- التفاصيل
ومضات: "وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ"
إن ما يتعرض له المسلمون في أرض الشام من قتل وتشريد ومن مؤامرات ومكائد ماهو إلا اختبار وتمحيص لهم ليعلم الله الصادقين ويعلم الكاذبين قال تعالى: "الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)" فهذا التآمر يجب فضحه وكشفه وكذلك يجب أن ندرك أن السير في طريق التغيير لا بد من دفع الثمن ولا بد أيضاً من الثبات على ما أمر الله، فثورتنا هذه لإسقاط النظام وتحكيم الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيجب أن لا نحيد عن هذا الهدف مهما لاقينا في سبيل تحقيق من آلام ومصائب فهي اختبار من الله لنا، حيث أن حياتنا الدنيا كلها هي اختبار وتمحيص قال تعالى: "وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ".
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
ومضات: رمضان شهر التدبر للقرآن
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : (شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآنُ ، هُدىً للناس وبيّناتٍ من الهدى والفرقان)
لقد تعوّدنا يا إخوة أن نقرأ القرآن كلّه في شهر رمضان من أجل الختم فقط، فكانت قراءتنا له قراءة المستعجل الذي يُريد الانتهاء حتى يأخذ الأجر على ختمته.
ولكننا لم نتعوّد أن نقرأ كتاب ربّنا لنستمدّ ونأخذ منه العلاج الحقيقي لمشكلاتنا وقضايانا ومآسينا ومأزقنا التي نعيشها في الشام ،لم نتعوّد على تدبُّر وفهم كتاب ربّنا لمعرفة الأحكام الشرعية التي تضبط سيرنا وثورتنا لإسقاط النّظام وإقامة حكم الإسلام ،لم نتعوّد على تطبيق أوامر ربّنا والتزامها وعدم الحيد عنها في السياسة والحرب ،وإنما تعوّدنا أن يكون القرآن واعظاً لنا في أمورنا الفردية فقط: لا تكذب ولا تسرق ولا تأكل الحرام ولا تنظر للحرام ولا تتكلّم بالحرام، وغير ذلك من الأحكام المتعلقة بالفرد فقط.. ونخشى أن نكون نتيجة ذلك ممّن قال الله سُبحانه فيهم: (أفلا يتدبّرون القرآن ، أم على قلوبٍ أقفالُها)
فصرنا نتيجةً لبُعدنا عن تدبُّرِ كتاب ربّنا نقرأ الآيات ولا نفهمها ، نقرأ قول الله سُبحانه : (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النّار، وما لكم من دون الله من أولياء، ثمّ لا تُنصرون) .. وبعد قراءتنا للآية نلجأ ونطلب العون والنصر والحماية والطعام والشراب من الأمم المتّحدة الظالمة ونناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الظالمة التي يأمرنا الله سبحانه في الآية أن لا نركن إليها ..
- نقرأ قول الله سبحانه وتعالى : (ومن يتّق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)، وقوله سبحانه : (أمّن هذا الذي هو جندٌ لكم ينصركم من دون الرحمن)، وقوله سبحانه : (أمّن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه)، ثم يقول المرتبطون منا بالدول الداعمة: (من أين نأتي بالمال إن قطعنا علاقاتنا مع تركيا أو السعودية أو قطر ؟ من يدعمنا ؟ من يُطعم اللاجئين ؟ من أين نأتي بالسلاح والمال) .. أفلا يتدبّرون القرآن ؟!!
- نقرأ قول الله سُبحانه : (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتّبع أهواءهم، واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك) ،ونقرأ قول الله : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)، ثم يقول قائلنا : نريد إسقاط النظام ولا يُهمّنا الحديث عن شكل الدّولة القادمة ، أكانت إسلاميّةً أم غير إسلاميّة ، أحَكَمَنَا مسلمٌ بشرع الله أم حكمتنا إسرائيل أم الشياطين أم القرود السود، لا يهم ، المهم أن نزيح الطاغية بشار .. أهذا كلامٌ يصدر من قارئ القرآن يا إخوة ؟!!
- نقرأ قول الله سبحانه : (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكّنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمناً، يعبدونني لا يُشركون بي شيئاً، ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) ، ثم نسمع بعض علماءنا يقولون : (لن تقوم الخلافة في هذا الزمان)، ونجدهم لا يعملون لإقامتها، بل وصل الحال ببعضهم أن يتّهموا دُعاة الخلافة بأنّهم واهمون ومراهقون سياسيون وينصحوهم بالابتعاد عن هذه الدعوة، أو نجدهم يقولون: (الإسلام لم يحدد شكلاً معيناً للحكم، والخلافة فترةٌ تاريخية ذهبت ولن تعود بعد اليوم!!)، بالله عليكم: أتراهم يقرؤون قرآناً غير الذي نقرؤه ؟!! أم أنهم لا يتدبّرونه !!
أيها الإخوة المؤمنون الصائمون المرابطون :
هذه بعض الأمثلة على قلة تدبُّرنا لكتاب ربّنا، وما نتج عنها من أحكامٍ فصلنا فيها ديننا عن حياتنا وواقعنا وحل مشاكلنا..
ولذلك فإننا ندعوكم في هذا الشهر المبارك إلى تدبُّر كتاب الله عز وجل عند قراءته ، وليس مجرّد القراءة للختمة والختمتين والثلاث، على عظم أجر هذا الأمر، ولكنّه فهمه وتدبُّره، وربطه بهذا الواقع، لنستنبط ونستخرج منه الحلول العمليّة لمشكلاتنا فيه الأجر الأعظم بإذن الله .. كيف لا وهو الدواء الناجع : الذي فيه وحده شفاء أّمتنا مما أصابها من ذلٍّ وهوانٍ وتسلُّطٍ للأعداء عليها ، وبه وحده تنهض الأمة وتقف على قدميها وتبارز أعظم الدّول الكبرى اليوم، وبه حده يكون الدين كله لله، وبه وحده يظهر الإسلام على الدين كلّه ولو كره الكافرون، ومن خلاله وحده تعود أمتنا كما كانت (خير أمةٍ أخرجت للناس).
والحمد لله رب العالمين.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
ومضات: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ﴾
إن كلام الله سبحانه وتعالى واضح مدلوله كل الوضوح وساطع معناه سطوع الشمس، فقد ميز بين من يعمل للآخرة ومن يعمل للدنيا وفاضل بينهما ، وبالنظر للواقع المأساوي في بلاد الشام نرى أن المسلم الذي أدرك صلته بخالقه وأن طاعته واجبة وهذا المسلم قد قرأ قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ). فقام بالمسارعة إلى العمل ﻹقامة حكم الله في الأرض ﻹرضاء الله عز وجل ورفع الإثم عنه وطموحه دخول الجنة في الآخرة.
فبهذا الإلتزام بأوامر الله ونواهيه واتباع طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في كيفية إقامة الدولة الإسلامية فيزيده الله في هذه الدنيا حرث عمله بتحقيق وعده له باستخلافه في الأرض ويكافئه يوم القيامة على عمله بإدخاله الجنة ،وأما بالنسبة لمن يريد حرث الدنيا هم بعض من قادات الفصائل الذين قبلوا المال القذر من الكفار فاختاروا عندها حرث ومتاع الدنيا بدل الآخرة ووضعوا أيديهم بيد الغرب الكافر وبايعوه على الحكم بالديمقراطية بدل أن يضعوا أيديهم بيد حملة الدعوة ويبايعوهم على إقامة الحكم بما أنزل الله وإتباع سنة رسوله في الأرض ، وبذلك يكونون قد استبدلوا رضا الله برضا الكفار من أجل دراهم معدودة وبذلك يكونون قد أخذوا حرثهم في الدنيا ومالهم في الآخرة من نصيب وخسروا خسرانا مبينا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت نيته الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ماكتب له ).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
ومضات: ( الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ)
حين أنزل الله سبحانه وتعالى دينه على نبيه صلى الله عليه وسلم أنزل معه تأييده ونصره لمن التزم وتمسك به و جعل التخلي والخسران لمن ابتعد وحاد عنه .
فما كان للكافرين أن ينالوا من هذا الدين أو من أهله إلا أن ينحرف أهله عنه فلا يقوموا بما أنزل فيه ولا يطبقوا أوامره .
إن تلك القاعدة الربانية لابد من أن تكون نصب أعيينا أثناء صراعنا مع الكفر وأهله حتى لا نحيد عن الدرب، فلا علو للكافرين على الذين التزموا أمر الله ولاخشية من أهل الكفر أن يهزموا أهل الإيمان ماداموا متمسكين بدينهم ولكن الخوف والخشية الحقيقية هي من غضب الله تعالى وعذابه إن ابتعدنا عن نهجه وطريقه واتخذنا غير طريق الإسلام سبيلا .
فمن خشي الكافر وتنازل عن الإسلام على طاولات المفاوضات وفي غرف الدعم المخابراتية أوقع نفسه في غضب الله ومن خشي الله والتزم بالاسلام واعتز به فقد اتقى الله واستحق نصره وأمن مكر الكافرين .
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
- التفاصيل
ومضات: ﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾
على أهل الشام العمل على إقامة الخلافة واثقين بنصر الله متوكلين عليه في كل خطوة يخطونها، فمن توكل على الله فهو حسبه ويتولاه الله ومهما تكالبت علينا الأمم فلن يستطيعوا أن يعيقوا مشروع الأمة الإسلامية بإقامة حكم الله في الأرض، مادام المسلمون مع الله فهو معهم يؤيدهم ويقويهم ويعينهم ويصبرهم على معاناتهم التي يذوقونها على أيدي النظام المجرم وأعوانه وأسياده من الغرب الكافر ، ولقد بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة الراشدة من جديد وكلامه حق وقد جعل لكل أمر قدرا لايتخلف ولايتغير فيا أهل الشام اصبروا وصابروا حتى يأتي وعد الله فإن مع العسر يسرا وتوكلوا على الله حق توكله نعم المولى ونعم النصير .
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا