press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

444

 

 
 
إن الناظر اليوم لما آلت إليه أحوال ثـ.ـورة الشام المباركة وإلى ما وصلت إليه بعد هذه السنين الطويلة من عمرها يستوجب عليه النظر إلى العالم نظرة مستنيرة من زاوية العقيدة الإسلامية وإلى النظام العالمي الرأسمالي الوحشي المتهاوي الذي اجتمع هو وحلفاؤه على المسلمين وعلى ثـ.ـورة الشام بالتحديد، فهم يعملون على إسقاطها مهما كلفهم الأمر لأنهم يعلمون أن نجاحها ووصولها لهدفها وهو إسقاط النظام المجرم في دمشق وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، يعني بداية تغيير النظام الدولي وتغيير شكل الخارطة السياسية وميزان القوى العالمي.
إن العالم اليوم يعيش في بحر من الظلمات وسط أمواج عاتية من الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وفي كل مناحي الحياة نتيجة سيطرة الرأسمالية الغربية، وغياب الحكم بما أنزل الله، وسيادة شريعة الغاب في العالم أجمع، خاصة في ظل سيطرة المبدأ الرأسمالي على العالم وفرض أنظمته وحضارته على الناس ما جرّ على البشرية جمعاء الشقاء.
إن ثـ.ـورة الشام المباركة تحاك لها في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها، مؤامرات كبيرة، فقد ازدادت التصريحات من أمريكا وعلى لسان مبعوثها الخاص إلى سوريا غير بيدرسون حيث قال في آخر تصريح له: "نحتاج إلى تطبيق القرار 2254 لأنه يخاطب المخاوف الرئيسية لدمشق والمجتمع الدولي".
وكثير من التصريحات في المرحلة الأخيرة التي تظهر مخاوف أمريكا والدول الغربية من انفجار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي سوريا على وجه التحديد، فالجميع ينظر لثـ.ـورة الشام كأنها القنبلة الموقوتة التي يُخشى من انفجارها.
فهذه التصريحات تدل على الخوف والقلق من جانب أعداء الثـ.ـورة وخصوصاً أمريكا، فالجميع يشعر بخطر الثـ.ـورة ويرى قرب انفجارها ويحاول تأخير ذلك.
والسبب الأساسي في محاولة تأخير انفجار هذه الثـ.ـورة هو غياب الحلول وانعدام الرؤية وأن لا حل يلوح في الأفق إلا القرار الدولي 2254 والحل السياسي الأمريكي الذي كانت نهايته واضحة وهي الإخفاق، ورفض أهل الشام الثائرين الذين أبوا إلا أن تكون ثورتهم لله وفي سبيل تحكيم شرع الرحمن بإسقاط هذا النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه.
فالعالم يغلي والقوى العالمية تتوجس مما يحصل داخلها من تغيرات، فالمبدأ الرأسمالي يكاد ينهار في نفوس أبنائه، وأصبح غير قادر على حل المشاكل في العالم من أزمات سياسية وعسكرية واقتصادية، ولا عند منظريه أنفسهم، وأصبح شبه عاجز أو بتعبير آخر ميتا سريرياً وفي غرفة الإنعاش يلتقط أنفاسه الأخيرة قبل الوداع والسقوط المدوي القريب بإذن الله.
فاليوم وهذه المرحلة بالتحديد هي مرحلة سقوط حضارة ونهوض أخرى بمبدئها ومفاهيمها وأفكارها ونظامها ووجهة نظرها عن الحياة، فالمبدأ الرأسمالي وحضارته وأفكاره العفنة إلى زوال بإذن الله، وقد ظهر اليوم إفلاسهم وعجزهم عن حل المشاكل عند أبناء المبدأ أنفسهم بالإضافة لشقاء البشرية جمعاء جراء هذا المبدأ العفن المخالف لفطرة الإنسان السليمة.
إن ثـ.ـورة الشام المباركة انطلقت من المساجد وصدحت حناجر الثائرين فيها "هي لله هي لله" ولتحكيم شرع الله، فأرعبت أمريكا والغرب كافة، فبعد مئة سنة من إسقاط دولة الخلافة العثمانية واحتلال البلاد الإسلامية وتمزيقها ووضع نواطير عليها ومحاربة المسلمين فكريا وسياسيا واقتصاديا لم تنطفئ جذوة الإسلام في قلوب المسلمين فكانت جمراً تحت الرماد، وما لبثت حين أتيح لها المجال أن قامت بالثورات حتى انتفض أهل الشام الثائرون بكبارهم وصغارهم، بشيبهم وشبابهم، وبنسائهم الخنساوات، وأعلنوها ثـ.ـورة هزت أركان الطغاة دون رجعة عن هدفهم وهو إسقاط النظام المجرم وتحكيم الإسلام.
