- التفاصيل
ومضات: هل تكون حلب سربرنيتشا ثانية؟
يطالعنا اليوم قادة الدول الإجرامية الكبرى أمريكا وروسيا على اتفاق وشيك يتضمن أن تكون حلب مدينة منزوعة السلاح، وكأن جعبة المكر لهذه الأنظمة الكافرة قد نفذت عن اطلاق مؤامرات جديدة، فقرروا إعادة سيناريو سابق احتالوا فيه على المسلمين وقتلوهم، وليس عنا ببعيد إعلان الأمم المتحدة عام 1993 م مدينة سربرنيتشا البوسنية مدينة آمنة تحت حماية قوات الأمم المتحدة خلال الحرب الصربية البوسنية، وتم فرز كتيبة هولندية مؤلفة من 400 جندي لحماية المدينة، وللأسف الشديد صدّق المسلمون كذب الأمم المتحدة، وقام ثوارالمدينة الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن حياة السكان وأعراضهم بتسليم أسلحتهم طواعية للكتيبة الهولندية، وفي شهر تموز عام 1995 م، تحركت قوات الإجرام الصربية "والتي لا يفوقها حقداً على الإسلام وأهله إلا شبيحة بشار"، بدخول المدينة تحت سمع وبصر قوات الأمم المتحدة، تم حينها عزل الرجال عن النساء، وبدأت المجزرة التي استمرت من السادس وحتى الخامس والعشرين من تموز بكل دم بارد، لم تفعل الأمم المتحدة ولا أفراد الكتيبة الهولندية أي شيء لحماية المسلمين، بل قاموا بتسليم كل من استنجد بهم إلى القوات الصربية التي كانت تعدمهم على الفور، نعم 19 يوماً من الإجرام ولم تتحرك أمريكا التي كانت تدعي دعم البوسنيين، ولا روسيا التي كانت تدعم الصرب ولا أوربا التي اعتبرت المجزرة فيما بعد " أسوأ جريمة على الأراضي الأوربية بعد الحرب العالمية الثانية "، لم يكتفي الصرب بقتل الرجال فحسب بل تم جمع النساء واغتصابهن بشكل متكرر.
يعود اليوم نفس اللاعبين ليقوموا بذات الخطة القذرة، لكن مع اختلاف المكان، فيا أيها المجاهدون في أرض الشام عامة وحلب خاصة، اسمعوا قول رسولكم صلى الله عليه وسلم: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين) أخرجه الشيخان، إنكم إن سلمتم سلاحكم وقبلتم بجعل المدينة "مدينة آمنة" وفق وصف الأمم الضرار، فستكونون سلمتم رقابكم للذبح وأعراضكم للهتك و أموالكم للنهب، فقاتلوا في سبيل الله ولا تتوانوا عن إسقاط هذا النظام الذي لا عهد له ولا ذمة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
ومضات: العقيدة الإسلامية ليست عقيدة روحية فحسب
كعادة الغرب الكافر في القياس الشمولي استطاع جعل العقيدة الإسلامية عند كثير من المسلمين عقيدة روحية فحسب عندما جعل الدين الإسلامي كالنصرانية، وذلك عن طريق زرع عقيدته التي تفصل الدين عن الحياة وبالتالي عن السياسة في أذهان المسلمين، فوقع المسلمون ضحية هذا القياس الشمولي نتيجة الإنحطاط الذي طرأ على تفكيرهم متناسين أن العقيدة الإسلامية ليست عقيدة روحية فحسب بل هي عقيدة روحية سياسية، بمعنى أنها تحمل في طياتها نظام حياة متكامل يشمل الحكم والاقتصاد والاجتماع والاعلام والتعليم والعقوبات والسياسة بشقيها الداخلية والخارجية، وهذا السبب الرئيس في الحرب ضد الاسلام منذ نشأته وحتى قيام الساعة. فقريش وغيرها لم تحارب دعاة التوحيد من النصارى حتى الذين تشبثوا بالنصرانية الحقة كورقة بن نوفل والقس بن ساعدة وغيرهم الكثير، ولكن سرعان ما شنت حربا شعواء على دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بكافة الأساليب وذلك لاختلاف العقيدتين، فالعقيدة النصرانية عقيدة روحية فقط لا تحمل نظام؛ بينما عقيدة الاسلام عقيدة روحية سياسية ينبثق عنها نظام، فلا بد من حمل العقيدة الإسلامية على هذا الأساس حتى لا يبقى الإسلام حبيس المساجد وحلقات الذكر.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
ومضات: في الرابع والعشرين من آب، التاريخ لم يعد نفسه
خمسمائة عام مرت بعد معركة مرج دابق في 24 آب 1516 م، حين انتصر العثمانيون على المماليك وضموا بلاد الشام إلى السلطنة العثمانية، لم يكن تحرك العثمانيين حينها نابعاً من دوافع و مصالح وطنية، بل حماية للمسلمين ومقدساتهم، فبعد سقوط الأندلس هاجمت إسبانيا والبرتغال سواحل المغرب الإسلامي واحتلوا العديد من مدنها، ووصل البرتغاليون إلى خليج عدن والبحر الأحمر واحتلوا بعض القلاع، حيث كان بنيتهم غزو الحجاز ونبش قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقايضة جسده الطاهر بمدينة القدس، في هذه الأثناء تحالفت الدولة الصفوية مع الصليبيين ضد العثمانيين، ولم تحرك السلطنة المملوكية ساكناً في الدفاع عن الحجاز الذي كان تحت حكمها، بل كانت في فترة تخبط وانحلال (ولم تكن كبداية أيامها في عهد أبطال الإسلام قطز وبيبرس)، بل تحالفت هي أيضاً مع الصفويين، فما كان من السلطان ياووز سليم إلا أن تحرك بجيشه إلى شمالي حلب حيث وقعت المعركة، وبعدها بسنة تم ضم مصر، وبويع السلطان ياووز سليم خليفة للمسلمين بعد تنازل الخليفة العباسي المتوكل الثالث، وبايعت الحجاز طواعية وسلمت مفاتيح الحرمين للخليفة الذي أرسل جيوشه براً وبحراً وهزم الصليبيين في البحر الأحمر وعدن جنوباً، وسواحل الجزائر غرباً، وبايعته باقي الأمصار تباعاً، ليلقب بعدها بخادم الحرمين الشريفين.
