- التفاصيل
وفقا لإذاعة حزب التحرير/ ولاية سوريا وتحت عنوان: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ﴾، نظم شباب حزب التحرير وقفة على طريق بلدة قاح - بريف إدلب الشمالي/ الخميس الماضي، وحمل المشاركون في الوقفة لافتات، أكدت على وجوب الاستمرار في الثورة حتى إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، وذلك بالاعتماد على الله وحده، وقطع الحبال مع الداعمين المتآمرين.
جريدة الراية: https://bit.ly/394SbSY
- التفاصيل
بعد تسع سنوات من جرائم نظام عميلها أسد، وقصفه الذي لا زال يطال البشر والشجر والحجر في الشام، تخرج علينا أمريكا بشكل غير مباشر، عبر بوابة منظمة الأمم المتحدة الحاقدة على الإسلام والمسلمين، لتقوم بتقزيم هذه الجرائم، واستثمارها بشكل قذر لتسويق حلها السياسي.
وليس هناك أوضح من صفاقة تصريح جيمس جيفري، المنسق الأمريكي في سوريا، بأن بلاده لا تريد إخراج روسيا من سوريا ولا إسقاط النظام ولا إزاحة بشار.
وجدير بالذكر أنّ تدخّلَ روسيا في سوريا عام 2015 كان في اليوم التالي للقاء أوباما - بوتين الذي أطلق يد روسيا المجرمة لسفك دماء أهل الشام والبطش بهم ليقبلوا بما تمليه عليهم أمريكا من حلول استسلامية يسمونها "سياسية"، وبتقاسم قذر للأدوار مع من يزعمون نفاقاً دعمهم للثورة وهم يطعنونها في ظهرها وصدرها وكل أطرافها، وعلى رأسهم نظام تركيا أردوغان.
والأنكى من ذلك كله، فصائل عسكرية رهنت قرارها للنظام التركي وراحت تحرس الدوريات الصليبية الروسية كخطوة تتبعها خطوات لنسف تضحيات الثورة وبيع دماء مليوني شهيد.
ولكننا نقول إن كان هذا هو مكرهم، فإن مكر الله أعظم، وسيمحق الله كل باطل، ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
جريدة الراية: https://bit.ly/3eyUv5E
- التفاصيل
كل من يتابع الأحداث السياسية في العالم وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص يدرك حرص الإدارة الأمريكية على نظام أسد في سوريا، وهذا له أسباب تتعلق بالطرفين؛ فحافظ أسد هو من ثبّت نفوذ أمريكا في سوريا، وأزال النفوذ الإنجليزي منها، بالإضافة لموقع سوريا الاستراتيجي المهم في قلب البلاد الإسلامية، الذي يعطي أمريكا ورقة مهمة في العالم.
إن السياسة الأمريكية منذ صعودها ودخولها ساحة الصراع الدولي بعد انتصارها مع الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وتفردها لاحقاً بعد سقوط الاتحاد السوفيتي بمركز الدولة الأولى في العالم بدون أي منافسة، تتبع سياسة إدارة الأزمات، أي أنها عندما تواجه مشكلة أو أزمة بأي شأن من شؤونها وفي أي منطقة من مناطق نفوذها في العالم، فإنها لا تعمل على حل هذه المشكلة أو الأزمة ومعالجتها، وإنما تقوم باستثمارها وامتطائها وإدارتها والاستفادة منها بأكبر قدر، بغض النظر عما تسبب هذه المشكلة من مصائب وضحايا ونكبات.
وهذا ما حصل ويحصل في قضية سوريا.
وقبل الدخول لموضوعنا يجب علينا استعراض بعض المحطات، وكيف تعاملت معها الإدارة الأمريكية، فهناك أحداث متقاربة ولافتة للنظر يجب ألا تغيب عن أذهاننا، وأن نتذكرها كي نعلم خبث الدور الأمريكي في إدارة جرائم عميلها أسد، وكيف تم تمييعها وتحويلها إلى قضايا تخضع لقوانين دولية غير فاعلة، لأسباب تفرضها الدول المتحكمة في هذه المحاكم والمحافل الدولية.
