press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

3333

 




اختتمت في 26 شباط/فبراير 2025 في دمشق أعمال "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، بمشاركة أكثر من 600 شخصية. ويهدف المؤتمر، حسب منظميه، إلى "الإسراع في عملية وضع أسس وثوابت الرؤية الدستورية ونظام الحكم وهيكلة المؤسسات القادمة لسوريا.

وقد خلص المؤتمر إلى اعتماد مخرجات أهمها: (الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها، وإدانة التوغل (الإسرائيلي) في الأراضي السورية، ورفض التصريحات الاستفزازية من رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى تحمُّل مسؤولياتها، وحصْر السلاح بيد الدولة، وبناء جيش وطني احترافي، واعتبار أي تشكيلات مسلحة خارج المؤسسات الرسمية جماعات خارجة عن القانون، والإسراع بإعلان دستوري مؤقت يتناسب مع متطلبات المرحلة الانتقالية، والإسراع بتشكيل المجلس التشريعي المؤقت، الذي سيضطلع بمهام السلطة التشريعية، وتشكيل لجنة دستورية لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد يحقق التوازن بين السلطات، ويرسخ قيم العدالة والحرية والمساواة، ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات، واحترام حقوق الإنسان، ودعم دور المرأة وترسيخ مبدأ المواطنة، ومشاركة مؤسسات المجتمع المدني، والتأكيد أن البيان الختامي "يمثل عهداً وميثاقاً وطنياً وخطوة أساسية في مسيرة بناء الدولة السورية الجديدة، دولة الحرية والعدل والقانون").

وفيما يلي تبيان لنقاط لا بد من تبيانها في ظل الصعاب والتحديات التي تمر بها سوريا:

أولاً: عند الحديث عن وحدة البلاد، لا بد من الدفع باتجاه استعادة السيطرة على المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة، وعلى رأسها مناطق سيطرة "قسد" التي تغص بالثروات التي تحتاجها الدولة للوقوف على قدميها، وذلك لضرب فكرة التقسيم والفدرلة التي تدعمها الدول المتآمرة وكيان يه.ود، وهذا لا يتطلب إلا قراراً حازماً، وخاصة مع وجود نفسٍ ثور.ي جها.دي قوي ذاخر بخيرة رجال الثو.رة والجها.د الذين صقلتهم الصعاب على مدار 13 عاماً.

ثانياً: التعامل بحزم مع تصريحات الاستعلاء الاستفزازية لكيان يهو.د التي يتبجح بها نتني.اهو وجوقته، بعيداً عن سياسة المسايرة والملاينة التي لا تنفع معهم، ولا مكان في هذا المقام للشجب والاستنكار والاحتفاظ بحق الرد الذي كان يتقنه النظام البائد، من الأسد المقبور إلى الجرذ الهارب، خاصة وأن لدينا قوة جها.دية لا يستهان بها تتوق لرؤية الأق.صى الأسير محر.راً من يهو.د وعربدتهم، وتتوق لخطاب: "يا عدو الله.. الجواب ما تراه لا ما تسمعه"، وإلا فمن أمن العقاب أساء الأدب، وقد تمادى كيا.ن يهو.د في غطرسته وعربدته رغم أنه أوهى من بيت العنكبوت.

ثالثاً: الحديث عن حصر السلا.ح بيد الدولة وبناء "جيش احترافي" يكون عند اكتمال أركان جيش عقائدي مخلص للإسل.ام وعامل لتحكيمه عبر د.ولة، وعندما يتم فرض الاستقرار والقضاء على فلول النظام وشبيحته، واستعادة المناطق الشرقية الخارجة عن سيطرة الدولة وغيرها من مناطق الجنوب المتأرجحة. فالسلا.ح يجب أن لا يكون في الأيدي الخطأ ممن يشكل خطراً على استتباب الأمن واستقرار الدو.لة، ويجب توجيهه نحو صدور الأعد.اء الذين تسول لهم أنفسهم مس الدولة بأي سوء. وقد بين النبي ﷺ أن أرض الشا.م هي أرض ربا.ط وج.هاد.

