- التفاصيل
بعد أن ساءت حال بني إسرائيل، وتعرضوا للبطش والعذاب بأنواعه، طلب الملأ من نبي لهم أن ابعث لنا ملكا نقاتل معه في سبيل الله. أي أن بني اسرائيل طلبوا قائدا يقودهم إلى النصر ولما أخبرهم النبي بأن طالوت هو الملك والقائد، جمع الجيش وتوجه لقتال جالوت، فكان أول اختبار لهم هو النهر، ثم بعد تخطيه بالقليل الذين لم يشربوا وبعد الغربلة والتمحيص التقوا بجيش جالوت الذي يفوقهم عدداً وعدة بكثير وانتصروا عليهم بإذن الله.
وإن الصفات التي كان موجودة بالقائد طالوت وهي العلم والحكمة والقوة بالإضافة إلى وضوح الهدف وامتلاك الفكرة الجامعة "المشروع" التي توحد الجهود وتجمع الطاقات وهي الصفات الواجب توفرها فيمن يجدر بنا أن نتخذه قيادة لثورة الشام.
وما أحوجنا اليوم في ثورة الشام إلى قيادة حكيمة وواعية تكشف خطط الغرب ومؤامراته، وهي صاحبة مشروع جامع وطريقة مستقيمة تحدد الهدف وكيفية الوصول إليه وتسخير كل الطاقات من أجل ذلك وهي ترسم طريق النصر وترشد إليه الحاضنة وأهل القوة وتأخذ بأيديهم نحوه.
فبعد عشرة أعوام عجاف مضت على ثورة الشام قدمت فيها التضحيات الجسام وقاسى أهل الشام الكثير من القصف والتهجير والقتل والاعتقال فلا بد أنه قد آن الأوان ليختاروا قيادة حكيمة واعية صاحبة مشروع توصلهم إلى بر الامان.
ولا يخفى على أحد أن بداية الثورة كانت الغلبة لأهل الشام ولكن عندما وردوا نهر الدعم المسموم والأموال شربوا منه وسقط معظم القادة كما سقط معظم بني إسرائيل عندما شربوا من النهر ولم يرتووا.
وكان هناك الناصح الأمين لأهله في الشام الذي حذرهم من الدعم المسموم والهدن المزعومة والمفاوضات الذليلة التي لا يرتجي منه النصر بل الهزيمة الساحقة.
إن حزب التحرير الذي كان ناصحا أمينا لأهله في ثورة الشام والذي ما زال يحذرهم من الفخاخ والمكائد والمؤامرات التي يحيكها الغرب الكافر للمسلمين، ويعمل على إفشالها مع أهل الشام.
و حري بأهل الشام أن يتخذوه قيادة سياسية ليمضوا جميعا إلى النصر والتمكين بإذن الله.
-----
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري
- التفاصيل
لا بد للأمة بعد أن بدأت تصحو من غفلتها ومن سباتها الذي حل بها منذ أن قام الغرب الكافر بهدم دولتها وغزوها من جميع نواحي الحياة سياسيا وفكريا وثقافيا، ليضمن استحالة عودتها إلى سابق عزها ومجدها وتفوقها كونها تمثل أحد أطراف الصراع الأزلي بين مبدأ الحق الذي تعتنقه ومبدأ الباطل الذي يتبناه أعداؤها.
لا بد للأمة أن تدرك جيدا أن عزها وكرامتها الذي تهفو للوصول إليه من خلال حركات التغيير والثورات التي تقوم بها لن تؤتي أكلها إلا إذا قامت بتحديد هدفها وكيفية الوصول إليه وتحديد من يقودها ويوجهها وفق مشروع واضح وصحيح يكون بمثابة دستور بين الأمة والقيادة، يكون للأمة الحق الكامل وكامل القدرة على النصح والمحاسبة في حال وجود أي خلل أو انحراف عن الطريق الموصل لتحقيق الهدف المنشود، إضافة لذلك على الأمة أن تعرف من هم أعداؤها المتربصون بها، الذين يمكرون بها ويضعون العراقيل لمنع تحقيق هدفها، ومن أخطر العراقيل العمل على منع اجتماعها والتفافها واتخاذها لقيادة سياسية واعية مخلصة من أبنائها الواعين على مكر العدو ومخططاته.
إن الأمة قد حددت هدفها وهو الحياة الكريمة تحت ظل نظام ينبثق من عقيدتها يحكمها بما أنزل الله، وتحقيق هذا الهدف يتطلب العمل مع العاملين المخلصين وتحت قيادة صاحب المشروع وحملة دعوته في حزب التحرير (الرائد الذي لا يكذب أهله) تلتف حوله وتناصره على اعتباره صاحب مشروع رباني مستنبط من الكتاب والسنة، الحزب الذي اتخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة حسنة وتبنى طريقته في إيجاد كتلته وخوضه الصراع الفكري والكفاح السياسي وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة، هذه هي الطريقة المنتجة لإقامة دولة للمسلمين توحدهم تحت راية العقاب وتحررهم من أعدائهم وتخلع عملاء الغرب الكافر و الدول الرأسمالية المتسلطة.
يجب أن لا يغيب عن أذهان الأمة أن أمريكا هي راعية الإرهاب الأولى وصانعة رجالاته وصاحبة مؤسسات الأزمات في العالم فهي الرأس الشيطاني المدبر لحرب الإسلام واستعباد الشعوب، ففي مطبخها السياسي يتم تحضير السموم والمؤامرات التي تفتك بالبشرية جمعاء بجميع ألوانها وانتماءاتها وخاصة المسلمين.
ومما يجب الإشارة إليه أن تأثير أمريكا يكون ضعيفا في مناطق الصراع و الأزمات لولا وجود العملاء و المأجوين فهي قوية بفضل هؤلاء العملاء والمرتزقة من الحكام والأمراء ورؤساء العصابات والجماعات الذين تصنعهم وتستخدمهم كأدوات رخيصة لتحكم سيطرتها على شعوب تلك المناطق.
ومن هنا نقول إن خلع تلك الأدوات يرد أمريكا والنفوذ الغربي إلى عقر دارها، وهذا يتطلب عملا جادا من الأمة وتحملا لواجبها الشرعي في مواجهتها وإسقاطها، وذلك كما أسلفنا بالعمل الجاد مع العاملين المخلصين وتحت قيادة سياسية واعية صاحبة مشروع الخلافة على منهاج النبوة وإقامة دولة للمسلمين تنصب خليفة يرعى الشؤون ويقود الجيوش ويوجهها لنشر الإسلام لأنه مبدأ عالمي وهو رسالة هدى ونور للبشرية جمعاء ، وذلك بالدعوة والجهاد، وبذلك نعود كما كنا خير أمة أخرجت للناس، فنحقق فلاحنا و عزنا وننقذ البشرية من ظلم الرأسمالية وأنظمتها الوضعية الجائرة العفنة.
وإن ذلك لقريب بإذن الله عز وجل.
========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي
- التفاصيل
يتساءل الكثيرون منا: لماذا تأخر النصر في ثورتنا؟
لقد خرجنا في ثورتنا ضد نظام مجرم عميل وقدمنا الكثير من التضحيات فلماذا لم ننتصر حتى الآن ولماذا نتراجع في مسيرة ثورتنا كما هو حاصل الآن.
وللإجابة على ذلك علينا أن نعلم من يُنزل النصر ويحدد ميقاته، وهل لذلك شروط لا بد من توفرها وتحقيقها حتى يكرمنا الله بالنصر، وبدون الالتزام بها لا يأتي النصر؟
أولاً: كثر الكلام عن خذلان المجتمع الدولي للثورة وأهلها، وهذا كلام قلناه سنين مضت، فالثورة على بشار أسد المجرم هي ثورة في وجه أسياده، لذلك عملت أمريكا على احتواء الثورة بالفكر والمال حتى تمكنت من إيصال الثورة لحافة الهاوية.
ثانياً: ثورة الشام في كفالة ربها ومعيته، هي العبارة الوحيدة التي ثبتت الناس في ظل عشر أعوام من مكر العالم أجمع على الثورة وأهلها.
