- التفاصيل

لقد استمرّ التاريخ الإسلامي الهجري، قروناً عديدة، حتى بلغ الإسلام والمسلمونَ الآفاق في كلّ وجه؛ من دعوةٍ وجهاد، وحكم وعدل، وحضارة ومدنية، وعلم واجتهاد... حتى هُدمت دولةُ الإسلام، بعد أن استمرت أكثر من ألف وثلاثمائة عام.
وبعد ذلك توقف التأريخ الإسلامي الهجري بزوال دولة الخلافة العثمانية، وتوقفت بذلك صناعة تاريخ البشرية؛ فلم يعد للإسلام والمسلمين أيُّ أثرٍ في الحياة، لا في حياتهم ولا في حياة غيرهم.
ولقد مضى على ذلك قُرابة المائة سنة، وقد آن لهُ أن يعود ويستأنفَ مسيرتهُ من جديد، بما بُدئ به أوله؛ وهي النصرة، وبيعة الخليفة، ودولة الخلافة، فلا يوجد طريق ثانٍ فضلاً عن ثالث أو رابع لهذه الغاية الشريفة، كيف لا، وهي وعد الله سبحانه وبشرى نبيّه صلى الله عليه وسلم، بالخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة، التي ستعودُ بإذن الله من جديد، فتصنع تاريخ البشرية؛ بتطبيق الإسلام على بلاد المسلمين جميعها، وحمل الإسلام للبشرية بالرعاية والرحمة والعدل؛ كما حمله المسلمون الأوائل بالجهاد والفتح، فيبلغ الإسلام وسلطانه ما بلغ الليل والنهار.
====
محمد صالح
- التفاصيل

كل حراك شعبي ضد طاغية مستبد وواقع فاسد يبدأ فوضوي وغير منظم فتسعى السلطة القائمة لاختراقه وتشويهه والالتفاف عليه فإذا لم يتحصّن هذا الحراك بالوعي، ويحافظ على سلميته، والتي هي مصدر قوته، فهو معرض بشكل كبير للانحراف عن الأهداف والثوابت، بل يمكن أن يقع في فخاخ من يتآمر على الحراك ليكون في خدمة أهدافه.
فتتحقق فيه مقولة ( الذي لا يملك الوعي السياسي يزرع ويحصد لبطرس ...)
شادي العبود
- التفاصيل

إيمان ... فابتلاء ...فثبات ... فهجرة إلى العز وإقامة الدولة
هذا هو المعنى الحقيقي لهجرة النبي ﷺ
ليس معنى الهجرة كما يسوقها البعض على أنها قصة تاريخية تحكي مواقف الظلم والاضطهاد ثم الهروب الى المدينة ، بل المعنى الحقيقي هو قوله تعالى :
{{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }}
أمر من الله تعالى بالهجرة إلى المدينة بعد أن توفرت مقومات قيام دولة تحفظ للإسلام هيبته وتطبق شريعته وتحمي رعيته وتنسي المسلمين عذابات الماضي .
مقومات أوجدها
الرسول صلى الله عليه وسلم بإيجاد كتلة تحمل الإسلام و تجعله قضيتها المصيرية.
و أوجدها الصحابة رضوان الله عليهم بإيجاد رأي عام عن عقيدة الإسلام ومشروع دولته ، ومقومات عمل عليها الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه فأعدّ أهل النصرة من المدينة فكان الأنصار كسعد بن معاذ و سعد بن عبادة و غيرهما رضي الله عنهم أجمعين.
عندما آمنوا بدعوة النبي ﷺ ونصروا مشروعه بالقوة التي يمتلكونها .
أين لنا اليوم بسعد و سعد لينصروا هذه الأمة ويخففوا عنها عذابها .....
اللهم أعزّ دينك و انصر عبادك الصادقين.
======
عبد الباسط أبو فاروق
- التفاصيل

•مضى أكثر من شهرين على انطلاق هذا الحراك الطيب .
هذا الحراك الذي خرج نصرة للأعراض وللحرمات التي تنتهك، هذا الحراك الذي خرج ليعيد روح الثورة الأولى، هذا الحراك الذي نحسبه عند الله من أفصل الجهاد والصدع بالحق سائلين المولى أن يعيننا ويثبتنا ويوفقنا لنعيد لثورتنا سيرتها الأولى لنصحح مسار ثورتنا ونعيد لها أمجادها ..
•طبعاً يخرج من يقول لك أن هذه المظاهرات لا تنفع ولا فائدة منها ألا تيأسون؟!
•إن هذه المظاهرات والأعمال السياسية منذ بداية الثورة وحتى يومنا هذا قد أسقطت الكثير من الأقنعة وأفشلت الكثير من المؤامرات والمؤتمرات التي تسعى لإجهاض هذه الثورة .
•أما عن اليأس! فنحن نستمد قوتنا من هذا الحراك نستمد قوتنا ونستمر بثورتنا كلما نظرنا إلى عظيم التضحيات التي قدمتها الثورة المباركة.
عندما نرى أمة الإسلام في العالم أجمع تهان وتستباح حرماتها وليس لها راعٍ يصونها ويعيد عزتها ومجدها.
نستمد قوتنا في هذا الحراك من الأهداف العظيمة التي عقدنا العزم على تحقيقها، و من الثوابت التي دعونا لها منذ أكثر من اثني عشر عاماً:
أولاً : إسقاط نظام الإجرام بكافة أركانه ورموزه
ثانياً : قطع يد الدول المتآمرة عن العبث بثورتنا و رفض كل ما يصدر منها
ثالثا : إقامة حكم الإسلام في ظل دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة
-علي معاز
- التفاصيل

يخشى الطغيان من أي حِراك ضده..
فيلجأ أول ما يلجأ إلى تسخيف الحراك
وتسفيه المتظاهرين.. ليس بأن يقول عنهم جراثيم وشرذمة و مندسين فحسب .
بل ببثّ كلام و أفكار تجعل الناس تقول:
ما فائدة المظاهرات؟ و ما الذي يمكن أن يفعله الشعب الأعزل؟
وغيرها من الكلمات التي تقلل من قيمة العمل السياسي والمظاهرات ؟ وتُشكك الثائرين بنجاح عملهم وجدوى سلميتهم بل وتدفعهم للتورط بأعمال مسلحة كما يحلم الطاغية..
ولا ننسى فتاوي مشايخ السلطة التي تحرم المظاهرات وتعتبرها بدعة إرضاءً للقائد المفدى.
مع أن الماضي والحاضر وحقائق القرآن قبل كل ذلك تقول إن العمل السياسي و التحرك الشعبي السلمي يهزّان أركان الدول ويرغمان أنوف المتكبرين ويسقطان العملاء الطغاة المتسلطين.
=====
بقلم أحمد حاج محمد
