- التفاصيل
أحداث في الميزان: رفض سوتشي لا يغني عن رفض جنيف فهي امتداد له!
الحدث:
"ضد سوتشي".. وسم يجتاح تويتر ويعبر عن رفض السوريين لحضور المؤتمر، فقد عبَّر سياسيون وكُتّاب ونشطاء سوريون عن رفضهم المطلق لـ"مؤتمر سوتشي" الذي سينعقد في روسيا الشهر المقبل، ويناقش الملف السوري، وتراوحت أسباب رفض المؤتمر التي أوضحها المغردون بين اتهام روسيا بأنها تسعى للالتفاف على الشرعية الدولية ونسف مرجعية جنيف، وبين اعتبار المؤتمر تمهيداً للمصالحة مع النظام النصيري وإعادة تأهيله باعتبار أن روسيا رافضة أي حديث عن عملية انتقال سياسي. (نداء سوريا).
الميزان:
إن رفض الثائرين لـ "سوتشي" لا يجب أن يكون على حساب التمسك بـ "جنيف" فهذه المؤتمرات صاغها الغرب الكافر المتآمر على ثورة الشام المباركة، كونها عبّرت عن حقيقة ما يدور في خلد جميع المسلمين في العالم، وعلى رأس ذلك الخروج على الشرعية الدولية ومنظومتها التي جعلت من بلاد المسلمين موطناً للتخلف والظلم والفساد، عبر حكامها العملاء.
فرفض سوتشي المعروف الأهداف، لا يجب أن يكون لتأييد مؤتمرات أخرى، بل يجب أن نعلم جميعاً أن هذه المؤتمرات هي من أورثت ثوارنا الذل والهوان، بعد أن كنا في قمة عزتنا في بداية الثورة، وأسقطنا شرعية نظام القتل والإجرام وكدنا نطيح به، ونحرر أرضنا من دنسه. ولم تتراجع ثورتنا إلا عندما أصغى ثوارنا وأعطوا آذانهم لمن هم في الخارج، لأولئك المرتبطين بالمخابرات الإقليمية والدولية، التي لا تختلف كثيراً عن مخابرات نظام السفاح.
إن ثورة الشام قدَرها أن تُسقط نظام القتلة لا أن تفاوضه، ومع ذلك يحاول بعض المرجفين السير بالثورة إلى زواريب الهدن والمفاوضات، والتخلي عن أهدافها إرضاءً للغرب ودوله العميلة في محيطنا.
إن إدارك حقيقة المؤتمرات جميعا وليس سوتشي فقط يجب أن يكون الأساس لكل الثائرين، ينظرون لهذه المؤتمرات والمفاوضات من خلاله، حتى يعلموا أهداف أي مؤتمر يعقده الغرب وعملاؤه من أجل تمرير حلهم السياسي القاتل لثورة الشام، متذرعين بحقن الدماء من أجل إعادة الشرعية لنظام القتل والإجرام عن طريق التخلي عن مطلب إسقاط النظام، وهذا بيع للتضحيات في سوق المؤتمرات.
إن سوتشي لها عدة أهداف وأهمها الذي يجب أن يكون معلوماً للجميع، هو تهيئة الأجواء للقبول بالنظام والرضى بالعودة إلى حظيرة القتلة والمجرمين الذين تتواصل جرائمهم حتى أثناء عقد هذه المؤتمرات، وأقصى ما يمكن أن تقدمه هو جعل البحث مقتصرا على إزالة رأس النظام العفن وجعله هو محور البحث دون سواه من أركان النظام وشركاء القتل، وتهدف بكل جلاء للحفاظ على دولة وطنية تعددية، تطبق العلمانية الكافرة تحت مسمى المدنية، بزعامة حلف الأقليات اللئيم.
لقد آن لنا أن ندرك حقيقة صراعنا في هذه الثورة المباركة كما أدركه أعداؤنا، فنخلع يدنا من يد من يريدون لنا الذل والهوان والقضاء على ثورتنا، ونعتصم بحبل الله، الذي فيه العزة والكرامة، وآن لأبطالنا أن يفكوا ارتباطهم بعدوهم وموائده، وماله السياسي القذر، فقد انكشفت الحقائق وباتت واضحة كالشمس في رابعة النهار.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد معاز
- التفاصيل
أحداث في الميزان: الذئاب لا تغير طبعها حتى لو ارتدت ثياب الناسكين
الحدث:
شهدت مدينة قدسيا بريف دمشق الغربي، منتصف ليل الجمعة - السبت، حملة اعتقالات واسعة ضد السكان من جانب مخابرات نظام الأسد أسفرت عن اعتقال ثمانية مدنيين. وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن قوات الأسد اقتادت المدنيين الثمانية إلى جهةٍ مجهولة بهدف التجنيد القسري، بعد حملة مداهمات واسعة، أفزعت وروعت السكان. وتشن قوات النظام السوري حملة اعتقالات في المدينة التي كانت تضم مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة، حتى عام 2016، لحين دخول المدينة، فيما يعرف باتفاق المصالحة.
وكان النظام السوري أنجز ما وصفها بـالمصالحات في عدد من مدن وبلدات ريف دمشق، أبرزها داريا، خان الشيح، معضمية الشام، التل، قدسيا، والهامة، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الفائتة. وتتكرر الحملات ضد من بقي من الشباب داخل سوريا من أجل سوقهم إلى الخدمة العسكرية، وترافقها إشاعات الإعلان عن النفير العام وضرورة التحاق من أعمارهم بين 18 و42 عامًا. (الدرر الشامية).
الميزان:
لقد أصبحت مفردات الحل السياسي الأمريكي المجرم الذي يركز على حماية مؤسسات الدولة التي لم يبق منها إلا المؤسسة الأمنية بينما دمرت أو كادت باقي المؤسسات واضحة فقد كانت هذه المؤسسة دائما أهم من يرعى الإجرام ضد أهلنا في سوريا.
بدأت شرارة الثورة بفعل مشين من المؤسسة الأمنية، التي قادت معركة النظام ضد الشعب، لتمارس أبشع أنواع الإجرام ولكنها عجزت عن القضاء على ثورة شعب حطم جدار الخوف. استعانت بمجرمي البيت الأسود في واشنطن فسخروا عملاءهم، ووزعوا الأدوار على محورين من أدواتهم وعملائهم، المحور الأول ليساعد النظام، ويقف في صفه مستخدما كل آلات القتل والتدمير، والمحور الثاني كان دوره استيعاب الثورة والثوار ومحاولة السيطرة عليهم من خلال الدعم والتلبس بلبوس الصديق الناصح في الوقت الذي يقودنا إلى حتفنا وهلاكنا. لذلك لم يكن شخص (السفاح بشار) هو عدو الثورة ومجرمها الأول فقط، بل كانت الأجهزة الأمنية تتحمل الوزر الأكبر من الإجرام ضد الثورة، ويكفي أن نتخيل فظاعة الجرائم التي ترتكبها في أقبيتها وزنزاناتها المظلمة.
ولا يتخيل إنسان أن العلمانية يمكن أن تحكم المسلمين في سوريا دون أفرع المخابرات، لذلك لا بد للثوار من التفكير جديا بإزالة هذه المؤسسة المجرمة نهائيا، وكان تسليط الضوء على مصير السفاح بشار وجعله قضية الثورة الأساسية، مع المحافظة على أركان النظام من أمن ومخابرات وجيش، هو حرف للثورة عن أهدافها، وتضييع لثوابتها في دهاليز المفاوضات. لذلك كان تفكيك المؤسسة الأمنية، والجيش، هو الأساس في الطريق لتغيير النظام بكافة أركانه ورموزه. وكان وجودهما العقبة الرئيسية في طريق القضاء على نظام الإجرام.
إن ما حصل في قدسيا وغيرها من المناطق التي وقعت على المصالحات المنفردة مع نظام القتل ومؤسساته الأمنية، من اعتقالات واعتداءات، يبرز أن هذه المنظومة لن يتغير واقعها مهما ارتدت من براقع الخداع، فالمؤسسة الأمنية واضحة في إجرامها وحقدها وتوعدها للشعب. ورغم ذلك نجد من يقبل بوجودها في الحل السياسي الذي يراد فرضه على ثورة الشام، والذي يدعو للمحافظة على مؤسسات الدولة (المؤسسة الأمنية والجيش) فهي خط أحمر في الحل الأمريكي لسوريا.
أصبحت حدود الحل السياسي الأمريكي واضحة، وأصحبت حقيقة الأجهزة الأمنية وإجرامها واضحين ولا ينكرهما إلا من يخادع نفسه وأهله ويريد أن يحجب الشمس بأصبعه. فنحن نرى ماذا يفعل نظام الإجرام وأجهزته الأمنية في المناطق التي صالحت النظام، ولن ينفعنا التفاوض وتغيير العملاء، فهذا أمر لا يرضي الله أولا و آخرا، ولن ينهي معاناتنا بل سيعيدنا إلى قبضة المجرمين من جديد ينكلون بنا كيفما يشاؤون؛ وعندها سنصحو بعد فوات الأوان.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
مصطفى عيد
- التفاصيل
أحداث في الميزان: الأردن يمزق قناع الصداقة عن وجه التآمر
الحدث:
(رأي اليوم- بيروت): بدأت تحضيرات على مستوى رفيع في الاردن لإجراء "اتصالات" نادرة هي الأولى من نوعها مع النظام السوري لكن بعيدا عن الأضواء وبدون التطرق للتفاصيل.
وعلمت راي اليوم بان بوادر تواصل برزت خلال اليومين الماضيين بين الاردن والنظام السوري ترعاها وتدعمها عن بعد موسكو. وصدرت فيما يبدو أضواء خضراء تدعم تجارب الاتصال رسميا بنظام دمشق وعبر قنوات سياسية وبرلمانية وليس عبر قنوات أمنية فقط. ومن المرجح أن فريقا أردنيا من الموثوقين لدى دمشق قد كلف فعلا حسب معلومات رأي اليوم بترتيب اتصالات مع الجانب السوري. ولا تزال السفارتان الأردنية في دمشق والسورية في عمان تعملان لكن بدون سفير.
وكان رئيس نواب الأردن عاطف طراونة قد استقبل أمس القائم بالأعمال السوري أيمن علوش الذي بادر لأطلاق تصريح قال فيه بأن العلاقة الأردنية - السورية "حتمية".
الميزان:
التآمر على ثورة الشام ممن يدّعون صداقتها ليس جديدا، وإنما كان مع انطلاقة ثورة الشام المباركة، فقد توزعت الأدوار على العملاء والأدوات لاحتواء الثائرين والقضاء على الثورة، ولإن كانت دول قد تولّت الدور القذر من القتل والقصف والتدمير، كروسيا وإيران وميليشياتها وحزبها؛ فإن دولا أخرى لعبت دور الصديق المخادع، الذي يقودنا إلى الهاوية بعيدا عن ثوابت ثورتنا ويعمل على إفساد القادة والثائرين بماله السياسي القذر. وقد لعب نظام الأردن دورا مشبوها للقضاء على ثورة الشام، لأنه كان يخشى من انتقال شرارة الثورة إليه، ولأنه يدرك أن انتصار ثورة الشام سيكون بداية النهاية لنظامه، والتحرر من هيمنة سيدته العجوز ومن غرور أمريكا وتسلطها.
لذلك نرى نظام الأردن:
• لم يقطع علاقاته الدبلوماسية مع نظام السفاح بشار واحتفظ بالسفارات مع إجراء شكلي وهو سحب السفير والابقاء على قائم بالأعمال.
• حافظ على الاتصالات الأمنية مع القتلة والمجرمين في دمشق للتآمر على ثورة الشام.
• أساء معاملة المهجرين الذين فروا إلى إخوانهم في الأردن من جحيم القتل والقصف طلبا للأمان، فقام بوضعهم في مخيمات معزولة، تفتقد إلى مقومات الحياة الطبيعية، وتكاد تكون أشبه بمعسكرات الاعتقال.
• منع إخوانهم من أهل الأردن من مساعدتهم واحتضانهم.
• يحاول فتح معبر نصيب (الجراح) الذي حرره الثوار بدمائهم، ويعمل لإعادة سيطرة نظام السفاح عليه سياسيا، بعد أن فشل في استعادته عسكريا.
• يعمل من خلال علاقاته التي خدع بها بعض الثوار، ومن خلال اشتراكه في غرفة الموك، على تكبيل الفصائل، ورسم الخطوط الحمراء التي تحمي نظام القتل في دمشق، ومنع الفصائل من القيام بمعارك حاسمة باتجاه دمشق، وحتى منعهم من تحرير ما تبقى من درعا بيد النظام المجرم، ودفع الفصائل إلى معارك جانبية تشغلهم عن المعارك الحاسمة، وتستنفذ جهود المخلصين منهم.
• والآن يريد نظام الأردن أن يكون سبّاقا في العمل لإعادة الشرعية الدولية لنظام القتل والإجرام، وذلك بالإعلان عن اتصالاته السياسية والدبلوماسية معه بعد أن كانت أمنية ومخابراتية.
• وقد بلغ العار بنظام الأردن أن يلتقي رئيس النواب الأردني عاطف طراونة بالقائم بالأعمال السوري في الأردن، وأن يبلغه استنكار الأردن عدم دعوة سوريا لجلسات اتحاد البرلمانيين العرب الذي عقد في المغرب الأسبوع الماضي.
إن كل هذه الأعمال الظاهرة - فضلا عما يجري سرا - يدل على عظم تآمر الأردن الذي يدّعي صداقة الثورة وأخوتها ورغم اختلافه بالعمالة مع نظام السفاح بشار، فهو كغيره ممن يدعي صداقة الثورة ودعمها، جميعهم يتآمرون عليها حسبما رُسم لهم من أدوار، لأن ثورة الشام تمثل صراعا بين مشروعين، مشروع الإسلام العظيم الذي يحمله الثائرون الصادقون على أرض الشام، وبين مشروع الغرب الكافر وعلمانيته التي استنفر للدفاع عنها كل أدواته وعملائه.
لقد حان الوقت الذي يعي فيه الثائرون على أرض الشام، وخاصة في حوران، ذلك، فينحازوا إلى دينهم وأمتهم وأهلهم.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حنين الغريب
- التفاصيل
أحداث في الميزان: تمهيداً لاحتلالها من جديد... مساعٍ لإجلاء 500 شخص من الغوطة
الحدث:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إن بلاده تعمل مع روسيا في سبيل إجلاء نحو 500 شخص من الغوطة الشرقية بينهم 170 من الأطفال والنساء بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة"، مشيرا إلى أنه ناقش الموضوع مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" إذ تريد أنقرة نقل من يحتاجون للمساعدة إلى تركيا لتوفير العلاج والرعاية لهم.
الميزان:
إخراج المصابين من الغوطة الشرقية ضمن الظروف الحالية عمل له هدف، والتعامي عن الهدف تحت ضغط الحاجة الإنسانية لا يقبل من شعب مرت عليه سنوات طوال شهد فيها على المؤامرات كيف تحاك وعلى الفخاخ كيف تنصب وكيف يقع فيها من لايسأل عن أهداف الدول من أعمالها.
إن التعاون الروسي - التركي الذي أفرز سيطرة نظام الطاغية وأسياده على حلب في مثل هذه الأيام من العام الماضي لايستبعد عنه سعيه لمصير مشابه، يراد أن تكابده الغوطة باعتبارها منطقة استراتيجية يُقلق أعداءنا خروجُها عن قبضتهم المباشرة، رغم أنهم أمنوا منها الضربة التي يخشونها، من خلال القيود التي فرضها المال السياسي القذر المقدم لكثير من الفصائل، لكنه الأمن المؤقت المرهون بظروف داخلية يخشى تحالف الشياطين تبدلها. فالقلق حاضر إلى حين إعادة الغوطة إلى قبضتهم من جديد. وحيث أنهم فشلوا في ذلك عسكريا بفضل المخلصين من أبناء الغوطة، فإنهم سيلجؤون إلى الخدع السياسية عبر بوابة الحاجة الإنسانية.
وماسعيهم إلى جعل الغوطة ضمن مناطق خفض التوتر وإلحاقها بقافلة المناطق المهادنة عن هذا المكر ببعيد، فهي الخطوة التي سيكسرون بها جمودا طال وسيفتحون من خلالها الباب على خطوات سياسية خادعة متتالية تنتهي بإخضاع الغوطة لسيطرتهم، وتسريع عملية التجميل السياسية للنظام الحالي في جنيف لاحقا.
فالحذر الحذر يا أهلنا في الغوطة، والحذر الحذر يا شباب الفصائل، فالمسؤولية في أعناقكم أعظم وأشد بعد أن تخلى عن حملها كثير من قادتكم، واستسلمت نفوسهم للإرادة الدولية الداعمة للنظام، فالثبات ثم التكاتف والاجتماع على رابطة الإسلام ومشروعه السياسي، ومن ثم العمل في الاتجاه الصحيح لضرب النظام في مقتله بعمل جاد يكسر جمود الجبهات ويحطم الخطوط الحمراء للداعمين، ولتتحرك الجموع نصرة للإسلام وفي سبيل الله لإزاحة هذا النظام بأيديكم لا بأيدي غيركم.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين
- التفاصيل
أحداث في الميزان: استمرار مؤتمرات التآمر على ثورة الشام
الحدث:
(الدرر الشامية): أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أنه سيعمل على عقد جولة تاسعة من المفاوضات في جنيف بحلول كانون الثاني/يناير المقبل.
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن مصادر في المعارضة السورية (لم تسمها) قولها: إن المبعوث الأممي يسعى لعقد الجولة التاسعة في جنيف قبيل انعقاد مؤتمر "سوتشي" في روسيا.
ومن المقرر، حسب المصدر أن تُعقد الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف بين يومَيْ 15 و 20 من الشهر المقبل، حيث يعتزم الروس عقد "سوتشي" في الغالب في شباط/فبراير العام المقبل.
وكان دي ميستورا قد هدد وفد المعارضة في جنيف بأن فشل المفاوضات سيحيل الملف إلى "سوتشي"، إلا أنه تراجع عن أقواله فيما بعد.
الميزان:
إن الناظر لتعدد المؤتمرات واختلاف أماكنها، من الرياض إلى جنيف والآستانة وسوتشي يهدف الى أمر واحد وهو إنجاز الحل السياسي الذي تسعى أمريكا ومن معها من الأدوات والعملاء لفرضه على ثورة الشام للقضاء عليها وعلى المخلصين من أبنائها وإعادتنا إلى حظيرة نظام القمع والإجرام الذي يسعى الحل السياسي للمحافظة على أركانه وجوهره، وإنْ حصل تغيير في بعض أشكاله ووجوه حتى يتمكنوا من خداعنا بأننا حققنا من ثورتنا شيئا؛ ولكنه في حقيقته سراب خادع وسم قاتل.
إن الهدف من تنوع المؤتمرات وتعدد جلسات مفاوضاتها، هو محاولة تهيئة الرأي العام الداخلي لحاضنة الثورة كي تقبل بهذا الحل السياسي الأمريكي القاتل، فالهدف محاولة ترويض هذه الحاضنة عن طريق جلسات التفاوض الكثيرة وتصوير التفاوض على أنه مصدر الأمل الوحيد لما نعانيه من قتل وتشريد وخذلان من القريب قبل البعيد.
وهذا يذكرنا بسنوات المفاوضات الطويلة بين منظمة التحرير الفلسطينية وبعدها السلطة الفلسطينية وبين دولة يهود التي لم نجنِ منها إلا ذلا وهوانا وتضييعا للحقوق وبيعا للأرض وخيانة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولدماء الشهداء. وهذا سيكون حالنا إن نحن رضينا بالسير على دربهم، وسلمنا قضيتنا لأعدائنا، واتخذناهم رعاة لمؤتمراتنا، كما فعل المفاوضون الفلسطينيون من قبل.
لقد ظهرت حقيقة الحل السياسي الذي تريده أمريكا في سوريا بكل جلاء، فهي لن تتخلى عن نظام الإجرام العميل في الشام، وأقصى ما يمكن أن تقدمه للمفاوضين بعد سنوات المفاوضات هو استبدال عميل جديد (فاروق الشرع)، بعميلها القديم (السفاح بشار).
فهل يرضى الثائرون الصادقون على أرض الشام أن تخدعهم الدول الكافرة بمثل هذه الحلول، وهم الذين قدموا ملايين الشهداء والمهجرين والمشردين والمفقودين في زنازين سجون الطاغية وأقبية مخابراته؟!
وكيف يقبلون وهم الذين قدموا فلذات أكبادهم في سبيل الله وتحملوا كل أنواع القصف والقتل والتدمير صابرين محتسبين، لتتحطم على صخرة صمودهم كل محاولات القضاء على ثورتهم، وليفشلوا بعون الله وبوعيهم، كل محاولات الكيد التي يحاولوا المتآمرون فرضها عبر مؤتمراتهم ومفاوضاتهم ومصالحاتهم؟!
فمهما تعاظم كيد الكافرين والمتآمرين، فستبقى على أرض ثلة مخلصة واعية مبصرة لطريقها، واثقة بوعد ربها، وببشرى رسولها عليه السلام.
قال تعالى:
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (47 الروم).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد إبراهيم الحسن