press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

من أهم أركان الانتصار قادة كالأنصار

 



لابدّ من قيادة عسكريةٍ صادقةٍ مخلصةٍ تسير تحت توجيهات قيادة سياسية مخلصة واعية تحمل مشروعاً نهضوياً مبدئياً للأمة جمعاء ، فرسولنا الكريم عندما وجَدَ من ينصر دعوته ، وهم آنذاك أهل المدينة أرسل مصعب رضي الله عنه مباشرة إلى المدينة ليعرض عليهم مشروع الإسلام العظيم ، فوجد سيدنا مصعب أن المدينة تعاني من اضطرابٍ وحربٍ ضروس بين الأوس والخزرج ، فكان أول عمل سعى إليه مصعب رضي الله عنه هو إنهاء حالة الخلاف بين القبيلتين ، وجمعهم على كلمة واحدة تحت مشروع الإسلام العظيم ، فدعا قادة الأوس والخزرج للإسلام ، حتى أسلموا وأنهوا نزاعاً وحرباً استمرت أكثر من أربعين عاماً ، وبعد إسلامهم أصبحوا قوة واحدة وأعطوا النصرة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأقاموا معه دولة النبوة ، فنالوا شرف نصرة رسول الله وسمّاهم الله بالأنصار ، فبذلوا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله سبحانه وتعالى .

واليوم في ثورة الشام المباركة و بعد تدخل الغرب الكافر فيها ، وتفرقته لصف المجاهدين و تحويلهم إلى فصائل متناحرة تقاتلت فيما بينها ، وسفكت الدم الحرام نظراً لارتباط قادة المنظومة الفصائلية بالداعمين المجرمين وأسيادهم ، فلابد للمخلصين من أبناء الفصائل الانفكاك عن هذه المنظومة المقيتة ، والتوحد على مشروع يرضي الله ، يُسقط القادة العملاء ويعطي النصرة للقيادة السياسية الصادقة صاحبة مشروع الإسلام العظيم ، حتى يكمل المجاهدون مسيرتهم نحو فتح الجبهات ومقاتلة النظام المجرم في عقر داره حيث جبهة الساحل و دمشق ، فيسقطونه ويُقيمون على أنقاضه حكم الإسلام . قال تعالى: ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ )

-------------
مصطفى نجار

من أهم أركان الانتصار قادة كالأنصار

 

 



علّمنا رسول الله ﷺ في سيرته العطرة عندما طلب نصرة أهل القوة والمنعة لتتبنى مشروع إقامة الإسلام الكثير من الأمور الهامة ، وأبرزها الثبات على المبدأ وعدم المداهنة والتنازل والخضوع ، و أن تكون النصرة خالصة لله وحده و لدينه و لحملة دعوته .
فكانت الدعوة واضحةً وضوح الشمس في رابعة النهار خالصةً لله غير مشروطة و لا منقوصة ، بل كان الإصرار منه صلى الله عليه وسلم .
وفي سيرته ﷺ الكثير ممن طلب منه أن يقّدم بعض التنازلات كي ينصروا مشروع الإسلام ، فكان الرفض قاطعاً من رسول الله ﷺ ، وعدم التنازل ولو عن حكمٍ واحدٍ ، فقد أجاب بني عامر بن صعصعة ب ( أنَّ الأمر لله يضعه حيث يشاء )
كما رفض ﷺ النصرة المنقوصة قائلاً ( لا ينصر دين الله إلا من يحوطه من كل جوانبه ) ، فلا ينصر دين الله إلا من كان صادقاً مخلصاً لله وحده لا يقبل المداهنة ولا التنازل .

وهذه الحال تنطبق على ثورتنا ثورة الشام المباركة ، فهذه الثورة قامت لله وفي سبيله ولإعلاء كلمته وتطبيق شرعه ومنهاجه ، فكان لابدَّ لهذه الثورة من قادةٍ كالأنصار يحملون مشروع إقامة الإسلام متوكلين على الله ، لا قادة منبطحين للغرب يلهثون لإرضاء أسيادهم وداعميهم ، فثورة الشام بحاجة لقيادة تكون صادقة مع الأمة ، تتبنى أهدافها و تسير بها ومعها على هدى من ربها بثقة و بصيرة وثبات ، لا قيادة ديدنها الكذب والخداع .
و تحتاج أنصاراً صادقين ينصرون دين الله و حملة دعوته ، ليس طمعاً في دنيا بل في رضوان الله وجنته ، غايتهم تحكيم شرع الله و رفع راية العقاب راية سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

إنَّ ثورة الشام حقاً بحاجةٍ إلى قيادةٍ سياسيةٍ صادقةٍ مخلصةٍ ، تحمل مشروع الأمة في الخلاص وتتبنى ثوابت الثورة ، وتتحد تحت رايتها القوى العسكرية والسياسية مرتبطةً بحاضنتها الشعبية ، تعتمد على أبنائها الصادقين ، و تسير على هدى و بصيرة لتسقط نظام الإجرام في الشام ، و تقيم حكم الإسلام على أنقاضه خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ).

-----------
علي معاز

مابين تآمر الغرب الكافر على ثورتنا وطريق التغيير المنشود

 

 

#ومضة:
مابين تآمر الغرب الكافر على ثورتنا وطريق التغيير المنشود


إن ما وصلت إليه ثورة الشام من انكسار ، كان سببه تآمر دول الغرب الكافر عليها وعلى رأسها أمريكا ، فأغرقوا هذه الثورة بالمال السياسي القذر من أجل القضاء عليها ، عبر أدواتهم من الأنظمة العميلة والمتآمرة التي تسمي نفسها صديقة أو ضامنة ، وعبر قادة المنظومة الفصائلية المرتبطة بالمال السياسي المسموم ، حتى صارت الثورة مسلوبة القرار فجُمّدت الجبهات أمام المجاهدين وفتحت المعتقلات للشرفاء والمخلصين ، وأنشئت الفروع الأمنية لاعتقال كلَّ حرٍّ يريد إسقاط النظام المجرم ، بل باتت هذه المعتقلات مكانًا لقتل وتصفية المجاهدين المخلصين والأحرار من أبناء الثورة تمهيداً لإفراغها ومن ثم القضاء عليها ، فانكشفت عورة قادة المنظومة الفصائلية وخيانتهم وعمالتهم ، والذين أصبحوا كالعبيد عند الغرب الكافر وأمريكا المجرمة لتطبيق حلها السياسي المسموم المتمثل بالقرار 2254 ، وإعادة هيكلة النظام المجرم من جديد وإعطائه الشرعية الكاملة ، وبيع تضحيات أهل الشام بثمنٍ بخسٍ وإعادتهم إلى حظيرة نظام الإجرام لقتل أهل الشام واغتصاب أعراضهم ، فكان لزاماً على المخلصين التحرك السريع لاستعادة قرار الثورة المسلوب ، والخروج على قادة المنظومة الفصائلية وإسقاطهم ، واتخاذ قيادة سياسية وعسكرية مخلصة واعية تقود سفينة الثورة لإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، وهذا يتطلب خطواتٍ عمليةٍ تأسياً بما قام به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في تغيير نظام الحكم الموجود وإقامة دولة الإسلام .
وهذه الطريقة هي حكم شرعي من عمل الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل هي سنة كونية في التغيير ، من يعمل بها يصل إلى التغيير المنشود بإذن الله

--------------
مصطفى نجار

العمل الجماعي أولى خطوات النصر

 

#ومضة:
العمل الجماعي أولى خطوات النصر


أولى خطوات الانتصار لثورة الشام المباركة هو التكتل والعمل الجماعي ، استجابة لقوله تعالى
( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ﴿١٠٤﴾
فعندما بُعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة كان وحيداً ، فأخبره الله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي بأن يُوجد جماعة لتحمل الدعوة معه ، لأن العمل الفردي في التغيير غير مجدي ، ولا يحقق الهدف المنشود في تغيير المجتمع ونظام الحكم فيه ، فدعا رسولنا الكريم أبا بكر و عمر و علي و عثمان وغيرهم من الصحابة الكرام رضي الله عنهم ، فكتّل جماعته تكتلاً مبدئياً قائماً على أساس العقيدة الإسلامية ، للعمل على تغيير نظام الحكم في مكة ، إذ العمل لإقامة الإسلام يجب أن يكون جماعياً و على أساس الإسلام لا غير ، فلا يصح أن يبنى على أساسٍ وطني أو قومي أو علماني أو ماشابه .
ويجب على الثوار المخلصين في الشام الآن في كل مدينة وقرية من محررنا وفي المخيمات كذلك ، أن يجتمعوا ويتوحدوا في جماعاتٍ وكتلٍ منظمة تتبنى أهداف الثورة المباركة الأولى ، المتمثلة في إسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، وقطع العلاقات مع الدول المعادية للثورة ، كما يتم وضع ممثلين عن الناس من نقبائهم ووجهائهم ممن حسنت سيرتهم الثورية ، من الصادقين والشرفاء المشهود لهم بالإخلاص ، من أجل تنظيم العمل الجماعي في كافة المناطق المحررة ، وتكون هذه الجماعات غير مرتبطة لا بدولٍ خارجية ولا بعملاء من قادة المنظومة الفصائلية ، بل يكون قرارها ذاتي ورصيدها هو حاضنتها الشعبية ، همّها وعملها الوحيد هو تجميع الناس حول مشروعٍ وقيادةٍ سياسيةٍ تصل بهم إلى برّ الأمان ، وتحقق لهم ما خرجوا من أجله ألا وهو إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، متمسكين بحبل الله المتين متوكلين عليه موقنين بأن الله هو ناصر عباده المتقين .

---------
مصطفى نجار

روح الثورة ما زالت حية في نفوس أبنائها

 

ومضة:
روح الثورة ما زالت حية في نفوس أبنائها


إن الناظر لواقع ثورة الشام بعد مضي ثلاثةَ عشَر عاماً على انطلاقتها ، والمتأمل في أهلها يراهم مازالوا مصرّين على المضي قدماً في إسقاط النظام المجرم ، ويقف المرء حائراً أمام ثباتهم وصمودهم كثبات الجبال الراسيات وتمسكهم في مبادئ ثورتهم ، كما يرى أن الثورة مازالت متوقدة في نفوس أبنائها ، ومتجسدة في أفعالهم ، حتى تراه يقول مستغرباً : حقاً إنها عظيمة تلك الثورة التي لا تزال متوقدة في نفوس أبنائها ، رغم كل البطش و المكر و التآمر و المعاناة .
نعم إن روح الثورة مازالت حيّة، و شعلتها ما زالت متوقدة ، بل إنها ازدادت اليوم وأصبحت أكثر بكثير من بداية الثورة ، فأهل الشام يستمدون هذه الروح والعزيمة من إيمانهم بالله ، فقد قاموا بهذه الثورة من أجل دينهم وعقديتهم ، فكيف تريد منهم أن ينكسروا أو يلينوا أو أن ييأسوا من هذه الثورة .
إن العوامل التي تجعل أهل الشام يستمرون بثورتهم أكثر من أن تعدَّ و تحصى ، أهمّها ثقتهم بنصر الله سبحانه وتعالى لهم ، و إيمانهم بأنّ الله معهم ولن يتركهم ، وأن الدماء والتضحيات التي بُذلَت لم تتوج بعد بتحقيق الهدف المنشود ، المتمثل بإسقاط نظام الإجرام وتحكيم الإسلام ، فاليوم لم يعد لديهم ما يخسرونه ، فقد قدموا وبذلوا لهذه الثورة الغالي والرخيص ، ولن يتركوا هذه التضحيات ودماء الشهداء تذهب هباءً منثوراً ، كما لن يتركوها لقادة فجّارٍ تجّارٍ باسم الثورة يضيعونها بدولارات معدودة ، وهاهم أهل الشام اليوم يستعيدون روح ثورتهم ، ليكملوا بها طريقهم إلى إسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه وتحكيم الإسلام على أنقاضه وإن غداً لناظره قريب .

--------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
رامز أماني