رابعاً: الأصل في المؤتمر ألا يبحث شكل نظام الحكم لأن الأصل فينا أن يحكمنا نظام الإسلام ودولة الإسلام ودستورها المستنبط من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ بعيداً عن أي مصدر وضعي أو رابطة بعيدة عن ضوابط الإسلام، وحريّ بأي مؤتمر يجتمع فيه أعيان البلاد أن يبحث في اختيار من سيحكم البلاد في ظل نظام إسلامي خالص.

خامساً: إن أهل الشام، قدموا التضحيات الجسام من أجل إرضاء الله وتحكيم شرعه وحده سبحانه، ولا يجدر بهم أن يُحكموا بنظام وضعي من تشريع البشر تحت ظل دولة مدنية وطنية علمانية تقصي الإسلام عن الحكم والدولة والمجتمع، ترضي الغرب الكافر وتسخط الله الذي حملتنا معيته سبحانه إلى دمشق منتصرين.

سادساً: إن الممثلين الحقيقيين للأمة يجب أن يكونوا من أهل الدين والنزاهة والأهلية والكفاية، سواء من مخلصي الشام في كل مكان أو من أهل الثورة الذين جادوا بدمائهم وأبنائهم وأموالهم وهجّروا من ديارهم وعاشوا السنوات الطوال في الخيام، ليعيشوا تحت عدل الإسلام، فهؤلاء هم الأحق بتقرير مستقبل الشام، وذلك حتى لا تعود فلول النظام البائد وشبيحته ومطبّلوه ونظامه العلماني.

سابعاً: إن أي نشاط أو حوار أو مؤتمر يجب أن يكون هدفه إرضاء الله، وحسن رعاية أهل الشام بشرع الله، لا يكون فيه مجال لإرضاء دول تتآمر علينا ولا استجابة لضغوطها ومطالبها، ومعلوم إصرار كل من تواصل مع الإدارة الجديدة على علمانية الدولة وإبعاد كل ما له علاقة بالإسلام عن أن يكون له دور حقيقي مؤثر في مستقبل سوريا.


ثامناً: يجب أن ندرك أننا ما خرجنا إلا لإرضاء الله عز وجل الذي أكرمنا بالنصر وحملنا إلى دمشق بعونه وتوفيقه بعد أن قذف الرعب في قلوب فلول النظام البائد وشبيحته ومن كان معهم من مليشيات حاقدة على الإسلام وأهل الشام وثورتهم. فعلينا أن نثق بمعية الله وأن نتوكل عليه وحده وأن نسعى لما يحقق رضاه من تحكيم شرعه بإقامة دولة الإسلام، لا أن نسعى لرضا دول الغرب الحاقدة التي تريدنا أذلاء ضعفاء متفرقين لا تقوم لنا قائمة، فرضا الله ورضا أعدائه من الدول المتآمرة ضدّان لا يلتقيان.

وختاماً، فإننا ندعو الجميع أن يحذروا من مصير من سبقهم من الثورات في تونس ومصر وغيرهما، عندما حاولوا استرضاء الغرب الكافر، فعادت الثورة المضادة وسمومها وعادت الفلول المجرمة وأنيابها، فضاعت التضحيات وعادت أنظمة الحكم أسوأ مما كانت عليه قبل الثورات.

ونقول لأهلنا المسلمين في سوريا، أرض الرباط والثبات، أرض والجهاد والاستشهاد:

