أمّا من طغى وسكت عن أهل الإفساد و الظلم و مكّن للأعداء فإن الله لا يحب الظالمين. فهؤلاء الظالمون المجرمون ليسوا معنيين بالسلام بل هم السبب في الفرقة والفساد الظاهر والباطن فواجب إزالتهم ولن يصلح الحال والبال إلا باقتلاعهم. ومحاسبتهم.
فكلما ارتبطت تحيّة السلام بالله سبحانه السلام اشتدت روابط الحب فيه وقويت لأنّ الذي ينظمها ويرصّها هو دستور الإسلام أي الذي جاء به الله ورسوله، وكلّما ابتعدت عنه أصابها الضعف والخلل، ثمّ تتفكك ليصبح التنافس حينها على الدنيا وهذا ما يخطّط له الأعداء وأذنابهم من المنافقين ومرضى القلوب وأصحاب الأهواء والشياطين حتى تبقى السيادة للكفر وهم أهله.
أحبتّنا في الله: إنّ أعداء الله ورسوله والمؤمنين يسعون جاهدين بما لديهم من قوة مالية وعسكرية وأذناب لهم مع أبواقهم ومفتيهم إلى تحطيم الروابط الطيّبة بين المسلمين بزرع بذور الشقاق والنزاع والتضليل والتضييق حتى يصيروا بعد حين أثرا بعد عين وليمنعوا اجتماعهم وتآلفهم من جديد كما قد بدؤوه أوّل مرة في عهد النبوة ثم الخلفاء الراشدين.
بإفشاء السلام تقوى الروابط بين المؤمنين وتثبت فيكونون كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا فلا يقوى الأعداء والظالمون وأذنابهم ولا يجترؤوا على اختراق صف المؤمنين أو زعزعة كيانهم الوثيق الساعي لإقامة الدين في الأرض تطبيقا لأمر الله سبحانه عز من قائل: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا ممّا قضيت ويسلّموا تسليما).
فالله هو السلام، ولن يتحقق الأمن والأمان والعدل والإحسان في الأرض جميعا حتى يتحقق ابتداء بين المؤمنين وفي الأرض في نقطة ارتكاز ثم ينطلقون بعد إقامة الخلافة قريبا بإذن الله .
فهي وحدها التي تمحق قوى الطغيان وتدمر روابط حزب الشيطان المتمثل بالنظام الدولي والمجتمع الدولي والأنظمة جميعها التابعة له وأدواتهم والمعترفين بهم الذين يصدّون عن سبيل الله.
أيها المسلمون: في الختام إن إفشاء السلام كلمة طيبة فيها بذور طيبة تسقى بماء طيب واحد أصله الوحي من السماء هو أمر الله ورسوله فتنبت به في القلوب نباتا حسنا ثم تزهر حبّا بين المسلمين فتفوح مسكا طيبا في المعاملات ثم نصرة لدين الله بإذنه والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
رضوان الخولي
- التفاصيل
((لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ))
نعم هذا ما أتى به أنبياء الله صلوات الله عليهم أجمعين.
وهذا ماجمعوا الناس عليه، وكان خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
وأما اليوم بعد ضياع الإسلام بفهمه الصحيح على أنه نظام للحياة جميعها و على رأسها نظام حكم.
ما أحوجنا إليه من جديد، بفهمه الصحيح على أنه دستور ونظام حكم للبشرية كافة، ومعالجة لمشاكل الإنسان بوصفه إنسان لا غير، ومنظم لكل علاقته.
دستور رباني بفهم سياسي عميق، كما فهمه الصحابة الكرام والعلماء الربانين.
دستور مسطر يحمل في طياته العدل والقسط والإنصاف ويحقق تطبيقه في واقع حياتنا السعادة والعزة والإباء.
كيف لا وهو شريعة رب العالمين يخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن جور الرأسمالية وحكم البشر إلى سعة الإسلام وحكم رب البشر.
قال تعالى: ((ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)).
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
يوسف الشامي