press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1662021raya

 

يعتبر وجود الوسط السياسي ضرورياً لأي تحرك شعبي، فهو صمام الأمان للحركة القائمة بالإضافة إلى أنه يشكل أداة من أدوات الضغط على النظام الذي تحركت ضده القاعدة الجماهيرية.

وفي الشام كان غياب هذا الوسط واضحاً، فمع استلام حزب البعث الحكم عمد ابتداء إلى إنهاء خصومه السياسيين سواء عن طريق الملاحقات أو التطويق تحت مسمى الجبهة الوطنية، وكانت هذه الخطوات الأولى لإنهاء الوسط السياسي في دولة الحزب الأوحد.

ظهرت فعالية هذه الحركة حقيقة خلال الثورة؛ فالثورة سُيرت من خلال تنسيقيات شعبية لا تنسيق مسبق فيما بينها، بينما غاب الوسط السياسي عن الواجهة نتيجة ما ذكرناه فعمليات الإذابة استمرت لعقود طويلة.

خلال سنوات الثورة الأولى عملت كثير من الجماعات والتكتلات والأحزاب لإيجاد الوسط السياسي لهدف قيادة الثورة، وكانت ميزة معظم العاملين الارتباط، وقد أثبت ذلك ما حصل من تخبطات لهم خلال مراحل الثورة، وذلك ما دفع كثيراً من العاملين بين صفوف هذه التكتلات إلى ترك العمل والانزواء بعد ما تم لمسه من تبعية.

كانت ردات فعل الناس تجاه ذلك مختلفة على فترات، ففي بداية الثورة تم الالتفاف بشكل كبير على هذا الوسط وهذا طبيعي فالناس متعطشة للتمثيل السياسي وبخاصة أن الأرضية في الشام كانت كما الأرض الجرداء متعطشة لنزول المطر، ليخف هذا الالتفاف في منتصف الثورة وبخاصة بعدما لمس الناس تبعية هذا الوسط وعلموا ما هي أجنداته.

نعم لقد سقطت الكتل السياسية وكذلك أوساطها، سقطت لأنها لم تخرج من رحم عقيدة الناس ولم تعبر عنها حتى ولأنها لم تكن يوماً بريئة من الارتباط والتبعية، سقطت لأنها لا تحمل حلاً وإنما تصدر للناس الحلول التي تُقرها السفارات، حلولاً معلبة لا تهدف إلا لإبقاء تسلط النظام الجبري.

إن سقوط الكتل السياسية وأجنداتها عند الناس ليس معناه عزوفها عن البحث عمن يمثل ثورتها ومطالبها ولكنها أصبحت أكثر حذرا مما سبق لمن تُعطي تمثيلها السياسي.

لقد أصبح الواجب اليوم وأكثر من أي وقت مضى الالتفاف حول الحزب السياسي صاحب المشروع المبدئي والوسط السياسي الواعي فهو الموصل لبر الأمان.

فالحزب السياسي وما حوله من وسط وما شكّله من رأي عام يتميز بالوعي هو الذي يبقي خط السير مستقيما نحو الهدف، فهو يعلم ما يريد وما يحاك وكيف يصل ويعلم كيف يخطط ويرسم.

إن الثورة اليوم بأمس الحاجة لأن تلتف حول هذا الوسط والذي من خلاله تحقق ما خرجت لأجله وتتحقق شعارات ثورتها وتنتصر على المتآمرين عليها وعلى كل مكر دبر لها وكل كيد من أعدائها.

إن وجود وسط سياسيّ ذي فكر ووعي ويتعاطى مع كل تفصيلات الثورة وأحداثها حسب أحكام شرع الله سبحانه هو ما تحتاجه الثورة اليوم حتى يكرمنا الله بالخلاص من الحكم الجبري ونيل رضوان الله وما ذلك على الله بعزيز.

 

كتبه: الأستاذ عبدو الدلي (أبو المنذر)

 

جريدة الراية: https://bit.ly/3vDziQN

 

 

 

 

962021raya

 

لقد كانت الهدن والمفاوضات هي الفخ الذي أوقعت فيه الدول الداعمة والمتآمرة ثورة الشام في شراكه، فكانت بداية التراجع والانكسار حتى الحال بالثورة بسبب الهدن والمفاوضات ومناطق خفض التصعيد إلى ما هو عليه الآن من تراجع وانحسار، بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من إسقاط نظام المجرم بشار.

