- التفاصيل
علّمنا رسول الله ﷺ في سيرته العطرة عندما طلب نصرة أهل القوة والمنعة لتتبنى مشروع إقامة الإسلام الكثير من الأمور الهامة ، وأبرزها الثبات على المبدأ وعدم المداهنة والتنازل والخضوع ، و أن تكون النصرة خالصة لله وحده و لدينه و لحملة دعوته .
فكانت الدعوة واضحةً وضوح الشمس في رابعة النهار خالصةً لله غير مشروطة و لا منقوصة ، بل كان الإصرار منه صلى الله عليه وسلم .
وفي سيرته ﷺ الكثير ممن طلب منه أن يقّدم بعض التنازلات كي ينصروا مشروع الإسلام ، فكان الرفض قاطعاً من رسول الله ﷺ ، وعدم التنازل ولو عن حكمٍ واحدٍ ، فقد أجاب بني عامر بن صعصعة ب ( أنَّ الأمر لله يضعه حيث يشاء )
كما رفض ﷺ النصرة المنقوصة قائلاً ( لا ينصر دين الله إلا من يحوطه من كل جوانبه ) ، فلا ينصر دين الله إلا من كان صادقاً مخلصاً لله وحده لا يقبل المداهنة ولا التنازل .
وهذه الحال تنطبق على ثورتنا ثورة الشام المباركة ، فهذه الثورة قامت لله وفي سبيله ولإعلاء كلمته وتطبيق شرعه ومنهاجه ، فكان لابدَّ لهذه الثورة من قادةٍ كالأنصار يحملون مشروع إقامة الإسلام متوكلين على الله ، لا قادة منبطحين للغرب يلهثون لإرضاء أسيادهم وداعميهم ، فثورة الشام بحاجة لقيادة تكون صادقة مع الأمة ، تتبنى أهدافها و تسير بها ومعها على هدى من ربها بثقة و بصيرة وثبات ، لا قيادة ديدنها الكذب والخداع .
و تحتاج أنصاراً صادقين ينصرون دين الله و حملة دعوته ، ليس طمعاً في دنيا بل في رضوان الله وجنته ، غايتهم تحكيم شرع الله و رفع راية العقاب راية سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إنَّ ثورة الشام حقاً بحاجةٍ إلى قيادةٍ سياسيةٍ صادقةٍ مخلصةٍ ، تحمل مشروع الأمة في الخلاص وتتبنى ثوابت الثورة ، وتتحد تحت رايتها القوى العسكرية والسياسية مرتبطةً بحاضنتها الشعبية ، تعتمد على أبنائها الصادقين ، و تسير على هدى و بصيرة لتسقط نظام الإجرام في الشام ، و تقيم حكم الإسلام على أنقاضه خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ).
-----------
علي معاز
- التفاصيل
#ومضة:
العمل الجماعي أولى خطوات النصر
أولى خطوات الانتصار لثورة الشام المباركة هو التكتل والعمل الجماعي ، استجابة لقوله تعالى
( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ﴿١٠٤﴾
فعندما بُعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة كان وحيداً ، فأخبره الله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي بأن يُوجد جماعة لتحمل الدعوة معه ، لأن العمل الفردي في التغيير غير مجدي ، ولا يحقق الهدف المنشود في تغيير المجتمع ونظام الحكم فيه ، فدعا رسولنا الكريم أبا بكر و عمر و علي و عثمان وغيرهم من الصحابة الكرام رضي الله عنهم ، فكتّل جماعته تكتلاً مبدئياً قائماً على أساس العقيدة الإسلامية ، للعمل على تغيير نظام الحكم في مكة ، إذ العمل لإقامة الإسلام يجب أن يكون جماعياً و على أساس الإسلام لا غير ، فلا يصح أن يبنى على أساسٍ وطني أو قومي أو علماني أو ماشابه .
