- التفاصيل

- التفاصيل

بدأت ثورة الشام المباركة وكانت كسفينة النجاة للمسلمين عامة ولأهل الشام خاصة ، سفينة ستقلّنا إلى إسقاط النظام المجرم بكافة رموزه وأركانه وتحكيم شرع الله على أنقاضه ، ولكن ما عاق وصول هذه السفينة العظيمة إلى برّ الأمان ، هو الاختراق الذي جرى من قبل قيادات المنظومة الفصائلية ، إذ خرقها عملاء جبناء ، ساعدهم في ذلك شرعيون مرقعون ومن تبعهم من المطبّلين ، وقد كان عملهم الوحيد هو تغيير الحقائق ، وتزيين الجريمة وتبرير الخيانة لينالوا رضى أسيادهم ، ولكن هذا الاختراق اتسع وانكشف غطاؤه ، ولن يستطيعوا ترقيعه ، فقد اتسع الخرق على الراقع عندما قبل هؤلاء القادة أن يكونوا أدوات بأيدي الدول الداعمة ، و يتاجروا بمصير الثورة فيأخذوا المال السياسي القذر الذي كان شرط داعميه ، وقف الجبهات وتعطيل الجهاد ، وإحداث الاقتتالات الداخلية وتضييع التضحيات ، لينتهوا بعد ذلك بوأد ثورة الشام .
فيا أهل الثورة أيعقل بعد كل هذه التضحيات نرضى أن يقود عدونا بأدواته الرخيصة ثورتنا ؟
ومن هنا يمكننا القول إنّ الحل يجب أن ينطلق من البحث عن دعاة الحق والاقتداء بهم ، من إخواننا الذين ساروا معنا وحذرونا من المال السياسي المسموم ، و الفخاخ السياسية التي تنصب لثورتنا في مؤتمرات الخيانة ، والذين كانوا ومازالوا الناصح الأمين والرائد الذي لا يكذب أهله .
يا أهل الثورة من مجاهدين وثوار إنّ الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نكون مع الصادقين والناصحين ، فكونوا معهم حتى ننقذ ثورتنا ونستعيد مجدنا وعزتنا . قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾
==========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
رامز أماني
- التفاصيل

مع تمام الشهر التاسع للحراك الشعبي وانطلاق شهره العاشر ، هاهي ثورة الشام تتجدد وتنفي خبثها ، ويزداد فيها الثائرون ثباتاً وقوةً وإيماناً بأن نصر الله لا يتنزّل إلا على العاملين الصادقين .
ومع انطلاق شهرٍ جديدٍ لابدّ لنا أن نؤكد لأهل الشام بأن المفاصلة قد بلغت أشدّها ، فقد ازداد دعاة الخير توهّجاً وتألّقاً ، الذين عاهدوا الله على أن يكونوا فداءً لدينهم و لأمتهم ، ناصحين لها لتسير معهم وتسلك طريق الحق ، كما ظهر الوجه الحقيقي لقادة الذل والعار ، وعلى رأسهم كبير العملاء الجولاني (الثعلب الماكر) ، فهم لا يدخرون جهداً في كسر إرادة الثائرين ، وإخضاعهم للحلول السياسية القذرة التي تخدم مصالح أسيادهم .
ينطلق الشهر العاشر لحراك أهل الشام المبارك ومايزال المخلصون و رجال كلمة الحق في الميادين ، مخاطبين كل ثائرٍ وكل مجاهدٍ صادق ، للالتحاق بصف دعاة الخير ، كي نطهّر ثورتنا من رجس الثعالب الماكرين من القادة العملاء المتسلطين ، الذين يحيكون المكائد لكسر هيبة الثائرين ، وترويض القادة العسكريين المخلصين ، راجين بأفعالهم الخبيثة هذه أن يجهضوا ثورتنا المباركة ، لكن خابوا وخسئوا فما دام أهل الشام في الميدان ، صادعين بالحق لا يخشون في الله لومة لائم ، داعين وناصحين لإخوانهم المجاهدين والثائرين ، أن ينقلبوا على زمرة العملاء والإطاحة بهم ، وتصحيح مسار الثورة المباركة ، فلن تنكسر ثورتنا وستبقى شامخة كالطود الأشمّ ، تمضي لغايتها دون ترددٍ وتوانٍ حتى تسحق رأس الأفعى في دمشق بإذن الله .
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ .
=====
علي مـعـاز
- التفاصيل

