- التفاصيل
١+١= ٢ هل يشك بها أحد؟
بالطبع لا، فهي من أبسط معادلات الحساب البديهية، والتي يستسخف الطفلُ الصغير من يخطئ بحسابها..
وكذلك فإن للمسلمين معادلات عقدية وقوانين إلهية لا ينبغي الغفلة عنها أو تجاهلها..
وحينما يرفع المسلمون أكف الضراعة لله طالبين منه الرزق بلا عمل والنصر بلا إعداد والفرج بلا مبادرة فإنهم إما يصلون إلى يأس وقنوط يمكن أن يفضي إلى الشك بقدرة الله(فيبوؤوا بإثم القعود وإثم اليأس والعياذ بالله)، أو يصبرون على واقعهم المرير انتظارًا لأمر الله واثقين بموعوده(وفي هذه إن نالوا ثواب الصبر فعليهم وزر القعود عن تنفيذ أوامر الله وعدم تغيير الواقع الفاسد وفق المعادلات القرآنية).
وكي يتضح مفهوم المعادلات اقرأ إن شئت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشرَ المُهاجِرينَ، خِصالٌ خمْسٌ إذا نزلْنَ بكم -وأعوذُ باللهِ أنْ تُدْرِكوهنَّ-: لم تظهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ حتَّى يُعْلِنوا بها، إلَّا فشا فيهم الطَّاعونُ والأوجاعُ ...).
والحديث متضمن لأفعال إن قام بها المجتمع والحكام أخذهم الله بعذاب.
وإليكم كذلك بعض المعادلات القرآنية والنبوية:
- معادلة الرزق والتقوى:(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 3].
- معادلة المدد الإلهي والاستغفار
(ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرار ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين). [هود: 52].
- معادلة الشقاء بالإعراض:(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا).[ طه 124-125]
- معادلة عدم استجابة الدعاء بالسكوت عن الظالم:(والَّذي نفسي بيدِه لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتنهَوُنَّ عن المنكرِ أو ليوشِكَنَّ اللهُ يبعثُ عليكم عذابًا منه ثمَّ تدعونه فلا يستجيبُ لكم). حديث /حذيفة بن اليمان/صحيح.
- معادلة الحياة الطيبة بالعمل الصالح:(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).[النحل 97]
والسؤال اليوم:(كيف نخرج مما نحن فيه وفق المعادلات القرآنية؟
كيف ننتصر؟ كيف نُرزق؟ كيف يُفرّج الله عنا؟
يقول تعالى:(وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقاً * لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابًا صعدا).
إذاً فالاستقامة والطاعة والالتزام بالطريقة (الشريعة) جزاؤها رزق وفرج وسِعة، أما الإعراض عن أمر الله فجزاؤه عذاب متراكم كبير وضيق صدر -كمن يصعد في السماء-.
وكلمة الطريقة هنا تدل على منهج واضح ثابت لا يتغير ولا يخضع لأهواء البشر، مما يعني أننا مطالبون بمشروع واضح المعالم جلي الغاية ..
وإن وجدنا أنفسنا في زمن كثر فيه اللابسون لشعارات الإسلام والمتسترون بغطاء الدين بل والداعون باسمه فلا بد أن تدقق الأمة بتفاصيل الخطاب وثوابت المخاطِب وأن يحدد المسلم مشروعه وغايته كما حدد سحرة فرعون حين آمنوا فقالوا:(آمنا برب العالمين رب موسى وهارون).
ولو لم يقولوا رب موسى وهارون لظن الجمهرة أنهم قصدوا فرعون الذي ادعى الألوهية.
فكلمة "نريد الإسلام" لا تكفي بل نريد "إقامة دولة إسلامية" واضحة المعالم محددة الأركان..
وكلمة "نحب النبي" لا تكفي بل لا بد من التأسي به صلى الله عليه وسلم و إلتزام طريقته و نحن نسعى لإيجاد تاج الفروض و بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم "الخلافة على منهاج النبوة" ندعو الله أن تشرق شمسها قريبًا من جديد.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد حاج محمد
- التفاصيل
كثيرا منا يسأل:"متى الفرج؟" "متى سينتهي هذا الظلم الذي نعيش فيه؟"
ثم عندما يسمع السائل إجابةً لا ترضيه يصم أذنيه ويدبر ويتولى.
أننا يجب أن ندرك أن النصر لا يتنزل إلا بعاملين صادقين له، يبتغون وجه الله، ويبذلون وسعهم في العمل لنيل شرف نصر الله، دون أن يمنعهم عن ذلك وعورة الطريق أو استبطاء النصر؟!
فقد شغلهم السعي للنصر عن السؤال عن وقته.
وهكذا يجب على من يكتوون بنار الواقع المظلم، جراء العيش تحت الحكم الجبري المجرم، عليهم أن لا يشعروا باليأس و الإحباط و القنوط نتيجة تأخر النصر وعدم تغير الواقع الذي يقاسون منه، فينشغولون بتأخر النصر و التساؤل عن موعده فقط بل عليهم التلبس بالسعي لتحقيقه من خلال العمل الجاد مع العاملين الصادقين و السير معهم في الطريق الشرعية المستقيمة و الاستعداد لتحمل أعباء هذا السير و الصبر على الابتلاء و التمحيص لأن ذلك سنة الله جل و علا في العاملين ليظهر الصادقون الأنقياء الذي يستحقون نصر الله و تمكينه و إعزازه لهم بعد استضعافهم من فراعنة الحكم الجبري و جنودهم.
فهذا خباب بن الأرت رضي الله عنه يأتي رسول الله متوسدًا في جوار الكعبة، فقال له: "يا رسول الله ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا"، فقال صلى الله عليه وسلم:(إن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه، فيخلص إلى قدميه لا يصرفه ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه لا يصرفه ذلك عن دينه)، ثم قال:(والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون). متفق عليه.
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
منير ناصر
- التفاصيل
(الله يفرج عنا) دعاء يلهج به المسلمون ليل نهار وهم يقاسون مرارة العيش تحت أنظمة القهر والظلم والتسلط.
إنها دعوة مختصرة ولكنها تبين مرارة ما يقاسون وما يتوقون إليه من عيش العز تحت ظل الإسلام.
وهو أيضا يبين المشكلة والحل معاً.
ولكن من الواجب علينا أن نذكر أنفسنا ونذكر إخواننا ببعض النقاط فيما يخص فرج الله عز وجل الذي ننتظره منه عز وجل.
* إن تغيير الواقع الذي نعيش فيه يحتاج منا إلى عمل شرعي هادف مع الدعاء والرجاء من الله عز وجل، وإن بقينا على ما نحن عليه من ترك الظالمين والمتسلطين يتحكمون بأمورنا ويسلبون قرارنا ويتسلطون علينا فلن تفرج الأمور ولن تتغير الأحوال.
لأن فرج الله ونصره يحتاج إلى العمل الجاد وعدم اليأس والسلبية القاتلة،
يقول الله عز وجل: ((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ))
وتغيير الأنفس هو تغيير المفاهيم والقناعات التي تكبل حركتنا أو تحرفها عن أهدافها بتحقيق العبودية لله وحده والتوكل عليه حق التوكل.
فكل المفاهيم التي لا تنبثق عن العقيدة الإسلامية يجب استبدالها سواء أكان عبادة هبل أو تقديس الديمقراطية والقومية وفصل الدين عن الحياة والعلمانية.
لتكون مفاهيم الإسلام النقية مكانها، فيتحدد سلوكنا بحسب هذه المفاهيم.
فعندما يترسخ عندنا مفهوم (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)
فإننا بتجسيدنا لهذا المفهوم في واقع حياتنا يسهل علينا إسقاط القادة الذين يأمرونا بما لا يرضي الله من تسليم للمناطق وتعطيل للجبهات واعتداء على الحرمات، ويدرك العناصر الذين يجسدون عبوديتهم لله ويتبلور عندهم مفهوم أن الطاعة في المعروف فقط، كما قال صلى الله عليه وسلم، وليست طاعة عمياء، يدرك هؤلاء وجوب انفصالهم عن قياتهم المرتبطة وحلفاءهم المزعومين، ويعملون على تغييرهم بقادة صادقين يأمرونهم بما يرضي الله، وعندها فقط تكون طاعتهم من طاعة الله عز وجل ومن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وعندما نغيّر مفهوم الخوف، من خوف العباد إلى الخوف من رب العباد وحده، حينها نحقق خطوة مهمة في تغيير واقعنا ونجسد قول الله تعالى بالخوف منه وحده وخشيته وحده قال تعالى: ((...فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين)).
وأما بالنسبة للنصر فيقول الله سبحانه وتعالى: ((يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))
يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه إن تنصروا دين الله بالجهاد في سبيله والحكم بكتابه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ينصركم الله على أعدائكم ويثبت أقدامكم عند القتال.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))
هذا أمر منه تعالى للمؤمنين أن ينصروا الله بالقيام بواجبات دينهم والدعوة إليه، وجهاد أعدائه، والقصد من ذلك العمل لنيل رضون الله بالإخلاص له، فإنهم إذا فعلوا ذلك نصرهم الله وثبت أقدامهم، أي يربط على قلوبهم بالصبر والطمأنينة والثبات، ويعينهم على أعدائهم مهما كثر عددهم وقوتهم لأن الله وعدنا بالنصر على أعدائنا ولم يحدد نوع وقوة وعدد العدو، فهو ناصرنا على عدونا مهما بلغ من قوة وعتاد فهذا وعد من كريم صادق الوعد أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره الله سبحانه وييسر له أسباب النصر من الثبات وغيره.
إن الفرج و النصر لا يتحققان بمجرد التمني والرجاء، بل لا بد لهما من شروط يجب توفرها لدى العاملين لا يجوز أن نغفلها فلا بد من العمل الجاد المخلص الذي ننصر فيه الله عز وجل ونتوكل عليه حتى يكرمنا الله ويمن علينا بالفرج والنصر والتمكين
((وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ)).
======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
خالد أبو أحمد
- التفاصيل
إن المدقق في واقع ثورة الشام والناظر إلى أحداثها، أصبح واضحا عنده من الذي يدير ملف الثورة ومن هم أدواته وعملاءه وأتباعه وكيفية تقسيم الأدوار وكل طرف ما دوره؟
إن الذي استلم ملف الثورة والذي وضع الخطط لإجهاضها هي أمريكا رأس نظام الكفر ومتزعمة العالم أجمع وكان من أهم أدواتها في الثورة المباركة والذي ظهر جليا للعلن، روسيا التي ساندت نظام الإجرام ودعمته بتوجيهات من أمريكا حيث اعتبرت روسيا ذلك فرصة مناسبة لتحقيق مصالحها وتطلعاتها السياسية.
أما تركيا فقد لعبت دور الداعم والضامن والصديق للثورة بتوجيهات أمريكا أيضاً لاحتوائها ومن ثم السيطرة على قرارها من خلال من باعوا ثورتهم وتضحيات أهلهم ودماء إخوانهم بثمن بخس.
ناهيك عن بعض الأدوات الثانوية مثل دول الخليج وإيران وميليشيا حزب إيران اللبناني.
والآن وبعد كل هذه الأحداث التي وصلت إليها ثورة الشام وبعد أن اتضح هدف التدخل التركي كضامن؛ وبعد كشف أمره لأكثر أهل الشام واتضح أن تدخله لم يكن لإنقاذ أهل الشام، وإنما هو تنفيذ للدور الموكل إليه للقضاء على ثورة الشام وتحقيق بعض المصالح القومية له كثمن مؤقت للخدمات التي يقدمها على نجاحه في مهمته، وأنه وروسيا يعملان لطرف واحد (أمريكا) وبعد تسليم أغلب المناطق المتفق عليها في مؤتمر سوتشي والذي تضمن الطرق الدولية M4 M5 فسلمت M5 وقرابة مئة وخمسون قرية ومدينة وبقيت M4 ورأينا كيف أن النقاط التركية بقيت داخل مناطق النظام دون التعرض لها والآن وبعد بيان خداع تركيا، وأنها هي وروسيا تقومان بتفيذ أوامر تخرج من سيد واحد، وأنهم مشتركون في نفس الهدف وجب على أهل المحرر عدم الإنخداع مرة أخرى بمن أدعى صداقتنا ليطعن ثورتنا في ظهرها.
والآن ومع اقتراب موعد اجتماع القمة بين روسيا وتركيا برئاسة الصديقين بوتين وأردوغان في سوتشي لبحث كيفية تسليم ما بقي من المحرر للنظام المجرم، بدأ الطرفان بالتصعيد فيما بينهم من خلال الغارات التي شنتها المقاتلات الروسية بجانب النقطة التركية في مدينة (دارة عزة) والهدف من ذلك الإظهار للعلن أن روسيا وتركيا أعداء ولا يعملون لتحقيق نفس الهدف ولخداع الرأي العام وتلميع صورة تركيا.
ولكن هذه الألاعيب لم تعد تنطلي على أهل الشام فهم وبعون الله وبهمة بعض أبناء الأمة المخلصين الواعين استطاعوا تمييز الصديق من العدو.
ورغم كثرة المتآمرين على ثورة الشام ولكن الصادقين من أبنائها ما زالوا واثقين من وعد الله متوكلين عليه جل وعلا وأنه لا بد أن يتصحح المسار ليسيروا خلف قيادة واعية مخلصة تحمل مشروعا واصحا محددا ينبثق من عقيدة الأمة الإسلامية وعندها سيبور مكر المتآمرين ويرتد بعون الله إلى نحورهم.
قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
وقال تعالى: {وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ}.
=========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز
- التفاصيل
قصف الطيران الروسي المتكرر للعديد من المناطق المحررة ليس لمجرد التلويح بالقوة بل هو رسائل دموية لأهداف سياسية.