- التفاصيل

ومضات: سقوط حلب ..كيف يكون ختاما للسنين العجاف؟
إن ما حدث في حلب ليس للتباكي بقدر ما هو محفز ودافع لإنطلاقة جديدة نحو رضوان الله وطاعته ولشحذ الهمم لرفض كل المغريات من مال وسلاح تقدمه دول مخادعة، ودافع للاعتماد على رزق الله الحلال وإن كان قليلاً ففيه البركة، أما ما يأتي بغير رضا الله وبمخالفة أمره وإن كان كثيراً فهو السحت فلا بركة فيه ولا خير ولو وجد فيه الخير فهو استدراج للهاوية في الدنيا وإثم يحمله صاحبه إلى يوم الحساب.
انتهى وقت التباكي وحان وقت العمل ، فما حدث في حلب إنما هو محفز لتجديد العهد مع الله ولو كنا قلة قليلة فالكثرة بكتاب الله دائماً مذمومة والخير كل الخير بالقلة القليلة الباقية وآيات الله شهود على ذلك، لا نريد أن يكون فينا قوله سبحانه : (إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا)
ولكن كما أردف سبحانه ولنحصن أنفسنا فقال (إلا المصلين)
وقصد هنا سبحانه وهو أعلى وأعلم القائمون على أمر الله والملتزمون بحكم الله فذكر الجزء من الدين والذي هو الصلاة وقصد فيه عموم الدين، وهي دعوة لبقية باقية من الذين نُصبوا قادة لتصحيح المسار فباب الله دائماً مفتوح إلا حين الغرغرة ولا يدري أحد منا وقت ساعته.
فاتقوا الله فإنكم مسؤولون وعلى أعمالكم محاسبون ويوم القيامة ستقفون ألا هل بلغنا اللهم فاشهد ألا هل بلغنا اللهم فاشهد.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عبدو الدلي
- التفاصيل

ومضات: ( وقفوهم إنهم مسؤولون)
يقول طفل سوري من حلب (نحن نصلي يوميا ست فروض منذ خمس سنوات الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء والجنازة .... ) مع أن الموت أصبح عادة وكل يوم يدفنون شهداء وكل يوم هناك أيتام وأرامل وصلوات على شهداء الآخرة فقد أصبح الموت أقرب إليك من كل شيء والحساب بين يدي الديان بين عشية أو ضحاها كل ذلك لم يدفع هؤلاء البائسين للتوحد تحت راية واحدة كل هذا الألم لم يوحد صفوفهم وكأنهم ملل وأعراق شتى مع أنهم عرب مسلمون تركوا التجارة وأصبحوا يتاجرون بالدماء والأرواح لماذا لم يولد من رحم الثورة قوة تقف بوجه الباطل ترفع راية الحق فيتكفلها الله ويضرب بها الباطل
أحسبوا الثورة باب للترزق فمشو فيه لا يرقبون فيه حلال أو حرام
سنة الله بالباطل البقاء للأقوى وأنتم أضعف من عدوكم بكثير والحرب لها أجل فهي ليست باب رزق ولن تدوم فهي إما لك أو عليك
أما سنة الله بالمؤمنين فتجدها بكثير من آيات القرآن الذي لا يأتيه الباطل يقول الله تعالى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)١٠٥-الأنبياء- وقال أيضا (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) ٤-القصص- ما لكم
أفي قلوبكم مرض أم إرتبتم بموعود الله أم تخافون أن يجور الله عليكم ورسوله أم أنكم فعلا قوم ظالمين لأنفسكم وأمتكم
توبوا إلى الله وارحمو أنفسكم وأهليكم مصيرا مخزيا في الدنيا والآخرة إن الشيطان ومن والاه يمنونكم تارة ويخوفونكم تارة أخرى لتسكنوا إليهم وتصبحوا أعداء أنفسكم وأعداء أمتكم فلا تسمعوا لهم ولا تخافوهم فهم أضعف من الله مهما عظموا وسيحطمهم الله على أيديكم إن صدقتم الله ورسوله، هذه فرصتكم لتثبتوا لله صدق إيمانكم وحبكم لله ورسوله والمؤمنين.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصطفى عيد
- التفاصيل

ومضات: انصروا حلب قبل أن يعمكم الغضب
إن ما تتعرض له مدينة حلب اليوم من حصار وقتل تنكيل، إنما يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى من تصدر للدفاع عن المسلمين في الشام من فصائلها المشرذمة، ولا أريد هنا أن ألقي المسؤولية على أحد دون آخر، إنما ما يجب قوله هو أن نصرة حلب، واجبٌ لا يتقاعس عنه إلا مرتبط ذليل، أو جاهل عميل، فالمسلمون في شتى بقاع الأرض تجمعهم أخوة الإسلام، وتقودهم العقيدة الإسلامية، والعلاقة بينهم قائمة على نصرة ضعيفهم، ومظلومهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه).
فيا جيوش المسلمين ويا فصائل الشام، يا أهل القوة والمنعة، لا تظلموا أهل حلب بالتخلي عنهم وقت حاجتهم لنصرتكم، ولا تسلموهم لعدو لئيم، لا يرقب في مؤمن إلّاً ولا ذمة، حركوا الجيوش الرابضة في الثكنات، وانصروهم قبل أن يحل عليكم غضب من الله، فتكونوا من الخاسرين، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَتُسْتَحَلُّ حُرْمَتُهُ، إِلا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ خَذَلَ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، إِلا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
منير ناصر
- التفاصيل

ومضات: وقفة مع قوله تعالى: ((لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ..))
يسود بين المسلمين تفسير قوله تعالى: ((لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ..))
بأن الله عز وجل لا يطالب المسلمين بأكثر من إمكانياتهم، وبالتالي فمن عجز عن شيء مما أمره الله عز وجل به فلا إثم عليه، وهذا بكل تأكيد فهم سليم، حيث يقول ابن كثير في تفسيره: (أي لا يكلّف أحد فوق طاقته وهذا من لطفه تعالى بخلقه...)، وجاء في معجم كلمات القرآن تفسير كلمة وُسعها: طاقتها وما تقدر عليه.
لكن إذا كان بوسع المسلم أن يقوم بتطبيق أوامر الله عز وجل ولم يفعل فإنه سيكتسب الإثم بكل تأكيد، فالحساب على قدر الطاقة والإمكانية، واليوم حين يرى المسلمون إخوانهم يبادون في حلب فيجب عليهم نصرتهم وعدم خذلانهم وإلا حاقهم من الله عز وجل عذاب آليم، ويختلف وسع المسلمين بحسب وصفهم، فالفرد المسلم له وسع، والجماعة والفصيل والمجتمع لهم وسع، والدول لها وسع مختلف تماماً، فمثلاً: الأفراد وسعهم الدعاء و جمع ما يستطيع من المساعدات لإعطائها للمحتاجين، والجماعة والمجتمع بشكل عام تستطيع التظاهر والضغط على الحكومات والأنظمة، واحتضان اخوانهم المهاجرين، والفصائل المسلحة في سورية تستطيع فتح كل الجبهات لتشتيت قوى النظام وأسياده، و العمل بكل قوة لفك الحصار، أما الدول فتستطيع إرسال جيوشها لنصرة حلب، وإرسال السلاح وخصوصاً مضادات الطيران التي تمتلئ بها مخازنهم، كما تستطيع قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول المجرمة المشاركة في قتل إخوانهم، وهذه كله على سبيل المثال لا الحصر.
وحين يرى المتابع لواقع المسلمين اليوم، يجد أن حكام العالم الإسلامي يصدرون قرارات للتنفيس عن غضب الأمة أقل بكثير من طاقتهم وإمكانياتهم، مثل أن تقوم السعودية بتوجيه أئمة المساجد للدعاء لحلب، وتقوم تركيا بتجهيز مخيمات للاجئين الذين سيقدمون إليها، إن قدر الله عز وجل أن يخرجوا أحياء منها أصلاً، وتلعب دور الوسيط الذي يرعى المفاوضات لتأمين خروج أهل حلب بين الفصائل السورية التابعة لها و روسيا القاتل الأكبر في الشام اليوم، ومن ثم تسليم حلب للنظام.
إن ذكر موقف كل من تركيا والسعودية هنا فقط، هو لأنهما تعتبران في عيون المخدوعين أكبر مناصرين للثورة السورية، وهما الداعمان والمتحكمان الأهم في فصائل الثورة، ولم يتم ذكر الدول الباقية لأن مواقفهم أسوء وأكثر انحطاطاً لدرجة أن نرى بعضها يهلل علناً مبتهجاً بقتل المسلمين في حلب، وإذا كان( أكبر مناصرين للثورة ) لا يزالان على علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع كل من روسيا وإيران، بل ونرى أنهم عبر سيطرتهم على الفصائل في سورية بمالهم السياسي قد جمدوا الجبهات، فلم نجد من الفصائل من هب "ليفزع" نصرة لأهل حلب، كما كان أهل سورية سابقاً يتحركون لنصرة بعضهم بعضاً قبل أن يسمم المال السياسي القذر الثورة، فسنعلم أن حكام الدول الإسلامية، وقادة الفصائل المسلحة قد اكتسبوا إثماً عظيماً وخذلاناً كبيراً، ذلك أنهم لم يقوموا بما في وسعهم، بل بذلوا الوسع في تسليم حلب للقتلة المجرمين، وليعلموا أن غضب الله عز وجل سيلاحقهم في الدنيا والآخرة، وأن الله يمهل ولا يهمل.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصعب الرشيد الحراكي
- التفاصيل

ومضات: لا يكن أحدكم إمعه...
نظرة في كتاب الله...
قال عز من قائل:(وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165)).
عرض ربنا عز وجل في الآية الأولى ثلاثة أصناف من البشر:أناس يقومون بالوعظ (دعاة الحق)، والذين يقع عليهم الوعظ(العصاة)، والمعترضين على الوعظ (الإمعات).
وفي الآية الثانية يرد ذكر فئتين فقط: الواعظين الناجين والهالكين العصاة فما مصير الفئة الثالثة أتنجو أم تهلك؟!.
لم تبين الآية مصير هؤلاء ولطالما رأينا أمثال هؤلاء الناس من كان يحذرنا بعبارات: عليك بنفسك، امشي الحيط الحيط، العين لا تقوى على المخرز، حتى حسبنا أننا غرباء عن أمتنا، وها نحن بعد دخول الثورة المباركة عامها السادس لا نزال نجد من اصطف في قائمتهم، فلا هم تركوك تقوم بواجبك على وجهه الصحيح ولا هم يقفون بصفك يبرؤون ذممهم أمام الله، إن لم يحاولوا أصلاً أن يثنوك عن دربك الصحيح.
فيا من وضع نفسه في هذا الموضع أتحب أن يبقى محلك مجهولا في الآخرة ولا تدري أإلى جنة أم إلى نار أم تكون من الناصحين فتنجو وتكون من الفائزين؟؟؟!!.
قال عبد الله بن مسعود: لا يكن أحدكم إمعة. قالوا: وما الإمعة؟ قال: يقول: أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت، وإن ضلوا ضللت.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عامر السالم أبو عبيدة
