press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath0402181

أحداث في الميزان: الثورة يحب أن تعود شعبية عامة وليست فصائلية خاصة

 

الحدث:
أعلن وجهاء مدينة سراقب، اليوم، النفير العام وتوحّد جميع فصائل المدينة بكيان عسكري، تحت اسم “جيش سراقب” وقام الوجهاء بتسجيل المتطوعين فيه، وحسب ما أفاد مصدر محلّي من سراقب لـ “ستيب” بأنّ الجيش مكوّن من (1400) شخص بقيادة “أبو طراد” قائد جبهة ثوار سراقب، كما وقام أهالي سراقب بحفر خنادق وإنشاء متاريس على أطراف المدينة.

 

الميزان:
لا شك أن تحرك أهالي المناطق التي باتت قريبة من مواقع قوات النظام وسعيها لتشكيل قوة تدافع عن مدنهم... لا شك أنه أمر يدل على حيوية الروح الثورية لدى أهل الشام واستمرار حالة الجهاد عندهم.

ولكن السؤال: لماذا يتم إنشاء تشكيلات محلية جديدة بدل رفد الفصائل الكبيرة القديمة؟

لقد ظلت ثورة الشام أيام المظاهرات حالة عامة يشارك فيها الجميع فكانت قوتها في عموميتها وشموليتها وتبني الناس لها والعمل لأجلها حتى تحول مسار الثورة إلى المواجهة العسكرية فتشكلت الفصائل والكيانات التي بدأت تبحث عن القوة لتحقيق الانتصار في المواجهة مع النظام وحلفائه.

وهنا يمكننا التمييز بين قسمين من الفصائل، فالقسم الأول بدأ يستجلب القوة من دول أخرى مثل تركيا والسعودية وقطر وظن أن ارتباطه مع قوى كبرى سيجعله أقوى وأقدر على المواجهة، والقسم الثاني بدأ يقيس قوته بحجم ما يملك من عتاد وأفراد قادرين على القتال ونخب تقود تلك الأفراد فكان همهم هو كسب الأفراد لينضموا إليهم وتم إهمال البقية لعدم اعتبارهم ضمن معادلة القوة. فبات القسم الأول مجمدا مكبل الحركة لا قرار له وبات مشروعه هجينا يحقق مكاسب لقوى يتبع لها بعيدا كل البعد عن آمال أهل الشام، أما القسم الثاني فأصبح ضيق الأفق يسير لتحقيق مصالحه دون النظر إلى مصلحة أهل الشام عامة، فتشكل من جراء ذلك أن وجد ذلك الشرخ بين الفصائل وبين أهل الشام وباتت الفصائل تسير بمعزل عن حاضنتها.

ولعل أوضح مثال على ذلك هو حادثة التدخل التركي في سوريا. فالقسم الأولى رحب وهلل وبارك لأنه وجد في ذلك دخول القوة التي يستند عليها بشكل مباشر في المواجهة بالرغم من أن ذلك قد يقضي على ثورة أهل الشام، والقسم الثاني وافق مضطرا معللا بأن مفسدة دخول الأتراك عليه أقل من مفسدة دخوله معهم في مواجهة غير قادر عليها، وقد أغفل هذا الطرف تماما قوة الحاضنة وقدرتها على التصدي لو أنها حركت بالشكل الصحيح.

ولأجل ذلك أيضا وجدنا انهيارا لبعض الفصائل حين انهارت قوتها إما لتخلي الخارج عنهم أو لانهيار قوتهم العسكرية التي كانوا يعتمدون عليها بعد حملة استنزاف كبيرة قام بها النظام إضافة إلى صراع داخلي أهلك الجميع.

وبالمجمل لقد كانت الفصائل تسير إما بمشروع خارجي أو بمشروع فصائلي... دون وجود مشروع شامل يجمع أهل الشام الثائرين جميعهم ويستغل قواهم ويسير بهم نحو الخلاص.

إن أية قوة لا تستند على قوة الحاضنة ستبقى قوة ضعيفة غير قادرة على الصمود الطويل مهما بلغت قوتها، كما هو حال تنظيم الدولة الذي انهار سريعا ولم يجد من أهل مناطق سيطرته من يأسف على سقوطه، فضلا عن أن يدافع عنه.

إن ثورة الشام اليوم ليست ضعيفة ولكن فصائلها قد أخطأت معرفة مكمن القوة الحقيقية وهي قوة الأمة، واستندوا إلى جهات خارجية داعمة أوهمتهم القوة، ولكنها قيدتهم بحبال دعمها والارتباط بها، فباتت الفصائل مكبلة أو مستنزفة بتلك الحبال الواهية.

إن الذي ينقذنا مما نحن فيه اليوم، هو التمسك بمشروع حقيقي يجمع القوة العسكرية بقوة الأمة بعيدا عن التدخلات الخارجية، فحين يحصل ذلك ستجد أن القوة باتت قوة حقيقية تستمد شرعيتها وسندها المتين من حاضنتها الشعبية، فتصبح قادرة بعون الله على التصدي لمكر كل من يمكر بثورة الشام، وتصل بر أمانها وتحقق أهدافها وهي معتصمة بحبل الله المتين، وذلك المشروع هو الذي ينبثق من عقيدتنا فيجمع شتاتنا ويوحد كلمتنا، هو مشروع "الخلافة الراشدة على منهاج النبوة" الذي يقدمه إخوانكم في حزب التحرير ففي ذلك عزنا وفوزنا جميعا.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
أنس أبو مالك

ahdath040218

أحداث في الميزان: قلق غربي كاذب من استخدام سفاح دمشق الكلور السام ضد المدنيين!!