أنتم أبناء أمة عظيمة لا تنهض إلا بالإسلام الذي كان الحكم به على رأس ثوابت ثورتكم؛ أنتم أرقى من أن تضيعوا ثمرة جهادكم بنظام جمهوري يكون التشريع فيه للبشر من دون الله، ودولة مدنية ديمقراطية علمانية يدفع باتجاهها أعداء الله؛ أنتم أعظم من أن تقيّدكم رابطة الوطنية وحدود وهمية خطها الكافر المستعمر بيديه لينسينا أننا أبناء أمة واحدة آن لها أن تجمعها دولة مرهوبة الجانب، يقف أمامها المتجبرون بأدب بعد أن طغوا وتفرعنوا وعاثوا في الأرض الفساد. أنتم ملح الأرض التي آن لجحافل الجيوش أن تتحرك منها بعد أن تكون منطلقاً ونواة لدولة عظمى تجتمع بأخواتها في بلاد الإسلام، لتنشر الأرض عدلاً ورحمة بعد أن ملأها الكافرون ظلماً وجوراً، فذلك والله وحده ما يكافئ عظيم تضحياتكم ودماء شهدائكم، فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، وحسبكم وعد ربكم سبحانه: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

------------
كتبه: الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

WhatsApp Image 2025 03 10 at 1.47.19 PM

 

 

تتقاطر الأخبار عن تحركات الفلول هنا وهناك والتي بدأت في منطقة الساحل، حيث قتلت أكثر من ٢٠٠ عنصر من جهاز الأمن، منهم من تم حرقه في سيارته ومنهم من دفن في مقابر جماعية. واليوم يطلّ علينا رأس الفلول في دمشق، وذلك بهجومهم على حاجز بمنطقة المزة بدمشق.
لقد تمكن أهل الشام من أن يسقطوا طاغية الشام بفضل الله عز وجل و إصرار أهل الشام و جهادهم، بعد 54 سنة من القمع و الظلم والإجرام، الأمر الذي دق ناقوس الخطر عند كل المنطقة المحيط منها وغير المحيط، الأمر الذي دفع العالم كله ليتحرك وليضع الملف السوري على طاولته، وليخطط كيف ينهي حالة الانتصار التي حققها أهل الشام.
كانت ورقة الأقليات ورقة خبيثة استغلتها الدول المتآمرة، ليس حبا بالأقليات ولكن لجعلهم أدوات داخلية وخطرا عظيما يفتك بأهل الشام من الداخل.
إن الدول المتآمرة ومنذ اليوم الأول وهي تتحرك وتصل ليلها بنهارها لقطع الطريق على ما حققته ثورة الشام ولإفراغها من التأييد الشعبي الذي حصلت عليه.

يا أهلنا في ثورة الشام: إن ورقة الفلول هي ورقة بيد الدول تحركها بأي وقت كان حتى تسلبكم فرحة نصركم وحتى تكون حجر أساس لها في تحركاتها المضادة التي لن تتوقف حتى تحققها، وإننا اليوم أمام مفصل تاريخي والواجب علينا فيه اجتثاث الوسط السياسي والفكري والثقافي وكذلك العسكري الذي بناه النظام البائد ومن خلفه الدول المتآمرة عبر عقود من الزمن.

يا أهل الشام ، يامن أظهرتم أنكم أحرص الناس على ثورتكم، وذلك عندما تحركت جحافلكم ألوفا مؤلفة وخلال ساعات قليلة تعجز أن تتحرك خلالها الجيوش، أنتم صمام أمان الثورة وأنتم أكبر قوة في مواجهة تحركات الفلول والقضاء عليهم و رد كيدهم وكيد الدول التي تدعمهم وتؤيدهم، فكونوا دوما متيقظين ولو عملوا على لفت أنظاركم فالحذر الحذر.
إن أزمة الفلول كانت ستطل برأسها عاجلا كان أم آجلا، ومن تقادير الله أنها جاءت مبكرة، فالمواجهة محتومة، والدول لا تستطيع أن تبقى متفرجة، وأنتم تعيشون لحظات اجتثاثكم لعميلهم المجرم أسد.
إن أزمة الفلول ظهرت بشكل علني وواضح، والتعامل معها يجب أن يكون حازما لا هوادة فيه، فالتعامل مع الفلول مرتبط فيه مصير ثورة ونتائجها، ولنحذر أن نتغافل عن هذا الملف أو أن نؤجله فالأمر خطير والتهاون فيه قاتل، فوالله هؤلاء إن تمكنوا لن يرحموا الجنين في رحم أمه، و قد اكتوينا بحقدهم و إجرامهم.
إن دور المجاهدين و الحاضنة الثورية الحاسم الذي أظهرته الأيام الماضية يوجب عليها أن نعتني بأهل ثورتنا ونجعلهم في المقام الأول، لنكون معا في نصرة ديننا و الدفاع عن أهلنا وثوابت ثورتنا، لنحقق عزتنا بإقامة حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

WhatsApp Image 2025 03 05 at 7.22.11 PM




الدولة هي كيان تنفيذي لمجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات، أي كيان تنفيذي لثقافة المجتمع الذي يرعى فيه شؤون الناس، فكان لا بد للأنظمة التي تطبقها الدولة أن تعبر عن وجهة النظر للمجتمع. والقول إن الدولة لا هوية لها أو هي محايدة، فكرة وهمية ليس لها وجود في الواقع.

ومن هنا كانت أهمية المادة الأولى في مشروع دستور دولة الخلافة، الذي وضعه حزب التحرير بين أيدي المسلمين: "العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها، إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له. وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية" (مشروع دستور دولة الخلافة صفحة 3).

هذه المادة بينت الأساس الذي ستقوم عليه دولة الخلافة الراشدة الثانية، وهو العقيدة الإسلامية؛ فكل ما يطبق في الدولة إما منبثق عن العقيدة الإسلامية أو مبني عليها، مع نفيها أن تقوم دولة الخلافة على الانتماء للأرض أو العرق أو الجغرافيا أو القومية أو الوطنية. فتكون بحق دولة الأمة الإسلامية مهما تعددت ألوانها وأعراقها ولغاتها وبعدت المسافات بين ولاياتها، وهذا لا ينفي أن الدولة الإسلامية يكون من رعاياها غير المسلمين - ترعى شؤونهم وتطبق عليهم نظام الإسلام - مع تركهم على خصوصياتهم الدينية، قال تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ٢٥٦].

أما لماذا لم يكتفِ في المادة بأن يقول: "دين الدولة الإسلام"، كما هو مدون في دساتير الدويلات القائمة في البلاد الإسلامية؟ فلأن "دين الدولة الإسلام" مصطلح خطير يراد به فصل الدين عن الحياة وعن الدولة، لذا وُضع في دساتير الدول العلمانية التي تحكم البلاد الإسلامية، وهو نص يضرب كل محاولة لتطبيق الإسلام كما حصل في مصر أثناء حكم محمد مرسي غفر الله له.

"دين الدولة الإسلام" يعني أن ما يتعلق بالدين من شعائر وأعياد في الدولة يكون من الإسلام، ولكن فيما لا يتعلق بالدين حسب المفهوم الغربي - الشعائر والأعياد والأحوال الشخصية - لا يؤخذ من الإسلام، وهذا منبثق عن عقيدة الغرب؛ فصل الدين عن الحياة، فهذه الدول التي نصت دساتيرها على أن "دين الدولة الإسلام!" لا تطبق أحكام فصل الخصومات في القضاء وأحكام الاقتصاد والتعليم والسياسة الخارجية والحكم، حسب أحكام الإسلام. أما في الدولة الإسلامية فلا خيار إلا بتطبيق الإسلام كاملا، وكل حكم يجب أن يكون فيها منبثقا عن العقيدة الإسلامية، قال الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾. [الأحزاب: 36].

----------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد صالح

 

WhatsApp Image 2025 03 10 at 12.39.32 AM



إن ما يحصل من تحرك لفلول النظام البائد مرة أخرى، ونصبهم الكمائن للمجاهدين، والغدر بهم، يؤكد لنا حقائق يجب أن نعيها جيدا..
أولا: إن الجهات الإقليمية والدولية التي تدعي أنها تقف مع سوريا بعد سقوط طاغيتها، هي نفسها التي كانت تدعم الطاغية وتسعى بكل قوتها ومكرها لتعويمه وتثبيته ومساندته والقضاء على الثورة، وهي نفسها اليوم تحرك الفلول وتخطط لهم وتساندهم في محاولات للإنتقام من أبناء الثورة وفرض نفوذهم في منطقة الساحل ثم غيرها. فوجب التعامل بحزم مع تلك الفلول، وهدم أوكارها وكل أوساطها، والمهم أيضا هو قطع أيدي تلك الدول التي لن تكف عن مكرها بأهل الشام. وبذلك نطمئن بأننا لن نلدغ من هذا الجحر مرة أخرى.
ثانيا: إن تحرك المجاهدين والحاضنة الثورية بأرتالها وجمعها وحشودها يبشر بخير كبير، ولو سمح الأمر لرأيت أضعاف ذلك من أبناء الثورة، كبيرها وصغيرها، يتجهون لقتال الفلول. فعلينا أن ندرك أن هؤلاء هم الحاضنة، والسند الحقيقي الواجب أن نعتمد عليهم، وليس الدول. وأنه سرعان ما تلتحم الأمة جميعها وتخرج كل خيراتها، وطاقاتها، فهي أمة الشام، أمة الخيرية كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخيرا لا بد أن ندرك أن معية الله معنا إذا ما وسدنا أمرنا إليه وحده. فكما نصرنا على أكبر طاغية، فهو قادر على أن ينصرنا على بقايا فلول النظام، وكل الدول التي تكيد لنا وأن يرد كيدهم في نحورهم، وأن يكرمنا كما أكرمنا بالنصر بتحكيم شرع الله في أرض الشام، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
قال تعالى: (وماالنصر إلا من عند الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود البكري
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير ولاية سوريا

مقالة

 

مقالة:
درعا في خطر ..
ودمشق على مرمى حجر

كيان يهود لم تقتصر جرائمه وغطرسته على أهلنا في فلسطين، بل تجاوزها ليصل الى سوريا، وبذلك فهو يستهين بكل سوري وكل ثائر وليس فقط بإدارة المرحلة الحالية.

وكما أن الواجب على الإدارة الجديدة أن تتخذ المواقف المبدئية ضد كيان يهود وأن تتخذ تجاهه المواقف الشرعية الحاسمة، كذلك فإنه لا يصح أن يبقى أهل الشام متفرجين لا يحركون ساكنا، فهذا لا يليق بأهل ثورة الشام الذين أكرمهم الله بعد سنوات المعاناة والتضحيات بإسقاط نظام الإجرام، فالتحرك ضد غطرسة كيان يهود لا يقتصر على جهة دون أخرى، لأنه اعتداء على حرمات المسلمين وإهانة لكل ثائر وليست إهانة لقيادة المرحلة الحالية فحسب.

و على أهل الشام أن يتحركوا شعبيا للضغط على القوة العسكرية لتحرير القرار العسكري من قيود الاحتفاظ بحق الرد وضبط النفس، ولتأكيد دعم القوة العسكرية الصادقة عند قيامها بواجبها، وهذه هي الخطوة الأولى للرد على كيان يهود ومن ثم يجب إعلان النفير العام كخطوة تالية.

أما من توسد أمر القيادة فيجب أن يكون أهلاً لذلك، وأهلاً لحمل الراية، وثورة الشام فيها آلاف الرجال الشرفاء، وهم أهل لحمل الأمانة ورفع الراية لإنجاز وعد ربنا عز وجل و تحقيق بشرى رسولنا صلى الله عليه وسلم في قتال يهود.

أما من سيبرر ويرقّع بأننا ضعفاء فهو يكرر الأسطوانة نفسها التي قالها عن إسقاط النظام البائد قبل سقوطه، الذي لم يكن بحاجة سوى لضربة واحدة ولتحرير القرار العسكري. فلنكن مع الله وحده حتى يكون الله معنا.
قال تعالى: (إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ لِیَسُـࣳۤـُٔوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَلِیَدۡخُلُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَلِیُتَبِّرُوا۟ مَا عَلَوۡا۟ تَتۡبِیرًا).

--------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى سليمان