press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

حراك الحرائر الخنساوات في إدلب وأفعال الجولاني عميل التحالف وجهاز

 



الحدث:
في سلسلة انتهاكاته المتكررة، جهاز التشبيح العام التابع للجولاني يقطع طريق الحرائر المتجهات لديوان المظالم في مدينة إدلب للمطالبة بأبنائهن الأحرار المختطفين كرهائن في سجون مخابرات الجولاني.

الميزان:
ليس غريباً على من جعل نفسه مطية لتحقيق مخططات المتآمرين على ثورة الشام و أداة للقضاء عليها، أن يفعل الأفعال الخسيسة بحق الثورة وأهلها، أما ما نراه غريباً ويبعث على الحيرة هو انخداع البعض به، و وقوفهم في صفه ومساندتهم له بحجه الحفاظ على مكتسبات الثورة، وما هي إلا مكتسبات شخصية للجولاني كبير العملاء وباقي صبيانه من عملاء التحالف.
فكيف لابن الثورة أن يعمل أو يدافع عمّن ينتهك الحرمات والأعراض ليل نهار ويعتقل إخوانهم الأحرار والمجاهدين فهذا والله أمر عجيب!!

إن ما حصل من تشبيح بحق الحرائر وقطع الطريق عليهن ما هو إلا خطوة قذرة خبيثة بحقهن وبحق الثورة بأكملها يعكس رعب العبيد من أصوات الحق والحناجر الثائرة، فنحن خرجنا في هذه الثورة دفاعاً عن الأعراض والحرمات، ولأجل دين الله، واليوم يُستهزأ بالدين وتنتهك الحرمات من قبل هذه الشرذمة الخائنة لدماء وتضحيات أهل الشام الثائرين فهل نرضى أن نبقى ساكتين أو للباطل مصفقين.
فالواجب علينا اليوم ألا نسكت، وأن ندرك ثورتنا قبل أن تضيع من أيدينا.

فإلى العسكريين المخلصين والغيورين، إلى متى هذا الصمت؟! ألا ترون أفعال الأجهزة الأمنية التشبيحية، من قتل وظلم وتعذيب وانتهاك للأعراض وسجن للنساء والأطفال وتشبيح، يسابقون به النظام المجرم ولم تبق موبقة ولا فعل شنيع لم يقوموا به؟! فإلى متى هذا الصمت القاتل؟! هل ليأتي ذلك اليوم الذي يأمركم فيه الجولاني بقتل أهلكم لتصبحوا مثل جيش بشار والعياذ بالله؟! فهذا اليوم قادم إن بقيتم هكذا، وفتح المعابر قادم والتطبيع والمصالحة قادمة، فسارعوا لاستعادة قراركم العسكري و وسدوا الأمر للصادقين من إخوانكم و حرروا أنفسكم من قيود القادة المرتبطين تكونوا من الفائزين و تنجوا من خطر عظيم.

وأخيراً، رسالة نوجهها لحرائر الشام ولأهل المحرر المنتفضين على هذا الطاغية وسيده النظام التركي عرّاب المصالحات مع النظام المجرم، استعينوا بالله فهو ناصركم واصبروا فإن فجر النصر قد لاح فواصلوا مسيركم حتى إسقاط هذا الطاغية والسير خلف قيادة سياسية وعسكرية واعية ومخلصة تقود مركب الثورة إلى بر الأمان، حيث إسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة.

لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز

رسائل لأحرار الأمة من خيمة اعتصام الأحرار في مدينة الباب

 

 

 