كثير من الناس يطلبون منك النتيجة ويحاسبونك عليها ، مع أنّ الله عز وجل قد طلب منك العمل ولم يسألك عن النتيجة ، وإنما فقط إحسان العمل ، يقول عزّ من قائل : { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ }.
ولذلك ليس المطلوب منك أن تصل إلى هدفك والذي هو آخر الطريق ، ولكن المهم ألا تموت حين تموت إلا وأنت على الطريق ، قال تعالى { وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
ولو كان أحدنا يُسأل عن النتيجة لما نجا أحد حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانظر- رحمك الله- حين أرسل سبعين صحابياً من حفَظة القرآن يوم بئر معونة و قُتلوا جميعاً إلا واحداً فكيف ترى هذه النتيجة ؟ وهكذا والأمثلة كثيرة .
بل على العكس يقول صلى الله عليه وسلم : ( عُرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهيط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد ) .
فلا شك أن هذا النبي قد عمل وبلّغ ولكن انظر إلى النتيجة ، نوحٌ عليه السلام بقي يدعو في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً ولم يؤمن معه إلا سبعة عشر رجلاً على اختلاف الروايات ، حتى ابنه وزوجته لم يؤمنوا ، فأين النتيجة ؟؟
وهكذا فالمطلوب العمل والعمل فقط ، ولكن مع صدق التوكل على الله وإخلاص النية لله ، فلنحسن العمل ولنجدد النية ، فالعاقبة للمتقين والبشارات سوف تهل ، والمرحلة القادمة بعد ظلام الحكم الجبري ستكون فجر الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ، فلنغذ المسير و لنكن مع العاملين الصادقين.
========
عامر سالم أبو عبيدة
- التفاصيل

لقد قام جمع من أهالي الباب ومهجّريها بتحركٍ مبارك ، أدى لاعتصام بتاريخ ٢٠٢٤/١/١٤ تحت عنوان'' طوفان المحرر'' ، وذلك احتجاجاً على الظروف المعيشية والسياسية التي يعاني منها أهل المحرر ، فبدأت دعوات التظاهر و الاعتصام ، وحينها أحسّت السلطة الفاسدة بخطورة اجتماع الناس ، فأوحت لجلاوزتها بتفريق الجمع بغية إرهاب الناس ، وتكميم أفواه الثائرين المطالبين بالتغيير ، ولكن هيهات أن يسكت صاحب الحق على الظلم ، وهو يؤمن بأن أفضل الجهاد عند الله كلمة حقٍ أمام سلطانٍ جائر ، وهيهات أن يلين أو يستكين من لمس قيمة التحرر من قيود المتسلطين ، ومهما حاولوا فذلك لن ينال من عزم الثوار ، ولن يستطيعوا تكبيلهم بالقيود ، ولا حتى بناء حواجز الخوف لتحيط بهم .
وهنا يتسائل سائل ماذا حقق الاعتصام وماذا أنتج ؟
المتسائلون كثر وكلٌّ له غايته ، ولكن للباحثين عن الحق والمتأملين نقول ، إن أكبر قيمةٍ سياسيةٍ حققها تحرك الثائرين واعتصامهم ، هي وجود شعور عام بعدم الرضى عن المتسلطين ، وضرورة العمل لخلعهم ، وقد ثبت لديهم أن قيمة التحرك بشكل جماعي للتغيير هي أهم القيم لتحقيق الأهداف .
كما أدركوا أن العمل الجماعي يضعف السلطة القائمة ، ويكشف عورات القائمين عليها ويجعلهم يرضخون للمطالب .
و رغم أن تلك المطالب كانت لا ترقى لما ألقي من كلمات في خيمة الاعتصام ، و قد كان حديث الناس يكشف عن رغبة حقيقية في التغيير الجذري ، وإزاحة كل فاسد ومتسلّق على ثورة الشام ، والسير نحو إسقاط النظام المجرم ، و ليس الاقتصار على المطالب المعيشية فقط . ولكن يكفي أن الثائرين تمرّدوا ، وأدركوا فساد السلطة القائمة ، و تحركوا بشكل شعبي جماعي ، وما هذه إلا جولة ولها ما بعدها بإذن الله ، فنار الثورة لا تزال تتوقد في نفوس أبنائها ، وإن غداً لناظره قريب .
=====
عبد الرحمن الجلوي أبو حمزة