 

الحدث:
عبرت بريطانيا وفرنسا عن قلقهما من استخدام نظام بشار لغاز الكلور ضد معارضيه حيث سقط العديد من الضحايا المدنيين من الأطفال والنساء.

 

الميزان:
لطالما اعتز المسلمون برقي أخلاقهم وسمو تعاليم دينهم، ولكنني لم أتخيل يوماً أن يكون الضد قبيحاً درجة الدمامة ليعلو في قلبي ما أتى به الإسلام من أحكام صاغت عقولنا وقلوبنا فبتنا بها بشراً حقيقين.

بريطانيا تشعر بقلق عميق وفرنسا بقلق شديد إزاء استخدام نظام دمشق لغاز الكلور الذي راح ضحيته العديد من الأطفال والنساء والشيوخ.

أَوَ كلما تكلموا تردوا في درك الحيوانية التي لا ترى إلا طعامها وشرابها وبقاءها؟!

في كل تصريح لهؤلاء الكفار أزداد اعتزازاً بهذا الدين العليّ. يعتنقه الإنسان فيطير بإنسانيته حتى يعانق الدرر في السماء، ويبتعد عنه الجاهلون حتى يسقطوا في مستنقعات الخزي والعار... يسقطون في كل مشهد وكل حادثة، يسقطون من عيون مؤيديهم وأقرانهم سقوط المتردية والنطيحة...

تصريح يخرج من دول (تدّعي) أنها على شيء في هذا العالم، تصريح يخرج لتحدد هذه الدول موقفها من قتل أطفال ونساء وشيوخ وبشر بغاز الكلور السام! وكأنها تطبق مثلا نتداوله: (صمتت دهراً فنطقت كفراً..)، فيقول قائلهم يا ليتها ما نطقت ولا قلقت.

وعندما تقارن ذلك الموقف المتردي - ولا مجال للمقارنة - مع موقف أمير المؤمنين عمر حين يأمر براتب لذمي من بيت مال المسلمين دافعاً عنه الفقر والحاجة ترى بوناً شاسعاً في العقيدة والدين... وعندما تقارن - ولا مجال للمقارنة - بين قلقهم التافه مع من يأمر بالقصاص من والٍ كبير وابنه لذمي ضعيف، يتجلى لك رقي الإسلام في أصعب مواطنه. حق أن يقال أين الثرى من الثريا في ملاحظة البون الشاسع في تعامل الإنسان مع الإنسان.

فعقيدة رب البشر ترقى بالإنسان فوق السحاب، بينما عقيدة البشر تسحق الإنسان تحت التراب. وليس ذلك بالغريب، ولكن شعور الأنفة يكتنف المسلمين بعد كل تصريح من هذا القبيل.

لكن الغريب الغريب، أن يصبح مقياس المسلمين في نصرة المسلمين كمقياس أولئك الكافرين... فتراهم يطبلون ويفرحون لمن هو من المسلمين حين يضع الخطوط الحمراء، وحين يخطب الخطب الرنانة في عدائه لكيان يهود، وفي عدائه للسفاح بشار ونظامه، وكأنهم نسوا أن أحكام الإسلام تفرض تحريك الجيوش لنصرة المظلوم لا تحريك الأقلام، وإطلاق التصريحات الرنانة ونسوا أن المظلوم مسلم فحقه في ديننا على إخوانه نصرته بتحريك الجيوش لا بتحريك الشفاه بالعبارات الحماسية التي تفتقد المضمون العملي.

فيا إخوة الإسلام في الشام وفي كل مكان: تشبثوا بتعاليم دينكم التي رفعتكم فصرتم بها بشراً حقيقين واحمدوا الله أنه لم يجعلكم كالأنعام أو أضل، ولا تقبلوا من تلك الدول فتات تأييد كاذب فيتهاوى سموكم البشري شيئاً فشيئاً. بل اجعلوا من تصريحات بريطانيا وفرنسا وتركيا وأمريكا وغيرها، وقوداً تتزودون من إدراك حقيقته في سعيكم نحو سيادة شرع ربكم ليسود العالم كله فيرتقي بالبشر من ذلك الدرك الذي أوصلتهم إليه رأسمالية عفة وحقد متأصل على الاسلام والمسلمين، فتستظل البشرية بعدل خلافة على منهاج النبوة بإذن الواحد الديان.

(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ)

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصعب أبو عمير

ahdath0102181

أحداث في الميزان: سوتشي محطة الذل للقضاء على الثورة

 

الحدث:
مؤتمر "سوتشي" الذي انعقد في روسيا ما بين 29 و 30

press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath0402181

أحداث في الميزان: الثورة يحب أن تعود شعبية عامة وليست فصائلية خاصة

 

الحدث:
أعلن وجهاء مدينة سراقب، اليوم، النفير العام وتوحّد جميع فصائل المدينة بكيان عسكري، تحت اسم “جيش سراقب” وقام الوجهاء بتسجيل المتطوعين فيه، وحسب ما أفاد مصدر محلّي من سراقب لـ “ستيب” بأنّ الجيش مكوّن من (1400) شخص بقيادة “أبو طراد” قائد جبهة ثوار سراقب، كما وقام أهالي سراقب بحفر خنادق وإنشاء متاريس على أطراف المدينة.

 

الميزان:
لا شك أن تحرك أهالي المناطق التي باتت قريبة من مواقع قوات النظام وسعيها لتشكيل قوة تدافع عن مدنهم... لا شك أنه أمر يدل على حيوية الروح الثورية لدى أهل الشام واستمرار حالة الجهاد عندهم.

ولكن السؤال: لماذا يتم إنشاء تشكيلات محلية جديدة بدل رفد الفصائل الكبيرة القديمة؟

لقد ظلت ثورة الشام أيام المظاهرات حالة عامة يشارك فيها الجميع فكانت قوتها في عموميتها وشموليتها وتبني الناس لها والعمل لأجلها حتى تحول مسار الثورة إلى المواجهة العسكرية فتشكلت الفصائل والكيانات التي بدأت تبحث عن القوة لتحقيق الانتصار في المواجهة مع النظام وحلفائه.

وهنا يمكننا التمييز بين قسمين من الفصائل، فالقسم الأول بدأ يستجلب القوة من دول أخرى مثل تركيا والسعودية وقطر وظن أن ارتباطه مع قوى كبرى سيجعله أقوى وأقدر على المواجهة، والقسم الثاني بدأ يقيس قوته بحجم ما يملك من عتاد وأفراد قادرين على القتال ونخب تقود تلك الأفراد فكان همهم هو كسب الأفراد لينضموا إليهم وتم إهمال البقية لعدم اعتبارهم ضمن معادلة القوة. فبات القسم الأول مجمدا مكبل الحركة لا قرار له وبات مشروعه هجينا يحقق مكاسب لقوى يتبع لها بعيدا كل البعد عن آمال أهل الشام، أما القسم الثاني فأصبح ضيق الأفق يسير لتحقيق مصالحه دون النظر إلى مصلحة أهل الشام عامة، فتشكل من جراء ذلك أن وجد ذلك الشرخ بين الفصائل وبين أهل الشام وباتت الفصائل تسير بمعزل عن حاضنتها.

ولعل أوضح مثال على ذلك هو حادثة التدخل التركي في سوريا. فالقسم الأولى رحب وهلل وبارك لأنه وجد في ذلك دخول القوة التي يستند عليها بشكل مباشر في المواجهة بالرغم من أن ذلك قد يقضي على ثورة أهل الشام، والقسم الثاني وافق مضطرا معللا بأن مفسدة دخول الأتراك عليه أقل من مفسدة دخوله معهم في مواجهة غير قادر عليها، وقد أغفل هذا الطرف تماما قوة الحاضنة وقدرتها على التصدي لو أنها حركت بالشكل الصحيح.

ولأجل ذلك أيضا وجدنا انهيارا لبعض الفصائل حين انهارت قوتها إما لتخلي الخارج عنهم أو لانهيار قوتهم العسكرية التي كانوا يعتمدون عليها بعد حملة استنزاف كبيرة قام بها النظام إضافة إلى صراع داخلي أهلك الجميع.

وبالمجمل لقد كانت الفصائل تسير إما بمشروع خارجي أو بمشروع فصائلي... دون وجود مشروع شامل يجمع أهل الشام الثائرين جميعهم ويستغل قواهم ويسير بهم نحو الخلاص.

إن أية قوة لا تستند على قوة الحاضنة ستبقى قوة ضعيفة غير قادرة على الصمود الطويل مهما بلغت قوتها، كما هو حال تنظيم الدولة الذي انهار سريعا ولم يجد من أهل مناطق سيطرته من يأسف على سقوطه، فضلا عن أن يدافع عنه.

إن ثورة الشام اليوم ليست ضعيفة ولكن فصائلها قد أخطأت معرفة مكمن القوة الحقيقية وهي قوة الأمة، واستندوا إلى جهات خارجية داعمة أوهمتهم القوة، ولكنها قيدتهم بحبال دعمها والارتباط بها، فباتت الفصائل مكبلة أو مستنزفة بتلك الحبال الواهية.

إن الذي ينقذنا مما نحن فيه اليوم، هو التمسك بمشروع حقيقي يجمع القوة العسكرية بقوة الأمة بعيدا عن التدخلات الخارجية، فحين يحصل ذلك ستجد أن القوة باتت قوة حقيقية تستمد شرعيتها وسندها المتين من حاضنتها الشعبية، فتصبح قادرة بعون الله على التصدي لمكر كل من يمكر بثورة الشام، وتصل بر أمانها وتحقق أهدافها وهي معتصمة بحبل الله المتين، وذلك المشروع هو الذي ينبثق من عقيدتنا فيجمع شتاتنا ويوحد كلمتنا، هو مشروع "الخلافة الراشدة على منهاج النبوة" الذي يقدمه إخوانكم في حزب التحرير ففي ذلك عزنا وفوزنا جميعا.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
أنس أبو مالك

ahdath040218

أحداث في الميزان: قلق غربي كاذب من استخدام سفاح دمشق الكلور السام ضد المدنيين!!

 

الحدث:
عبرت بريطانيا وفرنسا عن قلقهما من استخدام نظام بشار لغاز الكلور ضد معارضيه حيث سقط العديد من الضحايا المدنيين من الأطفال والنساء.

 

الميزان:
لطالما اعتز المسلمون برقي أخلاقهم وسمو تعاليم دينهم، ولكنني لم أتخيل يوماً أن يكون الضد قبيحاً درجة الدمامة ليعلو في قلبي ما أتى به الإسلام من أحكام صاغت عقولنا وقلوبنا فبتنا بها بشراً حقيقين.

بريطانيا تشعر بقلق عميق وفرنسا بقلق شديد إزاء استخدام نظام دمشق لغاز الكلور الذي راح ضحيته العديد من الأطفال والنساء والشيوخ.

أَوَ كلما تكلموا تردوا في درك الحيوانية التي لا ترى إلا طعامها وشرابها وبقاءها؟!

في كل تصريح لهؤلاء الكفار أزداد اعتزازاً بهذا الدين العليّ. يعتنقه الإنسان فيطير بإنسانيته حتى يعانق الدرر في السماء، ويبتعد عنه الجاهلون حتى يسقطوا في مستنقعات الخزي والعار... يسقطون في كل مشهد وكل حادثة، يسقطون من عيون مؤيديهم وأقرانهم سقوط المتردية والنطيحة...

تصريح يخرج من دول (تدّعي) أنها على شيء في هذا العالم، تصريح يخرج لتحدد هذه الدول موقفها من قتل أطفال ونساء وشيوخ وبشر بغاز الكلور السام! وكأنها تطبق مثلا نتداوله: (صمتت دهراً فنطقت كفراً..)، فيقول قائلهم يا ليتها ما نطقت ولا قلقت.

وعندما تقارن ذلك الموقف المتردي - ولا مجال للمقارنة - مع موقف أمير المؤمنين عمر حين يأمر براتب لذمي من بيت مال المسلمين دافعاً عنه الفقر والحاجة ترى بوناً شاسعاً في العقيدة والدين... وعندما تقارن - ولا مجال للمقارنة - بين قلقهم التافه مع من يأمر بالقصاص من والٍ كبير وابنه لذمي ضعيف، يتجلى لك رقي الإسلام في أصعب مواطنه. حق أن يقال أين الثرى من الثريا في ملاحظة البون الشاسع في تعامل الإنسان مع الإنسان.

فعقيدة رب البشر ترقى بالإنسان فوق السحاب، بينما عقيدة البشر تسحق الإنسان تحت التراب. وليس ذلك بالغريب، ولكن شعور الأنفة يكتنف المسلمين بعد كل تصريح من هذا القبيل.

لكن الغريب الغريب، أن يصبح مقياس المسلمين في نصرة المسلمين كمقياس أولئك الكافرين... فتراهم يطبلون ويفرحون لمن هو من المسلمين حين يضع الخطوط الحمراء، وحين يخطب الخطب الرنانة في عدائه لكيان يهود، وفي عدائه للسفاح بشار ونظامه، وكأنهم نسوا أن أحكام الإسلام تفرض تحريك الجيوش لنصرة المظلوم لا تحريك الأقلام، وإطلاق التصريحات الرنانة ونسوا أن المظلوم مسلم فحقه في ديننا على إخوانه نصرته بتحريك الجيوش لا بتحريك الشفاه بالعبارات الحماسية التي تفتقد المضمون العملي.

فيا إخوة الإسلام في الشام وفي كل مكان: تشبثوا بتعاليم دينكم التي رفعتكم فصرتم بها بشراً حقيقين واحمدوا الله أنه لم يجعلكم كالأنعام أو أضل، ولا تقبلوا من تلك الدول فتات تأييد كاذب فيتهاوى سموكم البشري شيئاً فشيئاً. بل اجعلوا من تصريحات بريطانيا وفرنسا وتركيا وأمريكا وغيرها، وقوداً تتزودون من إدراك حقيقته في سعيكم نحو سيادة شرع ربكم ليسود العالم كله فيرتقي بالبشر من ذلك الدرك الذي أوصلتهم إليه رأسمالية عفة وحقد متأصل على الاسلام والمسلمين، فتستظل البشرية بعدل خلافة على منهاج النبوة بإذن الواحد الديان.

(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ)

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصعب أبو عمير

ahdath0102181

أحداث في الميزان: سوتشي محطة الذل للقضاء على الثورة

 

الحدث:
مؤتمر "سوتشي" الذي انعقد في روسيا ما بين 29 و 30 \1\2018م ينتهي بحصيلة متواضعة وهي الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية على أن تعمل في جنيف و بإشراف "دي مستورا"، وكان وفد المعارضة قد لقي معاملة مذلة انسحب على إثرها ليمثله الوفد التركي.