وأولى هذه الجرائم هي جريمة مقتل رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق حيث عمدت أمريكا وبمشاركة من دول أخرى إلى إنشاء محكمة دولية بخصوص الجريمة، وكانت أمريكا هي الدولة الأكثر نفوذا في تلك المحكمة، لأنها تحملت أعباء تمويل إنشاء المحكمة، وبالتالي أصبحت المتصرف في مجريات المحاكمة إلى أن أخرجت عميلها من التهمة، وأعادت تنظيفه مما تلطخ به من دماء، ليستمر في خدمة مصالحها وتثبيت نفوذها في أهم منطقة سياسية في البلاد الإسلامية، وإعادته للمنظومة الإقليمية عبر باقي عملائها من حكام المنطقة، ولاحقا للمنظومة الدولية.
وثانية هذه الجرائم هي جريمة الكيماوي التي ارتكبها نظام أسد أكثر من مرة في الغوطة وفي خان شيخون بريف إدلب، والتي ضجت بها الدنيا وقامت ولم تقعد، فسارعت أمريكا وتبنت معاقبة الفاعل، وبدأت ترعد وتزبد وتهدد حتى شعر الجميع بأن النظام انتهى، ووكل أمر المعاقبة إلى أمريكا، وبعد أن شعرت بأن ملف الكيماوي أوكل لها بشكل كامل وأصبحت هي المسؤولة عن معاقبة الفاعل، وإذ بها تكتفي بمطالبة الفاعل بتسليم أدوات الجريمة، في رسالة واضحة أنها لن تتخلى عن عملائها المخلصين ولو ارتكبوا أفظع الجرائم وأشنعها.
واليوم نشهد مسرحية جديدة متعلقة بملف المعتقلين الذين بلغ عددهم مئات الآلاف وأغلبهم كما يعلم الجميع تم قتلهم في سجون نظام المجرم أسد، لذلك وجدت أمريكا لزاما عليها أن تسعى لإنقاذ النظام من هذه الورطة بطريقة خبيثة تشبه ما سبقها، وفي الوقت نفسه تستفيد منه لإغلاق ملفات أخرى، لا تقل خبثا عن سابقاتها، فلجأت إلى افتعال فيلم رومانسي (قانون قيصر) الذي هو فعلياً سيُخرج النظام من هذا المأزق، وقد يستغرب القارئ هذا الكلام، ولكن عندما يتذكر قارئنا العزيز كيف تم إغلاق ملف اغتيال الحريري، وكيف تمت السيطرة على ملف الكيماوي، سيعلم أن ما يجري من تفعيل لقانون قيصر هو مكر أمريكي جديد، سيُخرج النظام من تحت التسلط الروسي الذي انتهى دوره وآن أوان العمل على إخراجه من سوريا، وسيرفع الوصاية الإيرانية عن النظام، لأن إيران قد أنهت مهمتها في منع إسقاط النظام عسكرياً، وآن أوان خروجها هي الأخرى، وبذلك تُحكم أمريكا قبضتها السياسية والعسكرية على سوريا مرة أخرى، وليبقى ملف المعتقلين، الذي يجب إخراجه للعلن والتلويح بمعاقبة النظام على جريمة قتلهم، مع ما يرافق ذلك من دجل وكذب إعلامي، وتطبيل وتخدير، وقد بدأ ذلك من خلال تسريب الصور وأنهم قتلوا وأصبحوا من الذاكرة، وعندما تطمئن أمريكا أن الملف أصبح بيدها، ستقوم بإغلاقه بعد أن تكون قد استثمرت فيه قدر المستطاع، فهذه هي أمريكا المجرمة التي تستثمر في معاناتنا ودماء أبنائنا التي سفكها عميلها ونظامه المجرم، فيما لا زال بعض أبناء الثورة والمحسوبين عليها يطبلون لأمريكا ولحلها السياسي ويعتبرونها المخلّص!
هذه هي السياسة الأمريكية وهذه هي الطرق والأساليب التي تستعملها للمحافظة على نفوذها وحماية نظامها العميل في سوريا رغم كل جرائمه التي أصبح يعرفها القاصي والداني، تتسلط على رقاب الجميع وتدعم الطغاة والمجرمين وتكذب وتحتال وتستعمل النظام الدولي ومنظومته في خدمة مشاريعها وحفظ نفوذها، وهذا هو عميلها المدلل، الذي من السذاجة أن يُطلب منها أو يُنتظر منها أن تحاسبه، ومن الهوان أن يُعتمد عليها في معاقبته، فأمريكا هي الراعي الرسمي لهذه الجرائم وأيديها ملطخة بدماء معتقلينا كما هو حال العصابة الأسدية.
أخيراً أعظم الله أجركم يا أهلنا في الشام وأعانكم الله وصبركم وتقبل شهداءكم، وأسأل الله العظيم أن ينتقم ممن أجرم بحق أبنائكم شر انتقام، وأذكركم بحديث رسول الله ﷺ الذي قال فيه: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ، فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ»، حتى تعلموا أن عدوكم يكيد كيداً عظيماً، ويستعمل لذلك التضليل والخداع، فانظروا بنور الله إلى ما يحاك لكم، ولا تكونوا كمن سبقكم، فلا تنقصكم الفراسة لكشف الألاعيب، ولا تقعوا فريسة الدعاية المغرضة والتصريحات الإعلامية المخادعة، التي تجعلكم تصدقون أمريكا وقيصرها وقوانينها ومنظوماتها، وتذكروا حديث رسول الله ﷺ: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»، فلا تعلقوا قلوبكم إلا بالله المنتقم الجبار الذي سيعينكم على إنهاء جبروت أمريكا وعملائها المجرمين في الدنيا وينتقم منها ومن أزلامها في الآخرة... ﴿يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ﴾.
كتبه: الأستاذ أحمد معاز
جريدة الراية: https://bit.ly/3e6MLaY
- التفاصيل
لا يخفى على كل متابع لمجريات ثورة الشام أن التضييق يشتد على الناس في معيشتهم وسكنهم؛ ففوق ما أصابهم من التهجير والنزوح، والعيش في المخيمات، لم تتوقف حكومات المحرّر في الشمال السوري سواء الإنقاذ أو المؤقتة، عن سن قوانين تفرض ضرائب ومكوساً على أطعمة الناس وآلياتهم وكلّ أحوالهم، وقبل ذلك محاولات فرض السيطرة والتسلط على الناس وسلب سلطانهم ومحاولة القضاء على جذوة الثورة في نفوسهم، ممن كانت الحاضنة تظنهم أملها في القضاء على نظام الإجرام والخلاص من الظلم والتسلط والإذلال.
فما هو الهدف الذي تسعى له هذه الحكومات المصنّعة على عين بصيرة، ومن ورائها فصائلها المرتبطة بتركيا أردوغان؟ وما هي النتيجة المرجوة من زيادة الضغط والتضييق على حاضنة ما تبقى من مناطق الثورة في الشمال السوري؟
إننا ندرك أن الناس تبغض نظام الإجرام الذي قتلهم وهجرهم من ديارهم، وهم يتمنون زواله واقتلاعه من جذوره في سرّهم ومكنونات أنفسهم أو بين الخواص والثقات خوفاً من بطشه قبل الثورة.
وما اشتعال الثورة وانتشارها كالنار في الهشيم إلا خير دليل على ذلك، وقد بذلت في سبيل الخلاص من هذا النظام المجرم الغالي والنفيس.
ولا تزال هذه الفكرة وهذا الشعور متأصلين في عقولها ونفوسها، لذلك نرى الأمل يتجدد في نفوس أبناء الحاضنة عند كل اقتحام أو معركة...
فإذا كانت المعركة وهمية من أجل تسليم الفصائل بعضَ المناطق المحررة للنظام المجرم تطبيقاً لبنود الاتفاقات الدولية، تجد سكان المنطقة التي يراد تسليمها تتجه شمالا بعيدا عن النظام وباتجاه عمق المحرر هرباً منه وخوفا من وصوله إليهم والبطش بهم، مخلفين ممتلكاتهم وبيوتهم وأرزاقهم، رافضين عيش الذل في حظيرة نظام الإجرام، ولكن يواجَهون بتسلط المنظومات الفصائلية والتشكيلات العسكرية المرتبطة وممارساتها، بالإضافة إلى ما تفرضه حكومتا المحرر (الإنقاذ والمؤقتة) من ضرائب ومكوس حتى على قوت الناس، فتمارسان الظلم بعقلية الجباية التي تغيب عنها عقلية الرعاية!
إن التذمر من تسلط هذه الحكومات ليس حبّاً بالنظام المجرم ولا حنيناً للماضي المظلم، بل دهشة مَن صُدم بمن كان يظنهم أمله في الخلاص من الظلم، ولكنهم كانوا يحاكونه في أمنيّاتهم ومكوسهم وتسلطهم وظلمهم، فلا نجد لهذه الممارسات تفسيرا إلا أنها حرب نفسية تمارَس على أهل الشام لكسر عزيمتهم وتثبيط هممهم واقتلاع فكرة إسقاط نظام الإجرام بكافة أركانه ورموزه من نفوسهم.
إن من نافلة القول أن نقول إن ثورة الشام خرجت على النظام العالمي بأسره والمنظومة الدولية بتشابكاتها والأسرة الدولية بوصفها أس الداء ورأس البلاء، والتي أذاقت البشرية ويلات الرأسمالية المتوحشة، فجاءت الثورة نقية الهدف متبلورة الفكرة نوعا ما، ورفعت شعارات آذنت بسقوط النظام العالمي وعودة الإسلام العظيم بدولة تسود العالم وتقوده وتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، فكانت ثورة تغيير جذري انقلابي أرعبت الدول كلها، فأجلبت عليها بخيلها ورجلها لتمكر بها وبأهلها، وبدأ التآمر على أهل الشام سياسيا وعسكريا أوصلهم بسلسلة انتكاسات عسكرية واقتتالات فصائلية والغرق في مستنقع المال السياسي القذر لتحقيق مصالح شخصية ومشاريع ضيقة، فوصلوا بالثورة إلى بقعة ضيقة تسمى المحرر بل هي المكبل!
وقد مورس فيها تضييق ممنهج بدأ بتسليم مساحات زراعية شاسعة للنظام كانت تمثل سلة غذائية هائلة، مرورا بسرقة أموال الناس بمكوس وضرائب واحتكار الوقود وإرهاقهم حتى في لقمة عيشهم، وما ذلك إلا لترويض الناس بفيروس اليأس والقنوط والصدمة التي تحصل عندما تجد أن زورق النجاة الذي تركبه يقوده فريق من القراصنة... كل ذلك من أجل البدء بخطوات عملية للحل السياسي الأمريكي الذي يهدف للقضاء على ثورة الشام وإعادة الشرعية لنظام الإجرام في دمشق.
لقد بان لكل ذي عينين أن ما يحصل من ظلم وتضييق على الناس حتى في لقمة عيشهم إنما هو منهجية مدروسة لخنق الناس وجعلهم يندمون على ثورتهم فيقدموا التنازلات تلو التنازلات ليقبلوا بأي حل يحوكه لنا أعداؤنا.
إذن هي لعبة دولية ومؤامرة واضحة وجب على أهل الشام أن يحبطوها بعودة ثقتهم بالله ناصر المؤمنين، وترتيب صفوفهم من جديد لاستعادة سلطانهم المسلوب والعودة بالثورة لسيرتها الأولى "هي لله" و"لن نركع إلا لله" و"قائدنا للأبد سيدنا محمد"، وأن تضع نصب عينيها إسقاط نظام الإجرام بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام، متخذة الخطوات العملية التي من شأنها أن توصل إلى الهدف المنشود بهدم المنظومة الفصائلية المرتبطة بالدول، والسير خلف قيادة سياسية تملك مشروع خلاصهم؛ مشروعاً يرضى عنه رب العزة "خلافة راشدة على منهاج النبوة"، وعند ذلك تتحقق كفالة الله تعالى لنا فنحقق خلاصنا وعزنا وفوزنا في الدنيا والآخرة، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه: الأستاذ عامر السالم
جريدة الراية:https://bit.ly/2CvL21H
- التفاصيل
بحسب الموقع الإلكتروني للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا، فقد أصدرت "هيئة تحرير الشام" بيانا يقضي بمنع تشكيل أي فصيل خارج إرادة الداعم، معلنة محاربة كل من يقوم بذلك، متأسين خطوات من سبقهم كجيش الإسلام، للمحافظة على جبهات النظام وتنفيذ بنود سوتشي وغيرها من المؤتمرات الهادفة للقضاء على ثورة الشام.
الراية: إن ثورة الأمة في الشام خرجت يوم خرجت من المساجد مكبرة مهللة، وكان من شعاراتها التي تكتب بماء الذهب، "هي لله لا للمنصب ولا للجاه"، و"قائدنا للأبد سيدنا محمد". وأعلنت أن هدفها هو إسقاط نظام الإجرام بكافة أركانه ورموزه، وإقامة حكم الإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة على أنقاضه، ولم تكن أبدا من أجل تنفيذ أوامر من يسمون زورا وبهتانا بالداعمين وغرفهم المشبوهة، بل المتآمرة على الثورة؛ ولذلك وقف في وجهها واصطف ضدها الغربُ الكافر المستعمر برمته وعلى رأسهم أمريكا الصليبية، وعملاؤهم الرويبضات حكام المسلمين، وسعوا جميعهم حثيثا - قاتلهم الله - لحرفها عن مسارها، لا بل لإجهاضها والقضاء عليها تماما.
وذلك كله كان خوفاً من انتصارها على نظام البعث المجرم عميل أمريكا، وإقامة حكم الإسلام متمثلا بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضه، فعمدت رأس الكفر وإمامه أمريكا من خلال حلفائها وأشياعها وعملائها، كما أسلفنا، إلى حرف الثورة عن مسارها، وكذلك طمس الحقائق عن أهل الشام، فاستخدمت من جملة ما استخدمت نظام تركيا أردوغان، الذي قام بدور تكبيل الفصائل العسكرية التابعة له، ومنعها من فتح المعارك مع النظام البعثي المجرم، بل وفوق ذلك جعلها تسلمه أغلب المناطق المحررة، حتى صارت هذه الفصائل تمنع تشكيل أي فصيل خارج سيطرتها، كي لا يحصل التفلت من قراراتها والاستفراد بالساحة دونها، وخوفاً من أن يقوم هذا الفصيل بأعمال تغضب تركيا أردوغان أو تخالف أجندتها، التي هي بالتالي أجندة أمريكا الاستعمارية.
وإننا أمام هذه الخطوات الماكرة لهيئة تحرير الشام إذ ندق ناقوس الخطر كي يدرك جميع أهل الشام خطورة ما يحاك ضد ثورتهم المباركة، فإننا نتوجه بالنصيحة المخلصة الصادقة إلى جميع المخلصين من أبناء الثورة وخاصة المجاهدين في الفصائل ونقول لهم:
لقد خرجتم لإعلاء كلمة ربكم سبحانه وتعالى، ونصرة إسلامكم العظيم، وليس لإعلاء كلمة قائدكم، ولا لنصرة فصيل أو حزب، وإنكم الآن أمام خيارين لا ثالث لهما:
إما أن تنحازوا إلى دينكم وأهلكم وأمتكم وتكونوا معهم وفي فسطاطهم فتنفصلوا عن قادتكم المرتبطين، وتستعيدوا قراركم للدفاع عما تبقى من المناطق المحررة، وقلب الطاولة على أعدائكم وكسر الخطوط الحمراء، والانتقال من موقف المتخاذل والمدافع إلى الهجوم على النظام المجرم في معارك حقيقية لإسقاطه، وتدشين مشروع الإسلام العظيم، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ وعد ربكم سبحانه، وبشرى رسولكم صلى الله عليه وآله وسلم، فتفوزوا بخيري الدنيا والآخرة،
وإما أن تبقوا مع قادتكم المفرطين في فسطاط أعداء الله عز وجل وأعدائكم، ضد أهلكم وأمتكم ودينكم وأعراضكم، فتكونوا قد خسرتم دنياكم وآخرتكم، وستندمون ساعة لا ينفع الندم، ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا﴾.
جريدة الراية: https://bit.ly/2ZROuvs