من هنا، من خيمة الاعتصام في مدينة الباب رفضا لفتح أي معبر مع النظام المجرم، أكتب هذه المقالة موجهاً رسائل ثلاث:
أما الرسالة الأولى، فهي إلى أولئك الذين تسلطوا على ثورة الشام، الى القادة الخونة المتآمرين على الثورة عبيد النظام التركي وأدواته، فنقول لهم بأنكم مهما مكرتم وحاولتم إخضاع أهل الثورة فلن تفلحوا، خاب فألكم وطاش سهمكم، فإن عزيمة وهمة أهل الشام تناطح السحاب، ثابتين وصامدين كالجبال في وجه كل من يحاول بيع الثورة والتضحيات، فها أنتم اليوم وفي كل يوم ترونهم أمامكم في الساحات ينادون بإسقاطكم وإسقاط كل خائن جبان، وما ترونه في خيمة الاعتصام هذه من رفض لفتح المعابر مع النظام المجرم، وتفاعل أحرار الأمة معه لهو خير دليل على ثبات أهل الشام الذين لا يساومون على الأعراض والدماء، لذلك لا يغرنكم حلم أهل الشام عليكم فإنهم والله ما إن يقوموا الى رجل لينصروه بحق ما عادوا الا والتاج على رأسه، وما إن يقوموا على رجل ليسقطوه ما رجعوا إلا وهو تحت نعالهم، ولا يغرنكم حلم الله عليكم فإن الله يمهل ولا يهمل وإذا أخذ الظالم لم يفلته.

أما الرسالة الثانية فهي الى المجاهدين المخلصين الصادقين فنقول لهم: ألم تشتاقوا لصوت التكبير ومعارك التحرير؟!
ألم تشتاقوا لسماع صوت المراصد وهي تقول:
الله أكبر سراقب صديق الله أكبر المعرة صديق
الله أكبر ريف حلب صديق
الله أكبر الآن الآن جاري الزحف الى دمشق الى الغوطة وإلى حماة وأخواتها؟!
أيها المجاهدون إن أهلكم وحاضنتكم انتفضت لأجلكم وكلها أمل بالله ثم بكم فلا تخيبوا أملها..
وإن ثورة الشام وأهل الشام ودماء شهدائهم أمانه في اعناقكم يسعى قادتكم المرتبطون بالنظام التركي للتفريط بها فإياكم ثم إياكم التفريط بهذه الأمانة فأنتم أهل لها بإذن الله.
وإن السلاح الذي بين أيديكم هو أيضاً أمانة فاتقوا الله في هذه الأمانة، و أعيدوا للثورة عزها وسابق مجدها حين كانت معارك التحرير وتكبيرات الانتصار.
أيها المجاهد، انتزع قرارك وحرر سلاحك لتحمي عرضك وتحرر أرضك.

الرسالة الثالثة هي إلى الحاضنة الشعبية الثورية بكل أصنافها، مدنيين وثوار ونازحين ومهجرين وشيوخ عشائر وطلاب علم ومفكرين وسياسيين ومؤثرين، والى كل من يعتبر نفسه جزءاً من ثورة الشام، نقول لهم أما آن الأوان يا أهل الثورة لرفع غبار الذل والهوان عنا، وأن نلبس ثوب العز والكرامة ونشمر عن سواعد الجد ونستعيد قرار ثورتنا ونقف سداً منيعاً في وجه كل من يحاول العبث بثورتنا، ونحتضن صادقي الأمة ونوجههم بالاتجاه الصحيح تجاه فتح المعارك الحقيقية بعيداً عن القادة العملاء وبعيداً عن الوصاية التركية!
معارك في سبيل الله ولأجل إعلاء كلمته سبحانه،
وتقديم كل ما يحتاجه الثوار والمجاهدون من دعم وعون وسند.
وجمعينا نتذكر بدايات الثورة المباركة كيف أن الرجال قدموا سياراتهم والنساء حليّهم وطعامهم نصرةً للثورة والجهاد، وكيف تزاحم الناس للتبرع بالدم ..
كيف لا وهم أهل الشام الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم) وقال: (إن الله تكفل لي بالشام وأهله) وقال: (إن الملائكة باسطة أجنحتها على الشام) ..
نعم، فلنعدها كما كانت، ثورة خالصة لوجه الله ترعب المجرمين وتثلج صدور قوم مؤمنين، لنسقط معاً نظام الإجرام ونقيم على أنقاضه حكم الإسلام وما ذلك على الله بعزيز.

-----------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبدالله عبد الجواد الحجي

ثلة مؤمنة تمتلك الوعي والمشروع السياسي تفشل مشاريع الدول وتسعى مع

 



إن أكثر ما تخشاه الدول والأنظمة هو الأعمال السياسية المنظمة والجماعات التي تمتلك الوعي والمشروع السياسي المنبثق عن مبدأ اعتنقته هذه الجماعة واتخذته أساساً للسير عليه وقاعدة للبناء والرجوع إليها في كل صغيرة وكبيرة وكل مشكلة تعترض طريقها لإيجاد حل لها والمحافظة على خط سيرها دون أن تنحرف عنه أو تحيد عن الطريق، فترسم طريقها القويم وتضع غايتها نصب أعينها وتسير وتتحمل في سبيل الوصول لهدفها جميع أصناف المشاق والعذاب دون أن تتراجع، بل تواصل مسيرها بثبات وعزيمة وإصرار.

