- التفاصيل

تابعنا جميعا ما حدث في درعا منذ أيام قليلة فقد وقعت لجنة المفاوضات في بداية الأحداث الأخيرة مع النظام المجرم على اتفاق مذل يقضي بنشر حواجز للنظام داخل درعا البلد مع تسليم ما تبقى من سلاح فردي وغيرها من البنود التي تمكن نظام الإجرام من بسط سيطرته على درعا وسلبهم ما يمكن أن يدافعوا فيه عن كرامتهم وأعراضهم.
فانتفض الثوار الصادقون انتفاضة رجل واحد في وجه النظام المجرم في داخل درعا البلد وخارجها بسلاحهم الخفيف، فاستعادوا أكثر من نصف حوران خلال ساعات قليلة مع عدد كبير من الأسرى الذين سلموا أنفسهم للثوار بالإضافة لبعض الأسلحة.
وهذا يدل على قوة هذه الثورة العظيمة رغم كل ما تعانيه من سياسات تجويع وحصار وتضييق على كافة المستويات ويكشف من جانب آخر فشل كل المحاولات التي قامت بها أمريكا وأدواتها لفرض حلها السياسي القاتل الذي يُعيد إنتاج النظام المجرم الذي بان عواره وضعفه وهو حقيقة غير قادر على حماية نفسه.
هذا السيناريو الذي حدث في درعا البلد تكرر سابقا في عام 2017 في معركة "الموت ولا المذلة" عندما انتفضت درعا البلد وقامت بمعركة سطر فيها ثوارها أروع الملاحم والبطولات ورفعت معنويات أهل الشام جميعا حتى صرح أحد المسؤولين الأمريكيين لأحد شخصيات درعا بأنكم قد خربتم كل مابنيناه طوال الأعوام التي مضت بهذه المعركة، لكن رأينا كيف انتهت هذه المعركة بمفاوضات ألجمت الثوار وكبحت تحركاتهم حتى أعادتهم إلى قيد الهدن والمفاوضات.
كما تكرر أيضا السيناريو نفسه في عام 2018 ورأينا المفاوضات واتفاقيات المصالحات المذلة التي قام بها من يمثل حوران سياسيا وعسكريا وبان زيفها وكذبها وأنها ليست سوى حبر على ورق لا غير.
كل هذه التجارب السياسية الفاشلة والمفاوضات والإتفاقيات التي قام من يمثل حوران سياسيا تضاف إلى سجل الاتفاقيات والمفاوضات الفاشلة على مستوى ثورة الشام بشكل عام والتي قادت الثورة إلى المهالك وكشفت عن أزمة عميقة تعانيها الثورة من حيث أنها تحتاج لقيادة سياسية واعية تحافظ على مكتسبات الثورة وتضحياتها وتأخذ بيدها نحو إكمال طريقها في إسقاط النظام المجرم بدستوره وكل أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.
فثورة الشام لا يُخشى عليها من الناحية العسكرية لأنها تملك من القوة ما تسطيع به أن تسقط النظام المجرم خلال فترة وجيزة، وهذا رأيناه جميعا رؤيا العين وأدركناه بوضوح.
وكل هذه الخطوط الحمر والهدن لم توجد من قبل الدول المتآمرة على أهل الشام إلا لتضبط سير الثورة وتمنعها من الوصول إلى دمشق فتسقط النظام المجرم في عقر داره فلم تجد هذه الدول ضالتها إلا في ثلة من القادات المرتبطين الذين باعوا دينهم ودنياهم بدنيا غيرهم.
فما على أهل حوران اليوم وأهل الشام بشكل عام إلا التفكير جديا في هذا الوقت الحرج والمبادرة باتخاذ قيادة سياسية وعسكرية صادقة واعية ممن لم تتلطخ أيديهم بالمال السياسي القذر ويملكون المشروع السياسي والرؤية الواضحة لطريق إسقاط النظام المجرم بكل أركانه ورموزه وإقامة نظام الإسلام الحق الذي يرضى عنه ساكن الأرض والسماء فيحق الحق ويثأر للدماء التي سفكت ويقيم العدل بين الناس لنبدأ بعدها ببناء دولتنا وحمل رسالتنا رسالة الإسلام للعالم أجمع رسالة هدى ونور، نخرج بها الناس من ظلمات الأنظمة القمعية القذرة إلى نور الإسلام وعدله وسلامه وهذا بإذن الله هو ما يتشوق إليه أهل الشام والمسلمون عامة.
ولنكن على ثقة بأن النصر فوق الرؤوس وهو وعد الله للصادقين من عباده آت لا محالة.
===========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
شادي العبود
- التفاصيل

إن ما يحدث على أرض الشام وخاصة درعا وجبل الزاوية أمرٌ عظيم، ولا يخفى على أحد.
ولكن الأعظم من ذلك هو سكوت أهل العلم عما يفعله القادة، يصعد الخطيب إلى المنبر ويقول لا نملك لهم إلا الدعاء والمال.
وينسى أو يتناسى أس الداء والبلاء
وأساس المشكلة التي أوصلتنا إلى هنا ألا وهي المنظومة الفصائلية التي ارتضت لنفسها أن تكون تَبعاً للمتآمرين والداعمين مطيعة لهُم.
يقول المولى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ"
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء"
إننا يجب أن نبني مواقفنا على ما يقربنا إلى رضا الله ويبعدنا عن سخطه جل وعلا، فالتفكير بنار جهنم بضعة دقائق يذهب العقل، فكيف القعود بها أجارنا الله وإياكم منها.
فمال الدنيا ونعيمها كله لا يساوي نظرة إلى النار.
فلا يغرنكم وعود القادة بالمناصب أو وعيدهم بالاعتقال أو التعذيب.
إن النصر لا يتحقق إلا بالثبات على الحق وتقديم التضحيات والإخلاص لله وحده.
فلولا نصر الله عز و جل ومن ثم تضحيات الذين سبقونا لما وصل الإسلام إلينا، ولن يكتفي التاريخ بتسجيل مواقفنا على صفحاته، بل سنحاسب عليها عند وقوفنا أمام الله عز وجل، فلنعمل لما يرضي الله عز وجل ولنحذر الوقوع في سخطه فذلك هو الخسران المبين في الدنيا والآخرة. "وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ".
========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إسماعيل أبو الخير
- التفاصيل

نقلت عدة وسائل إعلامية ما يحدث في درعا البلد وعموم حوران، وما يدور من معارك بين قوات نظام الإجرام وميليشياته من جهة، وبين الثوار من جهة أخرى.
والناظر للأحداث يرى تقدم الثوار الواضح وتحريرهم لعدة مناطق بأسلحة خفيفة مقارنةً بما يمتلكه نظام الإجرام وميليشياته من سلاح وعتاد.
وهذا يدل على هشاشة النظام وضعفه، ويعتبر رداً حاسما على من يحاول أن يزرع في نفوسنا العجز واليأس وأننا اليوم في حالة ضعف وأن النظام قوي يستطيع أن يفعل ما يريد!!.
وما يدعو للعجب والغرابة أن من يزعم عجزنا وعدم قدرتنا على مواجهة نظام الإجرام هو من يمتلك ترسانة كبيرة من مختلف أنواع الأسلحة التي تكفي لتحرر البلاد وتنقذ العباد، ولكن هذا السلاح بأيدي من فقد قراره وسلبت إرادته وغدا خادما لداعميه.
ولكن في حوران رغم قلة العتاد وندرة السلاح استطاع الثوار الصادقين بأسلحتهم الخفيفة أن يقلبوا المعادلة فبعد أن كادت درعا تسقط في يوم واحد نتيجة مفاوضات المتخاذلين، استطاع الصادقون أن يغيروا المعادلة ويقلبوا الطاولة بتحركهم الصادق وقرارهم المستقل وإرادتهم الحرة.
لذلك علينا جميعا ألا نستهين بأنفسنا ولا بقدراتنا وأن ندرك ضعف نظام الإجرام وتهاوي قدراته، وما علينا إلا التوكل على الله الذي خرجنا من أول يوم معتصمين بحبله وقد هتفت حناجرنا (يا الله ما لنا غيرك يا الله)
وعلينا أن ندرك مكر من يريد أن يزرع الوهن في نفوسنا والعجز في أجسادنا زاعما أننا لا نستطيع أن ندفع عن أنفسنا الضيم والظلم وما علينا إلا أن نخضع لمؤامرات الدول وحلولها القاتلة.
لقد جرب أهل درعا وكل مناطق الثورة طريق التسويات والمصالحات و المفاوضات فلم ينالوا إلا ذلا وخسرانا.
وقد خبرنا جميعا الكثير من القيادات المتخاذلة التي رهنت قرارها وباعت تضحيات أهلها وإخوانها وبعضها انتقل لخدمة نظام الإجرام والاحتلال الروسي.
فأكملوا أيها الصادقون في درعا ما بدأتم به منذُ سنوات و أعيدوها سيرتها الأولى بالعمل لإسقاط النظام وأذنابه، وإقامة حكم الله مكانه.
لقد كنتم أيها الأهل في درعا مهد ثورة الكرامة وأول من ثار على نظام الطاغية بشار فكونوا أول من يصحح المسار ويعيد نبض الحياة للثورة من جديد بعد أن كاد يقتلها بتخاذلهم المفاوضون.
وفي ذلك الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة، وما ذلك على الله بعزيز.
=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إسماعيل أبو الخير
- التفاصيل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:《المسلم أخو المسلم، لا يظلِمُهُ، ولا يخذُلُه، ولا يكذِبُهُ》
يا أهل الثورة في الشام لا تتركوا إخوانكم في درعا لقمة سائغة لهذا النظام المجرم ولا تخشوا قول الحق في وجه من تخاذل عن نصرتهم الآن، فهم بأشد الحاجة لمن ينصرهم ويقف معهم في محنتهم فنحن وإياهم في خندق واحد، قضيتنا واحدة هي إسقاط هذا النظام المجرم الذي لا يؤمَنُ جانبه.
إن القادة الظالمين توسدوا أمر المحرر، فجمدوا الجبهات وسلموا البلاد وخزنوا السلاح لقتال أهل الثورة المخلصين تنفيذاً لأوامر الداعمين.
فلا تخشوا إلا الله رب العالمين فهو من أخبركم على لسان نبيه فقال:(أفضلُ الجهادِ كلمةُ عدلٍ عند سُلطانٍ جائرٍ – أو أميرٍ جائرٍ).
والإعراض عنها معصية ونتائجها كارثية على الأمة، فقول الحق فيه النجاة والفلاح وتبعاته أقل من تبعات السكوت عن الظالمين فإن تخاذل القادة بسلاحهم فلا تبخلوا على إخوانكم في درعا بكلماتكم تذكرون بها المخلصين أن ينصروا من استنصرهم.
قال رسول صلى الله عليه وسلم: (أَلاَ لا يمنعنَّ أحدكم رهبة الناس أن يقول بحقٍّ إذا رآه الناس أو شَهِدَه؛ فإنه لا يُقرِّب من أَجَلٍ، ولا يُبَاعد من رِزْقٍ، أَنْ يقولَ بحقٍّ، أو يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ).
========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبود رسلان
- التفاصيل

تتعلق قلوبنا بما يحدث في درعا وحوران عامة، وندعوا الله أن يثبت أهلها وثوارها الصادقين ليعيدوا للثورة روحها التي أماتتها أو كادت اتفاقيات الذل والعار وخيانة قادة الدولار وتحكم الداعم بالقرار.
نعلم أن أحمد العودة الذي كان يعتبر قائدا من قادة فصائل الثورة التي خرجت ضد هذا النظام المجرم للدفاع عن أهل الشام الثائرين، قد أصبح ضمن الفيلق الخامس الذي يتبع لروسيا حامية هذا النظام المجرم وهو يرى كيف يقصف النظام أهله في درعا البلد رأي العين.
أما عن قادة الارتباط في الشمال الذين يمتلكون الأسلحة الثقيلة ولكنهم لا يملكون من أمرهم شيئا فلا يملكون قرار السلم والحرب ولا يحركون ساكناً لنصرة أهلهم أصحاب القضية الواحدة والعقيدة الواحدة والعدو الواحد.
ولم يقتصر دورهم على ذلك فقط بل أصبحوا حراسا لجبهات نظام الإجرام يمنعون أي مخلص من القيام بعمل ضده بحجة أن ذلك يؤثر على مخططاتهم وما هذه المخططات في حقيقتها إلا تنفيذا لأوامر الداعمين وتنفيذا لمقررات المتآمرين مقابل عرض من الدنيا قليل.
فهؤلاء يشبهون أحمد العودة ولكن قبل سقوط درعا عندما كان يلبس لباس الثورة ولا يزال يحاول أن يخفي وجهه الحقيقي خلفه.
وهؤلاء المتخاذلون المرتبطون هم العقبة الكبرى التي تقف وراء خذلان أهلنا في درعا في الشمال وهم أنفسهم ما يزالون يعتقلون الآن أبا خولة الذي تحرك لنصرة أهلنا في درعا أثناء حملة النظام السابقة عليها، فالحقيقة أن نصرة أهل درعا في الشمال هي بخروج الناس على هؤلاء القادة المرتبطين الذين رهنوا القرار وأصبحوا أدوات بيد الضامن والداعم بعد جلوسهم بعتبته وتسليمه قرار الثورة بعد سلبه من أهلها.
فيا أهلنا في ثورة الشام إن عدونا نظام الإجرام رغم دعم كل الدول والميليشيات الطائفية له ضعيف ومتهالك وقد أظهرت أحداث حوران الأخيرة ذلك.
وهو أيضاً مخادع وليس له عهد ولا ذمة، فمنذ أن وصل إلى الحكم في البلد أعلن حربه على الإسلام والمسلمين والتاريخ خير شاهد عليه بمجازره وإجرامه بحق أهل الشام، والواجب علينا اليوم هو استكمال طريقنا الذي سلكناه في إسقاطه والتخلص منه، فكل إمكانيات النصر متوفرة لدينا وكل إمكانيات الهزيمة موجودة عنده، ولكننا نحتاج إلى ترتيب صفوفنا وتنظيم أمورنا وتوسيد الأمر لأهله باتخاذ قيادة سياسية واعية صاحبة مشروع محدد وقيادة عسكرية صادقة، بعد أن نتوكل على الله ونعتصم بحبله المتين، فليس هناك حل إلا بإسقاط هذا النظام المجرم وإقامة نظام الإسلام مكانه وهذا الذي يرضى عنه رب السماء، ويرضى عنه ساكنو الأرض وساكنو السماء ويقيم العدل بيننا ويرعى شؤوننا ويحفظ لنا تضحياتنا التي قدمناها خلال كل تلك السنوات. قال تعالى ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)).
فالنصر قريب وسنة الله سائرة في الامتحان والتمحيص وتمايز الصفوف ووعده لعباده المؤمنين قادم لا محالة إنما هي مسألة وقت، ((وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)). ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبود رسلان