 

الميزان:
إن النتيجة الهزيلة التي خرج بها مؤتمر الحوار في "سوتشي" بساعاته القليلة التي انعقد بها، وترحيله متابعة عمل لجنة صياغة الدستور إلى جنيف، يؤكد ما ذهبنا إليه سابقا من سعي أمريكا لإضعاف مؤتمر "سوتشي"، حتى لا تظهر روسيا فيه وكأنها صاحبة الكلمة في الحل السياسي في سوريا، بل هو حل أمريكي وبرعاية أمريكية عبر منظماتها الدولية التي تهمين عليها.

ولكن اللافت في المؤتمر أنه ركز على صياغة دستور جديد، عبر لجنة تتألف من ممثلين عن نظام السفاح بشار، ومن يزعمون تمثيل المعارضة، لفرض دستور علماني على بلادٍ آخرُ شيء له قيمة فيه هو الدستور، إذ التأثير الحقيقي هو لأجهزة القمع من مخابرات وجيش يهدف الحل السياسي الأمريكي للمحافظة عليها، لأن أمريكا تدرك أنها الضمان الوحيد لاستمرار هيمنتها وعمالة الدولة لها.

والتركيز على إخراج دستور علماني، يبرز حقيقة الصراع على أرض الشام، وهو صراعٌ بين مشروعين لا ثالث لهما:
مشروع الدول المتآمرة أمريكا وأدواتها الذي يصر على علمانية الدولة وتبعيتها للغرب الكافر وفرض دستور علماني، يُصنّع في دوائر الدول المتآمرة على ثورة الشام، ويفرض بالحديد والنار حينا، وبألاعيب السياسة أحيانا أخرى.

وبين مشروع الإسلام العظيم الذي ينبثق من عقدة الأمة، وهو الذي هتفت به حناجرهم عبر الشعارات التي رفعوها في مظاهراتهم، وهو الذي يُضحون من أجله بدمائهم، ويتحملون في سبيل تحقيقه كلَّ أشكال البطش والتنكيل، صابرين محتسبين.

ولن يصلُح لقيادة هؤلاء الثائرين المخلصين مَنْ يهدرُ كرامته، ويتجرعُ كؤوس الذلّ على أعتاب القتلة والمجرمين؛ وقد سلمهم مصيرَه ومصيرَ أمته، يستجديهم الحلول، ويعمل تحت سقف ما يسمحون لنا به من حلول قاتلة. بل لا بد من اتخاذ قيادة سياسية واعية، تحمل مشروع الإسلام العظيم "مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة" لتصارع به مشروع الغرب الصليبي الحاقد، ولنستمد قوتنا وعزتنا من رب السماوات والأرض ثم من المؤمنين الصادقين من أهلنا وأخوتنا.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أ. عبدو الدلي أبو المنذر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

ahdath0102182

أحداث في الميزان: (وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚإِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)

 

الحدث:
تناقلت بعض مواقع التواصل والمواقع الإخبارية صورا للاستقبال المهين لبعض شخصيات وفد المعارضة السورية في مطار سوتشي مما دفع الوفد للانسحاب من المشاركة في المؤتمر.

 

الميزان:
ليس غريبا ولا جديدا ما تعرض له مشاركو المعارضة في "سوتشي" من مهانة وإذلال، لأنهم في الحقيقة ليسوا ممثلين للثائرين الصادقين على أرض الشام الذين انتفضوا ضد الظلم والقمع، وسطروا أروع ملحم التضحية والثبات من أجل كرامتهم وعزتهم ودينهم. بل هؤلاء المفاوضون أدوات بأيد الدول الداعمة وسيدتهم أمريكا، اتخذتهم واجهة مزيفة، وأبرزتهم كممثلين للثورة من أجل مفاوضة نظام القتل والإجرام في دمشق، لتحقيق الحل السياسي الأمريكي الذي يهدف للمحافظة على نظام العمالة العلماني في دمشق، وللقضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها.

فقد ارتضوا أن يكونوا عبيدا لأعداء ثورة الشام وخدما للمتآمرين عليها، فباعوا ثورتهم وتضحيات أهلهم بسراب الوعود الكاذبة، فهم لا يملكون أن يرفضوا أو يقرروا بل ينفذون ما يملى عليهم من توجيهات أو يفرض من إملاءات.

وموبقاتهم الكبرى التي فضحهم الله بها وأذلهم على رؤوس الأشهاد من أجلها:

• أنهم نصّبوا من أنفسهم زورا ممثلين لثورة الشام وهم في الحقيقية لا يمثلون إلا أعداءها.

• عملوا على حرف ثورة الشام من إسقاط النظام وتحكيم الإسلام، إلى مفاوضة القتلة والمجرمين وإعادة الشرعية لهم.

• رفضوا العمل من أجل إعادة الحكم بما أنزل الله، وطالبوا بالنظام العلماني.

• جعلوا سقف مطالبهم ما يرضى أو يسمح به أعداؤنا من الدول الكافرة ومنظماته الدولية.

• ربطوا مصير ثورتنا بأعدائنا من الدول فهي التي تقرر ما تشاء، وسلموا قضيتنا ومصيرنا للدول المتآمرة علينا والحاقدة على ديننا، والتجأوا اليهم يبتغون عندهم العزة والنصر، ولكنهم كما أخبرنا رب العزة لن ينالوا إلا الذل والهوان كما هو حاصل. قال تعالى: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) (النساء 139).

لقد ظهر لكم أيها الثائرون الصادقون على أرض الشام مهانة من يدعي تمثيلكم، وذلهم وهوانهم حتى على من صنّعهم ممثلين لكم، فضلا عن تفريطهم وتضييعهم لثوابتكم، ومتاجرتهم بتضحياتكم.

فهل يبقى عذر بعد هذا لمن يرضى بهم بعد ذلك ممثلين له، وهل يبقى عذر للساكتين على قيادتهم السياسية المتاجرة المفرطة بكل معاناتنا ودماء شهدائنا؟! أما آن الآوان لرفض قيادة هؤلاء الرويبضات، وإسقاط تمثليهم، ونبذ حلولهم، والعمل على اتخاذ قيادة سياسية واعية، تستمد عزتها من ربها، وتقطع يد كل من يحاول العبث بمصيرنا وحرفنا عن ثوابتنا من الدول المتآمرة؛ وتعمل من أجل تحكيم شرع ربنا وإقامة دولته ففي ذلك خلاصنا وعزنا وفوزنا؟!.

قال تعالى: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) (المنافقون 18)

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
حنين الغريب

ahdath010218

أحداث في الميزان: مؤتمرات متعددة وأدوار مختلفة للقضاء على ثورة الشام

 

الحدث:
علقت ‏المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية على مؤتمر سوتشي بقولها: "نعتقد أن المحادثات في سوتشي يمكن أن تكون قراراً لمرة واحدة، وربما تخرج بشيء ما وربما لا، ولكننا نؤيد بشدة محادثات جنيف". (صحيفة العربي الجديد).

 

الميزان:
بدأت محاولات القضاء على ثورة الشام واحتوائها منذ بداياتها، فقد حاولوا إطفاء جذوة الثورة عبر تقسيم الأدوار من السيدة أمريكا إلى أدواتها وعملائها حكام الضرار في بلاد المسلمين. فبعضهم كإيران وميليشياتها الطائفية أخذت دور المساندة العسكرية للنظام وكانت رأس الحربة في خدمة أمريكا والقضاء على ثورة الشام؛ أما تركيا فقد أخذت دور الصديق المخادع عبر احتضان المعارضة وتوجيهها فيما بعد لخدمة الحل السياسي الذي تريد أمريكا فرضه على أهل الشام. كما برز دور دول أخرى كقطر والسعودية والأردن وجميعها أعلن الوقوف بجانب الثورة ودعمها، لكنها كانت تخدم أجندات أعداء ثورة الشام وإن اختلف الأسياد.

فلما قررت أمريكا بدء عملية التفاوض والمؤتمرات بعد تصنيع قيادة سياسية للمعارضة تكون واجهة خادعة لإنجاز الحل السياسي الأمريكي القاتل، الذي يهدف لإعادة إنتاج نظام الإجرام من جديد، والمحافظة على علمانية الدولة وعمالتها، تعددت المؤتمرات واختلفت أماكنها من جنيف إلى الرياض وأستانة إلى سوتشي، وكلها لتحقيق نفس الهدف، ترويض أهل الشام، عبر القتل والتشريد من جهة، وعبر المؤتمرات والتفاوض من جهة أخرى كي لا يجدوا أمامهم إلا خيار الاستسلام لما تقرره هذه المؤتمرات من نتائج ومخرجات.

إن أمريكا هي صاحبة الكلمة الفصل فيما يتعلق بسوريا لذلك هي التي وزعت الأدوار على الأدوات وهي التي سمحت لروسيا وأغرتها بالتدخل لدعم النظام، ولكنها تريد وحدها أن تكون صاحبة الحل، ولا تريد لروسيا أن تظهر كندّ لأمريكا في سوريا. لذلك تحاول أمريكا إضعاف مؤتمر سوتشي أو التقليل من شأنه، والتركيز على الحل عبر جنيف والأمم المتحدة التي تسيطر هي عليها.

ولم يكن رفض بعض المعارضة الذهاب إلى سوتشي قرارا ذاتيا لخدمة الثورة، وهم الذين التقوا مع لافروف وزير خارجية روسيا المجرمة وصافحوه "مبتسمين"، في الوقت الذي كانت طائرات بلاده تلقي صواريخ الموت على أهلنا وأطفالنا، بل كان هذا الرفض استجابة لتوجيهات أسيادهم وداعميهم.

إن كيد دول الكفر ومكرها يتعدد ويتنوع في محاولة القضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها، ولكن ثورة الشام الكاشفة الفاضحة رغم سبع السنوات العجاف التي مرت بها، ورغم ما يظهر من تراجع في وتيرتها، وانحراف في مسيرتها، قادرة بإذن الله على إفشال تآمر المتآمرين وإبطال كيد الكائدين إذا أحسنت التوكل على ربها واعتصمت بحبل الله المتين وحده وقطعت علاقتها بمن سواه واتخذت من إخوانها الواعين الذين صدقوها النصح قيادة سياسية تقودهم نحو إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.

(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج 40).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
علي أبو عبيدة

18م ينتهي بحصيلة متواضعة وهي الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية على أن تعمل في جنيف و بإشراف "دي مستورا"، وكان وفد المعارضة قد لقي معاملة مذلة انسحب على إثرها ليمثله الوفد التركي.

 

الميزان:
إن النتيجة الهزيلة التي خرج بها مؤتمر الحوار في "سوتشي" بساعاته القليلة التي انعقد بها، وترحيله متابعة عمل لجنة صياغة الدستور إلى جنيف، يؤكد ما ذهبنا إليه سابقا من سعي أمريكا لإضعاف مؤتمر "سوتشي"، حتى لا تظهر روسيا فيه وكأنها صاحبة الكلمة في الحل السياسي في سوريا، بل هو حل أمريكي وبرعاية أمريكية عبر منظماتها الدولية التي تهمين عليها.

ولكن اللافت في المؤتمر أنه ركز على صياغة دستور جديد، عبر لجنة تتألف من ممثلين عن نظام السفاح بشار، ومن يزعمون تمثيل المعارضة، لفرض دستور علماني على بلادٍ آخرُ شيء له قيمة فيه هو الدستور، إذ التأثير الحقيقي هو لأجهزة القمع من مخابرات وجيش يهدف الحل السياسي الأمريكي للمحافظة عليها، لأن أمريكا تدرك أنها الضمان الوحيد لاستمرار هيمنتها وعمالة الدولة لها.

والتركيز على إخراج دستور علماني، يبرز حقيقة الصراع على أرض الشام، وهو صراعٌ بين مشروعين لا ثالث لهما:
مشروع الدول المتآمرة أمريكا وأدواتها الذي يصر على علمانية الدولة وتبعيتها للغرب الكافر وفرض دستور علماني، يُصنّع في دوائر الدول المتآمرة على ثورة الشام، ويفرض بالحديد والنار حينا، وبألاعيب السياسة أحيانا أخرى.

وبين مشروع الإسلام العظيم الذي ينبثق من عقدة الأمة، وهو الذي هتفت به حناجرهم عبر الشعارات التي رفعوها في مظاهراتهم، وهو الذي يُضحون من أجله بدمائهم، ويتحملون في سبيل تحقيقه كلَّ أشكال البطش والتنكيل، صابرين محتسبين.

ولن يصلُح لقيادة هؤلاء الثائرين المخلصين مَنْ يهدرُ كرامته، ويتجرعُ كؤوس الذلّ على أعتاب القتلة والمجرمين؛ وقد سلمهم مصيرَه ومصيرَ أمته، يستجديهم الحلول، ويعمل تحت سقف ما يسمحون لنا به من حلول قاتلة. بل لا بد من اتخاذ قيادة سياسية واعية، تحمل مشروع الإسلام العظيم "مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة" لتصارع به مشروع الغرب الصليبي الحاقد، ولنستمد قوتنا وعزتنا من رب السماوات والأرض ثم من المؤمنين الصادقين من أهلنا وأخوتنا.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أ. عبدو الدلي أبو المنذر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

ahdath0102182

أحداث في الميزان: (وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚإِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)

 

الحدث:
تناقلت بعض مواقع التواصل والمواقع الإخبارية صورا للاستقبال المهين لبعض شخصيات وفد المعارضة السورية في مطار سوتشي مما دفع الوفد للانسحاب من المشاركة في المؤتمر.

 

الميزان:
ليس غريبا ولا جديدا ما تعرض له مشاركو المعارضة في "سوتشي" من مهانة وإذلال، لأنهم في الحقيقة ليسوا ممثلين للثائرين الصادقين على أرض الشام الذين انتفضوا ضد الظلم والقمع، وسطروا أروع ملحم التضحية والثبات من أجل كرامتهم وعزتهم ودينهم. بل هؤلاء المفاوضون أدوات بأيد الدول الداعمة وسيدتهم أمريكا، اتخذتهم واجهة مزيفة، وأبرزتهم كممثلين للثورة من أجل مفاوضة نظام القتل والإجرام في دمشق، لتحقيق الحل السياسي الأمريكي الذي يهدف للمحافظة على نظام العمالة العلماني في دمشق، وللقضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها.

فقد ارتضوا أن يكونوا عبيدا لأعداء ثورة الشام وخدما للمتآمرين عليها، فباعوا ثورتهم وتضحيات أهلهم بسراب الوعود الكاذبة، فهم لا يملكون أن يرفضوا أو يقرروا بل ينفذون ما يملى عليهم من توجيهات أو يفرض من إملاءات.

وموبقاتهم الكبرى التي فضحهم الله بها وأذلهم على رؤوس الأشهاد من أجلها:

• أنهم نصّبوا من أنفسهم زورا ممثلين لثورة الشام وهم في الحقيقية لا يمثلون إلا أعداءها.

• عملوا على حرف ثورة الشام من إسقاط النظام وتحكيم الإسلام، إلى مفاوضة القتلة والمجرمين وإعادة الشرعية لهم.

• رفضوا العمل من أجل إعادة الحكم بما أنزل الله، وطالبوا بالنظام العلماني.

• جعلوا سقف مطالبهم ما يرضى أو يسمح به أعداؤنا من الدول الكافرة ومنظماته الدولية.

• ربطوا مصير ثورتنا بأعدائنا من الدول فهي التي تقرر ما تشاء، وسلموا قضيتنا ومصيرنا للدول المتآمرة علينا والحاقدة على ديننا، والتجأوا اليهم يبتغون عندهم العزة والنصر، ولكنهم كما أخبرنا رب العزة لن ينالوا إلا الذل والهوان كما هو حاصل. قال تعالى: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) (النساء 139).

لقد ظهر لكم أيها الثائرون الصادقون على أرض الشام مهانة من يدعي تمثيلكم، وذلهم وهوانهم حتى على من صنّعهم ممثلين لكم، فضلا عن تفريطهم وتضييعهم لثوابتكم، ومتاجرتهم بتضحياتكم.

فهل يبقى عذر بعد هذا لمن يرضى بهم بعد ذلك ممثلين له، وهل يبقى عذر للساكتين على قيادتهم السياسية المتاجرة المفرطة بكل معاناتنا ودماء شهدائنا؟! أما آن الآوان لرفض قيادة هؤلاء الرويبضات، وإسقاط تمثليهم، ونبذ حلولهم، والعمل على اتخاذ قيادة سياسية واعية، تستمد عزتها من ربها، وتقطع يد كل من يحاول العبث بمصيرنا وحرفنا عن ثوابتنا من الدول المتآمرة؛ وتعمل من أجل تحكيم شرع ربنا وإقامة دولته ففي ذلك خلاصنا وعزنا وفوزنا؟!.

قال تعالى: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) (المنافقون 18)

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
حنين الغريب

ahdath010218

أحداث في الميزان: مؤتمرات متعددة وأدوار مختلفة للقضاء على ثورة الشام

 

الحدث:
علقت ‏المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية على مؤتمر سوتشي بقولها: "نعتقد أن المحادثات في سوتشي يمكن أن تكون قراراً لمرة واحدة، وربما تخرج بشيء ما وربما لا، ولكننا نؤيد بشدة محادثات جنيف". (صحيفة العربي الجديد).

 

الميزان:
بدأت محاولات القضاء على ثورة الشام واحتوائها منذ بداياتها، فقد حاولوا إطفاء جذوة الثورة عبر تقسيم الأدوار من السيدة أمريكا إلى أدواتها وعملائها حكام الضرار في بلاد المسلمين. فبعضهم كإيران وميليشياتها الطائفية أخذت دور المساندة العسكرية للنظام وكانت رأس الحربة في خدمة أمريكا والقضاء على ثورة الشام؛ أما تركيا فقد أخذت دور الصديق المخادع عبر احتضان المعارضة وتوجيهها فيما بعد لخدمة الحل السياسي الذي تريد أمريكا فرضه على أهل الشام. كما برز دور دول أخرى كقطر والسعودية والأردن وجميعها أعلن الوقوف بجانب الثورة ودعمها، لكنها كانت تخدم أجندات أعداء ثورة الشام وإن اختلف الأسياد.

فلما قررت أمريكا بدء عملية التفاوض والمؤتمرات بعد تصنيع قيادة سياسية للمعارضة تكون واجهة خادعة لإنجاز الحل السياسي الأمريكي القاتل، الذي يهدف لإعادة إنتاج نظام الإجرام من جديد، والمحافظة على علمانية الدولة وعمالتها، تعددت المؤتمرات واختلفت أماكنها من جنيف إلى الرياض وأستانة إلى سوتشي، وكلها لتحقيق نفس الهدف، ترويض أهل الشام، عبر القتل والتشريد من جهة، وعبر المؤتمرات والتفاوض من جهة أخرى كي لا يجدوا أمامهم إلا خيار الاستسلام لما تقرره هذه المؤتمرات من نتائج ومخرجات.

إن أمريكا هي صاحبة الكلمة الفصل فيما يتعلق بسوريا لذلك هي التي وزعت الأدوار على الأدوات وهي التي سمحت لروسيا وأغرتها بالتدخل لدعم النظام، ولكنها تريد وحدها أن تكون صاحبة الحل، ولا تريد لروسيا أن تظهر كندّ لأمريكا في سوريا. لذلك تحاول أمريكا إضعاف مؤتمر سوتشي أو التقليل من شأنه، والتركيز على الحل عبر جنيف والأمم المتحدة التي تسيطر هي عليها.

ولم يكن رفض بعض المعارضة الذهاب إلى سوتشي قرارا ذاتيا لخدمة الثورة، وهم الذين التقوا مع لافروف وزير خارجية روسيا المجرمة وصافحوه "مبتسمين"، في الوقت الذي كانت طائرات بلاده تلقي صواريخ الموت على أهلنا وأطفالنا، بل كان هذا الرفض استجابة لتوجيهات أسيادهم وداعميهم.

إن كيد دول الكفر ومكرها يتعدد ويتنوع في محاولة القضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها، ولكن ثورة الشام الكاشفة الفاضحة رغم سبع السنوات العجاف التي مرت بها، ورغم ما يظهر من تراجع في وتيرتها، وانحراف في مسيرتها، قادرة بإذن الله على إفشال تآمر المتآمرين وإبطال كيد الكائدين إذا أحسنت التوكل على ربها واعتصمت بحبل الله المتين وحده وقطعت علاقتها بمن سواه واتخذت من إخوانها الواعين الذين صدقوها النصح قيادة سياسية تقودهم نحو إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.

(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج 40).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
علي أبو عبيدة