- التفاصيل

ومضة:
النصر لا يتنزل على المتخاذلين و لا يحققه المرتبطون
إن ما رأيناه من انتصارات في طوفان الأقصى الذي هزّ كيان يهود ، و جعل أمريكا تستنفر و تتأهب لحربٍ كبرى ، و ما نراه الآن في أرض الشام من تخاذل و خيانة من القادة المرتبطين ، رغم وجود الإمكانية و القدرة على القتال ، إلا أننا نتراجع يوماً بعد يوم ، بل ونُقتل بقصف النظام المجرم صباح مساء ، بينما نرى القادة المرتبطين صامتين صمتاً فاق صمت القبور .
إن هذا يؤكد لنا أمراً هاماً و جليّاً بأن النصر لا يتنزل كمائدة بني إسرائيل من السماء ، كما لا يتنزل على الخونة و المتخاذلين القاعدين الذين همهم المولات و الدولارات .
إنما يتنزل على الصادقين المتبعين لأوامر الله الذين ينصرون دينه و يعملون لتحكيم شرعه، فأولئك الذين يستحقون النصر ، لأنهم تركوا حبال الناس و اعتصموا بحبل الله ، و من يعتصم بحبل الله فلا غالب له .
يا أهل الشام إن النصر لن يتنزل على من تسلط على أهل الثورة و تاجر بتضحياتهم ووضع نفسه في خدمة المتآمرين عليها .
لذلك فإن لم نتحرك و نصدع بالحق و نصدع في وجه المتسلطين ، ونخلعهم من قيادة الثورة فلن يتنزل النصر علينا أبداً .
فالنصر إنما يتنزل على الصادقين المخلصين ، بعد أن يتخذوا قيادة سياسية و عسكرية صادقة ، تقودهم بأمر الله و على خطا رسول الله لتحرير أرض الشام و الأقصى المبارك ليقيموا حكم الإسلام ، و ليكون الأقصى المبارك عاصمةً لدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ، بذلك فقط يتنزل نصر الله وحينها نكون فعلاً أصبحنا أهلاً ليتنزل النصر علينا من الله عز وجل .
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
===
حذيفة رجبو أبو فؤاد
- التفاصيل

إن الله تعالى قد أودع سننه الكونية في الحياة ، و جعل لكل شيء طريقة خاصة به لايمكن أن يتعداها ، فلا يُجنى مثلاً محصول دون حراثة الأرض وزراعتها و شراء البذار ونثره فيها ، أو زراعة الغراس والعناية بها حتى تعطي ثمارها ، فهذا من بديهيات الحياة المعروفة عند الناس جميعهم ، ولا يمكن أن تخفى على أحد ، فلا ثمار لمن ملك الأرض وتركها دون زراعة ، إذ لن يزرعها له جاره ويعطيه ثمارها وهو جالس في بيته .
وكذلك تحقيق الهدف أو الوصول لثمرة النصر ، فالنصر من الأشياء التي لها سننها الكونية الثابتة ، فهو مرتبط بشروط ، كما في جني المحصول والحصول على الثمار ، فلا بد من تحقيق تلك الشروط المطلوبة لمن يريد الوصول للنصر ، فإذا كان النصر يُمنع عن القاعدين و المتخاذلين عن العمل ، فإن النصر عمن يطلبونه أو ينتظرونه من عدوهم أبعد، بل لن يجنوا إلا الوقوع في مكائد أعدائهم.
لذلك يجب علينا أن نعلم بأن سنن النصر مرتبطة عند المسلم بالتزام أمر الله و نصرة دين الله سبحانه وتعالى ، و فوق ذلك لا بد أن يمر من يطلب نصر الله أن ينجح في اختبار الابتلاء و التمحيص ليكون أهلا كي ينال شرف النصر و التمكين.
فلا مزاودة ولا مجاملة ولا مداهنة ولا تملق لأحد عند من يريد أن يحصل على النصر ويقطف ثمرته .
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ).وقال :( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) .
----
عبود العبود
- التفاصيل

- التفاصيل

بينما يستشعر الطاغية الكبير خطر زوال حكمه وتسلطه على العباد ، جمع عنده أهل التأويل والتفسير ، وسألهم عن منشأ هذا الخطر الكبير ، فكان جوابهم أنه طفلٌ سيولد في هذه الأيام ، وسيبلغ من أمره أن ينهي حكم الظُلّام ، ففكّر وقدّر ثم أجمع أمره وقرر ، فأمر بقتل كل الأطفال الذكور ، وهكذا عند الطاغية تعالج الأمور ، ثم تفطَن بعض حاشيته لخطر انقراض خدمه وسدنته ، فخفف من حكمه إلى النصف ، فأمر بقتلهم عاماً وتركهم أحياء عاماً ، وظنّ أنّ مكره سيقضي على الخطر في مهده ، قبل أن يبلغ الطفل مبلغاً لا يمكنه من مواجهته ، إلا أن الله قد خيّب ظنه ، ورد كيده في نحره ، فقدّر الله أن يولد موسى عليه السلام في العام الذي يقتل فيه الأطفال ، وقدّر الله أن يعيش في قصر فرعون ويتغذى في حضن أمه ، ليظهر أن مكر الطاغية لم يمنع الخطر الذي خسر في مواجهته فيما بعد .
وهذا حال طغاة هذا الزمان ، طريقتهم واحدة وأساليبهم ذاتها ، يستشعرون خطر زوالهم ، فيمكرون للقضاء على مكمن الخطر في مهده ، فيمكر الله بهم ويأتيهم من حيث يحذرون ، ويقوّض ما كانوا يمكرون ، ثم يرد كيدهم خائبين خاسرين .
فإيّاك أن تكون من اليائسين ، واعلم أن لكل فرعون موسى يواجهه ، وأن لكل موسى ربّ يرعاه ويحفظه ، وأن مكر الكافرين والمنافقين إلى بوار ، وأن العاقبة للمتقين .
===
منير ناصر
- التفاصيل

مضت ثمانية أشهر على انطلاق الحراك الشعبي ضد الجولاني وصبيانه الأقزام ، فكانت بداية الحراك مرحلة تحول في مسار الثورة ، حيث كان الفضل لله ثم لهذا الحراك الشعبي في كشف عمالة القادة وفضحهم على رؤوس الأشهاد ، وهو اليوم ماضٍ في دربه حتى يفضح الله المرتبطين بالتحالف وبمخابرات الدول المتآمرة على الثورة ، وإيجاد قيادة سياسية و عسكرية صادقة تفتح الجبهات وتسقط النظام المجرم وتقيم حكم الإسلام .
هذا و قد بدأ الحراك الشعبي شهره التاسع تحت عنوان: (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)
وحُمِل هذا العنوان وخرجت به مظاهرات حاشدة لحرائر الشام في غالبية المدن والبلدات بمناطق ريفي حلب وإدلب ، كما توالت برقيات الثائرين تمد الحراك الشعبي قوة و عزيمة مع بداية شهره التاسع ، إذ صدرت هذه البرقيات عن الثائرين من كافة البلدات والمدن الثورية ، وأكدت تأييدها و مناصرتها للحراك وثباتها عليه ومضيها في دربه .
نعم هذا هو الحراك الشعبي أيها المجاهدون قد بدأ شهره التاسع وما زال متحدياً و كاشفاً تخاذل صبيان التحالف ، مستمراً حتى إسقاط ما تبقى منهم ، واضعاً النصر نصب عينيه ، مستمراً لا يقبل التنازل ماضٍ حتى استعادة قرار الثورة لنكمل مسيرة ثورتنا بقيادة صادقة واعية تأخذنا نحو النصر وتحقيق الغاية وهي إسقاط نظام الإجرام و إقامة حكم الإسلام على أنقاضه في ظلال خلافة راشدة على منهاج النبوة.
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
====
أنس الجلوي