وفي هذه الأيام اختارت الحكومة التركية ذات التاريخ 24 آب 2016 م للبدء بعملية عسكرية شمالي حلب بالاشتراك مع فصائل سورية لمنع الأحزاب القومية الكردية المدعومة أمريكيا من إكمال سيطرتها على الشمال السوري وإنشاء منطقة حكم ذاتي شبه مستقلة، هذه العملية قد تبدو في ظاهرها في صالح الثوار في منعها للوحدات القومية الكردية وهي خصم محارب للفصائل الثائرة من إحكام سيطرتها على شمال سوريا ، لكن هذا التدخل لم يكن إلا بعد عقد التحالف الروسي التركي الإيراني تحت إشراف الولايات المتحدة، والقاضي بالتعاون المشترك لفرض حل سياسي على الثورة السورية، وكان نصيب تركيا هو حماية الأمن القومي الخاص بها مقابل الضغط على الثوار في سورية للرضوخ للحل السياسي الأمريكي القاضي بالحفاظ على مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية دون تغيير، بل وترميم ما تلف منها خلال المرحلة الإنتقالية التي ستدار تحت الأعين الأمريكية وعبر أذرعها من العملاء، وهنا تظهر المفارقة الكبرى بين 24 آب قبل 500 سنة، و24 آب الحالي في الأهداف والدوافع.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
ومضات: يا أهل الشام هذا مركبكم جميعاً فأنقذوه من الغرق
لا يخفى على أحد ما وصلت إليه ثورة الشام المباركة، فقد بدأ أعداؤها معها سياسة الحصار والقتل والتهجير والحصار منذ أيامها الأولى، فقد حُوصرت مناطق كثيرة من قبل وجوع أهلها على مرأى من العالم كحمص وأريافها، وكذا ريف دمشق وغوطتها، وأخيراً حصار مدينة حلب، هذا التآمر والكيد الذي تقوده رأس الكفر أمريكا، ويتبعها في تنفيذ ذلك روسيا والنظام المجرم وإيران عسكرياً، كما ويُعينها في ذلك دول المنطقة التي تدّعي صداقتها للثورة، تُعين أمريكا في وأد الثورة وقتلها، عبر السير في حلولها المسمومة.
إننا في ثورة الشام نُعاني من أعدائنا الكثير، ولكن المؤلم أن تكون معاناتنا من أبناء جلدتنا بل وممن تصدّر لقيادة الثورة، المؤلم أن تكون المشكلة فينا نحن، وليس في عدوّنا، فنستمر في الإذعان لما يمليه علينا الأعداء المقنعون ،نعم إن أعداءنا مجرمون حاقدون على الإسلام والمسلمين، ولا يرقبون في مسلم إلّاً ولا ذمة، ولكن أن نرى من هم محسوبون على الثورة يُعينون الأعداء في مهمتهم القذرة بالقضاء على الثورة، فهذا هو الأمر المرفوض والذي يجب أن نقف في وجهه، ونسعى جاهدين لأن لا نكرر المأساة ونقع في فخاخ أعدائنا من حيث ندري أو لاندري.
ثورة بدأناها بالتكبير وأكدنا فيها أن قائدنا هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، علينا أن نكون حراساً أمناء لها، فهذا واجب جميع أبناء الثورة فكلنا في مركب واحد، فحذارِ من أن يتسع الخرق في سفينتنا، وحذارِ من تسليمها لربان يودي بنا إلى الهاوية، فما علينا إلا التزام أوامر الله بالاعتصام بحبله وحده والعمل بما يرضيه، وهو ناصرنا وهو حسبنا ونعم الوكيل.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
من جواب سؤال لأمير حزب التحرير نشر بتاريخ 16/8/2016 بعنوان "القمة الروسية التركية"
هذا ما تخطط له أمريكا ليُنفَّذ بأدواتها في سوريا... هذا مكرهم، ﴿وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾، فإن في الشام رجالاً لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، هم على بصيرة من أمرهم، ولن يمكِّنوا بإذن الله أولئك الأشرار من جعل انتصارات الثوار طريقاً للمفاوضات.