إن الدول المتآمرة ومنها الداعمة تسعى للحفاظ على نظام العمالة والإجرام والقضاء على ثورة الشام وإبقاء الناس تحت هيمنتها فتَسوق السائرين في ركبها والراكنين إليها إلى التنازع والخسران في الدنيا وإلى سخط الله وعذابه في الآخرة وذلك هو الخسران المبين.

وقد تبين لكل ذي عينين أنّ هدن أعداء الله وأذنابهم من حكام المسلمين العرب والعجم، ومن سار على نهجهم من الفصائل الزائغة، أنّ الهدف منها هو تمرير مخططاتهم الشيطانية أو ما يسمونه بالحلول السياسية كما هو الحال من قبل في فلسطين، كطرح حل الدولتين، كذلك يطرح الحل السياسي الأمريكي في سوريا للقضاء على ثورة الشام، وإحكام قبضتهم الأمنية الوحشية على الصادقين من أبنائها لإعادة شرعية نظام القتل والإجرام ولتبقى السيادة للكفر وأهله، فعلى أهل الشام أن يدركوا خطر الحل السياسي الأمريكي ويَحذروه ويُفشلوه قبل فوات الأوان.

 

جريدة الراية: https://bit.ly/3cvLv2W

 

262021raya1

 

 

التقيت أمس بأحد المثقفين فقال لي: "إني لا أتأمل من أحد خيراً، فكل الموجود ليس أهلاً للنصر، ولكني أعقد الأمل بالله".

ربما يظن الكثير أن هذا الكلام لا يعبر عن اليأس، ولكنه توصيف لواقع نعيشه، إلا أنني وقفت على هذا الكلام، ورأيت أنه يعكس قنوطاً ويأساً من التغيير، أما عبارته الأخيرة "الأمل بالله" فإنها لا تتجاوز اللسان، وذلك لأن الذي يرجو النصر من ربه عليه أن يرى في أمة الإسلام خيراً كثيراً.

فاليأس كما هو معلوم داء خطير، يجب الحذر منه، والترفع عن الوقوع فيه، وإذا أردنا أن نصف اليأس فيمكننا القول هو انتظار المجهول، والنظر للواقع السيئ على أنه قدرٌ محتوم؛ أو يمكن أن نعرف اليأس بأنه شعور بانسداد الأفق واستحالة التغيير، مما ينعكس سلباً على سلوك الإنسان فيجعله مُقعداً عن العمل، مكبل الفكر، مقيد الحركة، لا يرى إلا أنه لا بد من سنّة الاستبدال.

الحقيقة أن نتائج الشعور باليأس خطيرة على الأمم أكثر من خطرها على الأفراد، فإذا ما أُشيعت فكرة اليأس، أدى ذلك إلى استسلام الأمة أمام عدوها، وهذا أعلى ما يتمناه العدو ويهدف إليه، فإن بداية الانكسار والهزيمة تكون هزيمة نفسية، ثم يعقبها استسلام تام، ناهيك عن أن الشعور باليأس يقف عائقاً أمام أي حركة تغيير، لأن هذا الشعور يجعل الحكم بالفشل مسبقاً على أي عمل، هو السائد عند الجميع.

ولا فرق بين من يقول إنه يئس من الناس، أو أنه يئس من النصر، لأن فقدان الثقة بالأمة وبقدرتها على التغيير، هو ذاته فقدان الأمل بتحقيق النصر على الأعداء، وهذا لا يكون إلا عند من أضاع البوصلة، أو أنه لم يتصور غاية الطريق الذي يسلكه، فعندما تسلك طريقاً متأكداً من صحته، عالماً بعقباته، فهذا يجعلك تكمل المسير مهما اعترضتك من عقبات، ويجعلك لا تحيد عن الطريق أبداً، لأن أي انحراف عن الطريق هو ابتعاد عن الهدف.