إن نجاح الجماعات والتكتلات لا يقاس بمدى كثرة أفرادها وعددهم بل يقاس بالمبدأ الذي هي قائمة على أساسه وبمدى ثبات أفراد هذه التكتلات ووعيهم على المشاريع التي تحاك ضدهم وضد أمتهم ومدى جاهزيتهم وتأثيرهم وكيفية إيجاد الحلول المناسبة والصحيحة لأي مشكلة تطرأ عليهم، فيجب على التكتل أو الجماعة أن يكون مؤثراً إنشائياً ارتقائياً قادراً على النهوض بنفسه وبأمته على أساس المبدأ الذي آمن به وحمله وجعل منه قاعدة فكرية له ولأعماله جميعها فلا يصدر شيء منه إلا ويكون مبنياً على أساس هذا المبدأ الذي يحمله.

وبالعودة لثورة الشام المباركة وبعد الأحداث المتسارعة التي عصفت بها ومنها المسارعة في تنفيذ مشروع المصالحة والتطبيع مع النظام المجرم وكان أولى خطواتها فتح المعابر والتي بعون الله وبهمة الثائرين وأصحاب الوعي السياسي يتم العمل على إفشال هذا المخطط ومنع فتح المعابر، والتي كانت الخطوة ما قبل الأخيرة للمصالحة والتطبيع وتسليم المناطق المحررة على طبق من ذهب للنظام المجرم لينتهك الأعراض ويسفك الدماء ويملأ السجون بالثائرين من جديد والتي لم تفرغ منهم إلى يومنا هذا.

ونقول لأهل الشام الثائرين أن ها قد رأيتم بأم أعينكم ما يحاك لكم وما يسعى له النظام التركي وأدواته فلا تسمحوا لهم ببيع تضحياتكم واستعيدوا قراركم المسلوب و أعيدوها سيرتها الأولى خلف قيادة سياسية مخلصة خبرتم صدقها وإخلاصها وكانت لكم ناصحاً أميناً، تكون في مقدمة الصفوف لتقود مركب الثورة لبر الأمان ولإسقاط النظام المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.

-------------
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز

22

 

 

حتى نحكم على أي حدث يحصل في حياتنا لنحدد موقفنا الصحيح تجاهه لا بد من وضع هذا الحدث ضمن الإطار العام وربطه بالظروف المحيطة به وبالأحداث الأخرى ذات الصلة، وإلا كان الفهم جزئيا والحكم خاطئاً. لهذا ولتحديد الموقف الصحيح من قضية فتح المعابر مع نظام المجرم أسد، أياً كان مكانها وزمانها والجهة القائمة عليها، ومنها معبر أبو الزندين كان لا بد من سرد الحكاية من أولها وربط أجزائها.
نعم حكاية الصراع بين أمة الإسلام ودول الغرب الكافر، الصراع الذي تجلى في ثـ.ـورة الشام أكثر مما تجلى في غيرها من الثورات في بقية بلاد المسلمين.
من المعلوم بداهةً لدى جميع الشعوب الإسلامية أن الأنظمة القائمة في بلادنا تمت صناعتها غربياً فكانت عميلةً للاستعمار القديم الأوروبي، ثم تغير حال بعض هذه الأنظمة لتصبح عميلةً للاستعمار الجديد الأمريكي، وذلك بعدما تزعمت أمريكا العالم عقب الحرب العالمية الثانية وصارت الدولة الأولى المتحكمة بالنظام والمجتمع الدوليين، ومن بين الأنظمة التي غيرت ولاءها وعمالتها كان نظام أسد بعدما قام بما يعرف بالحركة التصحيحية عام ١٩٧٠، وصار تابعاً ذليلاً لأمريكا وهي الحارسة والحامية له طالما ضمن لها مصالحها.
لهذا ومنذ بدايات ثـ.ـورة الشام صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أكثر من مرة أن لا حل في سوريا إلا الحل السياسي وليس هناك مجال للحسم العسكري. وأن أمريكا لن تسمح بوجود فراغ سياسي تستغله بعض الجماعات الإرهابية لتنفيذ أجنداتها، معبرةً عن مخاوف أمريكا من الإسلام المتجذر في نفوس أهل الشام.
ومضمون هذه التصريحات يعني منع الثـ.ـورة من إسقاط نظام أسد المجرم عسكريا، وبالتالي لا بد من كبح جماح الثـ.ـورة وإضعاف قدراتها ثم إخضاعها للقبول بحل سياسي يحفظ علمانية النظام في سوريا واستمرار تبعيته لأمريكا.
ولأن أمريكا تقبض على نظام أسد بيمناها كان لا بد لها من القبض على الثـ.ـورة بيسراها، لهذا اتخذت دور الداعم للثـ.ـورة ووزعت المهام التنفيذية على الأنظمة الإقليمية الوظيفية وعلى رأسها تركيا والسعودية وقطر لمباشرة الأعمال التي تحقق هدفها المتمثل بالقضاء على الثـ.ـورة، فكان المال السياسي المسموم هو الأداة البارزة الذي استمالت به قادة مستعدين لبيع تضحيات أهلهم بعرض من الدنيا، وفي الوقت نفسه حيدت القادة المخلصين إما اغتيالا أو إقعادا عن لعب أي دور عسكري مؤثر. والناظر نظرة عميقة يجد أن الدعم الأمريكي ومعه دعم جميع الأنظمة التي تسير في ركابها هو دعم لا يسمن ولا يغني من جوع، ظاهره دعم وحقيقته قيود تنمو رويدا رويدا حتى تقبض هذه الأنظمة ومن خلفها أمريكا على الثـ.ـورة تماما كما تقبض هي على النظام منذ عهد حافظ أسد المجرم.
ولإنعاش الذاكرة لمن نسي نذكره بمنع فتح جبهة الساحل التي ذكرها أكثر من ضابط منشق وأكثر من قائد عسكري، وكذلك منع إمداد الثـ.ـورة بصواريخ مضادة للطيران، ولو صدقوا في دعمهم للثـ.ـورة لأمدوها بصواريخ م.ط بحيث ينتهي التفوق الجوي للنظام.
وقد آلت الأوضاع إلى سيطرة نظام أردوغان على قرار القوى العسكرية، وأصبح بيده تحريكها كيف يشاء؛ إلى أذربيجان وليبيا والنيجر ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام بالنسبة لفصائل الشمال، وتجميداً للجبهات بالنسبة لفصائل الجنوب، المهم أن يبعدها عن تهديد وجود وسلامة نظام أسد في دمشق والساحل.
ولاستكمال خطوات الحل السياسي الذي تراه أمريكا محققاً لمصالحها في القضاء على ثـ.ـورة الشام التي لمست فيها توجهها الواضح نحو الإسلام كان لا بد من إخضاع الحاضنة الشعبية ودفعها لقبول فكرة العودة إلى سلطة النظام تحت اسم الحل السياسي والمفاوضات، وهذه الحالة لا يمكن أن تتم إلا بعد مراحل من التضييق المعيشي وإعادة الخوف إلى قلوب الناس الثائرين وتخليهم عن الأفكار التي دفعتهم للثـ.ـورة مثل الكرامة وتحكيم الإسلام، فمارس قادة الفصائل في كل المناطق أعمالا من شأنها أن تحقق المطلوب أمريكياً لدفع الناس للقبول وتنفيذ الحل السياسي الذي يضمن لأمريكا سيادتها على سوريا سواء أبقي بشار أسد على رأس السلطة أو تم استبداله.
وكانت التوجيهات التنفيذية لقادة الفصائل بإشراف تركي مباشر، ثم بدأت التصريحات التركية منذ عام ٢٠٢٢ تتحدث عن ضرورة لقاء تركي سوري وضرورة إنهاء "الصراع" في سوريا، وكانت قبلها لقاءات أمنية، وجاءت التصريحات لجس نبض الشارع الثوري من جهة ولتعويد أهل الشام على طرح مثل هذه الأفكار مع تسويق مبررات كاذبة للقبول بها، وهم يدركون أن القبول لن يكون فورياً وأن خطوات التطبيع تحتاج لوقت كافٍ لإخماد الثـ.ـورة في نفوس أهلها.
ومؤخرا جاءت فكرة فتح معبر أبو الزندين مع نظام أسد المجرم، كخطوة تدفع الناس نحو قبول فكرة الحل السياسي وتطبيع العلاقات معه، وطُرِحَت أولاً باسم المجلس المحلي لمدينة الباب، رغم أن هذا المجلس لا يملك مؤهلات اتخاذ هكذا قرار، لكنه كان بالون اختبار وكبش فداء بحيث إذا وقف الناس في وجهه لا تتحمل وزر هذا العمل أيٌّ مما يسمى بالحكومة المؤقتة أو فصائل ما يسمى الجيش الوطني. وبعدما وقف أهل الثـ.ـورة رافضين لأي خطوة تطبيع مع نظام الإجرام تم إلغاء قرار المجلس المذكور.
ولأنه ليس أمام العبد سوى تنفيذ أوامر سيده عاود النظام التركي واجتمع بقادة المنظومة الفصائلية وأبلغهم قراره بفتح المعبر، وهذه المرة علناً، فما كان من قادة تربوا على الخضوع والتبعية إلا أن قاموا بأعمال استعراضية لقواتهم بهدف إرهـ.ـاب الناس وتخويفهم للإحجام عن أي عمل رافض لفتح المعبر. وبفضل الله تعالى أعاد أهل الشام للثـ.ـورة ألَقها، ثم بفضل المخلصين الواعين الذين حذروا وما زالوا يحذرون أهل الثـ.ـورة من خطورة هذه الأعمال التي تهدف في مجموعها لتنفيذ الحل السياسي الأمريكي الضامن لبقاء نظام بشار أسد المجرم والذي يعني ذهاب التضحيات وسنوات من الآلام أدراج الرياح.
هذا مكر أمريكا ونظام أردوغان وأدواتهم من قادة الارتباط ولكن مكر الله أكبر ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
وليس أمام أهل الشام بعدما وضح لهم خطر الدور التركي وقادة فصائله إلا الاستعانة بالله ورفض الركون للأنظمة وأتباعها إيماناً بقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾، وباستعادة القرار العسكري وتفويضه للمخلصين الذين ارتبطوا بمعية الله تعالى لنكمل طريق الثـ.ـورة حتى إسقاط النظام في دمشق وإقامة حكم الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، خلافة ترضي الله سبحانه وترعى حق عباده، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

بقلم: الأستاذ مرعي أبو الحسن

 

المصدر: https://tinyurl.com/mubfjrj3

 

77777



في بداية ثـ.ـورة الشام، خاصة عندما اضطر الثائرون لحمل السلاح وكانت العمليات العسكرية على عدة محاور وجبهات كان النظام المجرم يذوق الويلات من هذه المجموعات المتحررة من أي قيود، وأُرهق إرهاقاً شديداً. ورغم مساندة الدول له؛ من روسيا وإيران وحزبها اللبناني والمليشيات العراقية وغيرهم لم يستطع النظام المجرم السيطرة على تحرك الثوار الأبطال.
والجدير بالذكر أن تلك المجموعات الصغيرة المقـ.ـاتلة لم تكن تملك القاذفات والدبابات والأسلحة الثقيلة، إنما كان سلاحهم خفيفاً وقليلا، وأكثره مما كانوا يغنمون في معاركهم ضد النظام المجرم.
لم يرق هذا الحال لأمريكا وأدركت خطورة الموقف وأن القرار العسكري إن بقي بأيدي الثوار الصادقين فحتماً ستنتصر الثـ.ـورة وسيكمل الثوار الطريق إلى العاصمة دمشق لإسقاط النظام بدستوره وكافة رموزه وأركانه ومؤسساته وأجهزته القمعية، فأوعزت إلى عصاها الناعمة؛ النظام التركي، بالعمل على تأطير المقـ.ـاتلين في الشام تحت فصائل وألوية ما يسهل التحكم بها والتفاوض معها وربط قرارها والتحكم به.
ثم بدأت الخطوة الثانية التي كانت أخطر خطوة ضد ثـ.ـورة الشام المباركة والتي من خلالها تم سلب القرار العسكري للثوار الأحرار، ألا وهي ضخ المال السياسي المسموم، فقام النظام التركي باستدعاء قادة الفصائل الشامية ومساومتهم واحتوائهم وحرف بوصلة بندقيتهم، وراح يمدهم بالمال والسلاح من دون أي مقابل بادئ الأمر، لمآرب خبيثة وغايات مسمومة قاتلة كان يخفيها، لتتلاحق بعدها الشروط والتوجيهات التي قيدت قادة المنظومة الفصائلية ورهنت قرارهم شيئا فشيئا، حتى أدرك قادة الفصائل غاية النظام التركي من دعمه الأول غير المشروط، فمنهم من قبل بالمال السياسي المسموم، ومنهم من رفض وثبت على مبدئه وثورته. فبدأت عمليات الاغتيال والإقصاء تظهر في الثـ.ـورة، خاصة عمليات اغتيال قادة ألوية وفصائل رفضوا أن يكونوا أداة في يد الدول الداعمة.
وبقي الأمر على هذا المنوال حتى توسد أمر القيادة قادة أدوات عملاء باعوا دينهم وثورتهم بثمن بخس دراهم معدودة! وهكذا سلب قرار الثـ.ـورة العسكري، وأصبح النظام التركي يتحكم بالثائرين والمجـ.ـاهدين عن طريق قادتهم المرتبطين، الذين كانوا يمنعون أي شخص وأي جهة كانت أن تقترب من القرار العسكري أو تحاول أن تفتح عملاً جادا على النظام المجرم.
ولكن أهل الشام، أهل الخير والإيمان، لا ينامون على ضيم ولا يقبلون بأن يتحكم في قرارهم أو ثورتهم نظام يدور في الفلك الأمريكي ويحقق مصالحه ويحمي نظام الطاغية أسد. لذلك بدأوا بحراك واعٍ بمبادئ ثابتة لا يحيدون عنها مهما كلف الأمر من دماء وأشلاء وتضحيات، غايتهم استعادة القرار السياسي والعسكري وفتح الجبهات على النظام المجرم لإسقاطه في عقر داره بدمشق وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضه. نعم، انتفضوا في وجه قادة الفصائل؛ الأدوات المرتبطين، لاستعادة سلطانهم وقرارهم المسلوب وتوسيد الأمر لأهله سياسيا وعسكريا، وهم مدركون تماما أنه لا نصر للثـ.ـورة حتى يسقطوا هذه الفئة الفاسدة المتسلطة على رقاب الناس واستعادة قرار الثـ.ـورة من أيديها.
وها هم أهل الشام اليوم يخرجون في الساحات بأعمال شعبية حاشدة لها ثوابت واضحة، يطالبون فيها أبناءهم المجـ.ـاهدين باستعادة قرارهم وفتح الجبهات ضد النظام المجرم لأنه السبيل الوحيد لتحقيق ثوابت ثـ.ـورة الشام وعلى رأسها إسقاط نظام الإجرام المتهالك في دمشق وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. إذ لن يحقق ثوابت ثـ.ـورة الشام من خان وباع وتاجر ورهن قراره وسلم قيادته للمتآمرين على ثورته.
وبإذن الله تعالى لن يطول الأمر كثيرا حتى نسمع صيحات التكبير تدوي في أنحاء الشام، وصرخات "حي على الجـ.ـهاد" تملأ آفاق دمشق، وما ذلك ببعيد بإذن الله، ولكنه يتطلب تضافر جهود صادقي الأمة ومخلصيها في انتفاضةِ عزٍ تزلزل أركان قادةٍ متآمرين باتوا عقبة كأداء أمام سعي الثائرين لإكمال طريق ثورتهم، ويتطلب السير على هدى وبصيرة خلف قيادة سياسية واعية ومخلصة تحمل هم الأمة ومشروع خلاصها، قيادة ربانية مرتبطة بالله وحده لا بأنظمة الضرار صنائع الاستعمار، ترسم للثائرين خط سيرهم بجلاء ووضوح لبلوغ المراد وتتويج التضحيات بحكم الإسلام ودولته، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.

------
بقلم: الأستاذ رامز أماني

 

المصدر: