- التفاصيل
أحداث في الميزان: صمتكم يقتلنا ويُمكِّن المتآمرين من ثورتنا
الحدث:
انسحاب أرتال للنظام من حماة وحدود إدلب إلى دمشق.
الميزان:
ظن كثير من الناس أن مناطق خفض التصعيد وتدخل قوات "أردوغان" وتمركزها في نقاط المراقبة المتفق عليها في "أستانة" هي لحمايتهم من نظام أسد، والحقيقة أن مناطق خفض التصعيد وقوات "أردوغان" إنما دخلت لحماية نظام الإجرام وقواته من الثوار، ومن ثم القضاء على الثورة وأبنائها المخلصين، وفرض الحل الأمريكي القاتل.
فها هي أرتال نظام السفاح بشار، والميلشيات المساندة له تترك حماة وإدلب، للتوجه إلى دمشق، حيث من المتوقع أن تقوم بعملية تصعيد كبيرة، أو لتشن معركة ضارية ضد من تبقى من المخلصين هناك.
بينما الفصائل في ما تبقى لها من مناطق نفوذ تتفرج، بل وتتهيأ وتتحشد للاقتتال فيما بينها، ونحن نراها تُهيِّئ لذلك عبر بيانات التهديد وتبادل الاتهامات، وكأنها تسير نحو فخ التدمير الذاتي بملء إرادتها.
وفي الوقت الذي يصمت الكثير ممن يسمون "الشرعيين" عن الخضوع لما تقرره الدول المتآمرة صمت القبور، نراهم يسارعون الى التحريش بين الفصائل، ويتسابقون بإصدار بيانات الفتنة، كل ٌّبما يناسب توجهات قائد فصيله ليرقع له مواقفه.
هذه هي مخرجات أستانة، يتم تنفيذها بالحرف من قبل جميع الفصائل، فمن وقَّع علنا ينفذ، ومن رفض علنا ولكنه وافق سرا تجده أيضا ينفذ.
وما كان القادة الذين خضعوا لإملاءات الدول المتآمرة، ومقررات مؤتمرات التآمر على ثورتنا، ليتجرؤوا على هكذا أفعال مخزية، لولا صمت الناس من جهة، وصمت العناصر، وتعصبهم الكبير، وطاعتهم العمياء، من جهة أخرى، على ما تجنيه أيدي القادة المرتبطين من موبقات، وما يرتكبونه من منكرات، ستنكون عاقبتها على الجميع خزي وندامة وحسرة إن لم نتدارك أمرنا.
حقا كما يقول إخوانكم: (يا ويل لقوم يصمتون).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أ. معاوية عبد الوهاب
- التفاصيل
أحداث في الميزان: أعداؤنا يجتمعون علينا ويتنافسون على ثرواتنا ونحن خارج المعادلة
الحدث:
صرح سيرغي لافروف قائلاً: (تصرفات الولايات المتحدة في سوريا تبدو كأنها محاولة لإنشاء دولة مصطنعة) وقال أيضاً: (إن واشنطن تخطط لإنشاء "شبه دولة" في سوريا على الضفة الشرقية للفرات وصولاً لحدود العراق). جاءت هذه التصريحات الروسية تعليقاً على الحادثة التي ضربت فيها الولايات المتحدة الأميركية قوات تابعة لنظام دمشق مدعومة بالميليشيات الشيعية ومرتزقة روس.
الميزان:
هذه الحادثة تؤكد مرة أخرى أن الهدف الحقيقي من الوجود العسكري الأمريكي على أراضي سوريا ليس محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي الدولي، كما تدعي بل هو جزء من استراتيجية السيطرة على موارد الطاقة بشكل مباشر، وهو التنفيذ العملي لحقيقة الاستغلال ونهب خيرات الشعوب، الذي يتسم به النظام الرأسمالي الجشع متمثلا بسيدته وحاملة لوائه أمريكا.
ومع حالة التراجع التي تعيشها ثورة الشام، بسبب ارتهان بعض قادة الفصائل للدول الداعمة، وتنكرهم لثوابت ثورتهم، وانحرافهم عن أهدافها الحقيقية، وبيعهم لتضحيات أهلنا في سوق المفاوضات والمؤتمرات، شعرت الدول المتآمرة على ثورة الشام أنها اقتربت من فرض الحل السياسي القاتل عليها، وبدأت تفكر بما ستحققه من مكاسب لقاء ما بذلت من جهود، فازدادت تحركات روسيا السياسية لإنجاز مؤتمر "سوتشي" لإبراز نفسها صاحبة دور فاعل، وليست مجرد أداة كما أرادتها أمريكا، ولكن أمريكا أفشلتها وأعادت المفاوضات إلى جنيف. وإيران التي تحلم بطريق بري يصلها بالبحر المتوسط، لتعزز حلمها الفارسي، متناسية أنها مجرد أداة خبيثة ضد نهضة الأمة بيد أعدائها. فكانت الضربة الأمريكية الموجعة لمحاولاتهم التمدد شرق نهر الفرات رسالة واضحة تعيدهم الى حقيقة أنهم أدوات بيد أمريكا هي التي ترسم لكل جهة دورا يؤديه ولا يحق له أن يتجاوزه.
لقد جمعت أمريكا هؤلاء وغيرهم كتركيا والسعودية، وأعطت لكلٍّ دورا من أجل القضاء على ثورة الشام، التي ما زالت عصية عليهم رغم ما نراه من مظاهر التراجع، وقد كان لكل منهم مطامع وأهداف خاصة ولكن الذي يجمعهم هو حقدهم على الإسلام، والرعب الذي تملكهم من ثورة الشام، وما طرحت من ثوابت وأهداف تبرز تطلعاتهم نحو إعادة الحكم بما أنزل الله، والتحرر من هيمنة الدول المتسلطة علينا وعلى مقدراتنا. وتبقى أمريكا رأس الكفر الذي يدير المعركة، ويوزع الأدوار، ويرسم الخطط، ويتولى كِبر الكيد لثورة الشام، التي كانت ضد نظامها العميل.
لكن أليس عجيبا أن تجتمع كل هذه الدول على حربنا والكيد لنا، رغم باطلهم وتباين مصالحهم؛ ونبقى متفرقين متناحرين نوجه بنادقنا إلى صدور إخواننا الذين كنا معهم في خندق واحد ضد نظام القتل والإجرام، تماما كما يخطط لنا أعداؤنا؟!.
أليس عجيبا أن يبقى كثيرون منا بعد كل هذه المؤامرات يطلبون من عدوهم حلا، بل ويتركونه يتحكم بكل مقدرات ثوراتنا وكل قراراتها؟!.
أليس عجيبا ونحن الذين كسرنا حاجز الخوف وثرنا ضد أعتى الأنظمة وأكثرها إجراما ودموية ذلك الصمت الذي لفنا ونحن نرى أولئك القادة ومن يدعون زورا تمثلينا سياسيا وما هم إلا متاجرين بدمائنا وتضحياتنا، دون أن نغير عليهم أو نحاسبهم على منكراتهم كما أوجب علينا شرعنا؟!. إننا ندفع ثمن ذلك من دمائنا ودماء أبنائنا وهذا هو البؤس بعينه.
والمحزن من ناحية أخرى أن تكون كل هذه المؤامرات علينا ولكننا خارج المعادلة. ﴿ذلِكَ بِما قَدَّمَت أَيديكُم وَأَنَّ اللَّهَ لَيسَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ﴾ (آل عمران: ١٨٢)؛
- أن نكون خارج المعادلة فذلك بما قدمت أيدينا واليد تجني ثمار ما صنعت.
- نكون خارج المعادلة عندما يكون قائد الثائرين من ليس كفء للقيادة بل هو جبان... منبطح... مهزوز... متآمر.
- تكون خارج المعادلة عندما تستورد حلولاً لمشاكلك من عدوك.
- تكون خارج المعادلة عندما لا تملك مشروعاً أو تصوراً أو رؤية.
- تكون خارج المعادلة عندما لا تمتلك كيان سياسي ينبثق من عقيدتك.
_ تكون خارج المعادلة إن أتتك الفرصة تلو الأخرى وأنت لها مضيع.
فكان من المحتم على أي أمة أن تحمل مشروعاً سياسياً تحمله مع قيادة سياسية واعية، لتطبيقه في كيان سياسي (دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة) فيصبح عندئذ المسلمون رقماً صعباً في المعادلة الدولية، يسوسون العالم بشرع الله ويحققون وعد الله وبشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم (... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة). (وَيَومَئِذٍ يَفرَحُ المُؤمِنونَ *بِنَصرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشاءُ وَهُوَ العَزيزُ الرَّحيم) (الروم: ٤-٥).
للمكتب الإعلامي لحزب التجرير – ولاية سوريا
مصعب أبو عمير
- التفاصيل
أحداث في الميزان: برعاية أممية ومباركة دولية وتواطؤ تركي مجازر مروعة بحق أهل الشام
الحدث:
مجازر مروعة متنقلة ترتكبها طائرات الصليب الروسي جنباً إلى جنب مع طائرات نظام الطاغية أسد بحق مسلمي الشام في غوطة دمشق وريف إدلب وغيرهما بالتزامن مع تنسيق تركي روسي إيراني لتطبيق مخرجات أستانا وقرارات جنيف وتسريع تمركز القوات التركية في نقاط مراقبة "خفض التصعيد".
الميزان:
لقد بات واضحاً وملموساً لكل ذي بصر وبصيرة من أهل الشام أن جراحنا وآلامنا إنما هي برعاية أممية، وأن من وراءها نظام دولي فاجر واجهته طاغية الشام، وأنه كلما عُقد مؤتمر من مؤتمرات التآمر لفرض الحل السياسي الأمريكي على أهل الشام بشتى فروع هذه المؤتمرات وتسمياتها، من جنيف إلى الرياض إلى فيينا وأستانا وسوتشي، برعاية أممية يمثلها ديمستورا، كلما زاد بطش أعداء الإسلام بأهل الشام، وكلما ارتفعت نسبة المجازر وعدد الشهداء عبر استهدافٍ مجرمٍ حاقدٍ ومُرَكَّزٍ للمدنيين والمدارس والمشافي وكل ما يمت للحياة بصلة، من أجل إيصال أهل الشام إلى اليأس والقنوط وفقد الثقة بأي أمل للانتصار، وبالتالي الرضا بالأمر الواقع وتجرُّع ما تطرحه علينا أمريكا عبر الأمم المتحدة من حلول مسمومة قاتلة تجهض ثورة الشام وتعيد تثبيت أركان النظام.
إلا أن الجديد الذي بسببه زادت وتيرة القصف وشدته، ليشمل البشر والشجر والحجر، هو تدخل القوات التركية للتمركز في نقاطِ مراقبةٍ لــ"خفض التصعيد" كخطوة في خطة جهنمية لتصفية الثورة ومن تبقى من مخلصيها، لإظهار قوات من سلَّم حلب بخِسَّةٍ لنظام الإجرام كمُخّلِّصٍ لمن أثقلتهم الجراح من شدة القصف وهول المجازر وتعاقب أسراب الطيران، في ظل حصار وتضييق تعددت أطرافه، وخيانة كالشمس في رابعة النهار من قادة الفصائل الذين قبلوا أن يرتهنوا لما تمليه عليهم المخابرات التركية ومن ورائها الأمريكية من قرارات آثمة قذرة تكسر أيدي الفصائل عن تقصد النظام وتطلق العنان لقاذفات النظام وبوارج الروس للبطش بثورة عظيمة نادت، قبل أن يحرفها قادة الدولار، بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام.
إن طريق الخلاص واحد لا ثاني له... كفرٌ بحلول أعداء الله وعملائهم، وقطعٌ للعلاقة مع من زعموا دعم الثورة وهم لها ألد الأعداء، والتوكل على الله بما توفر من عدة وعتاد طاهرين، ونبذ مخلصي عناصر الفصائل لقادة العار نبذ النواة، والالتفاف حول مشروع سياسي واعٍ ومخلص من صميم عقيدتنا، مشروع " الخلافة على منهاج النبوة " يجمع شتات أهل الشام ويخطو بثبات لإنهاء معاناتهم، ومن ثم الانتقال من ردات الفعل إلى صنع الحدث بأيدٍ مخلصة متوضئة تتقصد النظام في خاصرته الساحلية التي تؤوي حاضنته كمقدمة لتقصّد دمشق لقطع رأس الأفعى في العاصمة، قبل ساعة لا ينفع فيها عتب ولا ندم.
قال تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
أحداث في الميزان: لَم نُقتل بمثل المؤتمرات والهدن
الحدث:
لا يزال نظام الأسد والاحتلال الروسي يمارسان حرب إبادة جماعية بحق مدنيي الغوطة الشرقية باستخدامهما كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ففي اليوم الرابع على التوالي ترتكب قوات النظام و ميليشياته الطائفية مجازر عدة بحق المدنيين حيث قتل أمس الخميس 71 مدنيا في مجازر مروعة لغارات النظام الهيستيرية التي تطال منازل المدنيين.
وتشهد الغوطة حربا شعواء لليوم الرابع على التوالي حيث بلغ عدد القتلى في الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 160 قتيلا مدنيا و مئات الإصابات.
الميزان:
منذ أن وقع المؤتمرون في أستانا ما عرف بـ "اتفاقية خفض التصعيد" بحجة حقن الدماء ووقف دمار البلد واعتبروا وقتها روسيا المجرمة ضامنة لذلك، تبين كم هم ساذجون قادة الفصائل وزعماء ما يسمى بالمعارضة - إن أحسنا الظن فيهم - فهذه السذاجة هي التي قادت إلى سيطرة النظام على المناطق التي عجز عن إخضاعها لسيطرته بكل ما أوتي من قوة كالزبداني وغيرها من المناطق التي تحيط بدمشق وصولاً إلى داريا وبرزة والقابون وغيرها... وقد اعتبر القائمون على هذه الاتفاقيات وقتئذٍ أنها بمثابة الفتح العظيم الذي منَّ الله به على رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين يوم الحديبية... ومضت الأيام والسنون وإذ بالمجاهدين يحرسون النظام وأنصاره في كفريا والفوعة بينما أهلنا في المناطق حول دمشق يهجِّرون من ديارهم التي سلمت للنظام!
أي سذاجة قاتلة هذه بل أي خيانة ومتاجرة بدماء الشهداء؟!
ألم يسمعوا نصائح إخوانهم المخلصين حين نصحوهم وحذروهم وهم يصرخون "الهدن تقتلنا"؟!
والآن نسألهم أين دور الضامنين المجرمين روسيا وإيران وتركيا مما ضمنوه في آستانا من حقن لدماء المدنيين؟!
إننا لا نلوم روسيا ولا نظام إيران فإنهم أعداء الإسلام والمسلمين عامة وثورة الشام بشكل خاص وإجرامهما بحق المسلمين لا يحتاج إلى دليل... ولكن أين دور نظام تركيا أردوغان الذي يريد أن يلبس علينا بأنه حامي المسلمين !؟
ألم تحركه مظاهر أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ في الغوطة الشرقية أم أنه يريد أن يُروِّي "غص الزيتون " من دماء أطفالنا وشيوخنا؟
ثم أين من وقع على هذه الاتفاقيات من قادة الفصائل وزعماء المعارضة... أبعد هذا المشهد تحتاجون إلى دليل لكي تقتنعوا بأنكم سائرون في الاتجاه المناقض لأمتكم؟!
أم هي الحقيقة المرة بأنها لم تعد أمتكم فقد تخليتم عنها بثمن بخس كي تنالوا مرتبة العبيد لأعدائها والمتآمرين عليها، قدوتكم بذلك أبو رغال وابن العلقمي؟؟
أما أنتم يا أهلنا الكرام في غوطة الشام... فليس لكم – والله – مخلِّصٌ مما أنتم فيه إلا الله فتوكلوا عليه وانصروه ينصركم. فقد روي عن رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك) اللفظ لمسلم، وفي بعض روايات الحديث: (هم بالشام).
وتذكروا بأن فئة قليلة مخلصة منكم بالأمس القريب هجمت على النظام في إحدى قلاعه وأثخنت فيه... فأنتم تعلمون حقيقة ضعف النظام.. فكيف إذا أجمعتم أمركم على ما يرضي الله فوالله لتدخلون دمشق فاتحين.
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (سورة الروم 4 – 5).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
أحداث في الميزان: أنت الخصم والحكم
الحدث:
طالب مسؤول المكتب السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش، مساء أمس الأحد، ما أسماها "الدول الصديقة" للشعب السوري برفع الحظر عن السلاح النوعي للثوار. جاء ذلك على خلفية تزايد الهجمات الكيماوية التي يشنها النظام السوري على المناطق المحررة في سوريا وخاصة في الغوطة الشرقية؛ والتي أدت إلى وقوع ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين.
وقال "علوش" في تغريدةٍ له "نفّذ نظام بشار الكيماوي هجومًا جديدًا الليلة، على مدينة سراقب في إدلب شمال سوريا، من أمن العقوبة أساء في الجريمة". وشهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية، في الآونة الأخيرة، هجمات متكررة من قوات الأسد بالغازات السامة تركزت على مدينتي دوما وعربين؛ وأدت إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
الميزان:
عبارة لطالما تظلّم بها الناس على من يظلمهم، وبعدها يجلس على كرسي القضاء ليقضي بين المظلوم وبين نفسه. أما ما لا يمكن تصور حصوله وتقبله أن ترى المظلوم يدعو بل يرجو ظالمَه ليقضي بينه وبين نفسه. وهذا ما لا يُقبَلُ من أبسط الناس، فكيف يُقبَل من سياسي يدّعي تمثيل ثورة كثورة الشام؟!
عندما لا تبقى في نفوس هؤلاء ذرة من كرامة يستمدونها من مليار قنطار كرامة من هذه الثورة المباركة. وعندما لا تبقى قطرة من حرية الأسياد في ألسنة هؤلاء الساسة مأخوذة من بحرٍ من حرية هذا الأمة صاحبة السلطان.
وعندما لا نرى نسمة عزة تخرج مع أنفاس هؤلاء مأخوذة من عاصفة العزة التي اقتلعت بها هذه الثورة جذور الذل من الرّضع قبل المفطومين.
عندها فقط نعلم أن المصيبة خطيرة والداء عضال.
كل هذا ونحن نحاول جاهدين أن نتكلم عن ساسة يدّعون أنهم يمثلون الثورة في مؤتمرات الذل والهوان، نحاول أن نتكلم عن هؤلاء الساسة بوصفهم هذا فقط. لأنه لو تحدثنا عنهم بوصفهم (إسلاميين) ملتزمين ملتحين يحاولون أن يصبغوا أفعالهم بصبغة الشرع؛ لو تحدثنا عنهم بهذا الوصف لرأينا مرارة الواقع الذي وصلت إليه ثورتنا إذا بقي هؤلاء ممثلين لها وهم قد باعوا أنفسهم لأعدائها، وتنكروا لكل قيمها، وانحرفوا عن ثوابتها وأهدافها، وعن تعاليم ديننا.
فلا والله ما علمتنا شريعة الإسلام أن نستجدي أعداءنا لينصرونا على أنفسهم بل علمتنا: ﴿فَإِذا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَروا فَضَربَ الرِّقابِ حَتّى إِذا أَثخَنتُموهُم فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنًّا بَعدُ وَإِمّا فِداءً حَتّى تَضَعَ الحَربُ أَوزارَها ذلِكَ وَلَو يَشاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنهُم وَلكِن لِيَبلُوَ بَعضَكُم بِبَعضٍ وَالَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعمالَهُم﴾.
لا وأيم الله ما علمنا نبينا أن نطلب رزقاً من مساعدات وسلاح نوعي وفك حصار من أعدائنا بل علمنا ما أُنزل عليه في محكم التنزيل: ﴿أَلَيسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبدَهُ وَيُخَوِّفونَكَ بِالَّذينَ مِن دونِهِ وَمَن يُضلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن هادٍ﴾.
لا وأيمن الله ما علمنا الإسلام الدعوة بالمداهنة والتملق والخضوع، بل علمنا أن نصدع بالحق وأن نكون كما كان رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، ومن سبقه من المرسلين، سافرين متحديين قال تعالى: ﴿قَد كانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبراهيمَ وَالَّذينَ مَعَهُ إِذ قالوا لِقَومِهِم إِنّا بُرَآءُ مِنكُم وَمِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ كَفَرنا بِكُم وَبَدا بَينَنا وَبَينَكُمُ العَداوَةُ وَالبَغضاءُ أَبَدًا حَتّى تُؤمِنوا بِاللَّهِ وَحدَهُ إِلّا قَولَ إِبراهيمَ لِأَبيهِ لَأَستَغفِرَنَّ لَكَ وَما أَملِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيءٍ رَبَّنا عَلَيكَ تَوَكَّلنا وَإِلَيكَ أَنَبنا وَإِلَيكَ المَصيرُ﴾.
ولكن قيادات مزيفة لا تمثل المخلصين من أبناء الشام ولا نقاءهم وتضحياتها، بل هم منسلخون عن ثورتنا ومتنكرون لثوابتها، ومنفصلون عن مخلصيها، ومبتعدون عن دينهم وتعاليمه يجب توزيع النعوة السياسية على أرواحهم. لأنهم اختاروا الانفصال عنها وخيانة شرفائها وتضحيات أبنائها.
ثورة الشام يا سادة:
لا يصلح حالها إلا بأن تنفض غبار تلك الهلواسات:
- التي تقول: إنه لا يمكننا النصر إلا بتعلقنا بدولة هنا وأخرى هناك.
- والتي تقول: إنه لا يمكننا أن نستمر في ثورتنا إلا بتملق كافر ومنافق وسفاح وقاتل.
- والتي تقول: إن الأمة لا تملك طاقة لمواجهة أعدائها إلا بطلب إذنهم وترضية خواطرهم.
- والتي تقول: إنه لا يجب أن نطالب إلا بما يسمح لنا به أعداؤنا من الدول المتسلطة.
وكل هذه الهلوسات من ترّهات العبيد، ولا يمكن للعبيد إلا أن يحسنوا شروط عبوديتهم بهلوساتهم. فأفكارهم هذه لا تنهض أمة لا تدفع عدواً ولا ترفع قوماً. فما علينا إلا أن ننفض غبار الذل ووسوسات العبيد عنا.
ثورة الشام يا سادة:
- تحتاج للتخلي عن كل ارتباط سوى الارتباط بالله.
- تحتاج للابتعاد عن كل الداعمين سوى الله.
- تحتاج ألا تطلب المعونة إلا من الله.
- تحتاج سياسيين أحراراً لم تستطع أقبية المخابرات مجتمعة أن تجعل فكرهم فكر عبيد.
الثورة بحاجة لتلمّسِ قيادة لها ترسم الطريق وتوجه الدفة وتعلم معنى السياسية الحقيقة (رعاية شؤون) لا سياسة الذين (يلفّون ويدورون).
فيا أبناء الثورة الأبرار انبذوا هؤلاء القادة الذين لا يزيدونكم إلا عبودية وذلا وشقاء، واتخذوا قادة سياسيين جعلوا الأنبياء أسوتهم، والصالحين قدوتهم، ففي ذلك عزكم ورفعتكم وخلاصكم.
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكافِرينَ يُجاهِدونَ في سَبيلِ اللَّهِ وَلا يَخافونَ لَومَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضلُ اللَّهِ يُؤتيهِ مَن يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ﴾.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
رامي الحمصي