- التفاصيل
أحداث في الميزان: أردوغان يقف في صف مجرمي إيران
الحدث:
(ليبانون ديبايت): أردوغان: أجانب يعملون كمحرضين في إيران.
الميزان:
أردوغان الذي أشبعنا شعارات ووعودا وخطوطا حمراء يدافع عن نظام ملالي إيران، ويصف الشعب الإيراني بالساذج الذي يتبع أجانب يحرضونهم على التظاهر، متناسيا إجرام إيران وحزبها وميليشيات الحقد الطائفي التابعة لها ضد ثورة الشام وأهلها دعما لنظام السفاح أسد.
فهل أصبح نظام الملالي في طهران ينشر العدل والأمان، ويناصر المظلومين وتخلى عن دعمه لنظام القتلة العلماني دون أن ندري حتى وقف السلطان أردوغان (صديق الثورة السورية) إلى جانبه داعما ومدافعا ضد شعب إيران الذي ثار على ظلمهم وتسلطهم وإجرامهم؟!.
هل تخلى ملالي إيران عن دورهم القذر كرأس حرب في محاربة الإسلام والمسلمين وصحوتهم وثورتهم وخاصة في الشام خدمة لأمريكا قائدة الحرب الصليبية الجديدة على الإسلام والمسلمين؟!.
أم أن أردوغان أبى إلا أن يكشف عن وجهه الحقيقي بدفاعه عن شركائه في خدمة أمريكا ومخططاتها، وخاصة في محاولة القضاء على ثورة الشام، وفرض الحل السياسي الأمريكي القاتل عليها، ولكن بغير الطريقة التي سلكتها إيران مع الشعب السوري؟!.
لقد أظهر أردوغان صداقته للثورة السورية، وربط قادة فصائلها بالمال السياسي القذر والمساعدات، ليتمكن من التحكم بقراراتهم، وجرّهم إلى القبول بدخول سوق المؤتمرات والمفاوضات، التي ستقودنا إلى بيع تضحياتنا ودماء شهدائنا، وإلى تثبيت نظام السفاح، والتخلي عن ثوابت ثورتنا. لذلك نراه الآن يقف في وجه إرادة الشعب الإيراني الذي وصل ربيع الثورة ضد الاستبداد والطغيان إليه، والذي أهدر طاقات أبنائه وأموال شعبه خدمة لمصالح رأس الكفر أمريكا في المنطقة.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أحمد إدلبي
- التفاصيل
أحداث في الميزان: نظام أسد أوهن من بيت العنكبوت
الحدث:
(قناة الجسر الفضائية): مراسلنا: اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في محيط مبنى المحافظة بحرستا. (الدرر الشامية - سوريا): بشار الأسد يستهل 2018 بالإطاحة بـ3 وزراء يتقدمهم "الدفاع".. و"حرستا" أحد الأسباب.
الميزان:
سبع سنوات مرت على ثورة الشام كانت كافية لتسقط شرعية نظام القتل في دمشق وتكشف عن ضعفه وهشاشته رغم كل الدعم الدولي والإقليمي الذي يحاول الحفاظ عليه والقضاء على ثورة الشام. وما زال المخلصون من أبناء ثورة الشام يتصدون لكل محاولات المكر والخديعة التي دبرت لهم ولثورتهم، وفي كل عمل جاد يلمس فيه أهل الشام نفسا مخلصا يتجدد أملهم، وتقوى عزيمتهم، ويزدادون تمسكا بثوابتهم، واستعداد لتقديم أعظم التضحيات، والصبر على كل المحن والابتلاءات. وكل عمل جاد من أبناء الفصائل يظهر ضعف نظام الإجرام ووهنه الذي لا يخفى على أحد. ولولا بعض الذين رهنوا أنفسهم للداعمين، وقيدوا قراراتهم بمالهم السياسي القذر، والتزموا خطوطهم الحمراء، وتخاذلوا عن فتح الجبهات نصرة لإخوانهم، ودفاعا عن أهلهم وأعراضهم، لما قامت لنظام الإجرام قائمة.
لقد سارعت ملل الكفر والحقد قاطبة للتآمر على ثورة الشام، ودعم نظام السفاح في دمشق، وحاولت أن تصور أن المعركة قد انتهت، وأن النتيجة قد حُسمت، وما علينا إلا الإذعان لحلهم السياسي الذي يريدون فرضه علينا، والذي سيعيدنا من جديد لحظيرة القتلة، ينكلون بنا كما يشاؤون ويحكموننا بما يهوى أعداؤنا ويتوافق مع حقدهم علينا نحن ابناء ثورة الشام الذين فكروا بتحطيم قيودهم، والخروج على هيمنتهم.
ولكن مؤامراتهم ستفشل ومكرم سيبور بعون الله عز وجل، وها هي ضربات المجاهدين على جبهات حرستا وإدارة المركبات، التي حطمت دفاعات نظام السفاح في دمشق، وأظهرت وهن قوته وخور جنوده، جعلت سفاح دمشق يستهل عامه الجديد بتغييرات وزارية منها وزير دفاعه في محاولة لامتصاص وقع الهزيمة على قواته.
فهلا أدرك مجاهدونا ضعف عدوهم ووهن قوته، فحطموا قيود الداعمين وداسوا خطوطهم الحمراء، وانحازوا الى فسطاط أمتهم، وبادروا إلى نصرة إخوانهم، ومؤازرتهم، وفتح جبهات جديدة في معارك حاسمة؛ حتى ننال خلاصنا وتشفى قلوبنا، ونحقق نصرنا وعزنا، بتحكيم شرع ربنا، ليرضى عنا ساكنو الأرض والسماء.
قال تعالى: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [سورة الروم 4 - 5].
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصطفى بشير
- التفاصيل
أحداث في الميزان: جرائم النظام والروس هل ستحرك نخوة قادة المعارضة؟!
الحدث:
قضى وجرح عشرات المدنيين، الخميس، بقصف جوي مكثف من طيران النظام الحربي والمروحي وقصف مماثل من طيران الاحتلال الروسي على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي. وأكد مراسل أورينت، أن الطيران الروسي وطيران النظام يشنان حملة إبادة جماعية تستهدف سكان المناطق المحررة في الريف الجنوبي. وأوضح مراسلنا، أن أسرابا من الطائرات المروحية والحربية تتناوب على قصف الريف الجنوبي لإدلب.
وتأتي حملة الإبادة الممنهجة لريف إدلب، بعد يوم من تصريحات لـ (سيرغي لافروف) خلال لقائه مع (أحمد الجربا) رئيس تيار الغد في موسكو، قال فيها، إن "القضاء على (جبهة النصرة)، أهم مهمة في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا، وأن موسكو تملك معلومات حول حصول مسلحي هذا التنظيم على دعم خارجي"، فيما بدا كتهديد للمعارضة للانتقام منها، جراء رفضها المشاركة في مؤتمر سوتشي.
يشار إلى أن روسيا وميليشيا النظام تشنان حملة قصف مكثف على بلدات ومدن شمال حماة، تزامناً مع تصدي الفصائل المقاتلة لمحاولات اقتحام مستمرة للنظام والميليشيات الشيعية المساندة لها.
الميزان:
إن سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها روسيا ونظام الإجرام في دمشق ومن يساندهم من ميليشيات الحقد الطائفي من أجل القضاء على ثورة الشام وأبنائها المخلصين والتنكيل بحاضنتهم الشعبية كي لا تفكر إلا بالنجاة وأدنى مقومات الحياة التي لا تنالها إلا بشق الأنفس، ولتوصلنا إلى قناعة أنه لا بديل لنا عن الخضوع لإملاءاتهم والإذعان لقراراتهم، وإيصالنا إلى حالة اليأس وإعلان الاستسلام والإقرار بالهزيمة قبل حصولها، والقبول بالعودة إلى حظيرة القتلة والمجرمين يفعلون بنا ما يشاؤون.
ليس غريبا على أعدائنا أن ينتقموا ممن ثار على قيودهم وتسلطهم وظلمهم، ولكن الغريب ممن يثق بهم ويعمل على خدمة حلولهم القاتلة ويشترك في مؤتمراتهم الخادعة التي ما أقاموها إلا ليشرعنوا قتلنا والقضاء على ثورتنا، ويحافظوا على هيمنتهم وسيطرتهم وعلمانيتهم العفنة.
الغريب أن يتاجر بعض من يزعم زورا قيادة الثورة سياسيا بدماء إخوانه، ومعاناة أهله، ليبيعها في سوق المفاوضات بوعود كاذبة لن يجني منها إلا السراب.
الغريب أن ترى بعض الفصائل أسراب الطائرات وهي تفتك بأهلهم وأخوتهم على إحدى الجبهات، وتبقى باقي الجبهات نائمة وباقي المناطق تصر على الالتزام بخفض التصعيد، واستمرار اعتبار القتلة شركاء في التفاوض ورعاة له.
الغريب أن لا نتعظ من أحداث تاريخنا البعيد والقريب فهاهي نتيجة أعوام طويلة من المفاوضات الفلسطينية واعتبار أمريكا راعية لعملية السلام، ولم نجن إلا تفريطا بالحقوق، وضياعا للمقدسات، ولن يكون آخرها اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة يهود.
إن الذين لم توقظهم أسراب الطائرات الحاقدة، وآلاف الصواريخ والقذائف التي تتساقط على رؤوس أهلنا، ولم توقظهم صرخات الثكالى والمعذبين ولا استغاثات المعتقلين في سجون الطغاة، لن يُسجلوا في صفحات ثورة الشام إلا في سجل الخائنين في الدنيا، وسيُنصب لهم فوق رؤوسهم لواء غدرهم في الآخرة، وستجري عليهم سنة الله في الاستبدال. قال تعالى: (...وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم) (محمد 38).
أما ثورة الشام فستبقى في كفالة الله كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله تكفّل لي بالشّام وأهله)، وسيبزغ فجر النصر القريب، وستكون الشام بإذن الله جل وعلا عقر دار الإسلام.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حنين الغريب
- التفاصيل
أحداث في الميزان: ضربات مجاهدي الغوطة تكشف وهن نظام الإجرام وتفضح المتخاذلين
الحدث:
ذكرت مصادر ميدانية أن النظام السوري دخل في مفاوضات مع المعارضة من أجل السماح لعناصره بالانسحاب من إدارة المركبات في حرستا بعد إطباق الحصار عليهم.
الميزان:
أشد المناطق حصاراً وأكثرها معاناة في الشام، تثخن في النظام فتدفعه لطرح فكرة المفاوضات، لتحقيق ما عجز عنه بالسلاح... في مشهد يثبت للجميع أن انحدار مسار الثورة ليس ناتجاً عن قوة أعدائنا وتكالبهم علينا بل عن ابتعادنا عن مصدر قوتنا وطريق خلاصنا.
فلربما تسلل اليأس إلى قلوب بعضنا خلال الفترة الماضية، التي شهدت سقوط عدة مناطق بيد عصابات أسد، ولربما ظن البعض أن نتيجة الخيار العسكري اليوم باتت محسومة لصالح روسيا والميليشيات المساندة لعصابات السفاح، وخاصة بعد تصريحات كبار المسؤولين الروس والأمريكان عن انتهاء الحسم العسكري وإعلان النصر.
لكن معركة أبطال الغوطة اليوم تثبت وهن نظام السفاح في دمشق، وأن انتصارنا عليه قريب، وأن إمكاناتنا العسكرية قادرة على إسقاطه، ولكن بشرط توجيهها بالشكل الصحيح من قبل قيادة واعية تخوض بها، متوكلة على الله، معارك حاسمة.
فهاهي المعركة التي يخوضها مجاهدو الغوطة في حرستا الذين انتفضوا من تحت الحصار واليأس، تحقق انتصارات أعادت لنا ثقتنا بأنفسنا، وهي ماضية بإذن الله، ولكنها تحتاج إلى دعم بقية إخوانهم في الغوطة، وإلى تشتيت النظام من خلال فتح معارك في درعا وريف حمص، وإلى توحد كتائب الشمال والعمل على بدء هجوم معاكس على قوات النظام يقلب الطاولة عليه ويسير نحو دمشق والساحل حيث رأس الأفعى ومركز النظام وحاضنته.
لكن هذه التحركات يلزمها عدة أمور قبلها حتى تتحقق:
• أولها قطع يد الداعمين عن الفصائل المجاهدة فهي أساس تفرقهم وقعودهم عن القتال.
• وثانيها التوحد على مشروع إسلامي واضح المعالم محدد الأهداف يرسم الطريق بوضوح ويوصل بإذن الله نحو إسقاط النظام بشكل كامل وإقامة نظام الإسلام.
• وثالثا اتخاذ قيادة سياسية واعية تجمع الجهود وتوجهها نحو تحقيق أهدافنا وثوابت ثورتنا.
وهنا يكمن دور كل مخلص من أهل الشام يريد لثورته أن تنجح، ولعز الإسلام أن يعود، بالضغط على قادة الفصائل الذين لم تحرك العزةَ في نفوسهم انتصارات إخوانهم، فيبادوروا إلى مؤازرتهم، ولم توقظ النخوة في نفوسهم أسراب طائرات الحقد التي تقصف أهلهم، فتدمر بيوتهم فوق رؤوسهم، وتشرد من تبقى منهم على قيد الحياة.
فيجب محاسبة هؤلاء القادة والتغيير عليهم، وعدم الرضوخ أو الاستسلام لتهديداتهم أو السكوت على انحيازهم لصف داعميهم أعداء ثورة الشام. وحينها يكون النصر قاب قوسين أو أدنى بإذن الله.
قال تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚإِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) (الطلاق 3).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أنس أبو مالك
- التفاصيل
أحداث في الميزان: الفرار إلى الله... خلاص أهل الشام ونازحيهم
الحدث:
ناشد لاجئون سوريون مساء أمس الأحد المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية التحرك السريع لتأمين مكان لهم ليقضوا فيه ليلتهم بعدما تم ترحيلهم قسريا من مخيمهم في منطقة الدلهمية في البقاع اللبناني. وأوضحت امتياز الزين إحدى لاجئات المخيم لمراسل زمان الوصل أن 65 عائلة سورية (نحو 350 شخصا) غادروا خيامهم بعدما تلقوا تهديدات من قبل مخابرات الجيش اللبناني مساء الأحد بهدم المخيم. وأضافت الزين في هذه الأثناء التي يعيش فيها لبنان أفراح الأعياد المجيدة والسنة الجديدة يوجد نحو 350 من اللاجئين السوريين الذين يمضون ليلة الميلاد تحت المطر وفي هنغارات الدجاج المجاورة للمخيم هائمين على وجوههم بلا مأوى لأطفالهم وعائلاتهم
وأكدت الزين أن مخابرات الجيش اللبناني أنذرت قبل أسبوعين سكان المخيم بضرورة تركه بذريعة وقوعه قرب مطار رياق العسكري، مشيرة إلى أن المخيم يبعد 7 كيلومتر عن المطار، إلا أن مخابرات الجيش أصرت على تنفيذ قرار الترحيل بعدما كانت منحت سكان المخيم مهله لغاية 21-12-2017، من دون تأمين أي سكن أو مخيم بديل لهم.
وقالت اللاجئة الزين جميع عمليات البحث عن أرض لإنشاء مخيم باءت بالفشل بعدما رفضت كل البلديات منحنا أرض لهذا الغرض، كما أن استئجار أي أرض بحاجة إلى موافقة من المخابرات اللبنانية.
وختمت الزين بالقول إنها تضع هذه القضية برسم وزير شؤون النازحين معين المرعبي وبرسم كافة السلطات اللبنانية لنجدة تلك العوائل التي تقضي ليلتها في العراء وتطالبهم بالإسراع بإنقاذهم من تحت الصقيع والمطر والبرد. (زمان الوصل).
الميزان:
هؤلاء هم أهل ثورة الشام، والمستضعفون من أبنائها، يتآمر عليهم القريب والبعيد، في الداخل قصف وقتل وتدمير، وعندما يفرون من جحيم الموت وإجرام القتلة الذين اجتمعوا عليهم، يستقوي عليهم حكام الدول التي فروا إليها، وخاصة الطغمة الحاكمة في لبنان، يسومونهم أنواع الاضطهاد والإذلال، يعتدون على مخيماتهم ويعتقلون شبابهم ويرفضون مساعدتهم ويخترعون الذرائع لترحيلهم والتضييق عليهم.
ليس لهم مكان في العالم إلا والذئاب حولهم، تسومهم سوء العذاب، لم يبقَ مكان في الأرض ليس فيه معاناة للنازحين السوريين، تختلف بأنواعها ولكنها جميعها قاسية، لا فرق بينها سوى بنوع الاضطهاد الممارس عليهم في بلد النزوح أو الهجرة. هم في بلدهم يحكمهم نظام الإجرام بالحديد والنار، نظام بوليسي فاشي، ويلاحقهم ويلاحق أبناءهم، وهؤلاء المستضعفون لا يملكون حيلة إلا الهجرة من بطش هذا النظام المجرم، ليجدوا أنفسهم بين أيدي ذئاب بشرية تتربص بهم وتتاجر بمعاناتهم.
أما الأماكن شبه المحررة فيقتل شبابها بمعارك جانبية لا تحفظ أرضا ولا تدفع ظلما ولا تسقط نظاما، بسبب وجود قيادات حرفت بوصلة الثورة عن أهدافها، وتنكرت لثوابتها، وقادت سفينة الثورة إلى دوامة المؤتمرات ومنزلق المفاوضات، وستكون العاقبة فظيعة ما لم يتنبه الثوار لمصيرهم، ويأخذوا على أيدي هؤلاء القادة المرتبطين بأعدائهم.
أما أحوال النازحين المستضعفين في بلاد النزوح، فهي وإن تفاوتت ولكنها تشترك في استغلال الدول المستقبلة للنازحين واعتبارهم سلعة مربحة، والتضييق عليهم، ومنع إخوانهم من أبناء البلد من التواصل والتعاطف معهم. بل يتم وضعهم في معسكرات ومخيمات معزولة أشبه ما تكون بمعسكرات الاعتقال، ولا يقدم لهم إلا الفتات من المساعدات، وخاصة في البلاد العربية، لأن الحكام العرب أرادوا أن يجعلوا من النازحين عبرة لشعوبهم، فأحاطوهم بالمشاكل ورفضوا استقبالهم، كما حدث مع بعض النازحين السوريين على الحدود بين الجزائر والمغرب.
كل بلد يرفض استقبالهم، فقد جعلوا منهم قضية عالمية، أما في لبنان يضاف لكل هذا البلاء أن النازحين تحاربهم الدولة وتحاول استثمارهم عالميا بنفس الوقت، في ظل أوامر من النظام السوري، بالتضييق عليهم واعتقال المعارضين منهم أو تسليمهم لأجهزة القمع في دمشق.
لقد جُمع لمهجري ثورة الشام في كل مكان ذئاب دنيئة، تتميز بكل أنواع الخسة والنذالة، لذلك لن نجد حلا لمشكلة النازحين والمهجرين من أهل الشام ومعاناتهم في لبنان، وفي كل بقاع الأرض؛ كما لن تحل معاناة أهل الشام، إلا بأن يجعلوا الله مقصدهم، وينصروا الله حق نصره، ويعتصموا بحبل الله وحده، فيجمع الله كلمتهم ويؤلف بين قلوبهم، ويمنّ عليهم بالنصر والتمكين، على نظام القتل والإجرام ومن يسانده ويدعمه، ليقيموا حكم الله مكانه. وعندها فقط يجدون لذة الخلاص الحقيقي، من الظلم والطغيان، لينعموا بعدل الإسلام الذي يرضى عنه ساكنو الأرض والسماء، وعندها يبدلهم الله من بعد خوفهم أمنا ومن بعد ضعفهم قوة ومن بعد هوانهم على الناس عزا ومنعة.
قال تعالى:
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص 5).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصطفى عيد