- التفاصيل

لقد كسرت ثورة الشام كثيراً من الحواجز التي لطالما تعب النظام المجرم، ومن خلفه أميركا والغرب، على بنائها وتقويتها لتصبح سداً منيعاً أمام من يريد تحطميها أو اجتيازها، وصرفت على ذلك المليارات..
فمثلاً، عدم الخوض في السياسة، أو كما يقال:"اعمل ما شئت لكن لا تقترب من السياسة". والمقصود أن لا تتدخل في شؤون الدولة، ولا تنتقد سياستها، ولا تتكلم عن الحاكم والمسؤولين بما يزعجهم ولو انتهكوا الأعراض ودنسوا المقدسات وسفكوا الدماء.
أما أن تمتدحهم وتطبّل لهم فلا مشكلة، فالمجال مفتوح مهما بالغْتَ في كيل المديح للحكام الذين ينازعون الله في التشريع.
وكذلك القول:"العين لا تقاوم المخرز". حيث أن هناك من يغذي هذه النفسية المنهزمة، فقد يقول البعض "أن النظام هو دولة ونحن أفراد ولا نستطيع فعل شيء، كوننا سنُسحق فور تفكيرنا برفع رؤوسنا والمطالبة بحقوقنا، فهذه محافظة حماة في ثمانينيات القرن الماضي خير برهان. فقد حاولت أن تقاوم المخرز وترفع رأسها فأبادوها وفعلوا بها الأفاعيل.
وغير ذلك الكثير.
فقد غذيت هذه الأفكار المكبِّلة بشكل مدروس، في المدارس والجامعات وعلى الشاشات وفي المجالس العامة، ودعمها النظام بأفرعه ومخابراته وجواسيسه، حتى أصبحت حاجزاً وعقبة كأداء أمام من يريد أن يثور لأجل التغيير .
وبقي هذا الحال حتى أكرمنا الله بثورة الشام التي حطمت كل الحواجز وأزالت جميع العقبات التي بنيت لسنين طويلة، في وقت قياسي، مما جعل النظام وداعميه يجن جنونهم. فكم صرفوا وتعبوا وسهروا عليها، لتهدم بعدها بأسرع وقت وأقصر طريق بفضل الله.
والآن، وبعد أن تكسرت جميع الحواجز، وخافت أميركا على عميلها أسد، وعلى مصالحه في الشام، حيث شارف على السقوط، لم يكن هناك حل سوى أن تتغير المعادلة وتنقلب الكفة لصالح النظام، وتكون زمام المبادرة بيد العملاء والخونة ممن زعموا أنهم ثوار، بحيث يعاد بناء هذه الحواجز من جديد، على يد قادة الفصائل. فقد تحكمت قيادات الفصائل برقاب الناس، وبنوا سجوناً ومعتقلات، ولبسوا اللثام، وراحوا يعتقلون من يخالفهم الرأي و كل من يذكر قادة الإجرام بسوء!
كما فرضت الحكومات الضرائب والمكوس، وضيقت على عباد الله في كل منطقة طالتها يدها، بمساعدة الداعم وتوجيهه، وتلاعبت بالأسعار بحجة "فرق سعر الصرف" و"الغلاء من المصدر". كل ذلك لإخضاع الثائرين وجعلهم يندمون على خروجهم في الثورة، ولإيجاد نظرة عند الثوار أن الثورة هي قصف وتهجير ونزوح وخسارة مناطق، وفقر وتشريد وتجويع. فتصبح الثورة ومن يريد إكمالها عدواً للناس. فمن سيستمر بها سيزيد معاناتهم والتضييق عليهم، فلا بد من إيقافه ولا بد من التوقف عن الثورة والندم على الخروج بها والإستسلام لأي حل فيه الخلاص من هذه الحال ولو كان العودة الى حظيرة نظام الإجرام من جديد، فهو أفضل من هذه الحال وأخف ضيقاً منها، ولو كان وفق ماقرره الغرب في مؤتمر جنيف وحاكته أمريكا، فالمهم أن تتغير الحال وتنتهي هذه المعاناة!
وطبعا هذا هو عين ما يريده أعداؤنا ويسعون لتحقيقه.
لكن ذلك لن يحصل بإذن الله، فمن خرج لإسقاط النظام المجرم ورفع الظلم لن يركن، ولن يهدأ،حتى يرفع الظلم بأنواعه، وحتى يسقط نظام الإجرام بدستوره العلماني وأركانه ومؤسساته القمعية وجميع رموزه.
ومن خرج لإقامة شرع الله ولنصرة دينه لا يبالي بما أصابه أو سيصيبه، مادام هدفه أرقى الأهداف وأسماها، ولا يقعده إلا أن يرى تحكيم شرع الله كما هو على أكمل وجه.
وقد نسي الغرب أو تناسى، هو وأذنابه، أن الله يمكر بهم وهو خير الماكرين، وأنه لا يحيق المكر السيء إلا بأهله، وأن النصر لا ينزل إلا بعد اكتمال شروطه، ومن شروطه أن تتميز الفئة الصادقة، فيظهر الخبيث منها من الطيب، فيحصل التمايز بعد هذا الضيق وهذا الكرب، وذلك أقرب إلى أنظارنا من رموش أعيننا بإذن الله، سائلين الله أن ينزل علينا نصره ويكرم عباده بالعزة والتمكين، وما ذلك على الله بعزيز.
قال تعالى:(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
=========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
نور الدين الحوراني
- التفاصيل

تمر ثورة الشام المباركة هذه الأيام بفترة عصيبة ومحيّرة، فلا يكاد المرء يدرك مايدور من حوله من شدة الضغوطات التي تشوش عقله وتفكيره.
وأخص بالذكر المناطق المحررة المحاذية لمناطق سيطرة نظام الإجرام. فبعد أن هدأ ماكان يجري في درعا، ولملم النظام ذيول خيبته، وبعد أن رفعت أحداث درعا من معنويات الصغير والكبير في المحرر، بدأ النظام بنشر إشاعات وأخبار عن معركة حاسمة في إدلب أو على أقل تقدير حتى أوتستراد ال m4، ورافق ذلك قصف ممنهج وتدمير كبير دفع الناس للتساؤل فيما بينهم:
هل سيقتحم النظام جبل الزاوية..؟
هل سيقتحم أريحا وجبل الاربعين..؟
هل سيتقدم ويجتاح المنطقة ويقضم قضمة جديدة..؟
هل سيبيع النظام التركي مناطق جديدة من إدلب مقايضاً إياها بمناطق تحت سيطرة ( قسد) .
أسئلة كثيرة تنتشر بين من يسكن المحرر الذي سلب سلطانه وقراره من لايرجون لله وقارا.
ولكن بالمقابل:
هل سيبقى المجاهدون في فصائلهم يحتفظون بحق الرد ..؟
هل سيبقى العناصر متفرجون على قوادهم ويخشون أن يطلقوا رصاصة واحدة إلا بأمرهم وأمر سيدهم التركي .. ؟
هل مازالوا يذكرون دماء من سبقهم من إخوانهم الشهداء ودماء أهلهم التي روت كل ذرة تراب في المحرر ..؟
هل ستبقى الجبهات مع الأعداء هادئة لا يُسمع فيها صوت الرصاص في الوقت الذي تتساقط صواريخ المجرمين و قذائفهم على مناطقنا ..؟
هل ستبقى مناطق النظام وخاصرته في الساحل تنعم بالأمن والأمان حتى تصدأ البنادق وتتعطل المدافع ..؟
وهل سيبقى الناس متفرجين على ما يحدث لأبنائهم ويأخذون وضع المزهرية ويخشون أن يقولوا للظالم ياظالم ..؟
هل نسوا لماذا خرجوا في هذه الثورة المباركة ..؟
هل سيبقى الجميع معلّقٌ الآمال بوعود كاذبة يطلقها الضامن المخادع والأمم المتحدة المتآمرة ، بين الحين والآخر يمتصون بها غضب الناس ويحافظون بها على نظام الإجرام ..؟
أيها الشرفاء في المحرر:
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
و أول خطوات النصر أن تستعيدوا سلطانكم وقراركم من مغتصبيه، وأن تنفضّوا عن كل من خان وباع وضيّع، وأن تقطعوا حبال وصالكم مع الداعمين المتآمرين وأن تنفضوا أيديكم من المنظمات الأممية، فهي لكم ولدينكم ولثورتكم من الأعداء المتآمرين.
ولا بد من اجتماع المخلصين حول مشروع من صميم عقيدة الأمة، والتفاف الناس حول القيادة السياسية المخلصة التي تقدم للأمة مشروع الخلاص وترسم لها خارطة الطريق والخطوات العملية لإسقاط النظام المجرم.
ولا بد من متابعة الثورة وتصحيح المسار، وعدم الوقوف منتصف الطريق. فأنصاف الثورات قاتلة. ولنا فيما حصل في مصر وتونس وليبيا واليمن عبرة وأي عبرة.
فمن سوف يسقط النظام ويحرر الأسرى إن تخاذلتم ..؟
ومن سيذود عن الأعراض إلا رجال أمثالكم ..؟
ومن سينصر الله ويعمل لتحكيم شرعه إن ركنتم للظالمين ..؟
واعلموا أن الله مع الصادقين، وأنه لايضيع أجر العاملين، الذين وعدهم الله بالنصر والتمكين ولو بعد حين.
قال تعالى:
(إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود الحمادي
- التفاصيل

يعلم المسلمون أن ميثاق الطهر والعفاف هو من أسس بقاء الرابطة بينهم، فبه تحفظ الأرحام والأنساب، فلا تختلط ولا يقربها شبهة ولا نجس، وبغياب هذا الميثاق يظهر السوء وتتلوث الأرحام ويضيع النسل والنسب فتضيع الحقوق ويشيع القتل والإجهاض، وتقسو القلوب ويحل الضنك والظلام، وإنّ من أهم السبل لإضعاف هذا الميثاق هو السماح للأفكار الغربية الشيطانية الدخيلة أن تسبح في ميثاق الإسلام الطاهر، لعلها تنتج كائنا ممسوخ الهوية مائع المبدأ، وهذا عمل الشيطان.
ومن هذه الأفكار، الديمقراطية والقومية والوطنية والعلمانية الحرية وتوابعها، والتعددية والاشتراكية والليبرالية وانحلالها وكذلك المناداة بتجديد الخطاب الديني! وغير ذلك الكثير.
فالإسلام لا يقبل في رحمه إلا ما كان من صلب عقيدته وما أحله الله وأمر به، فمن رضي أن يُدخل في الإسلام ما ليس منه أو أن يكون فيه شبهة حرام، فكأنما رضي أن يقارب الزنا عن رضا واستحلال أو أن يخوض فيما هو أشد، فلا مجال هنا للريبة، بل يحارب صاحب هذه الأفكار الآتية من أرحام الشيطان وحزبه، ممن يحبون أن تشيع الفاحشة والفرقة والضنك بين المسلمين. فتزيين الأفكار الباطلة وبثّ الوعود والأمانيّ الكاذبة من أولى خطوات الشيطان.
إنّ أفكار الإسلام كالعرض الطاهر يجب أن تُصان وتحصّن، ولا يتحقق تمام إحصانها وصونها إلا بدولة الإسلام، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
وقد صدق من قال أنّ "للأفكار أرحاما وأنسابا".
فلينظر المسلم إلى أزكى أفكاره فهي من جنس أرحامه وأنسابه.
والحمد لله رب العالمين.
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رضوان الخولي أبو أسامة
- التفاصيل

وصل خبر وفاة خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى المدينة المنورة، فضجت المدينة بالبكاء، وخرج أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يسأل ما الخبر، فقالوا: "توفي خالد".
فقال كلمته المشهورة :
"على مثلك فلتبكِ البواكي يا أبا سليمان".
نعم هؤلاء هم قادتنا، أهل التقوى والإحسان. رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، أحبوا المسلمين فأحبوهم وكانوا حملة رسالة فحزنوا على فقدهم. تركوا خلفهم بصمات واضحة في تضحياتهم وشجاعتهم في نصرة الإسلام والمسلمين.
أما قادة اليوم والحكام ومن توسدوا أمرنا واغتصبوا سلطاننا، في ظل الحكم الجبري وغياب دولة الإسلام، فإن الأمة تدعو عليهم، إلا من رحم ربي، دبر كل صلاة، بأن يخلصنا الله منهم ومن شرورهم. وأن يحيي همم الناس للأخذ على ايديهم واستبدالهم إن أصروا على إجرامهم. فقد باتوا أدوات لأعداء الله في محاربة الإسلام والمسلمين، همهم عروشهم المهترئة وطاعة أسيادهم على حساب المسلمين، يقفون حجر عثرة أمام من يسعى لعودة الإسلام إلى واقع الحياة كنظام حياة، ويتقربون إلى أوليائهم في الغرب بقتل الأبرياء وملاحقة المخلصين من أبناء الأمة .
وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله ﷺ يقول: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم).
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبود العبود
- التفاصيل

إنّ الذي يعلم نشأة الأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها كمجلس أمنها مثلاً، يدرك أنّ مسرح المجتمع الدولي يسير على عين المخرج الأمريكي صاحب شاشة العرض العالمية. فهو المشرف الرئيس ذو الإمكانيات الكبرى و النفوذ الأوسع الذي يوزع الأدوار على الممثلين المشاركين في الجوقة السياسية من الفاعلين والمؤثرين في الموقف الدولي، وعلى الأدوات الإقليمية أيضا.
وإنّ كل حدث جلل يحصل في بقاع الأرض يمكن أن يزعزع كبرياءه يحاول هذا المخرج الكبير أن يجعل نصّاً ودستوراً محدداً من عنده، ليحوّله إلى خطة عمل، يجسدها في شخصيات إلى أن يكتمل التصوير فيخضع الجمهور لحضور العرض الكامل، طوعاً بالتزييف وقد أفل زمان ذلك أو كاد، أو كرهاً عند اللزوم حين التمرد على قراره في منطقة سيطرته، فهذه سجية الطغاة الفراعنة.
فهذا المخرج يحاول أن يفرض رؤيته و طريقة العمل التي تحقق أهدافه و مصالحه، فهو الذي يختار لذلك طاقم العمل وطاقم التمثيل، وهم من المجتمع الدولي و من الخاضعين له، ولا يشترط في الممثل أن يقتنع بدوره المنوط به، فالمهم عنده أن ينال زلفى، أو أن يشبع وهم العظمة أمام أقرانه، أو أن يبقى رابضاً على كرسيه وجيفته، أو أن ينال بقية فتات، ويُجري من أجل ذلك التجارب لحسن أداء التمثيل ولو استلزم ذلك القتل والتدمير، والحصار، والاعتقال،....
والمخرج الكبير هو الذي يتابع الأمور الفنية والمؤثرات والأصوات وتزيين الطرقات وتوسعتها وتنظيمها وتمهيدها لضمان سير الجوقة الإعلامية، وهو الذي يحفّز فريق العمل، وينبه على التجاوزات بالكلمة، فإن لم ينفع فباستخدام وسائل الضغط المتاحة، من أجل بلوغ الهدف المخطط له، فيجب الالتزام الجاد بالتعليمات لضمان عدم الخروج عن الخطة أو عن النص.
ففي ثورة الشام تم إدخال روسيا بدور القاتل ومعها إيران، مع مشاركة تركيا في كل المحطات بدور طبيب التخدير، ثمّ إجراء عمليات تجميل لبعض الوجوه وتوبيخ هنا وزجر كاذب هناك، وثناء في حين آخر. وتظهر بين الحين والآخر مشاكسات بين الممثلين، فيعلن عقوبة يرفع المخرج بها صوته، كل ذلك يتم في حلقات متتابعة تبعا لما يتطلبه العرض، فلا بدّ في النهاية عند اكتمال الحلقة الأخيرة لإتمام العرض أن تتحقق الغاية، ثمّ يذهب كل ممثل من حيث أتى، ويترك المخرج وراءه من يستمر في عرض فيلمه ليعود مردوده الأعظم إليه وإلى منتجه.
وكلما كانت منطقة الحدث عظيمة الخطر، كان الفشل في عرضه عظيماً أيضاً و إذا وجد من أبناء الأمة من يخرج على ثوابت اللعبة و قواعدها و لا يكترث بغضب المخرج الكبير و لا بسخط أدواته بل يحذر غضب الله وحده و يسعى لرضاه وحده، فعندها ستكون أعمال المخرج الكبير وبالا عليه و ما أنفقه من جهود و أموال عليهم حسرة.
وهذا بدا واضحاً في هذه الثورة فما تزال تكاليف العمل تنفق بغزارة ومحاولات إخراج العرض النهائي مستمرة، إلا أنّ محاولاتهم ستبوء بالخسران فما عاد يرضى أهل الشام الصادقين أن يقبلوا أن تعرض مثل تلك الأفلام والمسرحيات عليهم أو أن يكونوا من جمهورها، و بدأوا يرفضونه و يرضون عمل كل مخرج يعمل على شاكلته.
فالذي قبل أن يكون من طاقم هذا المخرج الكبير او قبل أن يكون من الممثلين الراكنين إليه ومن جمهوره فإنه بإذن الله الخاسرين و من المغلوبين.
قال تعالى:
(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّن الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُون).
والحمدلله رب العالمين
=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رضوان الخولي أبو أسامة