ويجب على الثوار المخلصين في الشام الآن في كل مدينة وقرية من محررنا وفي المخيمات كذلك ، أن يجتمعوا ويتوحدوا في جماعاتٍ وكتلٍ منظمة تتبنى أهداف الثورة المباركة الأولى ، المتمثلة في إسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، وقطع العلاقات مع الدول المعادية للثورة ، كما يتم وضع ممثلين عن الناس من نقبائهم ووجهائهم ممن حسنت سيرتهم الثورية ، من الصادقين والشرفاء المشهود لهم بالإخلاص ، من أجل تنظيم العمل الجماعي في كافة المناطق المحررة ، وتكون هذه الجماعات غير مرتبطة لا بدولٍ خارجية ولا بعملاء من قادة المنظومة الفصائلية ، بل يكون قرارها ذاتي ورصيدها هو حاضنتها الشعبية ، همّها وعملها الوحيد هو تجميع الناس حول مشروعٍ وقيادةٍ سياسيةٍ تصل بهم إلى برّ الأمان ، وتحقق لهم ما خرجوا من أجله ألا وهو إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، متمسكين بحبل الله المتين متوكلين عليه موقنين بأن الله هو ناصر عباده المتقين .
---------
مصطفى نجار
- التفاصيل
ومضة:
روح الثورة ما زالت حية في نفوس أبنائها
إن الناظر لواقع ثورة الشام بعد مضي ثلاثةَ عشَر عاماً على انطلاقتها ، والمتأمل في أهلها يراهم مازالوا مصرّين على المضي قدماً في إسقاط النظام المجرم ، ويقف المرء حائراً أمام ثباتهم وصمودهم كثبات الجبال الراسيات وتمسكهم في مبادئ ثورتهم ، كما يرى أن الثورة مازالت متوقدة في نفوس أبنائها ، ومتجسدة في أفعالهم ، حتى تراه يقول مستغرباً : حقاً إنها عظيمة تلك الثورة التي لا تزال متوقدة في نفوس أبنائها ، رغم كل البطش و المكر و التآمر و المعاناة .
نعم إن روح الثورة مازالت حيّة، و شعلتها ما زالت متوقدة ، بل إنها ازدادت اليوم وأصبحت أكثر بكثير من بداية الثورة ، فأهل الشام يستمدون هذه الروح والعزيمة من إيمانهم بالله ، فقد قاموا بهذه الثورة من أجل دينهم وعقديتهم ، فكيف تريد منهم أن ينكسروا أو يلينوا أو أن ييأسوا من هذه الثورة .
إن العوامل التي تجعل أهل الشام يستمرون بثورتهم أكثر من أن تعدَّ و تحصى ، أهمّها ثقتهم بنصر الله سبحانه وتعالى لهم ، و إيمانهم بأنّ الله معهم ولن يتركهم ، وأن الدماء والتضحيات التي بُذلَت لم تتوج بعد بتحقيق الهدف المنشود ، المتمثل بإسقاط نظام الإجرام وتحكيم الإسلام ، فاليوم لم يعد لديهم ما يخسرونه ، فقد قدموا وبذلوا لهذه الثورة الغالي والرخيص ، ولن يتركوا هذه التضحيات ودماء الشهداء تذهب هباءً منثوراً ، كما لن يتركوها لقادة فجّارٍ تجّارٍ باسم الثورة يضيعونها بدولارات معدودة ، وهاهم أهل الشام اليوم يستعيدون روح ثورتهم ، ليكملوا بها طريقهم إلى إسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه وتحكيم الإسلام على أنقاضه وإن غداً لناظره قريب .
--------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
رامز أماني
- التفاصيل
#ومضة:
مابين تآمر الغرب الكافر على ثورتنا وطريق التغيير المنشود
إن ما وصلت إليه ثورة الشام من انكسار ، كان سببه تآمر دول الغرب الكافر عليها وعلى رأسها أمريكا ، فأغرقوا هذه الثورة بالمال السياسي القذر من أجل القضاء عليها ، عبر أدواتهم من الأنظمة العميلة والمتآمرة التي تسمي نفسها صديقة أو ضامنة ، وعبر قادة المنظومة الفصائلية المرتبطة بالمال السياسي المسموم ، حتى صارت الثورة مسلوبة القرار فجُمّدت الجبهات أمام المجاهدين وفتحت المعتقلات للشرفاء والمخلصين ، وأنشئت الفروع الأمنية لاعتقال كلَّ حرٍّ يريد إسقاط النظام المجرم ، بل باتت هذه المعتقلات مكانًا لقتل وتصفية المجاهدين المخلصين والأحرار من أبناء الثورة تمهيداً لإفراغها ومن ثم القضاء عليها ، فانكشفت عورة قادة المنظومة الفصائلية وخيانتهم وعمالتهم ، والذين أصبحوا كالعبيد عند الغرب الكافر وأمريكا المجرمة لتطبيق حلها السياسي المسموم المتمثل بالقرار 2254 ، وإعادة هيكلة النظام المجرم من جديد وإعطائه الشرعية الكاملة ، وبيع تضحيات أهل الشام بثمنٍ بخسٍ وإعادتهم إلى حظيرة نظام الإجرام لقتل أهل الشام واغتصاب أعراضهم ، فكان لزاماً على المخلصين التحرك السريع لاستعادة قرار الثورة المسلوب ، والخروج على قادة المنظومة الفصائلية وإسقاطهم ، واتخاذ قيادة سياسية وعسكرية مخلصة واعية تقود سفينة الثورة لإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه ، وهذا يتطلب خطواتٍ عمليةٍ تأسياً بما قام به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في تغيير نظام الحكم الموجود وإقامة دولة الإسلام .
وهذه الطريقة هي حكم شرعي من عمل الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل هي سنة كونية في التغيير ، من يعمل بها يصل إلى التغيير المنشود بإذن الله
--------------
مصطفى نجار
- التفاصيل
ومضة:
أهلنا في الشام ( خُذُوا حِذْرَكُمْ ) واحذروا المبادرات المشبوهة والدعوات الكاذبة
أهلنا في الشام نذكّركم ، بأنكم أنتم من خرجتم على أكبر نظام طاغية (نظام أسد) في هذا العصر ، ورغم مساندته من جميع أنظمة الظلم والطغيان في العالم ، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يكسروا لكم عزيمة أو تلين لكم قناة ولن يستطيعوا بإذن الله ، فأنتم من قدمتم الدماء والشهداء والتضحيات العظيمة .
والآن وبعد هذا الحراك المبارك الذي سيتم به استعادة قرار الثورة من جديد ، وخلع طغمة الظلم والفساد المتمثلة بالمنظومة الفصائلية ، وعلى رأسها الجولاني العميل وجهاز ظلمه الأمني المخابراتي ، الذين يحمون نظام أسد من السقوط .
ياأهل الشام إيّاكم أن تنخدعوا من جديد بجوقة المطبلين المرقعين ، الذين يريدون الالتفاف على حراككم بدعوات الإصلاح ، والمبادرات ذات الشعارات البرّاقة ، التي لا يكاد مضمونها يصل إلى مجرد تغيير شخصٍ بشخصٍ آخر .
ولذلك لابدّ من التسلح بالوعي واليقين بنصر الله لكم ، حتى تستطيعوا أن تكملوا المسير بالاتجاه الصحيح ، وهذا لن يتم إلا باجتماع المخلصين الصادقين الواعين على ثوابت مبدئيةٍ واضحةٍ ، تُحفَظ بها دماء الشهداء وأنّات المعتقلات ، فالواجب اليوم هو المضي قدماً باتجاه الهدف ، وأن لا ننشغل بتغييرات شكلية مخادعة ما هي إلا لذرّ الرماد في العيون .
إن الغرب الكافر وأدواته القذرة يحاولون الالتفاف على حراككم المبارك ، فالثبات الثبات ولا تبرحوا أماكنكم حتى يأتي نصر الله الموعود ، وتذكروا دائماً بأن الله قد تكفل بالشام وبأهلها الصادقين .
--------------
عبد الرزاق المصري