فلذلك يراقب الجميع ثـ.ـورة الشام المباركة؛ فالصديق ينتظر نصرها وتمكين الثلة المؤمنة في الشام وإقامة حكم الإسلام في ظلال الخلافة على منهاج النبوة لتخليص البشرية والمسلمين من ظلم هذه الرأسمالية الفاسدة التي أهلكت الحرث والنسل. أما العدو فهو يتربص بثـ.ـورة الشام ويمكر بها ويقعد لها كل مرصد للإجهاز عليها وإسقاطها، وهذا ما رأيناه طوال أكثر من عقد من الزمن، فالأعداء يحيطون بثـ.ـورة الشام من كل جانب ويعملون على إسقاطها، ولكن كانت معية الله لأهل الشام الثائرين ولثورتهم المباركة ظاهرة جلية للعلن يراها الجميع، وهذا ما حطم إرادة أمريكا وجعل محاولاتها للقضاء على الثـ.ـورة تبوء بالفشل. فإرادة أهل الشام وصبرهم على أمر الله مع رعايته سبحانه أمران لا يقهران ولا يستطيع أحد مجابهتهما.
إن الحراك الجديد المبارك الذي مضى على انطلاقه سنة وقد بدأ في سنته الثانية بصبرٍ وجلدٍ وجهودٍ جبارة وثباتٍ عظيم في وجه أعداء هذه الثـ.ـورة المباركة من قبل حملة الدعوة المخلصين ومعهم أهل الشام الثائرون، قد انطلق نتيجة انتهاك الحرمات واعتقال الشرفاء والثوار على يد قيادة هيئة تحرير الشام وجهاز ظلمها العام والتي ظهرت للعلن عمالتها للتحالف الدولي على مستوى قادة الصف الأول باعترافهم.
واليوم بعد انقضاء عام كامل على انطلاق الحراك الشعبي المنظم المطالب بإسقاط الجولاني وجهاز ظلمه العام وتبييض السجون وفتح الجبهات وإسقاط النظام، ما زال الأحرار والثوار والمجاهدون المخلصون في الساحات والزخم الشعبي يزداد يوماً بعد يوم وبوعي أكبر تجاه ما يحدث، فأهل الشام قد كشفوا ألاعيب جميع الدول بهمة أبنائهم الصادقين الغيارى أصحاب الفكر المستنير، وعرفوا العدو من الصديق وعلموا أن لا خلاص لهم إلا بإسقاط هذا الطاغية وجهاز ظلمه العام، فهم الخط الأول في وجه الثائرين وهم حماة هذا النظام المجرم، فإسقاطهم اليوم بات مطلباً شعبياً ورأيا كاسحاً عند جمهرة أهل الشام الثائرين.
إن ثـ.ـورة الشام المباركة وحراكها الشعبي اليوم يسير بهمة الصادقين نحو تصحيح مسار الثـ.ـورة واستعادة قرارها من مغتصبيه، فالمخلصون الصادقون من أبناء الثـ.ـورة بدأوا بالتحرك من جديد لتحقيق ثوابت هذه الثـ.ـورة، وسيقفون بقوة ضد هؤلاء العملاء المرتبطين وسيدهم النظام التركي عرّاب المصالحات مع النظام المجرم. وها هي مقومات النصر لهذه الثـ.ـورة أخذت تتكامل بإذن الله.
فيا أهلنا الثائرين: لم يبق بينكم وبين النصر على عدوكم إلا خطوة واحدة وهي تبني مشروع الدستور الذي يقدمه لكم إخوانكم في حزب التحرير، وعنده تصور ورؤية واضحة لكيفية السير بهذه الثـ.ـورة لبر الأمان ولطريق الخلاص، فلا تتوانوا عن اتخاذه قيادة سياسية مخلصة لكم تصون تضحياتكم وتكون رائدا لا يكذب أهله، خبرتم صدقها وإخلاصها، وكانت في مقدمة الصفوف تذود عن الثـ.ـورة وعن الإسلام، تسير بكم وبالثـ.ـورة لإسقاط النظام المجرم لنقيم على أنقاضه دولة الخلافة الراشدة التي ستحرر بيت المقدس من رجس يهـ.ـود فإن هذا والله لهو الفلاح والفوز العظيم في الدنيا قبل الآخرة.
قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
---
بقلم: الأستاذ إبراهيم معاز
 
 
 

333

 

 




نظم حزب التحرير/ ولاية لبنان في مدينة طرابلس الشام يوم الجمعة 17/05/2024م، اعتصاماً حاشداً، انطلاقاً من المسجد المنصوري الكبير، تعبيراً عن وقوفه إلى جانب النازحين واللاجئين من أهل سوريا، الذين فروا بأنفسهم من بطش نظام أسد المجرم، والتجأوا إلى إخوانهم في لبنان طلباً للأمن والملجأ، ريثما تسنح لهم الفرصة للعودة الكريمة الآمنة إلى ديارهم التي ترعرعوا ونشأوا فيها.. وقد كانت في الاعتصام كلماتٌ لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان الشيخ الدكتور محمد إبراهيم، وعضو حزب التحرير الأخ أحمد الشمالي، تطرقت إلى حال أهل لبنان وحال إخوانهم من النازحين، وعلاقتهم بهم. وخاطبت الكلمات السياسيين في لبنان بالقول: إننا ندرك كيف تدير أمريكا المنطقة وتتلاعب بها وبقضاياها لمصلحتها! لكننا نحذركم أن تحاولوا جعل النازحين وقوداً لتآمركم وطاعتكم لسيدكم الأمريكي!
ونحذر العنصريين الطائفيين من اللعب بالنار بافتعال قضايا لإشعال نار الفتنة! فإن المسلمين اليوم ليسوا من كانوا أيام إمارتكم للحروب، فلا تدخلوا هذا المدخل! كما توجهت بكلمة للمسلمين عموما في لبنان بأن النازحين إخوانكم، فروا بأنفسهم ودينهم وأولادهم إليكم، فلا تُسْلِمُوهم لعدوكم وعدوهم، وإنّ الواجب الشرعي يحتم النظر إلى المسلمين بصفتهم أمةً واحدةً، لا شعوباً وأمماً ودولاً يفصل بينها ما يُسمى بحدود وطنية تمزق الأمة وتُشكل سياجاً لحماية النظم التي أوجدها الكافر المستعمر لتخدم مصالحه الاستعمارية، فلا يجوز لنا ولا يصح أن نعترف بالواقع الذي فرضه الاستعمار، فضلاً عن أن نسعى لتكريسه وتطبيع الأوضاع التي أوجدها. وإنّ الأمة الإسلامية هي أمة متميزة عن غيرها من الأمم، بارتباط بعضها ببعض بأواصر العقيدة الإسلامية ومفاهيم الإسلام وشريعته.
وكانت كلمةٌ طيبةٌ للشيخ نبيل رحيم، أشار فيها إلى الأخوة الإسلامية، وحرمة تسليم النازح، وأن على أهل لبنان رفض الخطاب العنصري، وأكد أن الأزمة الاقتصادية أزمة لصوص وفاسدين وليست أزمة نازحين.

 

المصدر: https://tinyurl.com/mta6rfzx

222


أكّد تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا، الأربعاء 15/05/2024م، أكد أن ملف المختطفين يعتبر من أخطر الملفات التي تتكتم عليها قيادة هيئة الجولاني، وتعمل على إنهاء أي محاولة لكشف هذا الملف أو تسليط الضوء عليه. وأضاف التعليق: يتشابه ملف المختطفين والمغيبين عند الهيئة مع ملف المفقودين عند النظام المجرم في مدينة حماة وسجن تدمر، فالكثير منهم قد تمت تصفيتهم وبطرق إجرامية بشعة، وتم دفنهم بمقابر جماعية مجهولة، واليوم يعيش الجولاني وجهاز ظلمه العام الحالة نفسها، فالمطالبات بالكشف عن مصير المختطفين كثيرة، خاصة بعدما وردت معلومات عن تصفية عدد كبير منهم. ولذلك لم يكن أمام قيادة الهيئة سوى أن تتوجه بكل وحشية لفضّ الاعتصام في إدلب، فرسمت وخططت واستخدمت الأدوات، كتبت السيناريو ولم تكترث لمدى ضعفه وركاكته ودرجة الكذب فيه، لتتوجه بعد ذلك لفض الاعتصام بالقوة المفرطة ومهما كانت النتائج، فتحمّل تبعات فض الاعتصام عندهم أخفّ بكثير من تحمل تبعات ظهور حقيقة المئات من الذين تم قتلهم في سجونها ودفنهم بمقابر جماعية مجهولة! وقال التعليق: لقد ظهرت حقيقة إجرام قيادة الهيئة وجهاز الظلم العام، متسائلا: إلى متى سيبقى المجـ.ـاهدون ساكتين عن ظلم هذه القيادة؟!
ألم تحن ساعة تخليهم عن حيادهم السلبي وانحيازهم لأهلهم وثورتهم؟ إن ظلم الجولاني وجهاز الظلم العام لن يزيد أهل الثورة وحراكها المبارك إلا إصرارا على الاستمرار حتى ينقذوا ثورتهم ويستعيدوا قرارهم ويتابعوا مسيرهم حتى إسقاط الطغاة جميعا وإقامة حكم الإسلام على أنقاضهم، وإن ذلك لقريب بإذن الله.

 

 

المصدر: https://tinyurl.com/2ky8ctmw

photo 2024 05 17 13 55 07