press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

11322020raya3

 

في إطار تصحيح المسار وللتأكيد على روح الثورة ومتابعة المسير حتى إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام: خرج جمع من أهالي المخيمات على طريق أطمة/ المخيمات، في ريف إدلب، في وقفة رفعوا فيها لافتات كتب على إحداها مذكرة أن: (ثورة الشام خرجت لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام فهل النظام التركي معنا في ذلك؟)، في تحذير من الدور التركي الذي يسوق الثورة للمهالك، كما أوضحت لافتة أخرى أن: (من اعتز بغير الله ذل ومن طلب النصر من غيره هزم)، وذكرت ثالثة أنه: (إذا لم يسقط النظام بالكامل فلن نشعر بالأمان). وبالتالي كما تقول أخرى: (لا نصر لنا إلا بتبني مشروع الخلافة والعمل لها). فيكون المطلوب تصحيحا للمسار واستعادة للقرار.

 

 

جريدة الراية: https://bit.ly/2IBAYUz

 

 

 

 

1132020raya2

 

أوضح بيان الرئاسة التركية يوم 6/3/2020 أن "لقاء أردوغان وبوتين جرى في أجواء إيجابية حافظنا من جانب على مصالحنا الوطنية من خلال إيقاف موجات هجرة غير نظامية جديدة آتية من سوريا، ومن جانب آخر جعلنا دول الغرب وعلى رأسها أمريكا تساندنا".

فأردوغان لا يهمه مصالح المسلمين سواء في سوريا أو في غيرها، حتى لا يهمه مصالح الأتراك المسلمين في الصين والقرم وأذربيجان وقبرص، وقد خذلهم. فلا يهمه إلا مصالحه للبقاء في السلطة ومصالح تركيا التي رسم حدودها الكفار المستعمرون ورسموا سياستها الداخلية والخارجية وميثاقها الوطني ودستورها، وقد تبنى مصطفى كمال كل ذلك، وهو القائل "لا للإسلام، لا للطورانية، فحدودنا ما رسم في الميثاق الوطني". ويؤكد أردوغان في كل مناسبة أنه يسير على خطا مصطفى كمال، وذلك بعدما كانت تركيا مركزا لأعظم دولة في العالم وهي تطبق الإسلام في خلافة تمثل المسلمين كافة.

واتفق أردوغان مع بوتين على تنفيذ اتفاق سوتشي بأن تفتح الطريق إم4 من حلب إلى اللاذقية ويبعد عنها الثوار من كل جانب 6 كم بحراسة تركية روسية، كما سلم للنظام طريق إم5 من حلب إلى دمشق. وكل ذلك حسب الخطة الأمريكية لإرضاء روسيا والنظام، إذ إن هدف أمريكا هو إبقاء منطقة للمعارضة حتى تقبل بتنفيذ الحل السياسي المبني على قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي صاغته عام 2015، وقد أكد أردوغان وبوتين عليه، فإذا لم يبق منطقة للمعارضة فلا معنى لوجود المعارضة، لأنه تكون قد انتهت، وروسيا والنظام لا يتنازلان لها عن شيء لأنها لا تؤثر عليهما لانعدامها، فعندئذ يتعثر تنفيذ الحل السياسي، وعندئذ سيدرك أهل سوريا اللعبة عليهم، وهذا على المدى المتوسط والبعيد يهدد النفوذ الأمريكي. إذ ستتجدد الثورة وتتجمع قواها من المخلصين وتلفظ خونتها الذين تعاونوا مع أردوغان وسائر القوى الإقليمية والدولية.

وبشار أسد وغيره من الموجودين في النظام وإن كانوا عملاء لأمريكا ولكن من مصلحتهم البقاء في الحكم والمحافظة على أرواحهم ومصالحهم، لا أن تستغني عنهم أمريكا كما استغنت عن حسني مبارك، فهي لا يهمها العملاء إلا بقدر ما يحفظون لها نفوذها في البلد.

وتركيا أردوغان تنفذ ما تريده أمريكا في سوريا إذ قررت السير في فلكها، لتحقق مصالحها كما تراها. وروسيا ترى نفسها أنها في مأزق وتريد أن تخرج منه، وأمريكا التي ورطتها لا تريدها أن تخرج منه قبل تحقيق الحل السياسي، وترى أن هناك مماطلة في تنفيذ اتفاق سوتشي، فشنت حملتها على إدلب مع النظام، فأدى ذلك إلى هجرة مئات الآلاف من مناطقهم، فشكل ذلك ضغطا على تركيا، ولم تر دعما أوروبيا لها، بل انتقادا.

وقد انتقدت أوروبا سياسة أردوغان واعتبرتها ابتزازية، وبدوره اتهمها هو بعدم وفائها بدفع مستحقاتها للاجئين حسب اتفاقية عقدت بينهما عام 2016، فلم تدفع أوروبا 6 مليارات دولار كنفقات للاجئين ويريد أن تتحول هذه الأموال لتركيا لتقوم هي بصرفها كما تشاء، وليس أن تقوم هيئات دولية بصرفها على اللاجئين. وأراد أيضا كسب التأييد السياسي والعسكري الأوروبي باسم الناتو لما يقوم به في سوريا تنفيذا للسياسة الأمريكية التي طالما انتقدتها أوروبا.

أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو يوم 7/3/2020 أن "عدد اللاجئين الذين دخلوا من تركيا إلى اليونان تجاوز 143 ألفا" منتقدا اليونان في معاملتها للاجئين، وقد دفعت تركيا بقوات لمنع عودة اللاجئين إليها. واستنكرت إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية يوم 5/3/2020 الممارسات اليونانية ضد اللاجيئن القادمين من تركيا، فقالت: "إن هذه الممارسات اليونانية التي تضمنت اعتداءات عنف استهدفت طالبي اللجوء والمهاجرين، ممارسات غير إنسانية تخالف القانون الدولي والقيم الإنسانية الأوروبية". وانتقدت عزم اليونان بناء جدار بطول 15 كم على حدودها مع تركيا وسيكتمل بناء الجدار خلال عدة أسابيع. وتركيا تتناقض مع نفسها، وقد بنت جدارا عازلا مع سوريا لمنع اللاجئين من دخولها بطول 711 كم، وهو ثالث أطول جدار في العالم وارتفاعه ثلاثة أمتار ومزود بالأسلاك الشائكة وبالكاميرات ونقاط المراقبة العسكرية المستعدة لإطلاق النار، وقد قتلت العديد من السوريين الذين اقتربوا من الجدار، وتضيق على اللاجئين الذين وصلوا إليها وتهينهم وتذلهم وهم إخوة في الدين، فلا تعمل على احتضانهم وإيوائهم وإرجاعهم إلى بلادهم معززين مكرمين، بل منعت سقوط بشار أسد ونظامه حتى حصلت أزمة اللاجئين، وخدعت كثيرا من الفصائل المسلحة حتى جعلتها تسلم المنطقة تلو الأخرى للنظام ولروسيا. فهي مسؤولة عن مأساة أهل سوريا كمسؤولية النظام وروسيا وإيران وغيرها من الدول التي تآمرت على الشعب السوري وعلى ثورة الأمة.

والجدير بالذكر أن أردوغان قد هدد بدحر قوات النظام وإرجاعها عن إدلب قبل نهاية شهر شباط الماضي، ولكن تهديده وكلامه ذهب أدراج الرياح، وهو الذي عوّد الناس على الوعود الكاذبة والتهديدات الفارغة كما قال لن نسمح بحماة ثانية وقد ارتكب النظام ألف حماة، بل ساعد النظام وروسيا بارتكابها بخداع الثوار وإخراجهم من مناطقهم، وهنا يتأكد مرة أخرى تآمر أردوغان على أهل سوريا بالاتفاق الأخير مع بوتين. إنه يهدد ويتوعد ولكن ما يتحقق على الأرض شيء آخر وهو يتقن هذا الأسلوب عن علم وسبق إصرار، إذ يقول لا بد من التصريحات النارية في الهواء لخداع البسطاء ولكن السياسة هي تحقيق المصالح بالسير مع الأمر الواقع، وهناك سفهاء يصفقون له ويبررون له كل خيانة! وقد أشار إلى ذلك عندما انتقد ذات مرة بعدم تنفيذ ما يقول، فقال بالحرف الواحد "السياسة ليست عمل بقّال"، أي ليست كما يعد صاحب الدكان بتلبية طلبات زبائنه فيقوم بتلبيتها ويجلب لهم ما يريدون.

وهكذا يلعب أردوغان بورقة اللاجئين من أجل تحقيق مصالحه الشخصية ومصالح تركيا كما يسميها المصالح الوطنية، وهي في الحقيقة ليست في مصلحة تركيا، بل في مصلحة أمريكا. فيلعب بأبناء المسلمين ليدفعهم إلى الضياع في أوروبا واستغلالهم من قبلها ومحاولة تذويبهم في ثقافتها الفاسدة بدلا من أن يقوم باحتضانهم كإخوة مسلمين كما قال في البداية ولم ينفذ ذلك، بل بإرجاعهم إلى بلدهم سوريا، وذلك بدعم الثوار لإسقاط النظام وليس للاستسلام للنظام وتمكينه من رقابهم ليسومهم مرة أخرى سوء العذاب. وهو مسؤول ومن معه أمام الله عن كل هذه الجرائم.

كتبه: أسعد منصور

 

جريدة الراية: https://bit.ly/38FfXD2

 

alraya

 

▪ لقد باتت الذاكرة الذبابية، للأسف، سمة الكثيرين، إذ يتقلب موقفهم من تركيا أردوغان ودورها في سوريا، تماماً كتقلب فصول السنة.

▪ فيذمها، لأنها سلمت حلب (وهذا حق)، لكن سرعان ما يمدحها إن فتحت عملاً عسكرياً في سوريا، ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب.

▪ ثم ينفضح دورها بالعمل على تطبيق بنود سوتشي وفتح الطرق الدولية، وما يتطلبه ذلك من تدمير وتهجير ممنهجين، وذهاب كل المدن والقرى على جنبات الطريق (باعتراف تركي رسمي).

▪ ثم تأتي نقاط الخداع التركي تترى فيظن بها خيرا ويراها حاميا فلا تحميه، ومخلّصا فلا تنجيه وينكشف دورها بالمراقبة فقط لأي تحرك مخلص ضد طغمة أسد الإجرامية.

ويحتضنها النظام فلا اشتباك ولا عداوة.

▪ ثم تأتي موجات مسعورة ومتكررة من القصف والتهجير، لكسر إرادة الأمة، وإخضاعها للحل السياسي الذي تهندسه أمريكا، فيسارع أردوغان لتنفيس الاحتقان ويسارع البعض من جديد ليتأملوا خيراً بمن ينسق مع أعدائهم، من الصليبي الحاقد بوتين، إلى زميله في الإجرام روحاني إلى اتصالات وتواصل مع ترامب ورجالاته.

ولا يخلو الجو أحيانا من رشقات اختلاف هزلية عابرة للتعمية على الخيانة، لا تتعدى الاختلاف على بعض الرتوش، ما دامت تركيا تصرح بلا مواربة أو حياء، أنها تضغط على روسيا لتعود لحدود سوتشي لتشرعن لها ما سلّم قبله وأثناءه مع أن سوتشي لوحده طعنة قوية للثورة، ومحاولة لتصفية ما بقي منها.

في حين وبالتوازي تصدر تصريحات رسمية عن ارتفاع مستوى التنسيق والتبادل التجاري بين تركيا وروسيا إلى مستويات غير مسبوقة.

وكأننا نحن البضاعة!

▪ ثم تنتقل إلى مسرحيات القصف التركي للنظام، والتي لا تتعدى كونها رفعاً لأسهمه المتهاوية، ودفعاً للناس للتعلق من جديد بحباله المسمومة، بدل التعلق بحبل الله المتين الباقي وحده وطلب النصر والمدد منه.

▪ ولتحفيز الذاكرة قليلاً:

أين صارت مناطق خفض التصعيد السابقة (التي ضمنها الضامنون، التركي والروسي والإيراني) وأين صار أهلها؟!

ألم يسيطر عليها النظام ويهجّر أهلها إلى الشمال؟!

▪ أما آن لنا أن نبتعد عن التفكير العاطفي الذي يتعامل مع الحقائق الصارخة الصادمة بدروشة تفوق الوصف؟ ألا نشخص الواقع بجرأة ونتجرّع الدواء مهما كان مرّاً، إن أردنا نصراً وعزة وإن كان فيه خلاصنا؟!

▪ أما آن لنا أن ندرك أن أعداءنا، بمن فيهم الذين يزعمون صداقتنا، هم في حربنا سواء، ولكن بوجوه وتكتيكات وأساليب وأدوار مختلفة، كل حسب ما يخطط له، ويوزعه عليه سيده الأمريكي؟!

▪ آن لنا أن ننفض عنا نير النظام التركي ولنعلم أنّ ما حكّ جلدَنا مثلُ ظفرِنا. ولا يؤلم الجرح إلا من به ألم.

▪ من اعتز بغير الله ذل، ومن طلب النصر من عند غيره هُزِم، أما من قطع الحبال مع أعداء الله، ووصلها بحبل الله وحده، فاز وأفلح في الدنيا والآخرة.

فهلمَّ أيها المخلصون يا أهل الشام لنرسم خارطة طريق الخلاص بعيداً عمن ينسق مع المخابرات الدولية ووكيلتها التركية، والتي أوردتنا المهالك، والسير على هدى خلف قيادة سياسية مخلصة واعية ذات رؤية واضحة ومشروع مبلور من جنس عقيدتنا، تمتلك تصوراً كاملاً لكيفية إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام. المقومات موجودة والإمكانيات متاحة والهمم عالية، وعندنا عقيدة تصنع المعجزات.

▪ أعلنوا يا شباب الإسلام، التبرؤ من المجرمين والمنظومة الفصائلية، والانخراط الفوري مع المخلصين، ضمن كتائب ثورية مستقلة، ذاتية الدعم والقرار، لنكمل مشوار ثورتنا، ونتوج تضحيات شهدائنا بحكم الله في أرضه في ظلال دولة وجيش.

خلافة راشدة على منهاج النبوة تعزنا، وتصون أعراضنا، وتنتقم لدماء شهدائنا وأشلاء أطفالنا، ففيها الخير كله بإذن الله، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.

 

بقلم: الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي

جريدة الراية: https://bit.ly/2TobRuS

1122020raya

 

في عالم تحكمه المصالح لا يمكن للسياسي الواعي إلا أن يرى حقيقة المواقف الدولية وما هي أسباب هذه المواقف وأهدافها التي لا يمكن أن يراها بقية الناس العاديين ممن لا يهتمون بالسياسة وألاعيبها، وممن يمتلكون ذاكرة السمك فينسون المواقف السابقة التي أوصلتهم إلى ما هم عليه الآن، وينساقون مع الدعاية الكبيرة التي ليست سوى دخان كثيف يغطي على الأهداف الحقيقية لكل موقف دولي، وهذا أمثلته كثيرة وهو ما يسمى بالخداع السياسي وخصوصاً في ظل النظم الرأسمالية الديمقراطية الحالية التي تبيع الوهم للشعوب وتخادع الجميع في سبيل تحقيق مصالح الرأسماليين الجشعين.

هذا المدخل مهم حتى نفهم حقيقة ما يجري في الشام هذه الأيام وحتى يعلم أهل الشام وخصوصاً الثائرين على نظام التعفيش ونبش القبور، هذا النظام الدموي الحاقد المجرم الذي سطر اسمه مع أعتى المجرمين في التاريخ، وحتى يعلم أهلنا في سوريا أن ألاعيب السياسة بين الدول لا تحكمها العواطف والأخلاق وإنما تحكمها المصالح والمنافع، فلا تقيم وزناً لما قام ويقوم به النظام السوري من إجرام بحق الشعب السوري ونحن على أبواب الذكرى التاسعة لانطلاق الثورة وما صاحبها من آلام وخذلان من القاصي والداني ومن تآمر من القريب والبعيد.

لقد انطلقت الثورة السورية بهدف واضح عبر عنه الثائرون بشعارهم (الشعب يريد إسقاط النظام) ليدشن حقبة جديدة ملؤها الأمل بالتغيير الجذري الكامل لحقبة سوداء في سوريا والمنطقة، هذا التغيير خرج يطالب به المسلمون في دول عدة بدءاً من تونس ومروراً بمصر وليبيا واليمن، وليس انتهاءً بالسودان والجزائر والذي سيمتد إلى باقي البلاد الإسلامية قريباً بإذن الله.

ولذلك رأينا تداعي المنظومة الدولية كلها للقضاء على ثورة الأمة في سوريا دون باقي الثورات لما للشام من بُعد عقائدي فهي درة التاج ومركز القرار والانبعاث، ورأى الجميع كيف تواطأ الجميع على كسر شوكة الثورة وتدخل الدول الواحدة تلو الأخرى على مواجهة الثورة من طرف وتخذيل الثوار من طرف آخر، ورأى الجميع كمَّ المؤتمرات والاتفاقيات التي عقدت لأجل هذا الهدف، وكل ذلك في سبيل حرف الثورة عن هدفها في إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه، ليس بدايةً في جنيف ووصولاً إلى أستانة وفي النهاية إلى اتفاق سوتشي المشؤوم بين روسيا وتركيا والذي كان وما يزال يُراد له أن يكون البوابة لتنفيذ الحل السياسي الأمريكي بالحفاظ على النظام وعدم إسقاطه مع تغيير بعض الوجوه الكالحة، وهذا ما رفضه أهل الشام من البداية وأصروا على متابعة ثورتهم لإسقاط النظام، وتبعاً لذلك تم رفض اتفاق سوتشي شعبياً وحصلت أعمال سياسية كبيرة عبرت عن هذا الرفض، فقامت هذه الدول بتغيير تكتيكاتها في سبيل جعل اتفاق سوتشي مطلباً شعبياً عن طريق اجتياح المناطق المحررة وتراجع الفصائل أمام مليشيات النظام والطيران الروسي مما سبب تهجير مئات الآلاف وسقوط مناطق تعد قلاعاً للثورة في أرياف إدلب وحلب، مما استدعى التدخل التركي وما رافقه من ضجةٍ إعلاميةٍ كبيرةٍ وخصوصاً تصريحات المسؤولين الأتراك عقب المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي بحق الجنود الأتراك، وأنهم سيتدخلون ضد مليشيات الأسد، وبدأت القوات التركية بضرب النظام ضربات موجعة أدت إلى سقوط الكثير من ضباطه وعساكره وتدمير آلياته وأرتاله وحتى إسقاط طائراته، مع وعود من النظام التركي بالثأر لمصرع جنوده، ترافق مع تصريح الرئيس التركي أردوغان بقرب انتهاء مهلة شباط التي وضعها لمحاسبة نظام أسد على جرائمه في كلامه الهاتفي مع الرئيس الإيراني روحاني: "الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الأزمة السورية"! هذا التصريح الذي يختصر حقيقة الموقف التركي بعيداً عن العواطف والمشاعر، ويؤكد المؤكد أن النظام التركي مستمر في السير مع باقي الجوقة الدولية في إنهاء الثورة والبدء بعملية الحل السياسيبعد أن يصبح اتفاق سوتشي مطلباً شعبياً، وإن ما جرى من قصف وقتل لمليشيات النظام يأتي في إطار تنفيذ اتفاق سوتشي الذي يعتبر تنفيذه مقدمة للمباشرة بالحل السياسي الأمريكي.

والسؤال هنا ماذا سيجري بعد جلاء غبار المعارك الحاصلة الآن؟ وهل النظام التركي صادق في وعوده لأهل الشام؟ وإلى أين يسير مركب الثورة في ظل هذه المتغيرات؟

إن الحقيقة غالية الثمن لذلك يتم حراستها بسيل كبير من الدجل والكذب، وحتى بأعمال ظاهرها مساعدتنا وباطنها من قبله السيطرة على قرارنا وتقييدنا أكثر بما يريده أردوغان، لذلك كان علينا أن نقول الحقيقة ولو كانت مُرةً بطعم العلقم؛ إن ما يجري على الأرض حالياً هو تحويل سوتشي في عيون ضحاياه من مؤامرة منبوذة إلى حل مطلوب، فالمعارك الحالية سقفها حدود سوتشي وتطبيقاته من الحليفين الروسي والتركي، ورغم أننا في الشام كنا وما زلنا نأمل أن يكون تدخل تركيا لصالح الثورة حقيقةً للوصول إلى هدفها بإسقاط النظام الدموي في دمشق، ولكن ما نيل المطالب بالتمني أو بالانجرار خلف الدعاية المغرضة، لذلك فإن مركب الثورة يسير في منعطفات خطرة جداً إن لم يتحرك المخلصون وهم قادرون على الإمساك بدفة القيادة واستعادة القرار، وهذا مناط بأهل الشام أنفسهم القادرين على تحرير قرارهم من براثن الدول ومنظوماتها.

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾

بقلم: الأستاذ أحمد معاز

 

جريدة الراية: https://bit.ly/2vcLONV

 

 

alraya

 

خرجت بعد صلاة الجمعة مظاهرة من مسجد مخيم عطاء في تجمع الكرامة في بلدة أطمة - بريف إدلب الشمالي تحت عنوان: لننصر الإسلام ونسقط بشار نحتاج كتائب مستقلة القرار، وحمل المشاركون في المظاهرة لافتات أكدت إحداها: أن (الكتائب المستقلة خطوة نحو تصحيح المسار واستعادة القرار)، بينما شددت أخرى: (إذا لم يسقط النظام بالكامل لن نشعر بالأمان)، وذكرت لافتة ثالثة أن: (من توكل على الله نصره، ومن توكل على الضامن التركي خذله).

في سياق متصل أصدر جمع من أهالي ووجهاء بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، بيانا ثمنوا فيه الانتصارات الأخيرة إضافة إلى الدعوة لتشكيل كتائب ثورية مستقلة.

جريدة الراية: https://bit.ly/2PMvB95