وحتى نُسقط هذا الكلام على واقع الأمة الإسلامية، فإن طريق عزّة الأمة يكون بالثورة على هذه الأنظمة التي تتحكم بمصائر العباد، وتنهب خيرات البلاد، وهذا الطريق مليء بالتضحيات، وتتزاحم فيه العقبات، ولطالما هو طريق مزعج للطغاة، فيسعون جاهدين لزيادة عرقلة السائرين فيه، فتارة يلقون صخور قتلهم وسجونهم، وتارة يشقون طريقاً آخر مليئا بالورود والأموال ليحرفوا مسيرة الثائرين، ويبعدوهم عن تحقيق أهدافهم.

والشيء الوحيد الذي يجعل الثائرين يعودون أدراجهم، أو يقفون مكانهم في منتصف الطريق، هو الشعور بالعجز أمام تجاوز أية صخرة من صخور الطغاة، هذا الشعور هو اليأس بعينه، لذلك يحرص أعداء الأمة على تثبيت هذا الشعور، وبثه بين الناس ليقعدوهم عن الاستمرار في طريق ثورتهم، أو ليجعلوهم يعودون من حيث انطلقوا صفر اليدين، بعد تقديم آلاف التضحيات، دون أن يقطفوا ثمارها.

ولأن اليأس يفعل في الأمة كل هذه البلايا كان هذا محرماً على المسلمين، فقد قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾. إن هذه الآية وإن وردت في سياق قصة سيدنا يوسف عليه السلام، إلا أنها جاءت تعقيباً على كلام يعقوب عليه السلام، وجاءت بصيغة العموم، فهي ليست خاصة بزمن أو مكان ما، بل عامة تشمل كل الأوقات والأزمان.

وكذلك قال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ﴾، والقنوط مرادف لليأس، والنهي عنه واضح في الآية الكريمة، ورحمة الله تشمل نصره لعباده، وبما أن الله وعد عباده المؤمنين العاملين بالنصر والتمكين، كان لزاماً عليهم ألا ييأسوا ولا يقنطوا من تأخر النصر، بل عليهم أن يكونوا واثقين من تحقيق وعد الله ثقة مطلقة، فالله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد.

وأما عن اليأس من الناس، والقول بأن هذا الجيل لا أمل فيه، وعلينا أن نربي جيلاً آخر، وأن الناس في هذا الوقت لا أمل فيهم ولا خير يرجى منهم، فهذا ما نهى عنه النبي ﷺ، حيث قال: «إذا قالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ فَهو أهْلَكُهُمْ». رواه أبو داوود.

وأخيراً أود أن أذكّر بسنّة من سنن الله في خلقه، ألا وهي أن نصر الله سبحانه وتعالى، يأتي في أشدّ أوقات البؤس والخذلان والضعف، وهذا ما دلّت عليه قصص الأنبياء جميعا، وهذا ما عاشه المسلمون واقعاً، فهذا رسول الله ﷺ مُطارداً من قريش، يختبئ في الغار، ويغير طريق هجرته، ثم بعد أيام يقيم صرحاً للمسلمين في المدينة المنورة، وهذا نبي الله موسى عليه السلام ومن آمن معه، على شاطئ البحر قد أدركهم فرعون وجنوده، وهم بلا عدة ولا عتاد، فيشق الله لهم البحر ويهلك فرعون وجنوده...

فما على العاملين والثائرين لاقتلاع الطغاة، السائرين في طريق عزة أمتهم، المهتدين بنهج نبيهم ﷺ، إلا أن يكونوا على ثقة تامّة بأن الله سبحانه وتعالى يترصد للطغاة ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾، وأنه منجزٌ وعده، ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾، وليحذروا كل الحذر أن يقعوا في مستنقع اليأس الذي يدفعهم إليه أعداؤهم، فإنه لا يجلب لهم إلا الدمار، ولن يعود عليهم إلا بالخيبة والخسران، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.

