- التفاصيل
أحداث في الميزان: الخلافة يعيدها رجال كأمثال الصحابة
الحدث:
ذكرى هدم الخلافة في 3-3-1924.
الميزان:
"يا عجباً، عجبا والله يميت القلب، ويجلب الهمَّ، من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم، وتفرقكم عن حقكم".
جملة قالها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، نراها اليوم ماثلة أمام أعيننا، فالكفار ظلوا مئات السنين يعملون على هدم الخلافة الإسلامية، ورغم فشلهم عشرات بل مئات المرات، فإنهم لم يكلوا ولم يملوا، بل صبروا وصبروا، بعد أن اجتمعت كلمتهم على حرب الإسلام والعمل للقضاء على دولته "الخلافة العثمانية"، وعملوا حتى حققوا هدفهم، ونالوا مُرادهم. ليقف الجنرال الإنكليزي "اللنبي" في فلسطين مرددا كلمته المشهورة "الآن انتهت الحروب الصليبية"، لأنهم تمكنوا من تحطيم دولة الخلافة حصن المسلمين وحامية حرمات الدين فغدى المسلمون وبلادهم أشلاء ممزقة تتسلط عليها دول الكفر وتحكمها أنظمة الكفر.
بينما تجد من أبناء المسلمين من يشبه بني إسرائيل (فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ) [الحديد: 16]، يملون من العمل لتحكيم شرع الله، والعمل لإقامة الخلافة الإسلامية، ويقدِّمون أعذاراً لتقصيرهم لا يقبلها أحدهم من ابنه الصغير لو قصر في مدرسته.
إن شرف إقامة الدولة الإسلامية الأولى قد ناله الصحابة رضوان الله عليهم منذ 1439 سنة، حينما عملوا مع رسول الله عليه الصلاة والسلام،آمنوا به وآزروه، ونصروه حتى أقام الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة. واليوم تعود الفرصة من جديد لينال شرف إقامة الدولة الإسلامية رجال كأمثال الصحابة رضوان الله عليهم ،هم كما وصفهم القرآن الكريم: (لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور: 37، 38]. رجال قلوبهم وأفكارهم طاهرة نقية، لا تلوثها نجاسة الفكر الغربي، ولا قذارة الحضارة الرأسمالية لأنهم (رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة: 108]، أدركوا أن الخلافة فرض ربهم ومبعث عزهم وقضيتهم المصيرية التي من أجلها يحيون وفي سبيل إقامتها يضحون ويموتون. هم الثابتون على الحق الذين لا يبدلون تبديلا، مهما طال الزمن، فهم ينتظرون تحقيق وعد الله عز وجل، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام، ينتظرون تحقيق هذا الوعد على أيديهم بإذن الله قال تعالى:
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 23].
ونسأله تعالى أن يكون قريباً
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أ. معاوية عبد الوهاب
- التفاصيل
أحداث في الميزان: من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميت إيلامُ
الحدث:
(الاتحاد برس): وجهت السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية “عمّان” اليوم الأحد 25 شباط/فبراير، رسالة “شديدة اللهجة” لفصائل الجنوب السوري المدعومة من قبلها تدعوها للحذر من أي تصعيد ضد النظام السوري في المنطقة.
السفارة أكدت في رسالتها التي تناقلتها مصادر إعلامية معارضة، على “احترام قرار خفض التصعيد كي لا يعطى أي مبرر للنظام الأسد للتمدد لأراضي حوران والقنيطرة ويقتل الشعب السوري مجدداً”، إضافة لعدم الإقدام على أية إجراءات استفزازية من شأنها إعادة النار إلى المنطقة.
من جانبه رئيس مجلس حوران الثوري “عبد الحكيم المصري”، دعا لدراسة وتنظيم أي تحرك عسكري جنوب سورية، مطالباً في الوقت نفسه أعضاء هيئة التفاوض بتقديم استقالتهم كون ما يجري في الغوطة ينسف أي مسار محتمل للمفاوضات، ويؤكد على عدم جدية النظام وروسيا للتوصل لحل سياسي قريب على حد تعبيره.
يذكر أن منطقة تخفيف التوتر جنوب سوريا خاضعة لنظام تخفيف التوتر برعاية أردنية وأميركية وروسية منذ تموز من العام الماضي.
الميزان:
إن ما حدث ويحدث في غوطة دمشق الشرقية لم يحرك مشاعر المسلمين فحسب بل حرك مشاعر البشر و حرك الشجر والحجر.. من هول ما وقع ويقع على أهلنا في الغوطة من إجرام لم يسبق له مثيل في التاريخ ولم يسلم منه شيء.
إلا أن هذه الفصائل المسلوبة الإرادة، لم تحركهم تلك المشاهد المرعبة التي تحدث لأهلنا في الغوطة، فلم تحركهم صرخات الأطفال الجرحى، ولا استغاثات النساء الثكالى، ولا صور الأشلاء المتناثرة في كل مكان.
فقادة الفصائل الذين تتحكم بها أجهزة مخابرات دول الكفر، الداعمة للنظام، بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال مدّه بأسباب الحياة التي منها إحكام القبضة على هذه الفصائل، وشلِّها وصرفها عن مهمتها في محاربة النظام، أو حتى مجرد التفكير في ذلك.
لهذا ترى النظام مطمئناَ بوجود هذه الفصائل، لأنه يدرك أنها لن تحرك ساكناَ تجاهه،فها هو يحرك الأرتال، وينقلها من مواقع مختلفة في الجنوب والشمال، ويوجهها لمحاربة أهلنا في الغوطة، بكل اطمئنان دون أن يخشى عملا على تلك الجبهات.
وقد جاءت رسالة السفارة الأمريكية هذه تهددا لكل مَن تسوّل له نفسه من قادة الفصائل القيام بأي عمل تجاه مناطق سيطرة النظام، التي لم يبق فيها الكثير من القوات أصلاَ، اللهم سوى أفراد الحراسة القلائل.
إننا لسنا بحاجة للتدليل على أن أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، وحاملة لواء الصليبية الجديدة، هي التي تقوم منذ بداية الثورة وحتى الآن بحماية نظام الإجرام العميل السفاح في دمشق ومنعه من السقوط.
لكننا نريد أن نؤكد ونبين لكل من أوتي البصر والبصيرة - وخاصة لأبناء الفصائل المخلصين - بأن هذه الفصائل التي من المفترض أنها أسست للدفاع عن أهل الشام والسير معهم في ثورتهم إلى النصر، يتبين بأنها أصبحت على العكس تماماً، فقد أصبحت، بعد أن ربط القادة أنفسهم للداعمين وغرف التآمر، أداة بيد الكافر المستعمر يتحكم بها، ويوجهها حيث يريد، ويمنعها من نصرة أهلنا المظلومين الصابرين الذين يواجهون إجرام دول الكفر قاطبة.
وهنا يتبين لنا كذلك زيف البيان الذي صدر عن بعض فصائل الجنوب في الآونة الأخيرة، بأنها متأهبة للثأر لأهل الغوطة، وإنها تتحين الفرصة لذلك؛ فلم تكن تلك البيانات إلا لذر الرماد في العيون، فحقيقة الأمر أنهم لن يتحركوا إلا فيما يخدم مصالح تلك الدول التي تتحين الفرصة للقضاء على ثورة الشام المباركة.
فهم أنفسهم قد أوهمونا،عندما وقَّعوا على اتفاقية خفض التصعيد في الجنوب، بأنهم اشترطوا شمول الغوطة الشرقية وقتئذٍ بتلك الاتفاقية، والآن يرون كيف نقض المجرمون لها في الغوطة، بل ويرون كيف يصبون جام كيدهم وغيظهم على أهلنا فيها، ولكن قادة فصائلنا لايزالون يتمسكون بالتخاذل والهوان استجابة لأوامر الدعمين.
إن وجود العناصر المخلصة ضمن المنظومة الفصائلية هذه، واستعداهم لنصرة إخوانهم، لن يغير من المعادلة شيئا، ما داموا راضين بالانصياع لقادتهم الذين باعوا التضحيات، وخانوا الأمانة، وانحازوا لفسطاط الأعداء، ومنعوا المخلصين من أبناء الفصائل من القيام بأي عمل مؤثر نصرة لإخوانهم.
لذلك كان لا بد من التغيير على هؤلاء القادة، واستبدالهم والخروج من هذه المنظومة الفصائلية المقيتة التي تكبل أبناءها، ليتخذ المخلصون من أنفسهم، ومن إخوانهم قيادة واعية مخلصة تنحاز الى أهلنا وتنصر إخواننا، وتقطع يد المتحكمين بثورتنا.
إننا في المقابل نرى جماهير المسلمين تغلي غضباً ضد تخاذل هذه الفصائل، فقد خرجت ولا تزال تخرج في المظاهرات التي تندد بهذه المنظومة الفصائلية المرتبطة، وتستنكر تخاذلهم، وقد رأينا مظاهر الاحتجاج الأخرى في مناطق متعددة على أرض الشام.
وليعلم قادة الفصائل بأن من خرج يريد اسقاط النظام لا يعجزه الخروج لإسقاط أمثالهم، وأن ثورة الشام بلغت مرحلة حرجة فقد ضاق الخناق ويا ويل قوم يصمتون.
وإن تمايز الناس حركة طبيعية، فكما أخبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ستفضي نتيجة هذا التمايز الى أن يكون فسطاط المسلمين في الغوطة، فما يحدث فيها محرك لذلك التمايز.
ومنطقة حوران هي بوابة لدمشق والغوطة، هكذا هي وهكذا كانت على مر العصور،فلم تفتح دمشق إلا من خلالها، والكافر المستعمر يعي هذه القضية تماماً،فقد سعى جاهداً لإحكام السيطرة على الجنوب من خلال فصائل أغراها بتوافه العيش،وقد ظن نفسه أنه قد نجح في ذلك، لكن الأمل الكبير بهذه الأمة،أن ينتفض الناس ويعيدوا للثورة سيرتها الأولى، نقية طاهرة تصدح كما كانت من قبل "هي لله هي لله" فالثورة التي انطلقت من حوران ستستمر بإذنه تعالى، وستزحف الجموع الى دمشق الشام لتقتلع نظام الإجرام، وتقيم حكم الإسلام، فلله الأمر من قبل ومن بعد. ( ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (سورة الروم 4 - 5).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
أحداث في الميزان: سيناريو حلب يتكرر في الغوطة فماذا نحن فاعلون؟
الحدث:
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في إجلاء المعارضة المسلحة من غوطة دمشق الشرقية كما حدث بمدينة حلب، بينما قتل عشرون مدنيا في قصف للنظام وروسيا بالغوطة، تزامنا مع حشد النظام لقواته تمهيدا لمهاجمة المنطقة.
وقال لافروف إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع المسلحين لمغادرة حلب أواخر عام 2016 يمكن أن تتكرر في الغوطة الشرقية، وأعرب عن أمله في أن يتم اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة. (المصدر: الجزيرة نت).
الميزان :
بدأت طائرات النظام وحليفه الروسي هجمة بربرية إجرامية جديدة طالت منطقة الغوطة الشرقية أوقعت العشرات من الضحايا الأبرياء مرتكبةً المجازر الفظيعة بأهلنا في ريف دمشق والذين قرروا أن يقفوا في وجه طاغية العصر أسد، ليجدوا أنفسهم أمام إجرام دولي يستهدفهم ليكرر مأساة حلب مرة أخرى وليتم إخراجهم من موطنهم وأرضهم التي أحبوها.
نعم لافرورف يقولها بصراحة نريد تكرار سيناريو حلب .. نريد أن نفتك بالأرواح الطاهرة .. نريد أن نقتل كل مسلم يشهد "أن لا إله إلا الله ".. نريد أن نقتل أطفال المسلمين .. وسوف يكون قادة الفصائل كما في حلب هم الذين يسلمون الغوطة وطبعاً بحجة حقن الدماء وتأمين النساء والأطفال والحفاظ على أرواحهم.
أما الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي إلى سوريا ستيفان ديمستورا فيرى أنه من الممكن أن تتحول الغوطة الشرقية إلى حلب ثانية وتحذيره يعني بكل وضوح أن الأمور تسير نحو هذا المخطط الخبيث فقد صرح أيام حلب بنفس التصريح وعمل هو وأصدقائه الروس والأتراك في النهاية على بيع حلب للنظام بل بتقديمها على طبق من ذهب له وأمرت الفصائل بتسليم المدينة بسرعة خيالية.
يجب أن ندرك أن الأمور لا تبشر بخير إن استمر قادة الفصائل بخياناتهم وارتباطهم بالقوى الإقليمية عدوة الثورة في الشام، فهؤلاء القادة أضحوا كالأموات الذين وجب الإسراع بدفنهم ولم يعد مقبولاً السكوت على تخاذلهم أمام عِظم التحديات والأهوال التي ألمَّت بمسلمي الشام.
فواجب على المجاهدين المخلصين أن يقولوا كلمتهم وأن يخرجوا عن صمتهم ويتحركوا للضغط على القيادات وتوضيح مطالب الثورة ونصرة الغوطة من خلال فتح جميع الجبهات بدون استثناء وإن لم يرضخ القائد وجب عزله وخلعه على الفور.
كما على الأمة أن تتحرك بكل ما أوتيت من قوة وأن تصرخ في الساحات في وجوه الطغاة على اختلاف أشكالهم، فقادة الفصائل يسلمون المناطق منطقة تلو الأخرى حتى يتم لهم بيع التضحيات في سوق النخاسة الغربية من خلال مؤتمرات الخيانة من أستانة إلى جنيف وفيينا وسوتشي وغيرها.
وإذا سقطت الغوطة فهذا يعني تشريد حوالي نصف مليون إنسان بين نازح ومعتقل ومطارد وهي مأساة قد تكبر أو توازي مأساة حلب، كما أنه سيكون في الحقيقة انتصاراً لنظام الإجرام وأعوانه في تأمين طوق العاصمة بشكل كامل وإنهاء أي أمل لإسقاط النظام في عقر داره في دمشق وهو يعني انكسارا كبيرا لثورة الشام التي عانت الكثير من النكبات والانكسارات التي كادت أن تقصم ظهرها.
فهل سنخرج عن صمتنا لإنقاذ المركب الذي يحملنا؟
فيا ويل قوم يصمتون
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد الصوراني
- التفاصيل
أحداث في الميزان: هذه حقيقة أمريكا أيها المخدوعون بتصريحاتها
الحدث:
عرض السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، اليوم الأربعاء، طريقين لإنهاء المجازر والإبادة التي تتعرض لها الغوطة الشرقية من جانب روسيا والنظام. ورأى "فورد" في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، أن "الطريقة الأولى هي استسلام قوى المعارضة في الغوطة، والمطالبة بشروط مماثلة لما حدث شرقي حلب، في نهاية 2016". (الدرر الشامية).
الميزان:
إن ما تحدّث عنه الخبيث "روبرت فورد" ليعكس الحقيقة التي طالما غفل عنها من تَسمَّون زوراً وبهتاناً بـ "المعارضة السورية"، والتي أرادوا من خلال انخراطهم في الحل السياسي الأمريكي إيهام الناس بأنهم يسعون لتحقيق أهداف ثورة الشام المباركة، في حين أن فورد يفضح بتصريحه هذا النوايا الحقيقية للحل السياسي الأمريكي، الهادف إلى تصفية الثورة والقضاء عليها، لتمكين نظام الإجرام العميل لأمريكا من استعادة شرعيته وقيادة دفة الأمور.
لا شك أن "فورد" الذي كان سفير أمريكا في سوريا، ليس بالإنسان الغريب عن المشهد، فقد ساهم ومنذ البداية في تشويه صورة الثورة المباركة... فلا ننسى حضوره المريب إلى جموع حماة الغفيرة في بداية الثورة، لإعطاء صورة مفادها أن الجموع الغفيرة يحركها السفير الأمريكي!، ولا ننسى كذلك تهديده ووعيده لمساكين الائتلاف في اسطنبول، عندما هددهم بالانصياع لأوامره وإلا تم استبدالهم!
واليوم يخرج علينا بخياراته الخبيثة لوقف المحرقة التي تفتك بأهلنا في الفوطة، وهي استسلامهم للطاغية والخروج منها!
فهل علم صبيان المعارضة بأن تصريح "لافروف" الأسبوع الفائت بهذا الشأن لم يكن إلا انعكاساً لما تريده أمريكا؟َ!
وهل علم كذلك صبيان المعارضة بأن تصريح الخبيث "ديمستورا" بهذا الشأن ما هو الا في نفس السياق؟!
أبَعدَ هذا تحتاجون إلى دليل لكي تقتنعوا بأنكم في قبولكم الحل السياسي الأمريكي إنما معاول هدم لثورة الشام وللقضاء عليها وتمكين النظام المجرم من رقاب أهلكم إن كنتم لا تزالون منهم؟!
اعلموا يا صبيان المعارضة بأن أهل الشام يعرفون تماماً هذه الحقيقة... حقيقة أن أمريكا هي رأس الأفعى التي تتحكم بالمتآمرين في الساحة الشامية... وأن المرتزقة الروس ما هم إلا أدوات في تنفيذ مخططها... أما أنتم يا صبيان المعارضة فإنكم تلعبون دور "أبي رغال" فتباً لكم!!
وأما أنتم يا أهلنا في الشام، فليس لكم والله إلا الصبر والثبات على أمر الله... وتذكروا قول الله عزوجل: (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) (سورة النساء 104).
وتذكروا أنكم في كفالة رب العالمين كما أخبر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم...
واعلموا أن النصر مع الصبر وأنه بيد من يقول كن فيكون...
وما علينا إلا أن نخلص لله عز وجل ونحدد هدفنا ونضعه نصب أعيننا وهو "إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام" وعلينا أن ننبذ الحل الأمريكي القاتل، ونقطع كل علاقاتنا مع الدول المتآمرة المخادعة، ونرفض ما يمنينا به شياطين وصبيان المعارضة من غرور، وشياطين الأمم المتحدة،ومن خلفهم رأس الكفر أمريكا، ولنتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى في الغوطة بالقرب من مدينة يقال لها دمشق، خير منازل المسلمين يومئذ).
فلا تغرَّنَّكم الشياطين الذين يكيدون لكم ويريدون أن يوقعوا بكم ويخرجوكم من دياركم!
فاحزموا أمركم، وخذوا على أيدي العابثين بثورتكم، ولا تسكتوا على انحرافاتهم؛ فقد #ضاق_الخناق، فيا ويل قوم يصمتون. وقبل كل هذا توكلوا على ربكم وأخلصوا العمل له فهو لا شك ناصرٌ عبادَه المؤمنين. قال تعالى: (فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (سورة الروم 47).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير – ولاية سوريا
- التفاصيل
أحداث في الميزان: خفض التصعيد خطوات لتقوية نظام الإجرام وتفتيت الثورة
الحدث:
قالت مصادر خاصة للجسر إن قاعدة حميميم الروسية في سوريا، هدّدت بإلغاء اتفاقية "خفض التصعيد" في ريف حمص الشمالي المحاصر.
وأفادت المصادر بأن القاعدة الروسية أبلغت المفاوِضين في ريف حمص بأنها ستلغي اتفاقية "خفض التصعيد" بتلك المنطقة في تاريخ 15 شباط (بعد 48 ساعة)، في حال لم يجلسوا مع مندوبي نظام الأسد؛ لوضع آلية تفاهم خاصة حول الريف الحمصي، بعيداً عما تم الاتفاق عليه في أستانا.
مصادر الجسر أوضحت أنّ مفاوِضي ريف حمص قاموا بإبلاغ "هيئة التفاوض" و"الائتلاف" بهذا التهديد، وطالبوا بتدخل تركيا كدولة ضامنة في اتفاق أستانا، لإبقاء وضع ريف حمص على ما هو عليه حتى تاريخ 4-5-2018.
يأتي هذا في وقت تقوم فيه روسيا ونظام الأسد "بانقلاب" واضح على مُخرجات اتفاق أستانا، عبر شن هجمات واسعة وقصف متواصل في إدلب وغوطة دمشق الشرقية، وفي ظل تطورات ميدانية على كامل الخريطة السورية.
الميزان:
لقد أثبتت الأحداث بما لا يدع مجالا للشك أن مؤتمرات التآمر التي عقدت في أكثر من مكان برعاية أمريكا وروسيا وغيرهما، تحت غطاء المنظومة الدولية، وكان من مقرراتها "مناطق خفض التصعيد"، إنما تهدف الى تثبيت نظام الاجرام في الشام والقضاء على ثورة الشام.
إن مناطق خفض التصعيد التي قد سبق وحذرنا منه كثيرا،هي في حقيقة الأمر وكما هو ظاهر لكل مراقب من أجل توقيف بعض الجبهات، كي يتفرغ نظام القتل والميليشيات المساندة له، من نقل قواتهما المنهكة الى مناطق أخرى يمارسون فيها تصعيدا في القتل والتدمير الممنهج، من أجل فرض شروطهم في الحل، أو إعادة المنطقة الى سيطرتهم من جديد، وإخراج من يرفض ذلك، والدول الضامنة تقوم بهذا الدور المرسوم لها فهي تنفذ مخططات أسيادها الرامية للقضاء على ثورة الشام.
وعندما يرى نظام الإجرام ومن يسانده أن من مصلحته التنكر لخفض التصعيد ونقض الاتفاقات التي أبرمها سابقا، فإنه يسارع لنقض اتفاقاته والتنكر لتعهداته. وقد حصل ذلك في أكثر من مكان، منها منطقة "الوعر" في حمص سايقا، والآن نشهد سيناريو مماثل في مناطق ريف حمص الشمالي كما في الخبر المذكور أعلاه.
لقد تمكن نظام الإجرام ومن يدعمه من الدول المتآمرة من تفتيت جهود الثوار وجعل التفكير الفصائلي والمناطقي المحدود هو المسيطر، ومن خلال خطوات مناطق خفض التصعيد عزز هذه المسألة و جعلها مطلبا لبعض القادة المرتبطين والمقيدين بحبال المال السياسي القذر، وليس هذا فحسب بل أصبح هؤلاء على استعداد لمقاتلة كل من يقف في وجه تصرفاتهم المشينة هذه. متناسين ما ارتكبت ميليشيات السفاح ومن يساندها من مجازر وموبقات بحق أهلهم وإخوانهم، ومتناسين حتى السجناء الذين كانوا يطالبون به،ولم يعودوا يذكرون حتى الحرائر المعتقلات في سجون أجهزة القمع.
وكل ذلك كان سببه الرئيسي اتخاذ قيادات مرتبطة تفتقد لأدنى درجات الوعي السياسي، ولا تمتلك أي مشروع تسعى لتطبيقه، بل جعلت من نفسها نتيجة افتقارها للمشروع وعدم وعيها على خطط الأعداء مطايا لتحقيق مخططات الأعداء وتنفيذ تآمراتهم.
وقد ساهم في ذلك أيضا غياب المحاسبة لهؤلاء القادة من قبل العناصر ومن قبل الحاضنة الشعبية، بل كان التعصب للفصيل والطاعة العمياء غير الواعية التي يعززها "شرعيون" مرقّعون، مهمتهم تبرير تصرفات القائد وشرعنة قراراته.
لذلك كان من الطبيعي أن #يضيق_الخناق ونصل الى ما نحن عليه من تراجع وتقهقر، فالرسول صلى الله عليه وسلم يخبرنا بعاقبة من يترك واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد الظالم بقول: (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهن عن المنكر او ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)، رواه الترمذي.
فكيف وبعضنا لا يركن الى الظالمين والمجرمين فقط بل ينسق معهم ويحمي جبهاتهم ويتآمر معهم على إخوانهم الذين كان معهم في خندق واحد. أما الآخرون فلا يكادون يغيرون حتى بقلوبهم يعتريهم اليأس والاستسلام لمصيرهم ويلفهم صمت عميق حتى لا تكاد تسمع لهم صوتا مستنكرا إلا ما رحم ربي.
أمام هذه الأمواج المتلاطمة والظلمات المتراكمة هناك حبل نجاة وحيد، إنه حبل الله المتين الذي أمرنا أن نعتصم به وحده، ونقطع حبائل من سواه. وهناك نور واحد يبدد ظلمات ما نحن فيه، إنه نور الإسلام ومشروعه العظيم الذي نواجه به ظلمات مشروع الغرب الرأسمالي الصليبي الحاقد، وأنظمة الكفر والبطش والضلال. ففي ذلك نجاتنا وفوزنا وعزنا.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة