press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath09111700

أحداث في الميزان: ألاعيب الكافرين لم تعد تخدع المسلمين... (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)

 

الحدث:
نفَّذت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الثلاثاء عملية إنزال جوي في بادية البوكمال بريف دير الزور لسحب عناصر من تنظيم "الدولة".

وقالت شبكة "فرات بوست" إن مروحيتين تابعتين لقوات التحالف الدولي قامتا الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء بسحب قرابة 10 عناصر تابعين لتنظيم (الدولة) مجهولي الهوية بالقرب من منطقة الحسيان في بادية البوكمال".

وأضافت الشبكة المحلية أنه "تم خروج عناصر التنظيم من المناطق السكنية عبر دراجات نارية وسيارة من نوع كيا، وتم تدمير تلك الآليات من قِبَل الطيران بعد سحب العناصر".

ويُذكر أن قوات التحالف نفَّذت عملية إنزال جوي مشابهة في أغسطس/آب الماضي في بلدة المسرب بالقرب من الطريق الدولية، تمكنت خلالها من سحب عناصر من تنظيم "الدولة" في المنطقة.

وتأتي هذه العملية قبل ساعات من بدء قوات النظام والميليشيات التابعة له عملية عسكرية واسعة من أجل السيطرة على مدينة البوكمال آخر معاقل تنظيم "الدولة" في المنطقة.

وبحسب مصادر ميدانية فقد اندلعت اليوم اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في بادية البوكمال، حيث قامت قوات النظام والميليشيات التابعة بعدة محاولات للوصول الى أطراف مدينة البوكمال، بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصورايخ استهدف منطقة الحزام والحمدان والصناعة. (الدرر الشامية).

 

الميزان:
إن الوعي الذي أصبحت تتمتع به أمة الإسلام، هو الذي يقض مضاجع أمم الكفر قاطبة ،فلم تعد تنطلي علي المسلمين ألاعيب دول الكفر اللعينة الخبيثة كما انطلت عليهم ألاعيب الكفار في القرن الماضي نهاية عهد الخلافة العثمانية، عندما سارت الشعوب الإسلامية وراء الخونة من زعماء وحكام العرب والعجم في الطريق الذي رسمه الكفار المستعمرون لهدم الخلافة مصدر عزهم ومجدهم، راكضين نحو سرابٍ خادع مناهم به أعداؤهم من عز ومجد زائفين وما ذلك إلا ليكونوا طليعة جيوش الحلفاء ليقاتلوا إخوانهم من المسلمين ويهدموا دولتهم بأيديهم.

وقد تبين هذا الوعي من خلال رفض الأمة قاطبة "الا المغرّر بهم من أبنائها وهم نزر يسير" ِلما أُعلن عنه زيفاً ولغواً باسم "الخلافة".. ذلك الإعلان الذي أراد منه "مهندسوه" تشويه الصورة الحقيقية المشرقة لنظام الخلافة في مخيلة الأمة، وإيقاع اليأس في نفسها حتى تصرف النظر عنها وعن العمل لإعادتها.

ولما خاب ظنهم في صرف الأمة عن السعي نحو إقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة.. بدأت أمم الكفر وعلى رأسهم أمريكا المجرمة وأدواتها من حكام العرب والعجم في تنفيذ مخططها الإجرامي وذلك بتدمير حواضر المسلمين في الشام والعراق، ظناً منهم بأنهم سيمنعون إقامتها من خلال تحويل حواضر المسلمين إلى ركام، بعد تشريد أهلها الطيبين المقهورين وتقطيع أوصالهم وتهجيرهم من ديارهم وذلك بشن أعنف هجمة شرسة عرفها التاريخ على شعب مسلم أعزل بحجة واهية وهي محاربة "تنظيم الدولة"!. وطبعاً لن ينسوا أدواتهم التي ساهمت في تنفيذ مخططاتهم هذه، وذلك بتأمينهم ونقلهم من حاضرة إلى أخرى لإتمام هذه المهمة القذرة في مكان آخر!.

إن أمة الإسلام التي وصفها رب العزة بقوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ).

ستبقى كذلك، بإذن الله وها هي قد صحت من غفوتها وبدأت تبحث عن هويتها، وتتلمس طريق عزتها، وما وعيها على ألاعيب الكفار المستعمرين وإفشالها لمخططاتهم إلا دليلٌ واضحٌ على ذلك، فلن يمضي الوقت الكثير حتى يُبلوِر هذا الوعيُ هدفَها ويُوضِّحُ طريقَها لتفظ قياداتها المرتبطة والعميلة وتختارَ قيادةً سياسيةً واعيةً تتبنى مشروعا ينبثق من عقيدتنا فتسير الأمة معها لتحقيق هدفها في إقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستحمي بيضة الإسلام، وستحمي المسلمين في كل أصقاع المعمورة وستحمل الإسلام رسالة هدى للعالم أجمع وسيصدح الكون كله بشعار المسلمين (لا اله إلا الله محمد رسول الله).

(وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا) (الإسراء 51).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا

ahdath0711100

أحداث في الميزان: رياض سيف يزور مناطق درع الفرات محاولاً تسويق قيادة الائتلاف المعارض داخلياً

 

الحدث:
زار رئيس الائتلاف السوري المعارض، رياض سيف، مع وفد مرافق، بعض المناطق التي تسيطر عليها فصائل ‹درع الفرات› شمال حلب، وعقد سلسلة اجتماعات مع الفعاليات المدنية والعسكرية.

 

الميزان:
من المعلوم حاجة الثورة إلى قيادة سياسية تنتشلها من حالة العشوائية والارتجال في المواقف والأفعال، ومن المعلوم أيضا أن إحدى عقد الإدارة الأمريكية في إتمام مقومات الحل السياسي الذي يرسمونه هو غياب القيادة السياسية التي تحظى بدعم شعبي كصفة أولى وتقدم لأمريكا ذات الولاء والخدمات كماهي عند زمرة بشار كصفة أخرى.

و لو وضعنا الإئتلاف في الميزان لوجدناه فاقداً للصفة الأولى مدعياً، أما في خدمة أمريكا ومخططاتها وحلها السياسي الذي تريد فرضه على أهل الشام فنراه مفاخراً ومجاهراً يقدم ما يستطيع لإثبات أنه الأنسب لخدمة لأمريكا ومخططاتها، وتزامنا مع المعطيات الجديدة ميدانيا التي تشير إلى الإصرار والعمل المتسارع في الفترة المقبلة للإجهاز على الفصائل المقاتلة بعناوينها الإسلامية بعد شل حركتها وإفقادها فاعليتها وحصرها في خيارات خاطئة. تتجه الخطوات نحو مد الرموز السياسية العلمانية بشيء من ماء الحياة علها تكون الوكيل السياسي المؤقت الذي يملأ الفراغ الحاصل في المناطق التي لم تصل إليها قوات بشار وأشياعه.

وقد حاولت أمريكا مراراً أن تجعل لهذه الرموز والكيانات السياسية وزناً لكنها ماوجدت لمحاولاتها صدى، فالوزن الذي تبحث عنه أمريكا قد منعه أهل الشام عن عملائها برفضهم تلك الكيانات السياسية أو الشخصيات المصنعة خارجيا فلم تستطع فرضها على الثائرين في أرض الشام ولم تتمكن من إيجاد القبول الشعبي لها رغم سنوات الإجرام والمعاناة الطويلة والكيد الذي تعرض له أهلنا في الشام، فهل سيبقى أهل الشام مولين ظهورهم لمثل هذه الرموز العميلة المصنعة؟.

والسؤال الأهم: متى يبادر أهل الشام لحل أعظم مشكلات الثورة وأكبر خطر يتتهددها فيلفظوا أمثال هذه القيادات التي رهنت نفسها لأعدائنا، وأن يتخذوا لثورتنا قيادة واعية مخلصة لله مهتدية بأحكامه تسير بنا على بصيرة وتقودنا إلى النصر الكبيرفي الدنيا والفوز العظيم في الآخرة؟.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين

ahdath071117

أحداث في الميزان: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ).. عدو جدك لا يودك حتى لو قلت له أنا عبدك

 

الحدث:
صرح نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة لمجلس الاتحاد الروسي "فرانتس كلينتسيفيتش" أن نشاط القوات الجوية الروسية في سوريا سيزداد وذلك بسبب الحاجة إلى "إنهاء الإرهابيين" بحسب وصفه. 

وكان رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، "فيكتور بونداريف" أعلن قبل أيام أن المعارضة السورية المعتدلة ستنتهي كما انتهى مَن قبلها، وسيكون لسلاح الجو الروسي دور كبير في ذلك. (الدرر الشامية).

 

الميزان:
إن روسيا صاحبة العداء التاريخي للأمة الإسلامية، لن يتغير موقفها مهما قدّم لها سياسيو الفنادق من خدمات، ومهما زادوا من تنازلاتهم، فبعد أن قالها كبيرهم سابقاً "ستشرق الشمس من موسكو" وبعد أن هرولوا خلفها في المؤتمرات يقبلون بها كضامن، ويثقون بها ويعاملونها كدولة حيادية أو ربما دولة صديقة لهم، بعد كل ذلك تأتي أفواههم لتظهر العداوة والبغضاء، وتؤكد حقيقة هذه الدولة المُجرمة، والتي لازالت أيديها تقطر من دماء المسلمين.

إن طريق تقديم التنازلات الذي يسير به صبيان السياسة، لهو منزلق خطير لن يعود خطره عليهم فحسب بل إن الأمة وحدها هي التي تواجه خطر انزلاقهم وتهاويهم في بيع البلاد والعباد، فبعد أن كانت روسيا تقتل وتهدم وتقصف دون شرعنة من أحد، ها هي اليوم تؤكد أنها ستسمر في إجرامها وتزيد منه لكن هذه المرة تحت مظلة القانون الدولي وشِرعة الأمم المتحدة التي وقّع على اتفاقاتها ومؤتمراتها الدول التي ادعت صداقة الثورة، والسياسيون الذين يدّعون تمثيل الثورة.

أيها الأهل في الشام لا بد نعرف من هو عدوّنا لنحذر منه ونحتاط من مكره، ولكي لا تنطلي علينا ألاعيبه ومكره. فهذه روسيا المُجرمة تتصف بالحقد الكبير والعداء القديم لأمة الإسلام لن تنساه، وتسير في سياستها لتنتقم من المسلمين و لتمنع قيام كيانهم السياسي الذي سيقضي على نفوذها بل سيحطم دولتها بعون الله، وما تدخلت في سوريا إلا لتثبيت الحل الأمريكي الذي يقضي على الثورة في الشام.

إن الوعي على حقيقة الأعداء خطوة لابد منها لموجهتهم و لتحقيق النصر الذي وعدنا الله عزّ وجل به ، وقد بين الله عز وجل حقيقة موقفهم وما يحملون من حقد في صدورهم على الإسلام والمسلمين.
قال تعالى:

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) (أل عمران 118).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

ahdath0711170

أحداث في الميزان: تآمر حكام الضرار على مستضعفي ثورة الشام

 

الحدث:
عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من الوضع الإنساني الصعب في مخيم الركبان للنازحين على الحدود السورية الأردنية، مشددة على أن الوضع في المخيم لا يزال فظيعا، وأنه سيتدهور بحلول الشتاء.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن السكرتير الصحفي للمفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يينس ليركي، قوله إنه لا يزال قرابة خمسين ألف سوري يعيشون في حالة صعبة في المخيم، ولا سيما أن الأمم المتحدة لم توزع الغذاء على سكان المخيم في السنة الجارية إلا مرتين فقط، والمرة الأخيرة منذ أربعة أشهر، وفق قوله.

وشدد ليركي على ضرورة ضمان الدخول إلى المخيم بشكل سريع لتقديم مساعدات للمدنيين داخله، مشيرا إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي منع وقوع ما وصفها بكارثة إنسانية في المخيم.

 

الميزان:
لقد شكلت ثورة الشام بشعاراتها التي رفعتها وأهدافها وثوابتها التي طرحتها رعبا ليس لدول الكفر الحاقد على الإسلام فقط . بل لحكام الضرار نواطير الكافر الغربي ووكلاؤه في تطبيق شرعته وفي العمل من أجل تحقيق مصالحه ، وأهم دور لهم هو العمل على إبقاء الأمة غافلة مكبلة مسحوقة بالقمع والبطش ومحكومة بالرعب والخوف والحيلولة بينها وبين دينها طريق عزتها وفوزها وخلاصها.

وقد أعدّ حكامُ الضرار جيوشا أحسنوا تجهيزها ليس لنصرة شعوبهم ودفع الظلم والعدوان عنهم، بل من أجل قمع أي تحرك صادق يهدف الى تخليص الأمة من ظلمهم ويعمل من أجل إعادة عزتنا بتحكيم شرع ربنا.

وكذلك أعدوا عشرات الأفرع الأمنية وأجهزة المخابرات ليس لنشر الأمن وتوفيره للبلاد والعباد بل لزرع الرعب في نفوس الناس لمنعهم من اي تحرك يهدف للخلاص من تسلطهم وظلمهم
لذلك نراهم يعتقلون العاملين المخلصين ويلقون بهم في غياهب السجون بذرائع واهية.

وقد عرّت ثورة الشام الكاشفة الفاضحة حقيقة هؤلاء الحكام ووقوفه في صف أعداء الأمة وضد محاولاتها للعمل من أجل تحقيق عزتها وخلاصها. فنحن نرى خذلانهم لهذه الثورة المباركة بل والتآمر مع أعدائها للقضاء عليها ومنعها من تحقيق أهدافها. حتى المستضعفين الذين فروا من جحيم القتل والقصف والتنكيل الى دول الجوار، وضِعوا في مخيمات لا يميّزها عن مخيمات الاعتقال إلا الاسم؛ مخيمات تفتقد الى أبسط مقومات العيش فضلا عن مقومات الحياة الكريمة في خطة عقاب جماعي حقيرة لأنهم ثاروا على أمثالهم من الحكام العبيد وإن أختلف الأسياد.

فقد جعل حكام الجوار ممن يدعون صداقة الشعب السوري مخيمات المهجّرين السوريين سجنا كبيرا، ومنعوا إخوانهم من أهل البلد من التواصل معهم او مساعدتهم، ليكون ما يقاسيه المهجرون في مخيماتهم فزاعة مرعبة لكل من يفكر بالثورة على والعمل ضدهم وكأنهم يقولون لشعوبهم هذا هو المصير الذي ينتظركم إذا ما فكرتم بالعمل ضدنا والخروج على حكمنا.

هذا حال الذين تمكنوا من عبور حدود تلك الدول، إذلال وترويع وتهديد بإعادتهم إلى نظام القتل والإجرام وحرمان من أبسط حقوق الإنسان، هذا حال من تمكن من تجاوز الحدود أما الذين قتلهم حراس الحدود على أسوار الموت ومن مُنعوا من تجاوزها بذريعة عدم القدرة على استيعاب لاجئين جدد فحالهم أدهى وأفظع، وأمر مخيم (الركبان) على الحدود السورية الأردنية والتقارير والفيديوهات التي تصور الواقع المأساوي الذي يكابده عشرات الآلاف من قاطنيه خير دليل على ذلك.

كل هذه المعاناة وهذا الظلم وغيره الكثير مما يكابده أهلنا في الشام من قتل وتشريد لم يحرك شيئا في نفوس من يدعون الإنسانية ولا في نفوس الرويبضات الذين يحكموننا ويزعمون أنهم رعاة شؤوننا.

ألم يحن الوقت كي يتعلم حكام الضرار ومن يقف معهم ويعينهم على ظلمهم من مصير من سبقهم أو عاينوه بأنفسهم ممن هم على شاكلتهم؟!

ألم يحن الوقت كي يدركوا أن الأمة التي صحت من غفوتها ووعت على حقيقتهم وثارت على ظلمهم وعرفت أن طرق عزها وخلاصها لن يكون إلا بتحكيم شرع ربها وقد قدمت في سبيله أنفسها وأموالها وفلذات أكبادها، لن تعود إلى حظيرتهم من جديد وستواصل سيرها من أجل تحقيق أهدافها؟!
زادها ثقتها بوعد الله عز وجل وببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولن يثنيها بطش المجرمين ولن يلفتها عن أهدافها بإذن الله كيد الكائدين.

قال تعالى:

( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ) (النحل 26).

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حنين الغريب

ahdath041117

أحداث في الميزان: متى يستيقظ الغافلون

الحدث:
أفاد مسؤول مقرب من دمشق بأن مسؤولا أميركيا كبيرا التقى رئيس جهاز الأمن الوطني السوري علي مملوك في العاصمة السورية هذا الأسبوع، في أرفع زيارة من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وذكرت وكالة رويترز أن من وصفته بالمسؤول الإقليمي المقرب من دمشق لم يذكر اسم المسؤول الأميركي الذي التقى مملوك. وقال المسؤول الإقليمي لرويترز إن مملوك "اعترض على وجود قوات أميركية على الأراضي السورية والذي يعتبر احتلالا". وأضاف أن المسؤول الأميركي رد بالقول "وجودنا استشاري ونقاتل "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية).

الميزان:
تأتي زيارة ممثل أمني رفيع المستوى لدمشق ولقاؤه مع علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني في نظام السفاح بشار أسد والسماح بتسريب أنباء هذه الزيارة من سلسلة الاتصالات التي لم تنقطع يوما، تتويجا لجهود أمريكا التي بذلتها في محاولتها المحافظة على نظام بشار أسد الذي ورث العمالة لأمريكا من أبيه، والقضاء على ثورة الشام وأبنائها المخلصين ، وصفعة قوية لكل السائرين في ركاب الحل الأمريكي والمهرولين لخدمتها وخدمة مخططاتها.

وتظهرُ هذه الحقيقة ناصعة في كل الأعمال التي قامت بها أمريكا منذ انطلاقة ثورة الشام المباركة:

• فهي التي أوعزت لإيران وحزبها وميليشياتها الطائفية لدعم نظام الإجرام في الشام ولتكون رأس حربة في محاربة المخلصين من أبنائه.

• وهي التي أسندت الدور القذر لروسيا في التنكيل بأهل الشام من أجل إركاعهم لأنهم رفعوا الإسلام شعارا واتخذوا تطبيقه غاية.

• وهي التي قسمت الأدوار بين دول الجوار فجعلت بعضها يمثل دور الصديق ويقدم نفسه على أنه المناصر عاملا على خداع الفصائل وأهل الشام كي يتمكن من سوقها إلى مسيرة الحل السياسي الذي تريد أمريكا فرضه عليهم.

• وهي التي أنشأت غرف الدعم (الموك والموم) كي تتحكم بما يصل إلى الثوار من دعم، وبالتالي أصبحت تتحكم بقادة الفصائل، وقرارات المعارك، فتمنع المعارك الحاسمة وتوجه لفتح المعارك الجانبية التي تستنزف الجهود والطاقات والمخلصين.

• وهي التي منعت السلاح النوعي عن المجاهدين كي تحافظ على قدرة القصف الإجرامية لطيران النظام بشكل خاص.

• وهي التي عملت بكيدها ليل نهار لصرف الفصائل عن قتال نظام بشار وأوقدت نار الاقتتال فيما بينها بغض النظر عن تسمياتها وتوجهاتها فالجميع من وجهة نظرها وقود لتحقيق مصالحها وأهدافها.

• وهي التي صنّعت الإرهاب - وهي سيدة الإرهاب – وجعلت منه سيفا مسلطا على رقاب الناس وخنجرا تستخدمه لطعن الثائرين في ظهورهم وتتخذه ذريعة للمحافظة على نظامها العميل بحجة أنه عامل هام في مواجهة الإرهاب أما جرائم نظام بشار وقصفه البلدات حتى بالأسلحة الكيماوية فلا محاسبة ولا عقاب عليها.

• وهي التي تعيّن المبعوثين الدوليين وترعى المفاوضات والمؤتمرات التي تهدف الى فرض حلها السياسي ورؤيتها لمستقبل سوريا العلمانية.

إن دور أمريكا الخبيث في محاربة الإسلام والمسلمين، وخاصة المخلصين الثائرين على أرض الشام، واضح لكل ذي بصر وبصير وضوح الشمس في رابعة النهار، يدركها أطفال أهل الشام قبل رجالها؛ إلا فئة قليلة أعمى الدعم القذر عيونها، ورضيت أن تبيع نفسها وتضحيات أهلها، بعرض من الدنيا قليل. فنراها تسارع في تنفيذ مخططات أعدائنا وعلى رأسهم أمريكا وتعمل من أجل تحقيق مخططاتها وحلها السياسي الذي يهدف الى المحافظة على نظام الإجرام والقضاء على من يعارض ذلك الحل، وإعادة الآخرين من أهلنا الى حظيرة النظام وحياة العبودية والتسلط والقمع من جديد.

لقد بلغت ثورة الشام مرحلة حاسمة وعلى كل من ظن أن خلاصه بالعمل وفق توجيهات الدول الداعمة وتحت السقف الذي تسمح به، وظن أن كيد أمريكا وأدواتها هو المتغلب، وأن العزة والنصر يكون بدعمهم ومساندتهم، عليه أن يستيقظ من غفلته قبل فوات الأوان.

فكيد أمريكا وأشياعها الى زوال، وعزنا ونصرنا وخلاصنا بيد الله عز وجل وحده، وطريقه مستقيم واضح، اعتصامٌ بحبل الله وإخلاصٌ في العمل من أجل نصرة دينه و قطعٌ لحبائل أعداء الله وثقةٌ بوعده جل جلاله الذي وعدنا به في محكم تنزيله، قال تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور 55).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
حنين الغريب