- التفاصيل
أحداث في الميزان : هل مناطق خفض التصعيد نصرة لثورة الشام أم لحماية نظام الإجرام
الحدث :
قال الرئيس التركي، " أردوغان " إنه يريد أن يبسط سيطرته على محافظة إدلب، ومن ثمَّ يتجه إلى ثلاث نقاط جديدة بسوريا.
وأضاف "أردوغان" -بحسب قناة "تي.أر.تي" التركية: أنه يريد "بسط السيطرة على إدلب ومن ثمَّ التوجُّه إلى تل رفعت ومنبج، وهناك مناطق في سوريا نتعرض منها لتهديدات خطيرة، بينها عين العرب".
الميزان :
يحق لنا أن نتساءل عن مضمون تصريح " أردوغان " أنه سيدخل الى إدلب ويريد أن يبسط سيطرته عليها ، ما الغاية وما الهدف من بسط سيطرة القوات التركية ن ومن يأتمر بأمرها من الفصائل المقاتلة ، وهل بسط النفوذ هذا جاء لنصرة المستضعفين والمهجرين من بطش نظام القتل والإجرام ، أم أن ذلك يأتي في سياق تنفيذ المقررات التي تم الاتفاق عليها من قبل شركاء التآمر الثلاث ، تركيا وروسيا وإيران ، ومن ورائهم أمريكا ، في " آستانا " وفي اجتماعاتهم الثلاثية التي عقدت للتآمر على ثورة الشام وفرض الحل السياسي القاتل عليها .
كلنا يعلم أن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها إنما هي خفض للتصعيد من قبل الثوار فقط ، تمنعهم من نصرة إخوانهم الذين يقوم نظام الإجرام وشركاء السيد أردوغان " روسيا وإيران "، بقصفهم بكل أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوية لإجبارهم على القبول بشروط مصالحات مذلة ، أدت الى تهجير المقاتلين وأهليهم من ديارهم ، فلم يكن خفض التصعيد يوما لصالح أهل الشام وإنما كان سما زعافا ، نتجرعه منطقة منطقة .
وهذا ما كشفه الرائد الذي لا يكذب أهله مرات ومرات ، ولم يلق آذانا صاغية ، ولا قلوبا واعية ، لتسمع من النذير العريان .
إن الدول التي تمتلك الجيوش الجرارة إذا أرادت نصرة أهل الشام ومساعدة المظلومين حقا فإن الواجب عليها تحريك جيوشها لردع المعتدي واتخاذ المواقف التي تتناسب مع كونها دولة ، ولا تكون بإطلاق الشعارات المخادعة ، ولا ببناء مخيمات للمهجرين ، ولا بتقديم المساعدات الغذائية المذلة لهم .
ونحن نرى بأم أعيننا كيف تساعد إيران وحزبها وميليشياتها ، وروسيا وطائراتها ، نظامَ السفاح في دمشق .
إننا بحاجة الى قيادة واعية تدرك مخططات أعدائنا ومكائدهم ،وتعي مواقف الدول وسياساتها ، ولا تنخدع ببريق تصريحاتها ، وتعمل على قطع يد العابثين بثورتنا ، تتمسك بحبل الله وحده وتعمل لإنجاز المشروع الذي ينبثق من عقيدتنا و ير ضي ربنا ، وتسير بنا بخطى واثقة على بصيرة ، متمسكة بثوابتنا ، من أجل تحقيق أهدافنا المتمثلة بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام .
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة
- التفاصيل
أحداث في الميزان : وقف الاقتتال بين جبهتي تحرير سوريا و تحرير الشام.
الحدث :
تم الإعلان عن التوصل لوقف الاقتتال بين جبهتي تحرير سوريا وتحرير الشام في مناطق إدلب وريف حلب الغربي
الميزان :
لقد أفرحنا ما تناقلت المواقع الإخبارية من إعلان الاتفاق على وقف الاقتتال بين جبهتي تحرير سوريا وتحرير الشام ، ففي ذلك حفظ للدماء والإمكانات ونسأل الله أن يكون ذلك فاتحة خير لعهد جديد .
ولكننا وحرصنا على دماء إخواننا جميع وحرصنا على ثورتنا نذكر بمجموعة نقاط:
• إن ربط ثورتنا بالدول الداعمة ، وقبول مالها السياسي القذر هو الذي مكن هذه الدول من التحكم بقرارنا ، وحرف بوصلة ثورتنا ، من قتال نظام السفاح بشار الى مقاتلة بعضنا بعضا ، لأن هذه الدول وغرف الدعم التي أنشأتها ، ما كانت إلا للمحافظة على نظام العمالة المجرم ، وللقضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها
• إن وجود القيادات التي تفتقر الى الوعي السياسي حينا ، والتي انسلخت من ثورتها وأهلها لتجعل نفسها في خدمة مخططات الدول المتآمرة بذرائع مختلفة حينا آخر، هو الذي سهل عملية انزلاقنا الى مستنقع الاقتتال وحرف البوصلة ، وكذلك هو ما قادنا الى مستنقع الهدن والمفاوضات التي هجَّرت الثوار وحاضنتهم الشعبية من ديارهم . وهو قبل ذلك ما منع من اسقاط نظام الإجرام في الوقت الذي كانوا قادرين على ذلك ، بسبب عدم تجاوزهم الخطوط الحمراء التي وضعت لمنع سقوط نظام السفاح ، وبسبب إشغالهم المجاهدين بمعارك جانبية .
• إن عدم تبنينا مشروعا محددا ينبثق من عقيدتنا و عدم تمسكنا بثوابت ثورتنا ، هو ما جعلنا نسير على غير هدى ، وجعلنا فريسة سهلة للمتصيدين والمتآمرين ، يسخروننا ويستثمرون جهودنا لتحقيق أهدافهم ومخططاتهم ، ويقذفون بنا في أتون نار الاقتتال البغيض .
• إن إهمال المنظومة الفصائلية لحاضنتنا الشعبية ، وتسلطها عليها وسلبها إرادتها ، أوجد الشرخ الكبير بين هذه المنظومة الفصائلية وبين حاضنتها الشعبية ، وجاء الاقتتال ومحاولات فرض السيطرة على البلدات المحررة والقرى ليعمق الفصل ويزيد الطين بلة ، ولتتحول هذه الفصائل من أمل للخلاص كما كانت في بداية الثورة الى عبء ثقيل يتطلع الجميع للتخلص منه .
لذلك وجب علينا – وخاصة على المخلصين من أبناء ثورتنا من مختلف الشرائح - أن نتدارك ما وصلت إليه حال ثورتنا ، وأن نعمل على تصحيح مسارنا ، وإعادة توجيه بوصلتنا الى وجهتها الصحيحة من جديد ، وأن لا نوقف الاقتتال فيما بيننا بناء على أمر الداعمين فقط ، لأن ذلك يعني أننا سنعود الى هذا الاقتتال المقيت بناء على أوامرهم أيضا . ولن يكون ذلك إلا إذا تبنينا مشروع الإسلام العظيم الكفيل بأن يجمع شملنا ويلم شتاتنا ويوحد كلمتنا ويصحح مسارنا كما وحد الأوس والخزرج من قبل ، وحولهم من قبائل متقاتلة يتلاعب بهم اليهود ، الى أنصار لله وأنصار لرسوله صلى الله عليه وسلم فكانوا هم المفلحين , وكمال الأمر أن نتخذ قيادة سياسية واعية صادقة تسير بنا على هدى وبصيرة ، وتقطع أيدي الدول المتآمرة ، وأن ننبذ ما جربناه من قيادات تحمل عقلية تسلطية على إخوانها وخانعة خاضعة أمام أعدانا ، رهنت قرارنا و تاجرت بثورتنا ، وأوصلتنا الى ما نحن فيه من تشرذم وتشتت وتراجع و ضياع .
فيا أهلنا في ثورة الشام المباركة اجيبوا داعي الله ، وتوكلوا عليه وحده وانبذوا هذه القيادات التي جربتموها ، وأقطعوا العلاقات الخارجية ، وسيروا مع العاملين لإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام ، وفق طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لتسعدوا في الدنيا بنصرالله العزيز الحكيم ، و وفي الأخرة برضوان من الله وثواب عظيم .
قال تعالى : ( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) (31) الأحقاف
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة
- التفاصيل
أحداث في الميزان : خداع التصريحات التركية حول الضربة الأمريكية
الحدث:
المتحدث باسم الرئاسة التركية: لم يكن ممكنا للنظام السوري الإفلات من العقاب لهجومه الكيميائي
بينما صرح وزير الخارجية التركي أنه يجب الانتقال لمرحلة الحل السياسي في سوريا
الميزان:
ها هي الحكومة التركية تعيد دور الخداع والمكر لثورة الشام ، بادعائها زورا أنها ضد نظام القتل والإجرام، وهي تصرح بموافقتها على الضربة الأمريكية وكأنها تقف عمليا ضد نظام الإجرام ، و لكنها في الحقيقة تنفذ دورها في انجاز مخططات أمريكا ،للقضاء على ثورة الشام و منع إسقاط نظام المجرم بشار في عقر داره .
لقد ربطت قادة الفصائل بالمال السياسي القذر ، و أوحت إليهم بتجميد بعض الجبهات وأشغلتهم بأخرى ، و أجبرتهم على الالتزام بالخطوط الحمراء ، وفرضت عليهم مناطق خفض التصعيد التي حمت جبهات نظام الإجرام ، وأشعلت نار الفتنة والاقتتال بين الفصائل. وسلمت حلب بدرع الفرات والغوطة بغصن الزيتون ، والأن جاء دور إدلب ، وكأنها تعد لها غصن أو درع جديدين .
بعد سقوط القناع لم يعد ينفع تركيا ولا أمريكا الخداع ، فإن أهل الشام يدركون أن الضربة لم تكن إلا مسرحية تمثلها القوى الغربية ، لأهداف متعددة ، ولكنها في حقيقة الأمر ستصبت في صالح نظام الإجرام ويظهر ذلك في عدة نقاط منها :
- سيحصل السفاح بشار على تأييد شعبي داخليا ، وكذلك في الدول العربية المجاورة بالإضافة الى دعم حكوماتها الوظيفية العميلة .
- كما سيتم نسيان مجزرة حفظة القرآن في أفغانستان بسبب التركيز على ضرب بعض المواقع لنظام بشار،
- هي رسالة لروسيا وغيرها من القوى كي لا تنساق وراء رغباتها وطموحاتها التي لا ترضى عنها أمريكا .
- و سيتم نسيان أن أغلب الشعب السوري قتل في الأفرع الأمنية و الأسلحة التقليدية التي لا تشملها المحاسبة ولا اللوم
- تم امتصاص غضب الناس وحالة الاحتقان التي حصلت بسبب الخروج من الغوطة ، كما حصل سابقا بعد خروج الناس من حلب .
- سيتم الدفع بالعملية السياسية لفرض الحل الأمريكي على أهل الشام وفرض نظام علماني عليهم .
هذا بعض الكيد و التآمر الذي يشترك به أردوغان ، و يراد من خلاله القضاء على ثورة الشام ولا منجاة لنا منه
بعد التوكل على الله إلا بأن نعيد للثورة سيرتها الأولى ، ونتمسك بثوابتها ، و أولها قطع العلاقات مع الدول الخارجية ، والعمل الجاد الصادق لإسقاط النظام متوكلين على الله وحده ، وطلب النصر منه وحده ، لا من الدول الكافرة، التي لن تنصرنا بل ستمكر بنا وتقضي على ثورتنا كما هو حاصل أمام أعيننا .
إننا بحاجة أن نجدد عهدنا مع الله ، وننحاز الى فسطاط المؤمنين ، والى المخلصين من أبنائنا وإخوتنا ، ولا نكون من الذين وصفهم الله تعالى بقول :
( وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) (92) النحل
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة
- التفاصيل
أحداث في الميزان : حقيقة موقف الغرب من نظام الإجرام وثورة الشام
الحدث:
أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، يوم الاثنين، أن الحرب في سوريا مستمرة، موضحًا أهداف الضربة الصاروخية الثلاثية على "نظام الأسد". وقال "جونسون" إن "الضربات الجوية التي شنَّتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا لن تغير مسار الحرب، ولكنها كانت طريقة لإظهار أن العالم فرغ صبره على الهجمات الكيماوية". وتابع قائلًا للصحفيين عند وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي : "من المهم جدًا التشديد على أنها ليست محاولة لتغيير دفة الحرب في سوريا أو لتغيير النظام"، وذلك وفقًا لـ"رويترز". وأضاف: "للأسف ستستمر الحرب السورية بشكلها المروع والبائس. لكن العالم كان يقول إنه نفد صبره على استخدام الأسلحة الكيماوية".
الميزان:
ها هم يقولون بكل صراحة ووضوح إن الحرب مستمرة والضربة الخلبية التي تمت ليست لتغيير نظام القتل والإجرام ، وليست انتصارا لمئات آلاف الضحايا الذي قضوا خلال سبع السنوات من عمر ثورة الشام ، إنما هي فقط ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ، وهي رسالة ليست موجهة لنظام الإجرام بالدرجة الأولى ن بل هي موجهة لروسيا كي لا تتمادى في طموحاتها ، و كي تبقى ضمن الخطط التي تريدها أمريكا صاحبة الكلمة الفصل على المستوى الدولي .
أما نظام الطاغية فأساليب القتل كلها مسموحة له ، حتى السلاح الكيماوي مسموح لكن لدرجة معينة ،وقد سمحت هذه الضربة لنظام الطاغية الذي فقد شرعيته وضعفت حاضنته ، أن يعيد بعضا من حاضنته ، وإن يعيد تسويق نفسه كنظام ممانع مقوم للإرهاب.
إن تصريحات المسؤولين الغربيين بعد الضربة الخلبية للمواقع الخالية وتأكيدهم أنها فقط ضد استخدام الكيماوي وليست لتغيير الوقائع على الأرض ولا لإسقاط نظام الإجرام ، يثبت حقيقة الصراع على أرض الشام كما ذكرنا ذلك مرارا فالحرب هي حرب بين إسلام وكفر، حرب مبدئية ، والصراع هو صراع بين الحق والباطل، وهو صراع أبدي الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
والضربة الثلاثية لم تؤذ جنديا واحدا من جنود النظام المجرم ، بل كانت تعزيزا له وبالتنسيق معه، وقد منح الفرصة الكافية حتى يتم إخلاء المواقع التي يستهدفها القصف.
صاروخ واحد ضد حفظة القرآن في أفغانستان خلَّف (150 ) شهيدا ، وأكثر من ( 100 ) صاروخ لم تقتل جنديا واحدا.
إنه الحقد على الإسلام و حماية الحكام القتلة المجرمين وزبانيتهم .
إن الضوء الأخضر لقتل أبناء ثورة الشام ، لا بل الاشتراك بالقتل بصورة مباشرة ، يبين تماما خطر ثورة الشام على النظام الدولي ، وهو من أول أيامها يتصدى لها، وينكل بأبنائها وأهلها .
ورغم هذه الحقيقة الواضحة نرى بعض من تصدى لقيادة الثورة قد رهن نفسه لهذه الدول الكافرة ، وانحرف بثورتنا عن ثوابتها وأهدافها ، مما جعلها تنزلق في منحدر خطير ،، وهو لا يزال يراهن على دعمها ومواقفها ، وينحرف بمطالب ثورتنا الى ما يظن أنها ترضى عنه ، وقد جعل رضاها غايته معتبرا ذلك عبقرية سياسية ، متناسيا الحقائق القرآنية ، وحقيقة مواقف هذه الدول ، ومتجاهلا طبيعة الصراع على أرض الشام .
ولو امتلكت الثورة قيادة مخلصة واعية لما استطاع النظام الدولي عبر الخداع والمكر أن يحافظ على نظام الإجرام في الشام .
إن المال السياسي القذر تحول الى قيود تكبلنا ، وحول البعض الى مرتزقة ومطايا تخدم مخططات أعدائنا الذي ظهرت حقيقتهم ظهور الشمس في رباعة النهار .
لذلك كان لا بد لنا إذا أردنا أن ننقذ ثورتنا ، أن نتخذ من أبنائنا وإخوتنا الواعين الصادقين قيادة سياسية وعسكرية لنا ، وأن نقطع حبائل الدول التي تعبث بثورتنا ، ونرفض ماله السياسي القذر وحلولها السياسية القاتلة وأن لا نرجو منها خيرا بعد اليوم .
والله قد دعا المؤمنين أن لا يتخذوا بطانة من الكافرين ، ولا يركنوا لهم ، فمن أفواههم قد بدت البغضاء ، وفي أنفسهم قد عشعش الحقد على الإسلام و المسلمين.
فيا أهلنا في ثورة الشام أجيبوا داعي الله واتخذوا بطانة صالحة ، ترجعون إليها في ثورتكم المباركة لترسموا سويا طريق النصر على نظام الإجرام في الشام ، وتعيدوا حكم الإسلام " خلافة راشدة على منهاج النبوة " ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) (118) ال عمران
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة
- التفاصيل
أحداث في الميزان : أمريكا جعجعة كبيرة وضربة محدودة
الحدث :
قامت القوات الأمريكية بمشاركة فرنسا وبريطانيا بتوجيه ضربات لبعض المواقع في سوريا بعد عدة أيام من قصف قوات نظام دمشق مدينة دوما بالكيماوي .
الميزان :
إن الضربة الأمريكية المحدودة لبعض مواقع نظام القتل والإجرام الذي ارتكب أفظع الجرائم ومنها قصف المدنيين في مدينة دوما بالكيماوي تبرز حقيقة الموقف الأمريكي في حمايته لنظامها العميل في دمشق وتآمرها على ثورة الشام .
فهذه الضربة كانت محاولة خجولة للرد على استخدام نظام دمشق للسلاح الكيماوي الذي تعتبره أمريكا خطا أحمرا ، تمام كما فعل أوباما من قبل .
وهي على المستوى المحلي توجه رسالة لنظام الإجرام في الشام وتمنحه فرصا ثمينة ، وأهمها :
1 - واصل القتل بكل أنواع الأسلحة ، ولكن تجنب القتل بالأسلحة الكيماوية ، وبذلك لن تنالوا منا إلا بعض التصريحات التي تعبر عن القلق .
2 – سمحت الفترة الزمنية التي تفصل الضربة عن حادثة استخدام الكيماوي لنظام بشار بنقل كل المعدات والطائرات من المواقع التي سيتم استهدافها والتي وصلته قائمة بها
3 – سيعمل نظام بشار على الاستفادة من هذه الضربة الخلبية المحدودة على حشد جماهيره حوله ، والظهور بمظهر المقاوم المنتصر على محاولات من يهدد وجوده من الدول الكبرى .
4 - كما سيستفيد منها أمام أركان حكمه وميليشياته أنه مهما ارتكبتم من مجازر فستكونون بمنجى من المحاسبة والعقاب .
ونحن بدورنا نريد أن نوجه رسالة الى كل الذين كانوا ولا يزالون مخدوعين بمواقف أمريكا ، فطبلوا وزمروا للضربة الأمريكية ، وهم لا يزالون يستجدونها حلا ويتوسلون على أعتاب صغار مسؤوليها أن تقبل بهم في إطار حلها السياسي الذي تريد أن تفرضه على أهل الشام ، نقول لهم إنكم لن تناولوا إلا الخزي والعار، وضياع التضحيات والدماء ، ولن تكونوا في أحسن الأحوال إلا مطايا ذليلة ، لما تريده أمريكا من المحافظة على نظام الإجرام ، والقضاء على ثورة الشام وأبنائها المخلصين .
أما طريق العزة ومنفذ الخلاص مما نحن فيه من مصائب فلن يكون إلا إذا نصرنا ربنا واعتمدنا على أنفسنا وعلى المخلصين من إخواننا وأبنائنا ولم نطلب ذلك من شرق وغرب .
قال تعالى : ( .. وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُون)( المنافقون 8 )
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
حنين الغريب