press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath13021811

أحداث في الميزان: أعداء الإسلام مدينون للفصائل وداعميها بإراحة النظام وإعادة تأهيله من جديد

 

الحدث:
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن "النزاع في البلاد يتقلص إلى حد ما، إلا أن العنف مازال يتواصل في الغوطة الشرقية".

 

الميزان:
منذ أن أحدثت الهدن الكارثية خرقاً عظيماً في جدار ثورة الشام، وأهل الشام يدفعون ثمن سكوت الأمة وعناصر الفصائل وتقصيرهم في محاسبة القادة و"الشرعيين" الذين شرعنوا الهدن مع نظام القتل وأفتوا بإفناء الفصائل بعضها تباعاً تحت ذرائع وتصنيفات مقيتة تسخط الله وتثلج صدور أعدائنا، وما كلام غوتيريس إلا تأكيدا لذلك، فما إن دخلت القوات التركية إلى مناطق معينة دون غيرها بحجة "خفض التصعيد" وبدأت الفصائل بسفك الدم المحرم بأوامر خارجية وأنفس مريضة لقادتها تتوق لبسط السيطرة والنفوذ، حتى سحب النظام أرتاله، متبختراً مطمئناً، من حماة وما حولها نحو الغوطة الجريحة للبطش بأهلها في محاولة لتكرار سيناريو حلب التي سقطت بجهود الداعمين وعلى رأسهم حكام تركيا وخيانة من رضوا أن يكونوا أدوات رخيصة لتنفيذ أجندات من يدفع أكثر.

وما كان اقتتال الفصائل ليحصل، ولا ليكون بهذه الحدة والخطورة لو أنها انشغلت بمقارعة النظام لإسقاطه وإقامة حكم الإسلام، إلا أن ذلك شرف عظيم لا يحوزه إلا رجال يبيعون أنفسهم لله، يبايعون الله على خلع الذل والعار وقادة الضرار والسير بخطى ثابتة لضرب النظام في عقر داره، بعد توحيد الجهود المخلصة على كلمة رجل واحد، خلف قيادة سياسية واعية ومخلصة تتقي الله في دين أهل الشام ودمائهم، وإلى ذلك ندعو كل مخلص يرجو الله واليوم والآخر، فقد ضاق الخناق، ويا ويل قوم يصمتون.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا

ahdath130218

أحداث في الميزان: الجبهة الجنوبية بين واجب النصرة ورسالة أمريكا

 

الحدث:
تداول نشطاء في الأيام الماضية رسالة من السفارة الأمريكية بعمان إلى فصائل الجيش الحر في المنطقة الجنوبية، دعوهم فيها لاحترام تخفيف التوتر في المنطقة، لمنع تذرع النظام بالتصعيد العسكري بالمنطقة.

وبحسب النشطاء، فإن السفارة أكدت على وجوب ” احترام قرار خفض التصعيد كي لا يعطى أي مبرر لنظام الأسد للتمدد لأراضي حوران والقنيطرة ويقتل الشعب السوري مجددا”. وأضافت “نحن نتعهد أن نعمل ما بوسعنا للضغط على النظام لوقف عملياته الإجرامية بحق المدنيين السوريين، ونعمل أن تنتهي هذه المأساة بأسرع وقت”.

 

الميزان:
لو تجاوزنا زماننا بما فيه من رسائل وتصريحات وإغراءات وتهديدات، وأخذنا نتصور الوقوف بين يدي الله عز وجل يوم القيامة، وكلنا واقف عما قريب مسؤولون عن أعمالنا صغيرها قبل كبيرها، فما التبرير المنقذ من عذاب الله، وما التبرير الصادق يوم لا يكون للكذب اعتبار، ولا للمصلحة الدنيوية قيمة، سؤال نوجهه بشكل خاص إلى قادة الفصائل الجبهة الجنوبية، أبناء مهد الثورة حوران.

لا أظن عاقلا سيقول : إننا يا رب قد نصرنا أهلنا في الغوطة بأن فوضنا أمرهم للسفارة الأمريكية فهي القادرة على إيقاف قاتلهم الوكيل، ولا أظن عاقلا سيقول بأننا التزمنا خفض التصعيد لأنه بوابة الحل المسمى بالسياسي ولو كلف آلافا من جماجم أهل الغوطة تسحقها الدول الراعية والضامنة إضافة إلى الشريك في الحل نظام الطاغية!.

ليس يخفى على مبصر أن معركتنا هي مع عميل أمريكا، وليس يخفى على مبصر أن الدول التي اصطف جنودها وآلياتها في صف قتلة أهلنا هي مدفوعة من قبل أمريكا، وليس يخفى على مبصر أن خيوط الدول الصديقة التي امتدت بذريعة الدعم كانت بمثابة حبال المشانق التي أعدمت الثورة في نفوس القادة، وجعلتهم أحجار شطرنج تمسك بهم أمريكا وأعوانها، و تحركهم كيفما تشاء، شأنهم شأن عميلها بشار وأزلامه.

والعجب أن يكون ما سبق معلوما عند شباب الفصائل، ملموسا من عامة الناس، ثم هم صامتون يشهدون المنكر ولا ينكرونه، ويحسون بالتقصير والتخاذل ولا يدفعهم ذلك لغسل العار عن فصائلهم اليوم قبل غد، و تجنب الخزي يوم يقوم الأشهاد.

إن الفصائل قادرة على تحريك الجبهات الساكنة، وإشعال الخطوط التي صارت باردة، حيث ضاق الخناق، وأصبح التحرك لنصرة إخواننا في الغوطة واجبا، ولم يعد الأمر يقبل التريث والانتظار. بل لا بد من نصرة إخوتنا بالأفعال وفتح المعارك الحقيقية نحو دمشق، وخاصة من بوابة الفتح ومهد الثورة حوران، وما تحذير السفارة الأمريكية في عمان للفصائل من فتح معارك ضد نظام الإجرام في دمشق ونصرة إخوانهم إلا لإدراكها خطوة هذه الجبهة وتأثيرها على عميلهم سفاح دمشق.

والواجب على عموم الناس الضغط على أصحاب القرار، والصدع بكلمة الحق، وإن قست على مسامع من اعتاد أن لا يسمع نصحا من أهله، ومحاسبة من إخوته، بل اعتاد أن يلقي سمعه لسفارات الدول المتآمرة، وغرف استخباراتها، وانفصل عن أهله وحاضنته الشعبية. فيا ويل من يتخاذل عن نصرة إخوانه في الغوطة خاصة وفي كل مكان،
ويا ويل قوم يصمتون.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين

ahdath0803181

أحداث في الميزان: أمريكا حامية نظام الإجرام وعدوة الثورة والإسلام

 

الحدث:
أدانت الولايات المتحدة العمليات العسكرية التي ينفذها النظام السوري مدعوماً من روسيا وإيران ضدّ المدنيين في الغوطة الشرقية، وأكدت أن "العالم لن يتسامح" مع استمرار استخدام النظام للأسلحة الكيماوية.

وقال البيت الأبيض في بيان صادر عنه ترجمته "نداء سوريا" إلى اللغة العربية: "لقد تجاهلت روسيا شروط القرار الذي طالب بهدنة 30 يوماً، وقامت باستهداف المدنيين الأبرياء بحجة قتال المجموعات الإرهابية، وهذا نفسه مزيج الكذب والخداع اللذين قامت روسيا باستخدامهما لقصف حلب عام 2016".

وأضاف البيان: "في الفترة مابين 24 و 28 من شهر شباط الماضي شنّ الطيران الروسي ما يقارب 20 غارة جوية يومية على دمشق والغوطة الشرقية، انطلقت كلها من مطار حميميم جنوب غرب سوريا، وعلى القوات الموالية للنظام الوقف الفوري لاستخدام البنى التحتية والطبية والمدنيين، ووقف الحملة الوحشية على الغوطة".

وطالب البيت الأبيض كلاً من "الأسد" وحلفائه روسيا وإيران بالالتزام بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية". نداء سوريا ".

 

الميزان:
أمريكا المخادعة حاملة لواء الحرب على الإسلام، والعدو الأول لثورة الشام،التي قامت ضد نظام عميلها السفاح بشار، ارتدت منذ بداية الثورة قناع الصداقة الكاذب لثورة الشام حتى يسهل عليها الهيمنة على المعارضة، والسيطرة عليها، وحرفها عن أهدافها وثوابتها، بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.

فهي التي أنشأت غرف الدعم، وهي التي وزعت الأدوار على العملاء والأدوات، وهي التي منعت السلاح النوعي عن الثوار، وهي التي أشرفت على وضع الخطوط الحمراء التي تحمي نظام السفاح، وهي من يقف وراء مارثون المفاوضات والمؤتمرات لترويض الثوار وإعادتهم إلى حظيرة القتلة والمجرمين.

ما كان للمجرمين أن يقصفوا أهل الغوطة لو الضوء الأخضر من قبل أمريكا، ونحن نرى هذا الصمت الدولي المطبق عن جرائم يندى لها جبين الإنسانية فندرك أن ذلك حقد كبير على الإسلام والمسلمين، وانتقام ممن ثار على ظلم العلمانية النتنة وطالب بالعودة الى طهارة الإسلام، وطالب بعيش العز في كنفه.

وما تصريحات الإدانة التي تطلقها أمريكا ضد قصف الروس ونظام الإجرام للغوطة، إلا تصريحات خادعة ن تخدع بها قصيري النظر من صبيان السياسة وبعض قادة الفصائل. وهي في نفس الوقت تلميع لصورتها، باعتبارها كما تدعي زورا سيدة العالم الحر، وفي الوقت نفسه تريد تشويه صورة روسيا كي تبقى مجرد أداة تخدم مخططاتها في سوريا، وكي لا تحقق روسيا شيئا من طموحاتها على الصعيد الدولي.

ورغم كل أنواع البطش والتآمر، كانت ثورة الشام عصية على كل من تآمر عليها بفضل الله، رغم ما اعتراها من تراجع وانحراف من قبل البعض.

لقد أفشل أهل الشام بعون الله، وبتضحيات أهلنا في الشام وصبرهم وثباتهم، كل مخططات الدول المتآمرة عليها. وهي بإذن الله تعالى ماضية لمرحلة التمايز والمفاصلة بين فسطاط الإيمان وفسطاط النفاق، ومن ثم نحو تحقيق وعد ربها وبشرى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

عندها لن ترهبهم جموع أعدائهم، ولا كيد المتآمرين عليهم، وسيكون لسان حالهم ومقالهم كما قال قدوتهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم مهما ضاق الخناق: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).

فلنكن على ثقة من وعد ربنا ولنصحح مسيرة ثورتنا ولنغير المنحرفين من قادتنا لأن الفتنة لن تصيب المنحرفين والظالمين فقط.

يا ويل قوم يصمتون

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة

ahdath110318

أحداث في الميزان: تكالبت دول الكفر على ثورة الشام خوفا من قيام دولة الإسلام

 

الحدث:
ذكرى انطلاق ثورة الشام المباركة.

الميزان:
تفاجأ الغرب بثورات ما يسمى (الربيع العربي) عامة، وبثورة الشام خاصة، فقام بالتكشير عن أنيابه، وإبراز مخالبه، من دون خجل ولا حياء ؛ وتصاعدت وتيرة الصراع في أرض الشام وتصاعدت معها وتيرة إعلان المواجهة بين الغرب الكافر بزعامة أمريكا وبين الأمة الإسلامية وعقيدتها، والمخلصين من أبنائها.

والملاحظ خلال السنوات الماضية أن أمريكا قد جندت كل إمكاناتها، وألقت بكل ثقلها الدولي، للقضاء على ثورة الشام، لأنها استشعرت خطر ثورة الشام المباركة، وأنها ربما تكون نهايتها خلافة إسلامية تغير وجه التاريخ.

لأجل هذا جمعت أمريكا عملاءها وأدواتها ووزعت عليهم الأدوار للقضاء على هذه الثورة المباركة فأعطت أردوغان تركيا مثلا دور الصديق الداعم، الذي يمثل ملجأ أمنا للثورة، ولكنه في الحقيقة يقودها الى ما يخدم مخططات أمريكا، من قبول بالهدن والمفاوضات ومناطق خفض التصعيد، وأعطت إيران وميليشياتها الطائفية وحزبها مهمة القتل والبطش بأبناء الثورة ودعم نظام الإجرام بالمال والرجال، ليكونوا رأس حربة تستخدمها حاملة لواء الكفر أمريكا، للقضاء على ثورة الشام وأبنائها المخلصين، وللقضاء على صحوة المخلصين من أبناء الشام. وقد سخرت غير هذه الدول كالسعودية، بل وأجبرت حتى عملاء الإنكليز على التعاون معها مثل حكام الأردن. وقد استدرجت الدب الروسي ليقوم بقتل أهل الشام نيابة عنها.

وسخرت التنظيمات الكردية لتحقيق أهدافها ومصالحها ومخططاتها، مستغلة تطلعاتهم لإقامة دولة قومية كردية، ثم تخلت عن قسم منهم، وستتخلى عن الباقين، كعادة الدول الاستعمارية فهي تتخلى عن عملائها عندما تنتهي صلاحيتهم أو تكون المصلحة في استخدام غيرهم ؛ ليكون في مصيرهم عبرة لمتعظ.

كما أنها ورطت تنظيمات مشبوهة بإعلان " خلافة لغو " مزعومة، لتشويه صورتها، ولاستخدامهم في طعن الثورة في ظهرها، وإشغالها عن مقاتلة النظام، واتخاذ تصرفات هذا التنظيم المشوهة للإسلام ذريعة لوصم الإسلام بالإرهاب، وتوجيه الجهود لمحاربته.

وقد جندت أمريكا الإعلام والقنوات الإعلامية لخدمة مشاريعها ومخططاتها في القضاء على ثورة الشام ومحاربة الإسلام. كما قامت بربط الفصائل عن طريق المال السياسي القذر الذي سلب منها القرار وجعل معظمها عبدا للدولار.

وغير ذلك كثير من المكر والخطط والوسائل التي اتبعتها أمريكا للقضاء على ثورة الشام، للحيلولة دون إقامة خلافة إسلامية حقيقة تكون على منهاج النبوة.

 

حقا إنها الخلافة الراشدة الثانية التي يرعب ذكرها الغرب الكافر، ويقض مجرد التفكير بقيامها مضاجع ساسة دول الكفر ومفكريهم، فيستنفرون كل جهودهم للقضاء عليها وهي ما تزال فكرة.

فكيف سيكون رعبهم وهلعهم إذا كانت للإسلام دولة قائمة، تطبق شرع ربها، وتحمل جيوشُها مبدأ الإسلام رسالة هدى ونور للبشرية، تنقذها من مستنقعات الرأسمالية العفنة، وتنطلق جحافلها لتحطم دول الكفر التي سامتنا الهوان والقتل سنينا.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أ. معاوية عبد الوهاب

ahdath080318

أحداث في الميزان: الماكر فورد يبرر جرائم صنيعته بشار ويطالب ثوار الغوطة بالاستسلام

 

الحدث:
قال "روبرت فورد" في مقالٍ بصحيفة "الشرق الأوسط" -نُشر الأيام الماضية-: "أود توجيه رسالة إلى (جيش الإسلام) و(فيلق الرحمن) داخل الغوطة الشرقية، العالم والأمم المتحدة والغرب والعالم العربي لن يتدخلوا لإنقاذ الغوطة الشرقية". وأضاف الدبلوماسيّ الأمريكيّ السابق: "في الواقع، لم يُنقذ هؤلاء حمص ولا شرق حلب من قبل، كما أن القرارات الـ18 والـ19 والـ20 من الأمم المتحدة لن تنقذكم". وتابع "فورد": "في حمص وشرق حلب وبعدما لقي الآلاف من المدنيين مصرعهم، استعاد النظام السوري في نهاية الأمر سيطرته على المدينتين، وغادر المقاتلون وأسرهم، وعاجلًا أم آجلًا، سيحدث هذا في الغوطة الشرقية". وأردف بقوله: "أناشدكم من أجل آلاف المدنيين داخل المناطق التي تسيطرون عليها أن تعيدوا النظر في اتخاذ خطوات بديلة إذا كانت استراتيجيتكم تقوم على اتباع ذات الاستراتيجية السابق انتهاجها في حمص وشرق حلب".

 

الميزان:
إن " روبرت فورد" سفير أمريكا السابق في سوريا، كان له دور كبير في صناعة عملاء أمريكا، فقد كان سفيرا لأمريكا لسنوات طويلة لدى نظامها العميل في دمشق، يرعاه ويوجهه ويحميه من الأخطار،وهو نفسه الذي أشرف على اصطناع معارضة سياسية، تعمل ضمن المقاييس الأمريكية، التي تهدف بالدرجة الأولى الى إعادة شرعية نظام الإجرام العميل في دمشق، والقضاء على ثورة الشام، والمحافظة على علمانية الدولة ومؤسساتها الأساسية من أمن وجيش وأجهزة قمع.
فقام بالإشراف على تشكيل الائتلاف الوطني، ومن ثم توجيهه حسب الإرادة الأمريكية ليكون طرفا ممثلا للمعارضة في مسيرة الحل السياسي الذي تريده أمريكا، وفي نفس السياق تم إنشاء منظومة فصائلية انفصلت عن حاضنتها، بل وتسلطت عليها، وارتبطت بغرف الدعم، وبالدول المتآمرة على ثورة الشام، مما أدى الى تجميد الجبهات و الانحراف عن أهداف ثورة الشام وثوابتها، الى الاقتتال البغيض. مما مهد الطريق أمام الحل السياسي الأمريكي في سوريا.

وقد كان روبرت فورد صريحا مع أعضاء الائتلاف وقتها، فأخبرهم أن لا يحلموا بدعم أمريكا قبل أن يثبتوا لها ولاءهم المطلق، ويعلنوا إذعانهم التام لأوامرها، وها هو اليوم بدل أن يطالب المجرمين بوقف إجرامهم وهجمتهم البربرية التي طالت البشر والحجر أمام بصر العالم كله، نراه يلبس قناع الناصح فيطالب ثوار الغوطة بالاستسلام، وتغيير استراتيجيتهم، بذريعة الحفاظ على المدنيين، ومخوفا لهم من مصير يعتبره حتميا، يشبه ما حصل في حمص وحلب الشرقية.

 

ليس غريبا أن نسمع هذا الكلام من أحد رجالات أمريكا، وخاصة ممن أشرف على رعاية نظام الإجرام في دمشق سنوات طويلة، ولكن الغريب أن نجد إلى الآن من بيننا مَن لازال يُصغي إليهم ويُنفذ أوامرهم، ويستجديهم حلا ومساعدة.

إننا يجب أن نؤمن أن خلاصنا وفلاحنا، ونصرنا على نظام الإجرام ومن يدعمه ويتآمرمعه، لا يكون باستجداء الحلول والمساعدات من الدول المتآمرة علينا وخاصة رأس الكفر أمريك. بل يكون بالفرار الى الله، والتوكل عليه وحده ونصرته حق نصره، ليُنجز لنا وعدَه بإعزاز دينه ونصر من ينصره.

إن نصرنا وخلاصنا قريب، إذا سلكنا طريقه وحققنا شرطه، وأعدنا لثورتنا سيرتها الأولى (هي لله هي لله)، وجعلنا فعلنا يُصدِّق قولنا،عندما صدحت حناجرُنا عاليا بالشعار الذي أرعب أمريكا غيرها من دول الكفر (قائدنا للأبد سيدنا محمد).

نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويعزنا بنصر، ويرد كيد أعدائنا، وأن يجعل غوطتنا فسطاط المسلمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أ. منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا