- التفاصيل

عندما ثار أهل الشام على نظام القتل والإجرام لم يكن يخطر في بالهم يوما أن يفاوضوه أو يعقدوا معه الهدن، فقد كانت ثورة لاجتثاث هذا النظام من غير رجعة.
فعمل الغرب الكافر على مد نظام الإجرام بالسلاح والمال وتدخلت بعض الدول لمساعدته عسكرياً، والقسم الآخر راح يدعي صداقة الثورة ومساعدتها ودعمها ببعض المال السياسي الذي صادر قرار القادة وجعلهم يسيرون نحو فخ الهدن والتفاوض.
فأجبروهم على الهدن والذهاب إلى المفاوضات، فماذا كانت النتيجة؟
الهدن أوقفت المعارك مع النظام الذي راح يقضم المناطق واحدة تلو الأخرى وينقض الهدن بعد أن كان هو من يطالب بها، وأما المفاوضات فقد أعطت نظام الغدر ما عجز عن تحقيقه بالدبابات والطائرات فأخذ عبر مؤتمر سوتشي وأستانة ما لم يحلم به بمساعدة دولية وخاصة مساعدة (النظام التركي) المخادع.
وها هي درعا اليوم تلدغ من نفس الجحر الذي لدغت منه من قبل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين" وها هو نظام الإجرام وميليشيات الحقد الطائفي ينقضون العهود، ويثبتون المثبت بأنه لا عهد لهم ولا ميثاق، وأن المفاوضات ماهي إلا لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه بالسلاح.
لقد كان لنا في رسول الله أسوة حسنة في التفاوض وعقد الهدن، فهو لم يفاوض قريش في قمة ضعف المسلمين ولم يطلب مساعدة دولية أو غيرها..
وكانت أول هدنة وتفاوض له بعد أن قال "اليوم نغزوهم ولا يغزونا" بعد غزوة الخندق، وهنا نستفيد بأن التفاوض لا يكون إلا عن قوة
إذاً لا تفاوض بين قوي وضعيف ولن يكون الأمر سوى التوقيع على الهزيمة.
فإلى متى سنبقى نجرب ونلدغ من نفس الجحر؟
لذلك وجب علينا أن نعلنها صراحة أن التفاوض مع مغتصب الأعراض وقاتل الأطفال ومهدم البيوت خيانة.
وأن الثورة مستمرة حتى إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام، وقد أثبت أهل ثورة الشام الصادقون أنهم جاهزون لدفع هذا الثمن مهما عظُم.
وأنهم إذا تخلصوا ممن باع قرارهم وتسلط عليهم من قادة الفصائل وصححوا مسارهم واتخذوا قيادة سياسية واعية صادقة وتوكلوا على الله حق توكله فإن نصر الله سيكون قريبا منهم، وهو آت قريبا بإذن الله عز وجل.
===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فادي العبود
- التفاصيل

نقول ونذكر قادات الفصائل فيما يسمى المحرر:
أن التاريخ لا يرحم من خان أمته ودينه وتسبب في خذلان أبناء جلدته وتآمر وتاجر مع الجلاد، في الوقت الذي يفترض عليه السند والنصرة لإخوانه في الدين والقضية، وما ذلك إلا لعَرَض من الدنيا قليل.
وقد قال الله تعالى عن الدنيا بأسرها (قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ).
========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي
- التفاصيل

يعلم الساسة الغربيون والمتابعون على بصيرة الواقع الأمريكي الداخلي والخارجي، وما أصابه من تهشم هيبتها لارتفاع مستوى عدم ثقة أهلها بنظامها بكل أبعاده إن لم نقل بانعدام الثقة بها كليّا، فتلك الهيبة المصطنعة آخذة بالسقوط التدريجي رغم ما تملكه من أدوات وأخشاب سياسية داعمة تسنده، وهذا ما جعلها تتذوق مرارة الفشل العسكري وتضحي بشيء من هيبتها للخروج من ورطتها ومستنقع الاستنزاف الذي أوقعها به غرورها عندما جرّبت الدخول لمقبرة الإمبراطوريات وكان ذلك لصالح قوة طالبان في أفغانستان.
ولكن هذا لا يعني انتهاء الصراع بل نقل ساحته وتخفيف أعبائه.
فالانسحاب يشبع شيئا من عزة الجهاديين لتحاول النيل منهم سياسيا كأن تحصل على تبعية أو تنازلات بدعاوى مختلفة، وخاصة بعد أن لحقها فشل عسكري كبير.
فهل ما يزال المجاهدين يقعون في نفس الشباك ويلدغون من نفس الجحر الذي لدغوا منه مرات عديدة؟! وبذلك سيخسرون ما تحقق من نصر عسكري إذا لم يكن هناك وعي سياسي، أو كان قائما على نظرة مصلحية آنية ولم يكن قائما على نظرة مبدئية فبذلك يفقدون ما كادوا أن يصلوا إلى عز مكين في أعلى القمة، ولكن ما يصدر من تصريحات يدل على أنهم رضوا أن يركنوا إلى أمريكا ومجتمعها الدولي فأبقاهم على السفح المنحدر ليسهل إسقاطهم، ونعوذ بالله من ذلك.
فليجمعوا أمرهم على فراق عدوهم، وليصبروا في ساحات الصراع الجديد كما كانوا في ساحات الجهاد فصبرهم خير لهم، وما يزال هناك ثلة تأبى أن تركن للأعداء وتسير بخطوات واثقة وعلى بصيرة والعاقبة للمتقين.
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
الخولي أبو أسامة رضوان
- التفاصيل

(إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ)
لقد حذر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أمته من الأئمة المضلين الذين سيأتون من بعده وكان يخاف على أمته منهم خوفاً فاق خوفه على أمته من فتنة الدجال.
لأن تأثير الأئمة المضلين أخطر من مظهري الفسوق والضلال، فهم الذين يلبسون الباطل لباس الحق، فهم كالمنافق المتستّر بالدين أشدُّ أذية لدين الله من الكافر الصريح.
لقد تحرّرت مناطقنا بداية الثورة من الناحية العسكرية، ولكن بقي الكثير منا يفكر بعقليته ويحاكي ممارساته، وذلك يتجلى لنا في الجانب الأمني والقضائي وكذلك فيما يسمى "الأوقاف".
وإننا نذكر مشايخ "الأوقاف" وشرعيي القادة الذين يتخذون المصلحة مصدرا لتشريعاتهم يُرضون بها قادتهم، إنكم اليوم في موضع لا تحسدون عليه، وستقفون للحساب على مواقفكم وكلامكم بين يدي الله عز وجل.
بالله عليكم يا من تخاذلتم بمواقفكم عن قول كلمة الحق والصدع بها، ألا تخشون الله وأنتم على حالكم!!
فقد جعلتم بأعمالكم من يعتلي منبر رسول الله مسبة ومحط سخرية واستهزاء؟!
يا مشايخ القادات، لقد اهتممتم بالجزئيات والفروع وخنتم الأصول!
اهتممتم بالمندوبات وأهملتم الفروض! انشغلتم بالحيض والنفاس ونجاسة الدم، ونسيتم طهارة وحرمة دماء المسلمين التي سالت ولا تزال تسيل يومياً.
ركزتم على جلد ظهور العوام وتغاضيتم عن موبقات من تصدر لشأن العامة وتواطأتم مع الجلاد!
دعوتم الناس للزهد، والصبر على الفقر؛ وتواطأتم مع من يسرق قوت الناس ويسلب حقوقهم ويفرض عليهم المكوس.
انشغلتم بالحديث عن ذنوب الناس ودورها في تأخر النصر، وتناسيتم معاصي وجرائم القادات واستباحتهم لأموال ودماء العباد.
فيا شيوخ البلاط ويا علماء السلاطين ومرقعي القادة:
ألم يبلغكم أن "من نزل بأرض تفشى فيها الزنى فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان الله ورسوله"؟
قالها العز بن عبد السلام عندما كان التتار على أبواب مصر يتجهزون لسبي النساء وقتل الرجال، في الوقت الذي انشغل فيه بعض الأئمة بتحديث الناس عن البدع، وأنها سبب تأخر النصر، وانشغلوا عن بعض قادتهم المتخاذلين، فذكر التاريخ العز بن عبد السلام بأحرف من نور، ولم يذكر أولئك المثبطين المنهزمين.
حتى لا نكون مثلكم، فإننا سنكرر نصحنا لكم بكلام النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه أنس بن مالك رضي الله عنه عندما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا خالطوا السلطان، فقد خانوا الرسل فاحذروهم، واعتزلوهم)
فاحذروا أن يتم وصفكم بالأئمة المضلين، وكونوا أمناء الرسل على عباد الله تكونوا من الفائزين؟! .
=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
خالد أبو أحمد
- التفاصيل

ومضات:
ثورة الشام ما تزال عصية على الحلول الأمريكية
تصريح بايدن بأن سوريا أخطر من أفغانستان على أمريكا. وهي كذلك بالفعل بسبب موقع سوريا الجيوسياسي وأنها ثورة شعبية تجذرت في نفوس أبنائها وقدموا في سبيل تحقيق أهدافها التضحيات الجسام وما زالوا مستعدين لتقديم المزيد لأن جمر الثورة يتوقد في نفوسهم.
وهذا ما أثبته الثوار الصادقون في درعا بصمودهم وثباتهم شهورا عديدة أمام الحصار وأمام هجمات قرامطة العصر وميليشيات الإجرام وأذنابهم. فقد كسر مجاهدو درعا وحوران الصادقون شوكتهم وأظهروا انهيارهم أمام ثبات المجاهدين المخلصين.
فلا شك أن أمريكا سيد نظام القتل والإجرام ومن يعاونه هي من أعطت الأمر لنظام الإجرام والميلشيات الإيرانية باقتحام درعا وأوعزت إلى روسيا بأن تأخذ دور الضامن في الجنوب، إلا أنها اصطدمت أمام صخرة عظيمة وهي عزيمة وإرادة وإصرار ثوار درعا على المضي قدماً بالتصدي لنظام الإجرام الفاشي، وكما أيقنت بأن الثورة ما زالت في نفوس أهل حوران، وأن ثبات وصمود أهل درعا قد أوقد الحراك الثوري عند الثائرين على أرض الشام من الجنوب إلى الشمال.
وكما أن أحداث درعا كشفت بأن قادات الفصائل هم ليسوا بعملاء ولا يرتقون إلى أن يكونوا عملاء، بل هم أدوات رخيصة عند عملاء أمريكا تستخدمهم ريثما تستطيع إنهاء الثورة وتطبيق حلها السياسي الاستسلامي المزعوم.
ولكن وعي أهل الشام وثبات أهل درعا أقوى من مكائد أمريكا والمجتمع الدولي الذي يرى بأن ثورة الشام هي تهديد للنظام العالمي إذا ما نجحت الثورة وأسقط النظام وأقيم نظام الخلافة الذي بشر به رسول الله ووعد رب العباد.
وإن الغرب يعلم علم اليقين أنّ انتصار المسلمين حاصل لا محالة بإذن الله عز وجل، وأنهم سيسقطون جميع الأنظمة والحكام العملاء، ولكنهم يعملون على تأخير إقامة الخلافة قدر المستطاع.
فالصبر الصبر يا أهل ثورة الشام، ((فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا)).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري
