- التفاصيل
ومضة:
لن يصلح حياتنا إلا دستور مصدره الوحي
يجب أن يعلم المسلمون عموما وأهل الشام على وجه الخصوص أن حياتهم لن يصلحها إلا دستور مصدره الوحي، وأنه عندما كان الإسلام يحكمنا وأحسنّا تطبيقه كنا سادة العالم بلا منازع، وعندما أسأنا تطبيق الإسلام وتخلينا عن أحكامه وقوانينه أصبحنا غثاء كغثاء السيل، وتداعت علينا الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، وأصبحت بلادنا محتلة لأعداء الإسلام ينهبون خيراتها ويستعبدون أهلها ويتحكمون في رسم شكل حياتهم ومستقبلهم عبر دساتير وضعية سقيمة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل
ومضة:
دستور الدولة .. نبضُ حياةِ الأمة أو بوابة شقائها
يعتبر الدستور هو القانون الذي يحدد شكل الدولة وأجهزتها ونظام الحكم فيها، وصلاحية واختصاص كل جهاز، وهذا الدستور إما أن يكون مصدره الوحي، أي من خالق الكون والإنسان والحياة، اللطيف بخلقه والخبير بهم العليم بما يصلح حياتهم وما يفسدها، قال تعالى: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير﴾، وإما أن يكون مصدره العقل البشري. ولا شك أن الدساتير التي يكون مصدرها العقل البشري؛ هي دساتير ساقطة ستؤدي بأهلها إلى الشقاء وضنك العيش، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾ لأن العقل البشري عرضة للتناقض والاختلاف والتفاوت والتأثر بالبيئة، ما ينتج دساتير تحمل صفاته، وهذا ما يفسر اختلاف الدساتير بين مجتمع وآخر، وتغييرها أو إصلاحها بين الفينة والأخرى.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل
إن الاعتقاد بوجود الخالق مقرون بالاعتقاد بتفرده سبحانه بالتشريع ، فله الخلق والأمر:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.
لهذا فالدستور و القوانين التفصيلية التي تنظم شؤون الناس لا يجوز أن تؤخذ إلا من الوحيين (الكتاب والسنة) وما ارشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي.
{اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}.
فالمسلمون يتعبدون الله بهذا الدستور وهذه القوانين، وغير المسلمين يتبعونها قوانيناً تضمن لهم الرعاية كما للمسلمين.
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا}.
أما الدولة المدنية الديمقراطية فهي تقوم على العقيدة العلمانية التي تزعم أن الله خالق لكنه ليس بمشرع إنما التشريع للبشر من خلال ممثلين لهم يشرعون من دون الله. {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ}.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مرعي الحسن
- التفاصيل
ومضة:
حتى لا يظهر السيسي عندنا من جديد
لقد سقط نظام الطاغية أسد وفر هارباً تاركاً وراءه فلوله وأذنابه، ومنهم من غدروا بالمجاهدين عند أول فرصة سنحت لهم، و لا شك أنهم يتحينون الفرص بين الفينة والأخرى لضرب المجاهدين والغدر بهم، فلذلك نقول: إننا نريد أن يكون إسقاط النظام بدستوره وبكافة أركانه ورموزه ومؤسساته العسكرية والأمنية وإقامة حكم الإسلام مكانه، فهذه هي ثوابت ثورة الشام وبإنجازها نكون قد حققنا هدفنا المنشود كي لا نكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، فسقوط الطاغية أسد يجب أن يتبعه إسقاط أركان نظامه ورموزه وفلوله وأكابر مجرميه، حتى نستأصل عقلية الإجرام حتى لا يكون هناك سيسيٌ آخر، ولنا في ثورة أهل الكنانة عبرة عندما أكتفوا برحيل "حسني مبارك" وتركوا أركانه ورموزه التابعين لأمريكا، وما إن سنحت لهم الفرصة حتى أطاحوا بمرسي وأعدموه، عليه رحمة الله، فالحذر الحذر يا أهل الشام الثائرين ويا مجاهديها، ولا تتركوا الأمر ناقصاً وأكملوه حتى تحقيق مرادكم بإقامة دولة الإسلام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز
- التفاصيل