ثالثاً: النصر لم يحن وقته لأن شروطه لم تتحقق بعد، وهي أن تأخذ الأمة في الشام دورها لأنها صاحبة السلطان فتأخذ على يد قادة الفصائل الذين باعوا تضحياتها وسلبوا قرارها، والعمل على التحرر من نير الداعمين وإعادة الثورة كما كانت خالصة لله وحده وإنقاذها من يد الخونة والمجرمين الذين تاجروا بالدم والعرض والأرض والدين.
رابعاً: علينا أن نؤمن أن النصر بيد الله وحده يتنزل به على من يستحقه من عباده المؤمنين لذلك كان الشرط الأول في استحقاق النصر هو أن ننصر الله حقا، ونكون في صف رضى الله وطلب العون منه فقط لا من سواه وأن نعدّ العدّة وفق ما نستطيع ولا نضع في الإعداد مالا حراما أو يكون هناك نَفَسٌ لا يرضى الله به وأن يكون التوكل على الله كاملاً، والصلة كاملة بربنا الذي قال في كتابه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.
فهذه الأمور الأربعة هي شروط أساسية، فالنصر معلق فوق الرؤوس ولن ينزل إلا على من يستحقه كما نزل على الأولين من الصحابة وتابعيهم.
فوعد الاستخلاف والتمكين وعد من الله العلي القدير، وإنه لحاصل بإذن الله في خلافة راشدة ثانية تعيد الأمة إلى طريقها الصحيح، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي أبو عبيدة
- التفاصيل
عندما يُفصَلُ الرأس عن الجسد تراه ينتفض مضطرباً يتحرك في كل اتجاه، وسرعان ما تخمد انتفاضته وتنتهي حركته بالموت، لأن الجسد لا يحيا بلا رأس وهذا بديهي، حيث أن الدماغ هو مركز القيادة ومنسق حركة الأعضاء والمشرف على الجسد.
وحين وصف النبي صلى الله عليه وسلم المجتمع المسلم بالجسد الواحد بقوله (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) فمن يمثل الرأس لهذا الجسد؟؟
إن القيادة السياسية للمجتمع تقوم مقام الرأس من الجسد، فهي تنظم طاقات الناس وتسير بهم نحو تحقيق المشروع الذي قدمته لهم، والناظر إلى الثورات في بلاد العالم الإسلامي يرى بوضوح كيف سعى الغرب الكافر للالتفاف عليها فأجهض بعضها كما فعل في مصر وتونس والسودان، ومازال يسعى لإجهاض بقيتها، وما مكنه من إجهاضها إلا غياب القيادة السياسية المبدئية عن هذه الثورات.
فالشعوب التي ثارت -لرفع الظلم عن نفسها- ضد القيادة السياسية في البلاد وما تحمله هذه القيادة من مشروع علماني رأسمالي عاث في الأرض الفساد، هذه الشعوب كانت مشكلتها -حتى هنا في سوريا- أنها لم تتخذ قيادةً سياسيةً تنظم لها ثورتها وترسم طريقها وتوجه طاقاتها. فأصبحت جسداً بلا رأس يقودها، فتشتّتت طاقتها وتباطأت حركتها، وهذا طبيعي رغم أنه غير مقبول، فعندما تقوم لتغيير قيادة سياسية فمن البديهي أنك تحتاج لقيادة جديدة تسد الفراغ مكان سابقتها، فلا يمكن لأي مجتمع أن يعيش بلا قيادة سياسية، ونظرة واحدة إلى كل دول العالم تدل دلالة قاطعة على هذا الأمر.
والجماعة المؤهلة لتلك القيادة يجب أن تمتلك مشروعاً سياسياً مكتوباً حتى تطلع الأمة عليه، يوضح رؤيتها لكيفية تنظيم علاقات الناس في الحكم والاقتصاد والاجتماع والقضاء والسياسة الخارجية، وهذا المشروع هو محل العقد، وطرفي العقد هم الحاكم و الأمة، فالمشروع يبين للناس حقوقهم وواجباتهم ويبين للدولة حقوقها وواجباتها، وبناء عليه تتم المحاسبة.
ومن يتعمق بفعل النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم يجد أنه صنع من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم رجالَ دولةٍ كانوا أهلاً لقيادة الأمة من بعده، قيادةً سياسيةً على أساس العقيدة الإسلامية، فبعدما حكم الناس في المدينة بكتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نهتدي بهديه وبسنة الخلفاء الراشدين من بعده ثقةً منه بقدرتهم على قيادة الأمة.
وكان مما أصاب ثورتنا نتيجة غياب القيادة السياسية المبدئية عنها أن صرنا جزءاً من مشروع غيرنا من حيث ندري أو لا ندري، وما تحويل مجاهدينا من قبل النظام التركي إلى مرتزقة في ليبيا وأذربيجان إلا صورة من صور تحولنا إلى أدوات لخدمة مشاريع الغرب.
فإن لم ندرك اليوم أهمية القيادة السياسية فمتى ندركها؟!! وإلى متى سنبقى بلا قيادة سياسية تقود دفة الثورة نحو بر الأمان؟؟؟ وإلى متى سيبقى قادة فصائلنا عبيداً للداعم ونحن صامتون لا نأمرهم بمعروف ولا ننهاهم عن منكر مخافة بطشهم؟!!!
إن أولى خطوات النصر لثورتنا أن نوسد الأمر أهله رغم أنف القادة المرتبطين مسلوبي الإرادة، شاء من شاء وأبى من أبى، وأن تكون هذه القيادة ذات مشروع واضحٍ نحاسبها وتحاسبنا على أساسه، لا أي جماعة تدعي أنها صاحبة مشروع ولسان حالها أبلغ من مقالها يثبت أنها أداة رخيصة بيد المخابرات والداعم، ولنعلم جيداً أن ضريبة الصمت عن هذا الأمر أكبر بكثير من ضريبة القول والعمل الذي يرضي الله عز وجل.
قال تعالى: { قُلْ هٰذِهِۦ سَبِيلِىٓ أَدْعُوٓا إِلَى اللَّهِ ۚ عَلٰى بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ اتَّبَعَنِى ۖ وَسُبْحٰنَ اللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
=========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
سامر عيد
- التفاصيل
جسر من الدماء الزكية وصل منطقتي إبلين وعفرين، وألحقهما بأخواتهما من المناطق المحررة الشاهدة على إجرام من يدعي الصداقة قبل العدو.
وإن كان الإجرام المباشر قد وقع ممن قصف تلكم الأرواح البريئة فإن الصمت تجاه هذا الإجرام يعدُّ مشاركةً صريحةً فيه، ويصدق فيه القول {الصمتُ في معرضِ البيانِ بيانُ}.
إن الفصائل بصمتها عن هذا الإجرام بحق أهلنا المسلمين وعدم الانتفاض رداً عليه، تكون قد بينت رضاها بما وقع، ولو كانت غير راضية لقامت بواجبها بالانقضاض على منفذي هذه الجرائم وأوقفت شلالات الدماء، هذه الدماء التي أريقت على علم الضامن وصمت المضمون.
وواضح لكل ذي بصيرة أن الضامن التركي لم يكن إلا عدواً في ثوب صديق.
إن من أفظع ما تمر به ثورتنا هو خذلانُها ممن ادعى تمثيلها وجحودُها ممن تسلم قيادتها وغدرُها ممن ظنَّ به الناس خيراً، فتآمر الجميع على وأدِها لإسكات صوتها. ليمرروا قرار السيد الأمريكي وحله السياسي الذي يعيدنا إلى الحظيرة الأسدية ويمكِّن الكفر وأنظمته من تقريرِ مصيرنا ويقصي الإسلام وتشريعاته عن حكم المسلمين فلا تقوم لنا قائمة ولا يرتفع لنا قدر ولا ينتشر لنا فكر ولا يبقى لنا ذكر.
فهي حرب إسلام وكفر، فهل نرضى الدنية في ديننا؟
إن حجم التضحيات التي قدمها أهل الشام لم ولن تكون يوماً جسراً للباطل لتحقيق مراده والتمادي في غيه وطغيانه.
أليس بيننا من يرجح كفة الإسلام ويقلب كفة الباطل؟
ألا يخرج من بيننا من يقلب المعادلة فنُصيبُ الدنيا والآخرة معاً؟
بلى والله. وبإذن الله إنه لقريب.
{إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}
=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
وفاء الخطيب