بقلم: الأستاذ منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

جريدة الراية: https://bit.ly/3fImuDP

262021raya2

 

نظم شباب حزب التحرير مظاهرة حاشدة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، تحت عنوان: "لا قيمة للانتخابات إذا لم يسقط نظام الحكم الجبري، فلا فرق بين بشار وبشير"، وقد خرجت المظاهرة من الجامع الكبير في المدينة، وحمل المشاركون في المظاهرة رايات العقاب، وهتفوا بإسقاط النظام، وانتخاباته الهزلية، ونادوا بفتح الجبهات ضد نظام الإجرام، وحمل المشاركون في المظاهرة لافتات أكدوا فيها: أن مسرحية الانتخابات: ستارها المجتمع الدولي ومخرجها أمريكا، وأن الثورة أسقطت بشار وشرعيته وستسقط كل من يمشي على نهجه، وخاطبت إحدى اللافتات من يستجدي المجتمع الدولي قائلة: (نحن لا نستجدي إلا الله، ولن نقبل إلا ما يرضيه). وفي السياق ذاته خرجت مظاهرة في مخيم طيبة الإمام شمالي إدلب بعنوان "لا شرعية للأسد وانتخاباته"، بينما خرجت مظاهرة مساء أمس من درعا البلد جنوبي البلاد، وتعرضت لإطلاق نار من طرف عصابات النظام المتمركزة على حاجز عسكري بالقرب من مبنى السرايا بدرعا المحطة، ما أدى لإصابة عدد من المتظاهرين. وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر لحظة دخول المتظاهرين من أبناء درعا البلد إلى مركز مدينة درعا، واستهداف قوات النظام المتمركزة على حاجز السرايا لهم، ما أسفر عن سقوط أربعة جرحى في صفوف المتظاهرين. وبحسب تجمع أحرار حوران فإنّ المتظاهرين مزقوا صورة الطاغية أسد عند دخولهم إلى درعا المحطة، تزامناً مع إعلان نتيجة فوز المجرم أسد بمسرحية الانتخابات الرئاسية.

 

 

جريدة الراية: https://bit.ly/3c8xs3q

2652021raya2

 

تحت عنوان: حزب التحرير يستنصر جيوش المسلمين لتحرير المسجد الأقصى، نظم شباب وأنصار حزب التحرير، عقب صلاة الجمعة، مسيرة مظاهرة مركزية حاشدة في مدينة إدلب، نصرة للمسجد الأقصى وتوجيه النداء للجيوش لتأخذ دورها في تحرر كامل فلسطين. وقالت اللافتات المرفوعة إن "طريق تحرير القدس يمر فوق حطام الأنظمة العميلة"، وخاطبت ثوار ومجاهدي الشام مؤكدة أن: نصرة الأقصى تبدأ بإسقاط نظام أسد. فانفضوا عنكم غدر الضامنين"، وتحت عنوان: "الأقصى يستنصر جيوش المسلمين"، نظم شباب حزب التحرير، الخميس، وقفتين متزامنتين في المناطق المحررة؛ ففي مدينة صوران بريف حلب الشمالي أقيمت وقفة أكدت لافتاتها المرفوعة على أن "حكامنا أموات يجب الإسراع في دفنهم وعندها فقط تحرر فلسطين"، وبينت أن "فلسطين قضية كل مسلم.. وتحريرها فرض على جيوش المسلمين"، وأشارت إلى أن "صواريخ المقاومة أثبتت هشاشة كيان يهود"، وشددت على أن "احتلال يهود ظل الأنظمة العربية العميلة إذا زالت زال الاحتلال"، وكذلك فإن "طريق تحرير القدس يمر من عواصمها". أما في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، فقد رفعت لافتات أكدت إحداها أن "نصرة الأقصى لا تكون باستجداء أعداء الأمة كالأمم المتحدة ومجلس أمنها. وإنما بتحرك الجيوش وهدم العروش وإقامة حكم الإسلام"، وقالت أخرى "عندما تتحرر جيوش المسلمين من القيود.. يتحرر الأقصى من دنس يهود". وأيضا تحت عنوان: "الأقصى يستنصر جيوش المسلمين"، كان شباب وأنصار حزب التحرير قد نظموا، الأربعاء، وقفات متزامنة في كل من مدينة كفر تخاريم في الشمال الغربي من إدلب، وتجمع مخيمات الكرامة وبلدة دير حسان بريف إدلب الشمالي.

جريدة الراية: https://bit.ly/2Tkf0yb